مع اشراقة يوم جديد من ايام اذار الكوردستاني تشرق شمس المحبة والالفه على جبال ووديان كوردستان وتتفتح ازهارها واورادها من نرجس وكلاله لتلون ارضنا الحبيبة بالوان الطيف العراقي ولهذا العيد القومي خصوصية لدى الاكراد وهو شاهد على التحدي والصمود بوجه المستبدين والظالمين وحزبنا حزب الحرية والعدالة الكردستاني يهنيء الشعب الكوردي واصدقائه بهذه المناسبة.
في هذه الظروف التاريخية الحساسة يمر اقليم كوردستان بمنعطفات ومطبات تشير الى مركزية وشمولية في استبعاد القوى الوطنية المعارضة والمشاركة في تحقيق النصر وفي مختلف ادوار ومراحل النضال الكوردي.
وتلعب المصالح الحزبية وحب السلطة والثروة دورا كبيرا في ابعاد الفصائل والاحزاب المعارضة عن المشاركة الحقيقية في ادارة الإقليم ويسأل المواطن الكوردي عن مصير عائدات نفط الاقليم التي تعبر عبر المنافذ الحدودية والضرائب الكبيرة المفروضه والتي تثقل كاهلهم وموارد ابراهيم الخليل وحصة الاقليم من الميزانية العامة المركزية.
وسيطرة الحزبين على السلطة والثروة وابعاد الاخرين عن مسيرة التحولات الاجتماعية والاقتصادية وانتشار الفساد المالي والاداري هو السبب في جميع مفاصل الحكومة والسلطة.
نرى سلوكا اداريا وماليا سلبيا في مسار الحكم الوطني والديمقراطي وجملة الملاحظات من المواطن الكوردي على اداء الحكومة ومن جانب اخر نرى ان التراشق الاعلامي اصبح لغة يومية بين حكومة الاقليم وحكومة المركز ومختلف التحالفات والاحزاب الحاكمة والمشاركة في البرلمان والحكومة.
ونحن في حزب الحرية والعدالة الكوردستاني خيارنا الدائم هو الاصطفاف مع مصالح المواطنين وادارة موارد الاقليم وثرواته لمصلحة كل فرد من ابناءه من اجل احداث التغيير الشامل في كل هياكل المجتمع والبيت الكوردي ولنجعل من نوروز فرصة ومنصة للانطلاق نحو جمع الصفوف واعطاء فرصة لكل ابناء الاقليم في الداخل والخارج للمساهمة والمشاركة في البناء والاعمار ولنعزز وحدة الشعب الكوردي والعراقي ونوروز رسالة ود وسلام ومحبة للعالم اجمع وكل عام والجميع بخير.
المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكردستاني
٢١ / أذار / ٢٠١٢
