شبكة ذي قار
عـاجـل










حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له.. قول دارج ينطبق انطباقا مبهرا على تصريحات العميل المركب الأمريكي - الفارسي نوري المالكي إلى جريدة عكاظ السعودية في إطار حملته الراهنة لجلب الزعماء العرب إلى قمة تعقد في بغداد المحتلة. نوري المالكي تحدث إلى الجريدة كقومي عربي في اكبر كذبة تصدر عنه من يوم مارس الحكم العميل ككذاب متفوق.

 

سبحان الله مغير الأحوال الذي غير حال الدعوجي العميل لإيران من لحظة انتماءه لحزب الدعوة المؤسس في إيران بقيادات ورؤوس وأموال إيرانية والخاضع خضوعا معلنا سافرا لإرادة دولة الولي الفقيه الحاقد والحانق والنابذ والكاره للعروبة لأنها تتعارض هوية ونهجا وفكرا ورسالة مع حزب الدعوة الإيراني الهوى والهوية. المالكي هذا الذي يلعب دور الثعلب الماكر وهو يعرف إن خلفيته عارية مكشوفة في الهواء الطلق قدر تعلق الأمر بصلته بالعروبة يظن انه ببطانيته وتقيته الكريهة يمكنه أن يلعب بعقول الناس ومداركهم وقد ذهب به الوهم بعيدا فظن إن الديماغوجية هي فن الانقلاب وتغيير اللون والسحنة تحصل هكذا بين ليلة وضحاها وبمجرد أن يضغط بإصبعه الافعاوي القاتل الماكر على أزرار ريموت كنترول القومجية التي كان قبل ساعات يعتبرها عارا والانتماء لها شوفينية وبغضاء ومنكر !!.

 

المالكي احد أطراف صياغة الدستور الذي تنكر لعروبة العراق

وهو احد أطراف التشكيل الطائفي السياسي الذي وضع وحدة العراق في مهب الريح.

وهو احد أطراف التوجه الطائفي الذي نشر الموت والاعتقال والتهجير والإقصاء والملاحقات الأمنية المليشياوية لكل أصحاب الفكر والنهج القومي وصفى منهم جسديا إلى اللحظة قرابة 170 ألف في قرى وقصبات ومدن العراق المختلفة.

 

والمالكي وحزبه المعروف بفارسيته وشركاءه المعروفين هم مَن ملئوا أرجاء العراق حقدا وكراهية ضد القومجية.

وهو وأقرانه مَن حولوا مدن العراق الجنوبية إلى ساحات للتفريس بوسائله المختلفة المعروفة السري منها والعلني؟

وهو وشركاؤه مَن وضعوا الولاء لإيران وزيارتها بوفود رسمية أو شبه رسمية للعراقيين في الفرات والجنوب معيارا للانتماء إلى عصر ما بعد الاحتلال أو الانتماء إلى أهل المقابر أو المعتقلات.

 

المالكي والدعويين المجوس وشركاءهم هم مَن ناصبوا أقطار الأمة العداء وناصبوا العرب المتواجدين في العراق العداء ومن ذلك حرب الإبادة والتشريد ضد الفلسطينيين المقيمين في العراق، وشهروا بعلاقات النظام الوطني السابق الاقتصادية والتعاونية والإنمائية والتجارية مع العرب واعتبروها عارا عليه وجرائم لا تغتفر في حين فتحوا أسواق العراق للبضائع الفارسية مثلما فتحوها لشركات السياحة الفارسية المعروفة بصلاتها بالأمن والمخابرات لتغذي مقرات فيلق القدس الفارسي واطلاعات الإيرانية وقنصليات نظام الملالي المنتشرة من بغداد إلى البصرة فضلا عن ضخ النفط مجانا وتمويل أنشطة إيرانية مختلفة وفتح الحدود أمام تزوير العملة وسرقة الثروات النفطية بالسحب الأفقي.

 

الدعوجيه وأعوانهم هم مَن روجوا وأشاعوا العداء للعرب والولاء والاعتزاز لإيران كونها البلد الوحيد الداعم للشيعة وفقا لادعاءاتهم الطائفية السوداء حتى صار أي همس لعراقي ضد إيران هو انتماء للإرهاب وقوانينه التي سنها بريمر واعتداء على الدين والمذهب!!. وهم أنفسهم مَن أقام المعارك الإعلامية الشرسة ضد سوريا والأردن ومصر واليمن وليبيا بدعوى إسنادها للإرهاب في العراق المحتل.

المالكي وأعوانه هم مَن جعل المرجعية الفارسية للسيستاني بموقع ولاية الفقيه بعد أن منحوها التقديس في الدستور واستندوا إلى دعمها وإسنادها في اختراق المجتمع العراقي ومسخ هويته العروبية والإسلامية.

 

حزب الدعوة وشركاءه في ما يسمى بالائتلاف الوطني وميليشياتهم البدرية والصدرية والجلبية هم مَن قتلوا أهلنا في بغداد وهم نيام في بيوتهم وآمنين مع عوائلهم في حرب التصفية الطائفية القذرة الغادرة ضد أهل السنة بعد أن خلقوا سببا مبررا لذاك الحمام من الدم هو تفجير المراقد المقدسة في سامراء والذي ثبت لاحقا أنهم هم مَن نفذه بالتعاون مع إيران لكي يتمكنوا من اختراق محافظات العراق التي رفضتهم وحاصرت أي موطئ قدم لهم فيها.

 

هذا وغيره الكثير هو طبيعة المالكي وأعوانه وسماتهم التي لا يخطئ في تشخيصها أي عراقي واع مدرك لمخطط التمدد الطائفي العرقي الفارسي الذي ينفذه أعوان إيران الذين مكنتهم أميركا من الحكم والتحكم برقاب العراقيين، ومع ذلك يطلع علينا الكذاب نوري المالكي فجأة هكذا ليغيب عقولنا ويستغفل معارفنا ويتحول إلى عروبي قح ووحدوي يعلو في وحدويته على كل رموز القومية العربية ظنا منه انه يمكنه أن يخدع العراقيين والعرب لتأمين انعقاد القمة في بغداد ليحقق من خلالها مآربه القذرة هو ومعه شركاءه في العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية المشتركة بين أميركا وإيران ومنها الحصول على الشرعية لنظامه وقبوله زعيما للعرب لينفذ المزيد من تطلعات الفرس في العراق وسوريا واليمن ولبنان كمرحلة متقدمة لإلحاقها بالعراق المحتل إيرانيا بعد أن هربت جل القوات الأمريكية منه.

 

ولم يجد المالكي من تسويغ ينفذ من خلاله إلى أهدافه الباطنية إلا أن يلقي بتهمه الجاهزة للمعارضين العراقيين بتشويه سمعته هو ونظامه العميل الخائن من البعثيين والمعارضين الوطنيين الأحرار وتجاهل وغض الطرف وتناسى حقيقته الأعجمية وروحه الخيانية ونهجه الطوائفي السياسي المجرم. المالكي في قومجيته المفاجئة يضحك على عقول العرب ويقربهم بفذلكة سياسية منطلقة من الخداع الفارسي المعروف ليجعل الأنظمة العربية كلها بين أضراس الغول الفارسي ويمرر مخطط إيران في منطقة الخليج بشكل خاص وهو مخطط معلن يتجه صوب فرسنة المشرق العربي برمته. ونحن نرد بإيماننا المعهود: ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين فتعالى أصدق القائلين.

 

 





الثلاثاء١٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة