شبكة ذي قار
عـاجـل










ستشهد السنوات الثمانية القادمة حتى سَنة 2025 ميلادية, أحداث تُغير العالم برمته تكون فيها الدول النفطية مِن أفقر بلدان العالم وفي مُقدمتها ايران الشريرة التي تُرضِع اسرائيل من صدريها بالنفط منذُ عهد الشاه ولِغاية اليوم, بل حتى غينيا الواقعة في غرب أفريقيا ستكون أغنى بكثير من البلدان النفطية بِما تملكه من كِنوز روحية, هذا أذا لم تدعي طهران في وقتها بأن أفريقيا قارة فارسية كحال "الخليج الفارسي".


حالياً يجرى تزويد المنازل بالطاقة الكهربائية المتولدة من المفاعلات النووية السلمية, وهي الطاقة التى تُشغل المصباح والتلفاز والراديو والطباخ وأجهزة التدفئة...في المنازل, أما في الشارع فهنالك نوعين من العربات, عربات تتحرك بأستخدام البنزين المُشتق من النفط وعربات أخرى تُعرف بأسم "السيارات البيئية" التي تتحرك بأستخدام "الغاز الحيوي - البيوغاز" المتولد من التحلل البيولوجي للمواد العضوية في غياب الأوكسجين.


هنالك العديد من الخُطط والمُقترحات قدمها حِزب البيئة للحكومة السويدية ترمي للتخلص من العربات التي تتحرك بأستخدام البنزين والمُشتقات النفطية والأستعاضة بالسيارات البيئية بدلاً منها مع حلول سَنة 2020 ميلادية, ورغم التكلفة الباهضة لأسعار السيارات البيئية مُقابل أسعار السيارات النفطية الا ان حزب البيئة أقترحَ على الحكومة تقديم دعم للمواطنين لشراء السيارات البيئية, ويعزو ذلك الى أربعة أسباب رئيسية:


1- حماية البيئة وطبقة الأوزون من أبخرة البنزين والمُشتقات النفطية.
2- تكلفة شراء الغاز الحيوي أقل من تكلفة شراء البنزين.


3- التخلص من النفايات, أذ يُنتج الغاز الحيوي من النفايات المنزلية والمجاري والنباتات الميتة وورث الحيوانات وغيرها من المواد القابلة للتحلل البيولوجي.


4- التشجيع على مواصلة بناء مصانع الغاز الحيوي التي بدأت بالمصنع الكبير في مدينة ينشوبنغ في سنة 1997 ميلادية, أذ يُسير المصنع اليوم الجُزء الأكبر من السيارات في المدينة والمُدن الأخرى مثل نورشوبينغ وأوريبرو والعاصمة ستوكهولم, كما هنالك خُطط لأستخدام الغاز في الطهي والتدفئة في الوقت المُناسب بدلاً من الطاقة الكهربائية.


لم يكن قرار أوروبا يوم الأثنين الثالث والعشرين من يناير كانون سنة 2012 ميلادية بفرض حظراً على "النفط الأيراني" مِن ضمنه أيقاف أستيراد 400.000 ألف برميل من "النفط الأيراني" بدءاً من الأول من يوليو تموز السنة الحالية وليد قرار اليوم, فبحسب الجدول المركزي لتوزيع الطاقة الحيوية في الأتحاد الأوروبي لِسنة 2006 ميلادية, فأن المانيا تمكنت من أنتاج 22.370 جيغاواط من الطاقة الحيوية, ثمَ المملكة المتحدة 19.720 جيغاواط, أيطاليا 4.110 جيغاواط, أسبانيا 3.890 جيغاواط, فرنسا 2.640 جيغاواط, هولندا 1.380 جيغاواط, النمسا 1.370 جيغاواط, الدنمارك 1.100 جيغاواط, بولندا 1.090 جيغاواط, بلجيكا 970 جيغاواط, اليونان 810 جيغاواط, فنلندا 740 جيغاواط, التشيك 700 جيغاواط, ايرلندا 400 جيغاواط, السويد 390 جيغاواط, هنغاريا 120 جيغاواط, البرتغال 110 جيغاواط, لوكسمبورغ 100 جيغاواط, سلوفينيا 100 جيغاواط, سلوفاكيا 60 جيغاواط, استونيا 10 جيغاواط, أي ما مجموعه قُرابة 62.200 ألف جيغاواط في مِنطقة اليورو.


لِهذا قامت قائمة أيران مؤخراً على أوروبا وهددت بتوجس في يوم الجمعة الثامن والعشرين من يناير كانون الثاني سَنة 2012 ميلادية, بأنها ستفرض حضراً على صادراتها النفطية الى أوروبا الأسبوع القادم في خِطوة لألحاق الضرر بأقتصاديات الدول الأوروبية في فصل الشتاء حسب تقديرات الأيرانيين, وفي الوقت نفسه تستضيف الحكومة الأيرانية التي تُعاني من أزمة أقتصادية بسبب الحظر الأوروبي المفروض على تجارتها وعملها المصرفي زيارة نادرة لِمفتشين نوويين تابعين للأمم المتحدة يوم الأحد لأجراء مُحادثات مع "المؤسسة الدينية" الحاكمة للتخفيف من الضغط عليها, وكُل هذه "الفقاعات الأيرانية" في وقت يعيش فيه النفط العربي في الأحواز المحتلة منذُ سنة 1925 ميلادية والنفط العربي في الجُزر الأماراتية المُحتلة منذُ سنة 1971 ميلادية السنوات العشرة الأخيرة للأحتلال الأيراني.

 

 





السبت٠٤ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أيهاب سليم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة