اليوم تمر الذكرى الثانية والاربعون من صدور البيان التاريخي ( بيان 11 آذار 1970 ) هذا البيان الذي سجل صفحة مشرقة من تاريخ نضال الشعب العراقي في ارساء الحقوق الكاملة للشعب  بكل قومياته وكان هذا البيان جزءا مسيرة عظيمة ارتقى بها  الشعب العراقي الى صفوف الشعوب المؤمنة بالديمقراطية  وبناء الديمقراطية .وكان البيان قد شكل طفرة نوعية في السياسة العراقية في تحقيق حقوق الشعب الكردي وحقوق الاقليات الاخرى المتمثلة منها الشعب العراقي وكان قد اعطى الحقوق الشرعية والقانونية الانسانية للشعب الكردي في منطقة كردستان العراقي وكما سميت في نص بيان الحكم الذاتي واعطى الحقوق الكاملة للشعب في تلك المنطقة .

كانت هذه الخطوة الجبارة التي خطتها انامل السياسيين الذين وضعوا مطالب الشعب العراقي والشعب الكردي في العراق في مقدمة دراسة هذا المشروع الانساني لانجاز مالم ينجز على مدى عقود من هذه المشكلة التاريخية التي كانت من صنيعة المستعمرين الاوائل للعراق على مدى التاريخ وقد حسب هذا الانجاز الكبير لحساب منجزات ثورة 17-30- تموز المجيدة والقيادة التاريخية التي اشرفت بكل قطاعاتها بالاهتمام الكامل لهذه القضية  وكان التوجه الشعبي العراقي والحكومي والسياسي لانهاء كافة الملفات الداخلية التي كانت تعطل من مسيرة بناء المواطن العراقي في كل المجالات التنموية وبسبب بعض الاخفاقات من هذا الطرف او ذاك من هذه الجهة او تلك من الجهات السياسية والحكومية واننا كنا في بناء البذرة الاولى لشجرة الديمقراطية في العراق ومن المؤكد الديمقراطية ليست جرعة دواء لتاخذ لمرة واحدة لذلك قد تصاب ببعض الاخفاقات ..ووضع القرار قيد التنفيذ لكن هذا القرار التاريخي لم يرق للاجهزة الاستخبارية العالمية وبالاخص بريطانيا والدوائر الاحتكارية النفطية مما عملت على محاولة تعطيل تنفيذ هذا المشروع ..حتى جائت لحظة تطبيقه في عام 1974 وتم تطبيق القانون الصادر عن البيان وتشكلت كل اللجان المختصة بتنفيذ القانون وارتقى ونال المواطن  العراقي والكردي في منطقة الحكم الذاتي كردستان العراق بالحقوق الكاملة واتجه العراق والشعب للنهوض بعجلة التنمية السريعة التي شهدها العراق في كل القطاعات بوتيرة سريعة لم تتوقعها كل الدول ..مما سعت كل الدوائر الاستعمارية باستخدام كل السبل لتعطيل عجلة الثورة والنهوض التنموي للشعب العراق ..

كان هذا البيان نقطة انطلاق ثورية للشعب الكردي في كردستان للنهوض في واقعهم بعد ان اعطيت كل الحقوق الانسانية والقومية والثقافية واعتبرت القومية اللغة الثانية في العراق ومن خلال ملاحق البيان اعطت الحقوق الكاملة للاقليات الاخرى متظمنة من البيان ونلاحظ الى اليوم يتذكر الشعب الكردي بيان 11 آذار ويقيم الاحتفالات بهذه المناسبة ويعتبرة الشعب الكردي نصرا للديمقراطية وحقوق الانسان وتستذكر في هذا اليوم من كل عام الوقفات الحاسمة من هذا البيان الذي شكل نقطة انطلاق نحو مجد الحرية وبناء الانسان العراقي بكل قومياته واطيافه

نزف ازكى التهاني والتبريكات الى الشعب العراقي والشعب الكردي في منطقة كردستان الحكم الذاتي والى كل القيادات السياسية والشعبية والوطنية التي ساهمت في كل الاتجاهات في تحقيق هذا الانجاز التاريخي ..

ونزف ازكى التهاني والتبريكات للرفيق المجاهد  المجاهد عزت ابراهيم الدوري على هذا الانجاز التاريخي والذي ساهم بشكل مباشر مع رفاقه في القيادة السياسية بالاتصالات مع الجهات والاحزاب الكردية والتي تمثلت حينها بالمرحوم الراحل ( ملا مصطفى البرزاني ) ( واولاده مسعود و ادريس ) وبعض السياسيين الكرد .. وكان بتكليف واشراف من قبل الرئيس ( الشهيد صدام حسين ) ( رحمه الله ) .. ونزف ازكى التهاني الى روحه الطاهرة .. والرئيس الاب القائد ( احمد حسن البكر ) ( رحمه الله )  .. على هذا الانجاز الذي اعد من اهم الانجازات التاريخية في زمن الديمقراطية التي ارسى دعائمها نضال الشعب العراقي بكل انتمائاته الشعبية والسياسية  ..

نزف ازكى التهاني والتبريكات الى كل القيادات والشخصيات السياسية العراقية منها العربية والكردية  بهذا اليوم التارخي ولنتطلع جميعا الى الانجاز الاكبر هو تحرير العراق من كل انواع الاحتلال ليتمتع الشعب العراقي ببناء اسس الديمقراطية لبناء مجتمع معافى من كل الامراض التي استوردها المحتل واعوانه ..

الف الف الف تحية للشعب العراقي العظيم

الف الف الف تحية للشعب الكردي في كردستان منطقة الحكم الذاتي الكبير

الف الف تحية للمقاومة العراقي الباسلة والتي تمثل كل اطياف الشعب العراقي ومن نصر الى نصر حتى التحرير الشامل لارض العراق

الف الف الف تحية لرجال المقاومة العراقية من فصائل الطريقة النقشبندية لانجازاتهم العملاقة في المقاومة والتصدي للمحتل