شبكة ذي قار
عـاجـل










لنقف كلنا, أبناء الغيرة والشرف والبطولة, نقرأ سورة الفاتحة وآيات أخرى من الذكر الحكيم، وندعو الله جلّ في عُلاه أن يجعل قراءاتنا فراشا ووسائد من حرير وإستبرق وسندس تلف أرواح الطهر العجيبة, للفدائية البعثية وداد الدليمي والفدائية البعثية نوشه الشمري, الأرواح الطاهرة التي افتدت الوطن في يوم مشهود من تاريخ العراق.. يوم مشهود للأمة العربية كلها.. يوم مشهود للمسلمين والمؤمنين الأحرار في كل مكان.. يوم له دلالاته وآثاره التي ستظل محفورة في شرايين الناس وأوردتهم وتضاريس أدمغتهم.. يوم عرس وداد ونوشه حين ارتديتا أكثر الهدوم سحرا ورونقا وجمالا وانفتحت أسارير وجهيهما المرسومان بأجمل تقاطيع الخلق الرباني الزاهر.. فرحا وحبورا وغبطة لتتحولا إلى عروستان بحلاوة الشهد وطهر الرافدين وعرسهما تحتفل به الملائكة في عليين .. فاقترنت إحداهما بالفرات واقترنت الأخرى بدجلة ... وكان الشاهد الأول والد وداد وحبيب روحها المقاتل البطل الفريق طاهر جليل الحبوش رئيس جهاز المخابرات العراقية الوطنية البعثية الصدامية القومية التي دوّخت الامبريالية والصهيونية على مدار 35 عاما حيث ألبسها بيديه الكريمتين ملابس عرسها وحزمها بحزام الخلود المتفجر وكان الشاهد الثاني على العملية البطولية ودلالاتها رمز العراق والأمة وولي أمر العراق والعراقيين صدام حسين الخالد .


يوم 4-4-2003 هو يوم انطلاق المقاومة البعثية الباسلة وبيانها الأول حين فجرت الشهيدتين الخالدتين نوشه و وداد نفسيهما الزكيتين الشجاعتين بدبابات وآليات وأفراد الغزاة الأمريكان. العملية كانت منظمة ومعد لها إعدادا مسبقا لتأخذ قدسيتها وطهرها وديمومتها حتى النصر القادم بالتحرير الناجز فضلا عن معانيها العظيمة بالانتقال المنظم من المواجهة النظامية إلى قتال الفداء وحرب التراب والرمال والأرواح السامية ضد آلات القهر والاستبداد الغاشم والعدوان الفاجر.


مَن أنكروا, ومَن ما زالوا ينكرون, مجافين الحق والحقيقة ويظلمون أنفسهم قبل أن يظلموا الحق والحقيقة عليهم أن يتوقفوا عند بيان نوشه و وداد العجيب ويعترفوا أمام التاريخ، إن البعث قد صاغ دروب الجهاد قبل الغزو، وانه أول من دشنها بعرس بنتينا الطاهرتين رحمهما الله. وعلى مَن جافى الحقيقة لأي سبب كان أن يدرك بأنه قد آن الأوان له أن يخرج من ظلمات التزوير وأن يقر أن رجال البعث وجيش العقيدة هم مَن شكلوا جل فصائل الجهاد وأولها جيش محمد البعثي البطل.. الإقرار بالحقيقة لا يحتاجه البعث مظهريا، بل يحتاجه ليدفع مَن جحد وأنكر ليعود إلى صدق الفعل والطرح لتجد وحدة المقاومة طريقها إلى النور كونها إرادة العراق والعراقيين .. إرادة التحرير الناجز والله اكبر.


المجد والخلود لنوشه و وداد ابنتا العراق والعروبة والإسلام والإيمان والشهادة بالفداء .. ابنتا البطولة الخارقة التي سجّلت للعرب وللعراق بياض وجه ابدي وخطت بحروف من الماس وأنوار وذهب.. النصر أو النصر ولا شئ غير النصر ... بياض وجه بمقاومة انتصرت على غلاة الظلم والعدوان وقهرت بشرها وأدواتها.


عاش البعث المجاهد المناضل
عاش قائد الجهاد الرفيق أمين عام البعث عزة إبراهيم
المجد والخلود لشهداء البعث والعراق والأمة وفي مقدمتهم القائد الخالد سيد شهداء العصر صدام حسين رحمهم الله.

 

 





الاربعاء١٢ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة