شبكة ذي قار
عـاجـل










هل نابت الجماهير العربية المليونية عن جيوش أعداءها في ذبح أمتها

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ) النساء 71

صدق الله العظيم

 

قبل أكثر من عام وبالتحديد في 9/12/2010 بدءنا بنشر سلسلة بحوث معنونة باسم "هل فشلت القيادة العراقية في تحرير العراق" ، حاولنا خلال أجزاءها التسعة الإجابة على عنوانها ، أي عما أذا فشلت القيادة في تحرير العراق ، وعن الوضع الحقيقي للمقاومة العراقية . خاصة وان العمليات العسكرية للمقاومة العراقية بداءت ومنذ منتصف عام 2007 بالتراجع بعدما وصلت إلى مستوى أسطوري في الأداء وفي تنفيذ العمليات المسلحة النوعية والكمية فاقت حتى توقعات المجاهدين أنفسهم . فبغض النظر عن أسباب تراجع عدد عمليات المقاومة المسلحة وعن نسبتها قياسا بعدد جنود العدو الأمريكي وانتشارهم ، فلا يمكن لأي متابع جدي وصادق أن يقول بان معدل العمليات المسلحة في عام 2011 مثلا كانت أعلى من معدلات ما قبل عام 2007. وبالتالي فان هذا الواقع ومع إعلان الإدارة الأمريكية عن سحب كافة قواتها من العراق قبل حلول عام 2012 ، سيبدو للكثيرين وبالأخص لكل من يتطلع إلى تحرير العراق العظيم كواقع كارثي وفي غاية السوء والخطر على مستقبل ومصير المشروع الجهادي في العراق . فأي كارثة ستحل على المقاومة لو انسحب عدوها من ارض المعركة ولكنها لم تستعيد تلك الأرض .. أرضها ..؟؟!!!

 

مثلما قد يتبادر لذهن كل من يهمه تحرر العراق ولكل متابع وباحث مهتم بهذا الشأن السؤال عن الوضع الحقيقي للمقاومة العراقية وعما أذا ما زالت فاعلة وقادرة على تحقيق هدفها ، مثلما قد تراود جماهير وأنصار القيادة العراقية المجاهدة هواجس بإخفاقها في تحرير العراق..؟؟!!!

 

في الحقيقة فأننا قد اجبنا على هاذين السؤالين خلال الجزء الأول من دراستنا السابقة ، حيث أوضحنا بان المقاومة العراقية تمر بمأزق خطير للغاية تمثل في عدم تمكنها من أتمام النصر ، حيث ذكرنا في الجزء الأول وبالحرف الواحد ((..المأزق الذي يحيط بالمشروع الجهادي لتحرير العراق لآياتي من أهل العراق إنما سببه الآخرين ممن ظنوا بان شرارة الحرب والعدوان على العراق لن تصل إليهم ..)) ثم اوضحناه أكثر في الجزء التاسع حيث ذكرنا وبالحرف الواحد ((.. بان القيادة العراقية لم تفشل في تحرير العراق ولكن وبنفس الوقت فلم تنجح نجاحا تاما في تحقيقه أيضا . أي وبمعنى أوضح فان الإجابة هنا نسبية ، فهي لم تنجح كليا ولكنها لم تفشل في ذلك أيضا . فأما النجاح فقد تمثل في إنهاء الاحتلال العسكري الأمريكي وأما الإخفاق أو الفشل فيتمثل في عدم قدرتها ولحد الآن على إنهاء بقايا ومخلفات الاحتلال والمتمثلة بالعملية السياسية التي أنشئها الاحتلال نفسه والتي أنتجت ما يسمى بحكومة نوري المالكي.))

 

وهنا قد يتبادر سؤال آخر لذهن القارئ الكريم عن سبب استمرارنا بالدراسة السابقة حتى أتممنا تسعة أجزاء بأحد عشر قسما فما الداعي أذن لثمانية أجزاء أخرى وقد جاءت الإجابة في الجزء الأول ..؟!

 

أن سبب استمرارنا في دراستنا السابقة يعود في الحقيقة إلى محاولتنا توفير كل ما من شانه تعزيز أجابتنا التي ذكرناها في الجزء الأول من تلك الدراسة ، واوضحناها في الجزء التاسع حينما قلنا وبالحرف الواحد ((..كل ما تلا الجزء الأول من دراستنا هذه هو في الحقيقة للتأكد عما أذا نجحت القيادة فعلا في تحقيق انتصارها الجزئي ، هو أيضا بمثابة مراجعة للإحداث التي شهدها العراق في العقود الأربعة الأخيرة ولحكم البعث وتوجهاته وأفكاره وسياساته وللإنسان العراقي بحد ذاته ولمنجزات القيادة العراقية ومؤسساتها وعما أذا أدت عملها ومسؤوليتها بنجاح وتفوق أو بتقصير وخلل. )) .

 

أي وبمعنى أوضح فقد حاولنا من خلال أجزاء دراستنا التسعة السابقة تعزيز فرضيتا للنجاح الجزئي للقيادة العراقية وتعزيز شعور ودراك القارئ الكريم بإمكانية القيادة العراقية في تحقيق النجاح الكلي والتام مستقبلا ، وهي المحاولة التي تطلبت هي الأخرى مزيدا من البحث والدراسة عن طبيعة القيادة وتوجهاتها وعن قدراتها الكامنة . فمثلا ومن اجل تعزيز ثقة القارئ الكريم بجهاز المخابرات الوطني كعامل مهم لتحقيق الانتصار التام للقيادة العراقية مستقبلا ، فقد عدنا بالقارئ الكريم إلى ظروف نشأة هذا الجهاز الحيوي وحاولنا توضيح مدى أهميته وطبيعة دوره مثلما حاولنا أن نعرف القارئ الكريم أيضا على أهم أسباب نجاح العمل الأستخباري وتذكيره بأبرز واهم الواجبات والتي برع مجاهدو مخابراتنا الوطنية في تنفيذها .

 

وهنا فلابد لنا تنبيه القارئ الكريم إلى ملاحظة في غاية الأهمية ، فان كنا قد تعرفنا على حقيقة قدرات القيادة العراقية المجاهدة وحقيقة وضع المقاومة العراقية والذي أسميناه بمأزق المشروع الجهادي ، فأننا لم نتناول بعد أسباب ذلك المأزق بشكل وافي ، خاصة وان مأزق المشروع الجهادي في العراق مرتبط والى حد كبير بالمأزق الذي أصاب معظم الأقطار العربية لاسيما في السنة الأخيرة . فمنذ أكثر من عامين 1ونحن نحذر من الكارثة التي ستحل على امتنا العربية ، ومنذ أكثر من عام2 ونحن نحاول رسم صورة متكاملة عن تلك الكارثة وتوضيح حقائقها ووقائع أحداثها ، وقبل أشهر قلنا وبالحرف الواحد أن ما يمر به العراق وما تمر به باقي أقطار امتنا المجيدة ليست كارثة فحسب بل أن وجود العرب بحد ذاته قد دنى اجله3.. !!!

 

فالمأزق الذي يمر به المشروع الجهادي في العراق ناتج عن المأزق الذي تعيشه أقطار امتنا العربية خاصة ، بعد إقدام الولايات المتحدة على توريث هيمنتها في المنطقة لإيران الصهيونية أو على اقل تقدير توريث هيمنتها على العراق. فللأسف لم تقف جل حكومات أقطار امتنا العربية والإسلامية الموقف الصحيح من العراق منذ عقدين4. فعلى اقل تقدير كان على هذه الحكومات أن لم ترسل جيوشها للقتال إلى جانب الجيش العراقي وان لم تدعم المقاومة العراقية المسلحة فكان جديرا لها أن تضع حدا للهيمنة الإيرانية على العراق باعتبار الأخوة وصلة الدم والنسب والدين والجغرافية بل ولاعتبارات الأمن القومي لنفسها ولمصلحتها هي ، خاصة وان هنالك في العراق أطرافا سياسية مشاركة فيما تسمى بالعملية السياسية التي أنشئها ورعاها الاحتلال الأمريكي نفسه ، تطالب بإيقاف التغلغل والنفوذ والهيمنة الإيرانية على الشؤون العراقية .

 

أن الشئ المثير والخطير في سياسة تلك الحكومات العربية هو بعدم وقوفها موقف المتفرج فحسب .. بل راحت هي الأخرى تتأمر على العراق وعلى جهاد أهل العراق وبشتى الطرق والأساليب ، ناسية أو متناسية بان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها . فبعد تأمر تلك الحكومات على العراق ، فها هي الولايات المتحدة الأمريكية تتأمر عليهم .. وتوقعهم في شر أعمالهم . فمن كان بالأمس القريب حليفا وصديقا مقربا وعزيزا على الولايات المتحدة الأمريكية وشريكا لها في ذبح أخيه العراقي ، ها هو اليوم يذبح هو الأخر وبنفس السكين ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ومن قبل بقية حلفاءها وحلفاءه هو نفسه . فأي مأزق وأي كارثة قد حلت عليكم أيها العرب شعوبا قبل الحكومات ..!!!

 

فبعد أن سقطت جل حكومات الأقطار العربية في حبال ومؤامرات الصهيونية العالمية ، وبعد أن كنا نترجى في الشعب العربي ما هو خير لنا ولهم ، وبعد أن لاحت بشائر انتصارنا على الغزاة الأمريكان وحلفاءهم ، وبعد سنين طوال من الألم والعذاب والحروب والفتن والحصار، وبعد كل الجرائم البشعة التي اقترفها الأمريكان والانكليز والفرنسيين وسواهم من دول الناتو في العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين وفيتنام وغيرها ، نقول فبعد كل هذا وإذا بجزء كبير وكبير جدا من أبناء شعبنا العربي يفاجئنا هو الآخر بسقوطه بأخطر وأسوء مؤامرة عرفها تاريخنا المشترك والتي قد تنهي وجودنا كلنا برمته ، وإلا فكيف نفهم أو نتفهم ما جرى وما يزال يجري في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن بل والذي سيجري مستقبلا وعما قريب في الجزائر والجزيرة العربية والذي لن يتوقف إلا بسحقنا نحن العراقيين لينطلق إلى الصين والهند وأمريكا الجنوبية وحتى أوروبا.  

 

ولهذا فأننا سننطلق من هذا الواقع المشترك ، من المأزق المشترك لوضع دراستنا الجديدة هذه والمعنونة باسم "هل نجحت المخابرات الأمريكية في تجنيد الشعب العربي برمته" حيث سنتناول دراسة أسباب الكارثة التي حلت بالأمة على يد أبناءها هي نفسها ، حيث نابت الجماهير العربية المليونية عن جيوش أعداءها . كما سنتناول العديد من القضايا والجوانب الهامة في حياة الإنسان عموما وبحياة الإنسان العربي خصوصا ، وانطلاقا من مبدأ فهم الفرد نحو فهم المجتمع فأننا سنحاول التعرف على أهم المؤثرات التي تتحكم في حياة الإنسان وفي سلوكه وقراراته وخياراته ، لنتعرف فيما بعد على أهم المؤثرات التي تتحكم في المجتمع عموما .

 

أي وبمعنى أوضح ، فأننا سنسعى الى فهم واستيعاب أسباب سلوك الفرد العربي في الآونة الأخيرة. فالتحول الكبير الذي طرأ على شخصية الفرد العربي منذ مطلع العام السابق ، والتغير الجذري الذي شهدته ساحة الأحزاب والحركات السياسية في الأقطار العربية ، وزوال أربعة نظم عربية مختلفة خلال أشهر معدودة ، واحتمال زوال أنظمة أخرى ، وانتشار جملة من الظواهر الغريبة عن القيم والعادات والتقاليد العربية ، نقول فان كل هذه الأحداث والتطورات تدفع بنا لوضع دراسة علمية وواقعية لمحاولة فهمها واستيعابها وأدراك مسبباتها وحقيقة نتائجها ومن ثم التعرف على آثارها وانعكاساتها على الوضع العراقي وبالأخص على المشروع الجهادي في العراق ومدى صحة ما سبق وذكرناه عدة مرات بان ما يجري في الأقطار العربية له كل الصلة والارتباط بما جرى في العراق وبالتحديد بنتائج احتلاله ومقاومته الباسلة .

 

ولهذا فان محور دراستنا هذه سينصب على معرفة ما الذي يحرك الإنسان بهذا الاتجاه أو ذاك في هذه الفترة أو تلك ، وبالتالي لنتعرف على الكيفية التي نجح بها العدو في توجيه ملايين من أبناء امتنا حسبما شاء ، أو ما نسميه بالخرق الفكري . والذي هو الأخر لن يفهم ولن يتم استيعاب معناه بشكل مناسب ما لم تتم دراسة ومعرفة الفكر نفسه ومعرفة أهم العوامل المؤثرة فيه . ولذلك فسنتناول دور وأهمية الفكر والعقيدة في حياة الفرد والأمة ، ثم سننتقل لتوضيح أهم العوامل المؤثرة على صياغة فكر الفرد أو بمعنى أوضح حتى نتعرف على أهم المؤثرات التي تتحكم في حياة الإنسان وفي سلوكه وقراراته وخياراته .

 

وحينما نتمكن من فهم واستيعاب ذلك كله ، فسنكون قادرين على وضع دراسة خاصة لكيفية توفير الحصانة الفكرية لأبناء امتنا ، أو بالأحرى لكيفية تخليصهم من اختراق العدو لأفكارهم وعقائدهم وقراراتهم ، وسنكون قادرين أيضا وبعون الله عز وجل على وضع دراسة صحيحة لكيفية أعادة بناء أقطار التي تم سحقها سحقا معنويا وماديا . أما أن نستمر في البحث عن حقيقة ما يجري في أقطار امتنا العربية، ونستمر في محاولاتنا لاستقراء هذه الأحداث والتطورات الحادة والمتراكمة بسرعة ، ونستمر كذلك في أطلاق التحذيرات من تلك الأحداث لبقية أخواننا ورفاقنا ، فهذا ما كان ضروريا في السابق .

 

ضروريا قبل أن يتسلم حزب النهضة الإسلامية للسلطة في تونس ..!!

 

وضروريا حينما لم يكن يجرئ راشد الغنوشي والذي يفتخر علنا بان قدوته هو من يسميه بـ "الأمام الخميني" و"ثورته الإسلامية" زعيم هذا الحزب من الإعلان وأمام الملأ عن استعداده لإقامة علاقات "طبيعة" مع الكيان الصهيوني المسخ ..!!

 

وضروريا قبل أن يشترط جزء كبير ممن قاموا بـ"ثورة" مصر بربط استمرار اعترافهم بإسرائيل باستمرار تدفق المعونات الأمريكية لهم ..!!

 

وضروريا قبل أن تهتف جماهير غفيرة من شيوخ وشباب وشابات ليبيا المحجبات (( وان ..تو.. ثري .. مرسي ساركوزي )) عقب صلاة الجمعة وسط العاصمة طرابلس..!!

 

وضروريا قبل أن يرفع علم أبشع دول العالم وأكثرها عداءا للعرب والمسلمين خلف شيوخ وشباب وهم يؤدون صلاة الجمعة وسط مدينة بنغازي..!!

 

وضروريا قبل أن يستقبل ثوار حماة السفير الأمريكي بالورد وأغصان الزيتون وهم يكبرون ويهتفون (( سورية بدها حرية ))..!!

 

وضروريا قبل أن تعلن مجموعة ثوار معرة النعمان السورية عن تشكيلها لكتيبة عسكرية أسمتها (( كتيبة الشيخ حمد أمير قطر)) 5وسط هتاف الحضور وتكبيراتهم ..!!

 

وضروريا قبل يطالب يتظاهر ثوار سوريا بجمعة الشعب يريد التدخل الدولي ..!!

 

بل أن حديثنا ذلك قد يكون ضروريا قبل أن تعرض مشاهد اغتيال الزعيم الوطني القومي العقيد معمر القذافي رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، فكيف يمكن لنا أن نفهم ونتفهم اغتيال رجل عربي مسلم كبير السن وأسير بيد جماهير عربية ومسلمة ترفع شعار الإسلام العظيم وتطالب بحرية الرأي والتعبير وقد ولد معظمهم أثناء فترة حكم الرجل نفسه وتحت رعايته لهم والذين هم أنفسهم يعترفون بان عيشهم تحت حكمه كان عيش رغيد 6، وكيف نفهم ونتفهم تنكيل تلك الجماهير لذلك الشيخ وهو حي ومن ثم التمثيل والاستهزاء بجثته وعرضها على الملأ لتحتفل نساء وأطفال وشيوخ تلك الجماهير الثائرة بانتصارها وهي تنظر الى جثة ولا نقول الى من تعود ولن نظيف أكثر ..!!! بل والانكئ من هذا كله ، فتلك الجماهير التي لم ترضى بحكم العقيد قد رضت بحكم من كان معه ذات يوم في السلطة ، بل واستعانت على قتله وتهديم دولته وهي دولتهم هم أيضا بألد أعداء العرب والمسلمين .. بدول سبق وان احتلت بلدهم ونهبت خيارتهم وهتكت أعراضهم وقتلت شيوخهم وأجدادهم ..!!!

 

فبالله عليكم ، هل ما زلنا بحاجة لمعرفة حقيقة ما جرى ويجري ..؟!! هل مازال بعضنا لا يرى الشمس .. هل ما زال بعضنا بحاجة لدراسة وبحوث للتعرف على حقيقة ما وصل أليه جزء كبير وكبير جدا من أبناء امتنا..؟!! فوالله قد أخجلتنا وأخذلتنا هذه الجماهير ..!!!

 

نقول أذن فاستمرارنا في البحث عن حقيقة ما يجري في أقطار امتنا العربية لن يكون ضروريا بعد هذا كله ، بل وسيكون مضيعة للوقت والجهود ولن يخدمنا ولن يخدم جماهيرنا وهو بلا أدنى شك فلن يعيد جزء كبير من أبناء امتنا لوعيهم ولانتمائهم ولضمائرهم . مثلما لن يجدي نفعا أعادة بناء أقطارنا والعدو متربص بنا ليل نهار ، فبينما نبني الحجر ونزرع الشجر نكون قد فقدنا أبناؤنا والذين قد ينبون عن العدو في تهديم ما بنيانه بنفس المعاول التي بنينا فيها أوطننا قبل سنوات مرت علينا كلحظات عابرة . ولهذا فسنقدم في نهاية دراستنا هذه نظرتنا الخاصة في أعادة بناء الإنسان والوطن ليس لعراقنا العظيم فحسب بل ولباقي أقطار امتنا المجيدة أيضا ، ذلك البناء الذي يحتاج أولا لفهم محركه الأساسي إلا وهو الفكر .

 

كما نود أن نلفت انتباه القارئ الكريم ومن هذه اللحظة لضرورة إزالة حطام كل ما تهدم فكرا قبل المادة كخطوة أولى لإعادة بناء الإنسان والوطن والذي لن يتم هذه المرة بعد تسلمنا للسلطة أنما ينبغي علينا أن نبدأ به من هذه اللحظة بالذات ، وهنا ننبه مرة أخرى فإذا كان الهجوم خير وسيلة للدفاع فانه أيضا خير وسيلة لإعادة البناء .

 

الهوامش :-

1- منذ أكثر من عامين وبالتحديد في 5/11/2009 كنا قد نشرنا موضوعا خاصا تحت عنوان (نداء إلى أمل الأمة .. إلى علماء امتنا الإجلاء .. هبوا لإنقاذ أمتكم المجيدة) حذرنا فيه من خطورة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تمر بها أقطار امتنا العربية المجيدة ولاسيما محاولات سحق قيم ومبادئ العروبة مادة الأسلام العظيم .

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/1109/ra2ft_051109.htm

https://www.thiqar.net/MakalatM/MK-Rafet06-11-09.htm

 

2- منذ أكثر من عام وبالتحديد في 4/2/2011 كنا قد نشرنا موضوعا آخر تحت عنوان (ثورة مصر ومشروع تقاسم الهيمنة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران الصفوية الصهيونية) تشرفنا فيه بان نكون أول من يحذر من الربيع العربي وأول من حاول رسم صورة متكاملة عن الكارثة التي بداءت تحل للتو على أقطار امتنا العربية المجيدة .

http://www.albasrah.net/pages/mod.php?mod=art&lapage=../ar_articles_2011/0211/ra2ft_040211.htm

https://www.thiqar.net/Art.php?id=22368

 

3- قبل أشهر عديدة وبالتحديد في 9/8/2011 نشرنا موضوعا آخر تحت عنوان (انتبهوا .. أيها العرب .. فوجودكم قد دنى اجله) حيث وصفنا ما يمر به العراق وباقي أقطار امتنا العربية المجيدة ليست كارثة فحسب بل أن وجود العرب بحد ذاته قد دنى اجله.. !!!

http://www.albasrah.net/ar_articles_2011/0811/ra2ft_080811.htm

 https://www.thiqar.net/Art.php?id=25377

 

4- من اجل بيان الحق وحتى لا نخلط الأمور على القارئ الكريم وحتى لا نمسي ناكري الجميل ، فان للقيادة الليبية واليمنية والسورية مواقف مشرفة في دعم أهل العراق وحتما سينصفهم التاريخ يوما ما.

 

5- أعلن "ثوار" بنغازي عزمهم على إعلان منطقة الشرق الليبي وهي أحدى مناطق ليبيا الغنية بالنفط أقليما فدراليا وهو ما أدى إلى استياء "ثوار" بقية المدن حيث جاء في احد مواقعهم على موقع الفيس بوك (بأنهم فضلوا الثورة على العيش الرغيد تحت حكم القذافي)..!!!

 

6- تم إنهاء هذا الجزء وأجزاء أخرى من دراستنا هذه قبل حدود الشهرين تقريبا ولكننا أجرينا عليها بعض التعديلات والإضافات ليكون حديثنا أكثر انسجاما وتناسبا وتوافقا مع آخر التطورات التي تشهدها أقطار امتنا المجيدة 15/3/2012.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق رأفت علي والمقاتل النســـر

بغداد الجهاد

١٨ / أذار / ٢٠١٢

 

 





الثلاثاء٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق رأفت علي والمقاتل النســـر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة