شبكة ذي قار
عـاجـل










ما تمنيت طيلة حياتي أن أنعى صديقا وفيا او رفيقا أختار أن يفتدى حرية أهله العراقيين والعرب بحياته , فرحيل أي رفيق خسارة ليس للحزب حسب وأنما للشعب بأسره فمثل هذا الرحيل المدبرمقصود به تغييب طاقة لها ثقلها في معيار تعزيز أجراءات الدولة في مواجهة مخاطر الهجمة التي أستهدفت خنق العراق أقتصاديا قبل وقوع الغزو وبالدقة أفقاره وتعجيزه عن الأيفاء بأبسط ألتزاماته أزا ء أبنائه المواطنين ,فكان أختيار الرفيق القائد الشهيد صدام حسين للرفيق المرحوم حكمة العزاوي نائبا لرئيس الوزراء محملا أياه مسؤولية حقيبة المالية في الظرف الصعب متوسما فيه الكفاءة والأمانة وحسن التصرف بالمال العام .


أقول ماتمنيت أن انعى صديقا وفيا ولا رفيقا مناضلا فكيف ودين الوفاء للواجب المبدأي يلزمني أن أقول كلمة يستحقها بحق من أوجعني رحيله وأوجعتني أكثر مكابدته في أسر أميركي مجرم من أمراض لم يكن يعاني منها قبل الأحتلال وقد التقيت به اكثر من مرة وآخرها بعد أيام من بدء الغزو,فقد أستضفناه في حوارات متعددة أجرتها الفضائية العراقية فند فيها أدعاءات أميركية باطلة تشكك بسلامة الوضع المالي في العراق قيل وبعد وقوع العدوان فكان رحمه الله نشطا ممتلئ الصحة .


أما الأمراض التي تسببت بوفاته فقد غزته بفعل التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض اليه على يد من رسم له ولرفاق البعث المناضلين الآخرين الموت البطييء بتعمد أهمال معالجة جراحهم الغائرة بسبب التعذيب وتقصد التجاوزغير المؤدب عليهم .


وما اريد تأشيره مضافا لمن سبقني وفاء وبادر الى الأسهاب في الحديث عن الشهيد الراحل من أصدقاء ورفاق آخرين بما تمثل به من دماثة خلق وتواضع ومن استعداد عال للعطاء النضالي والبذل الصادق الوفي على مستوى المسؤولية الرسمية حتى في اللحظات التي تعاظمت فيها مخاطر النهوض بمسؤولية أدارة ابرز قطاع في الدولة يتصل بمجموع القطاعات الأخرى ويلعب دورا مركزيا بارزا في دعم القطاعات الرسمية التي تؤمن حركة عجلة الدولة في الظرف الطارئ وفي مواجهة ظروف الحرب والعدوان وتوفيرأحتياجات الشعب , فقد شكل هو ومساعدوه لولبا لم تهدأ حركتهم ليل نهار في الأستجابة لتغطية المتطلبات المالية التي تعزز أدامة زخم مواجهة العدوانيين , ولم يتأخر كما عرفته دائم الدأب عن الأسهام في الجهد الأعلامي الذي بذلته المؤسسة الأعلامية بجميع فروعها في فضح التضليل المعادي الذي سبق الغزو العدواني للعراق ورافقه أيضا بهدف خلخلة الجبهة الداخلية فكان لأحاديثه المتسمة بالهدوء والمسنده بالمعلومة المقنعة الدور المؤثر في تهدئة خواطر الناس في أوضاع ملتهبة بقصف الصواريخ وقصف الأشاعات .


رحم الله الشهيد الرفيق حكمة العزاوي المناضل البعثي الوفي لشعبه ولأمته وعزاء لعائلته ولرفاقه بأنه رحل شهيدا دخل سجل الخالدين من الشهداء العراقيين الذين هم أكرم منا جميعا.
وأنا لله وأنا اليه راجعون .

 

 





الثلاثاء٠٧ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة