شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لتحميل التسجيل الكامل الرجاء الضغط  هنـــــــــــــــا أو هنــــــــــــــا

 

 

 

 

لتحميل التسجيل الكامل المكتوب نسخة ( PDF ) إضغط هــنـــــــــــا

 

 

 

* * *

النص الكامل لحديث المجاهد القائد الأعلى للجهاد والتحريرالقائد العام للقوات المسلحة المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري ( رعاه الله وحفظه ) مع كوكبة رجال وأبطال المقاومة في محافظة ذي قار في جنوب عراقنا العزيز

 

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

الحمد لله الذي هدانا الى طريق الجهاد في سبيله ، طريق العزة والكرامة ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

الحمد لله القوي العزيز الذي وعدنا بنصره وعداً قطعه على نفسه منذ الأزل ، فقال وقوله الحق المبين ۩ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ۩ .

 

 

أيها الرفاق والأخوة الأعزاء رجال البعث وأبطال المقاومة في سرايا الزبير وفرسان الجيش العربي لتحرير الجنوب . 

أحييكم واحيي شعبنا في جنوب الوطن الغالي الذي يحتضن لقاءنا اليوم في ذي قار العروبة وعلى أرضها الطاهرة المباركة المعطاء وعلى امتداد تاريخنا الطويل المجيد منذ سومر الأولى وأكد حتى ذي قار البطولة والرجولة والفداء ، مفتاح الفتوح ذي قار التي انتصف فيها العرب من العجم وبنبيهم العربي الكريم انتصروا وحتى القادسية الأولى والى معركة القادسية الثانية والى الدور الرائد المبدع لرجال ذي قار فيها ، وما قدمت ذي قار العزيزة وشعبها المجيد من تضحيات وبطولات حتى تحطيم موجة الشر الفارسي الصفوي ، فانتصر شعب العراق وفي طليعته أبناء ذي قار وأبناء البصرة وأبناء ميسان وواسط ثم عمق العراق العميق وشعبه العريق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى شرقه الى اقصى غربه ، ثم الى معركة الحواسم والى معارك التحرير الوطنية ضد الغزو الإمبريالي الصهيوني الفارسي الصفوي ، حيث انطلق رجال الجيش العربي لتحرير الجنوب منذ الأيام الأولى للاحتلال ثم سرايا الجهاد في البصرة ثم سرايا الزبير ثم سرايا الطف الحسينية والى هذا اليوم الأغر المجيد المبارك يوم رحيل الغزاة بعد أن حطمتم عجلتهم العسكرية الهوجاء العمياء ودمرتم اقتصادهم القائم على السحت الحرام .

 

 

أيها الاحبة رفاق العقيدة رفاق السلاح والكفاح رفاق الدرب الطويل أخوة الإيمان والجهاد  

انقلوا تحياتي الحارة الى شعبنا ورموزه وأعيانه ووجهائه وعلمائه وأبطال مقاومته والى شبابه وماجداته في المحافظات التي لم نستطع زيارتها في البصرة وميسان ، واحيي من خلالكم شعبنا هنا في ذي قار ، هذا الشعب الأبي الذي يستضيفنا اليوم على مائدة تاريخه الطويل المجيد وعلى عطاء حضاراته العريقة المشرقة ، أحييهم رجالاً ونساءً ، شيباً وشباناً ، احيي شيوخ العشائر في ذي قار الصابرين الصامدين على قيمهم ومبادئهم ومُثلهم الراسخة في عقيدتهم رسوخ الجبال الراسيات والشامخين همةً وعزماً شموخ نخيلهم المبارك ، احيي كل الخيرين الذين انتفضوا منذ اليوم الأول للاحتلال على المحتلين وعملائهم وأذنابهم ، فاستشهد منهم من استشهد والشهداء كثر ، واسر منهم من اسر والأسرى كثر ، وشرد منهم من شرد والمشردون كثر ، وبقي منهم الكثير صامدين في ميادين المنازلة ، قد فعلوا الأفاعيل في فلول الغزاة وعملائهم ولا يزالون الى اليوم يرفعون راية الله اكبر ، جهاداً سرمدياً شعارهم التحرير الشامل الكامل العميق ولا شيء غير التحرير ، احيي شهداء ذي قار وعوائلهم في القادسية الثانية وفي حرب التحرير الشعبية وما بينهما في مسيرة النضال والكفاح .

 

 

أيها الرفاق والأخوة الأعزاء  

انه يوم من أيام تاريخنا الجديد المجيد ، انه يوم عزيز من أيام جهادنا المقدس ، انه يوم انتصر فيه شعب العراق ومقاومته الباسلة على اقوى واعدى واعتى قوة في الأرض ، انتصروا على فرعون العصر ومعه هولاكو والنمرود   مجتمعين ، انتصر على الإمبريالية والاستعمار والصهيونية مجتمعين ، انه يوم انتصر فيه الحق كله على الباطل كله بإذن الله وبقوته القوية وهو القائل منذ الأزل جل شأنه ۩ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۩ ولكم الويل فلما تصفون أيها الغزاة ۩ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ۩ .

 

أزف التهاني والتبريكات من هذا المكان من ذي قار العروبة الى شعبنا العظيم والى مقاومته الباسلة والى قواته المسلحة البطلة جيش العراق العظيم ، أن هذا الانتصار التاريخي الكبير كان حصيلة الأداء الأسطوري البطولي المبدع والعطاء الواسع السخي لمقاومة الشعب المسلحة وقواته المسلحة الباسلة ، ثم لكل من رفض الاحتلال ورفض عملائه وأذنابه وتصدى لهم بما يستطيع من قوة وهمة وكل من موقعه .

 

لقد كانت المقاومة العراقية المسلحة هي الصاعقة التي قسمت ظهر الغول المنفلت ، وكانت السهم الخارق الذي أصاب من الغزاة مقتلاً في وقت مبكر من الصراع ، وكانت هي لعنة الله المدمرة على الغزاة والطغاة والبغاة ، وكانت هي القوة التاريخية التي حطمت الأسطورة التي لا تقهر وأنهت وفجرت منظومة القطب الواحد في موازنة القوة الدولية الى الأبد ، فشظتها الى أقطاب اغلبها يلفظ اليوم أنفاسه الأخيرة ، وأقول لهذه الأقطاب المترنحة مع كبيرهم الذي علمهم السحر الإمبريالية الأمريكية الغاشمة ستبقى هذه المقاومة القوة الجهادية الإيمانية المسلحة تتابع استكمال النصر في ميادينه الأخرى ، حتى تعود بالعراق كله الى دوره الوطني القومي الإسلامي التاريخي الرسالي ، وحتى يعود العراق طليعةً رائدةً ومبدعةً في مسيرة الامة الكفاحية الجهادية لتحقيق أهدافها واستعادة دورها الطليعي المبدع في مسيرة الإنسانية .

 

مرة أخرى وأخرى احيي شعب الحضارات ومقاومته التاريخية الأسطورية التي فاجأت العالم في انطلاقها وأدائها وعطائها وفاجأت العالم باسره ، وجعلت أقطابه العدوانيين الكبار تترنح كالذي يتخبطه الشيطان من المس ، بل جعلت عتاتهم ومجرميهم كالسكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، لقد عرتهم وهتكت سترهم فاصبحوا بلا حياء وبلا قيم وبلا مُثل وبلا أخلاق ، لقد سمعتم يا أبناء العراق ويا رجال المقاومة ويا رجال القوات المسلحة ويا أبناء ذي قار قبل أيام التصريح المعيب المهين لرئيس اكبر دولة واقوى دولة في العالم الرئيس أوباما ، يقول خرجنا من العراق أو انسحبنا من العراق وتركناه ينعم بالحرية والديمقراطية وحرية الأنسان وحقوقه فيه مصانة ، في الوقت الذي ترك فيه مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق والمجرمين والساقطين في مستنقع الرذيلة   والخيانة ، وترك فيه الميليشيات الصفوية تعيث فساداً في الأرض وتهلك الحرث والنسل ، وترك فيه السلطة الصفوية تشن حملة عاتية من التطهير الطائفي البغيض حتى شملت شركائهم في العملية السياسية الخيانية ، لقد شملت هذه الحملة كل مدن العراق وأريافه ، لقد بلغ عدد المعتقلين منذ إعلان حكومة العملاء عن وجود محاولة الانقلاب المزعومة للبعثيين اكثر من (700,2) معتقل والحملة مستمرة ولم ولن تتوقف .

 

فأقول من ذي قار الجهاد والتضحية والبطولة من ذي قار العروبة وباسم شعب العراق وباسم المقاومة الأسطورة وباسم قواته المسلحة للرئيس أوباما الذي تفاءلت أوساط واسعة من أبناء العراق والأمة والعالم وانا معهم لمجيئه الى السلطة بعد المجرم السادي البربري الصليبي المتصهين بوش ، وذلك بضوء تصريحاته وتعهداته في حملته الانتخابية على انه سيصحح المسار المنحرف للإمبريالية الأمريكية .

 

أقول له اليوم بمناسبة الانتصار التاريخي لشعبنا ومقاومته الباسلة وقواته المسلحة البطلة التي بصرته ونصحته قبل أن يأتي الى السلطة ويوم مجيئه لان لا يتمادى وان لا يشترك في الجريمة الكبرى مع بوش ، فيذهب ومع كل الطغاة الظلمة الى أسوء مصير في تاريخ البشرية ، وأقول له بعد أن ذهب مع بوش ويبدو انه مصر على الذهاب بل زاود عليه في التعنت والمطاولة والإصرار على الكذب والتضليل والخداع والإصرار على مزيد من سفك دماء العراقيين وتدمير بلدهم ، أقول له وهو الذي يتحدث في خطبه عن الإنسانية والأنسان وحقوق الأنسان وعن الحرية والديمقراطية والسلام وهو الذي حاز على نصف جائزة نوبل للسلام زوراً وبهتاناً .

 

أقول له : إلا يوخزك ضميرك ويأنبك عما فعلتم في العراق ، فاني اليوم أسئلك وأسال ضميرك ووجدانك علهما يستيقظان أن كنت رئيساً حقاً وتملك الإرادة الحرة في قيادتك لدولتك ، أسئلك من قتل اكثر من مليون ونصف المليون عراقي في الزمن الواقع ما بين يوم الغزو البربري المشؤوم ويوم الهروب وكيف قتلوا وباي ذنب قتلوا .

 

أيها الرئيس أن كانت مخابراتك تكتم عليك وتخادعك وان كان فريقك في الحكم يضللك ، الم ترِ على شاشات التلفزة فضائح أبو غريب الإمبريالية الإجرامية ومثيلاتها في سجونكم وسجون عملائكم ولازال الذبح والتعذيب قائم على قدم وساق والاعتقالات والمطاردات والمداهمات واسعة وحامية ، الم تسمع بقضية ( عبير ) العراقية كيف فعل جنودك بها وباهلها وأنت أب لبنات ، أترضى أن يكون ما حصل لعبير أن يحصل لبناتك وقد رأيت بعينك قصتها ، نحن عندنا في دين العروبة وأخلاقها وقيمها تقوم الحروب وتقعد لمثل هذه القصة ، وتستمر لعشرات السنين حتى لأقل مستوى من هذه القصة ، إلا سالت نفسك أيها الرئيس من هجر وشرد سبعة ملايين عراقي رجال ونساء وشيوخ وأطفال ومرضى ومحرومين ، الم تسال نفسك من الذي دمر كل معالم ومظاهر الحياة في العراق المادية والمعنوية حتى عدتم به الى القرون الوسطى .

 

أيها السيد الرئيس أن لم تسال نفسك اليوم أولاً ثم تسال أركان قيادتك وتسال مخابراتك واستخباراتك عما حصل في العراق على أيدي جنودكم وعملائكم ، وتقف وقفة الرجل التاريخي الذي يراس اكبر واقوى دولة في العالم وتنتصر لنفسك ثم لشعبك ثم لمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان التي ترفع شعارها دولتك التي ظهر أنها زوراً وبهتاناً ، وقد أثبتم فعلاً في احتلالكم للعراق وما فعلتم به وبشعبه وأرضه وتاريخه ومستقبل أجياله أنكم من اعدى أعداء الحرية والديمقراطية وحقوق  الأنسان ، فمتى يصحو ضميرك أيها الرئيس وضمير المجموعة الحاكمة معك فتعودوا جميعاً الى الحق مذعنين صاغرين لهيبته ، هيبة الحق وعلو مقام الحق وعظم حرمة الحق ، الم تعلم أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه ، الم ترِ كيف فعل الحق بكم وبمن جاء معكم من الكبار والصغار عندما انتفض أهله وثاروا في العراق .

 

أيها الرئيس يكفي لمثل دولتك العظمى وقيادتها مواصلة الكذب والخداع والتضليل ، لقد حسبتك أوساط واسعة في العراق والأمة والعالم وانا منهم لأنك سوف توقف هذا الانهيار الأخلاقي والقيمي الذي انحدرت اليه الإدارة التي سبقتك كما وصفه وزير خارجيتها بعد أن وخزه ضميره وأنبه ، وقف أمام العالم كله يندب حظه ويلعن من غشه وخدعه وكذب  عليه ، الم تسال نفسك عمن اشعل الفتنة الطائفية في العراق وأسس لها كي تبقى تنخر في جسم العراق الى الأبد ، أحسبتم أن هذا  الكذب والتزوير والتظليل والخداع ينطلي على شعب العراق الحضاري ، شعب العراق العظيم الذي وضع الإنسانية على جادة التطور الحضاري حين كانت دولتكم في غياهب النسيان .

 

أيها الرئيس الم تعلم أنكم قد سلمتم العراق برمته الى عصابات طائفية تذبح العراقيين على الهوية ووفرتم لهم كل الدعم والمساندة طيلة وجودكم العسكري في العراق .

 

أيها الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لازال بيدك الوقت رغم انه قصير لكي تصحح بعض الذي تستطيع تصحيحه وتعيد العراق الى أهله الى شعبه ، بقرار تاريخي رجولي جريء كي يحفظ لك التاريخ ولإدارتك ولشعبك الأمريكي ماء الوجه وهيبة الدولة العظمى ، أقول هذا رغم أنكم لا تملكون اليوم شيء من التأثير الحاسم على الأوضاع في العراق والأمر اصبح كله بيد حليفكم الاستراتيجي ايران الصفوية ، وإنما كل ما عندكم من وجود في العراق اليوم من بشر وعملاء وجواسيس كلهم اليوم يعتبرون بحكم الأسرى لدى حليفكم الاستراتيجي ايران الصفوية متى ما شاءت ومتى ما قررت .

 

الم تسال نفسك وتسال من تثق به من إدارتك أين ذهبت أموال العراق ، الم تسال نفسك وأنت المسؤول الأول أمام الله عن حياة الشعب العراقي طيلة سنين من احتلالكم كيف يعيش اليوم شعب العراق الذي جئتم لتحريره من أهله وسلخ جلده من لحمه وسلخ لحمه عن عظمه وجرعتموه السم الزعاف ، لا ماء ولا مجاري ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا طرق ولا امن ولا غذاء لأوساط وشرائح كبيرة من شعبه .

 

أنا أسئلك اليوم أيها الرئيس وباستطاعتك أن تجيب أو لا تجيب لأنك قادر ومقتدر اليوم ، فكيف بك يوم يسالك القوي العزيز الذي يعلم ما توسوس به نفسك من أفكار ونوايا عدوانية وهو اقرب اليك من حبل الوريد ، ماذا ستجيب غداً أيها الرئيس يوم تأتي الله عبداً فرداً وحيداً ضعيفاً ذليلاً لا جيوش معك ولا أساطيل ولا صواريخ ، انه يوم معلوم لا تملك فيه نفس لنفس شيء والأمر يومئذ لله ، انه يوم مشهود يقال فيه قفوهم انهم مسؤولون ، الم تسال نفسك أن كنت غير مكترث لما حصل لشعب العراق ، من قتل رجالكم وجنودكم في العراق ، فمن دمر عدتكم وآلتكم العسكرية ومن قتلهم وكيف قتلوا ولماذا قتلوا ، الم تسال نفسك عن تكاليف غزوكم للعراق ، من إثر على اقتصادكم وعلى حياة شعبكم وحتى على مستقبل وجود دولتكم ، أنا أجيبك بمثل واحد لضيق الوقت ولسعة الموضوع ، وأنبأك بان المقاومة الوطنية الباسلة مقاومة شعب العراق هي التي قتلتهم وان عددهم الحقيقي الذي تسترتم عليه هو اكثر من (57٫000) سبعة وخمسون الف قتيل ، ومن العيب كل العيب على دولتكم العظمى ومن المهانة والمذلة كل المهانة والمذلة أن تتنكروا وتتستروا على قتلاكم ، واني لواثق أيها السيد الرئيس أن الحقيقة ستظهر وسيذاع هذا العدد على الملأ ، سيظهره الخيرون من أبناء الشعوب الأمريكية شئت إم أبيت وسيظهر كل ما تسترتم عليه في هذا الغزو البربري لشعب العراق حتى صيغة هزيمتكم اليوم الشنعاء ، أما نحن شعب العراق وطلائعه الثورية ومجاهدوه قد صممنا وعزمنا وتوكلنا على الله منذ اليوم لغزوكم البربري لبلدنا العزيز أن نخوض الصراع المقدس مع الغزاة الطغاة البغاة بكل أبعاده وبكل عمقه وبكل شموله وفي كل ميادينه ، جهاداً مقدساً حتى التحرير الكامل والشامل لبلدنا مهما طال الزمن مهما غلت التضحيات وسترون من الأجيال القادمة اقسى وأمر مما رأيتموه منا .

 

أيها الرئيس أنا أتحدث إليك والى العالم كله اليوم من جنوب العراق العريق ، من ذي قار الحضارة من ذي قار العرب ، فاعلم وليعلم العالم كله أن الجهاد والكفاح المسلح ضد الغزاة ولأي قطر من أقطار امتنا هو دين لنا وهو مذهب لنا وهو عندنا عقيدة ، عقيدة حياة ثابتة راسخة لا تتغير ، ينام معنا ويستيقظ معنا ويأكل ويشرب معنا ، وهو حتى النفس الذي نتنفسه للحياة ، وهو الماء الذي نشربه فلا مجال لبقاء الغزاة ولا بأي شكل من الأشكال واي صيغة من الصيغ ، سنقاتل ونجاهد الوجود الاستعماري بالسلاح وبكل الوسائل الأخرى المتاحة بعد أن أنجزنا مهمة الصراع العسكري المباشر بنصر ساحق ومبين بإذن الله وقوته القوية ، سنقاتل بالسلاح وبكل الوسائل المتاحة كل  الآثار التي تركتموها لخدمة مصالحكم ومشاريعكم الاستعمارية البغيضة وخاصة عمليتكم السياسية   برمتها ، رموزها ودستورها وكل فعل أو تأثير تركته هذه العملية على ارض العراق وفي شعبه  يدل على وجودكم الغير مشروع في بلدنا وستندم إدارتكم ندامة هي أمر وأقسى من ندامتكم على احتلالكم للعراق .

 

أقول هذه هي الحقيقة إلا اذا تداركتم وصححتم قراركم الظالم الجائر الغير أنساني والغير أخلاقي في محاولتكم وإصراركم على تسليم بلدنا لإيران  الصفوية ، لإيران وانتم تعرفون ما بيننا وبينها وانكم تعرفون ما فعلت في العراق وأهله في ظل احتلالكم وتحت حمايتكم من خلال عملائها وأجهزتها الظلامية ، وان تعيدوا العراق الى أهله الى شعبه شئتم إم  أبيتم .

 

أيها الرئيس فسيحملكم شعب العراق ومقاومته مسؤولية كل ما سيحصل لاحقاً للعراق وشعبه ، كما حملكم مسؤولية كل ما حصل من يوم دخولكم العراق الى يوم خروجكم من قتل وتدمير وتشريد وتفتيت لوحدة العراق ووحدة شعبه الأزلية بأثارة النعرات الطائفية والعرقية والدينية المسيسة ، فتلاحقكم الأجيال جيلاً بعد جيل ليس في العراق فحسب لان العراق جزء من أمة حية ثائرة ناهضة فتمتد ملاحقتكم على امتداد الوطن العربي الكبير ، وان هذا هو الحق المقدس لشعبنا أقرته كل الشرائع السماوية وكل القوانين والمواثيق الدولية .

 

 

أيها الرفاق في ذي قار

أيها المجاهدون في جنوبنا العزيز

أيها العراقيون الغيارى النشامى ، أبناء ورجال المقاومة المسلحة وغير المسلحة  

أننا اليوم نقف بفضل الله على رأس منعطف تاريخي هائل قد غير كل الموازين والمعادلات والحسابات والاستراتيجيات التي كانت سائدة قبله والذي كان يقوم عليه الكيان الدولي ويتحرك على أساسها وبها .

 

وأقول لمن يستثقل هذا الكلام ويستكثره علينا أو لمن لا يفهمه ويعي معانيه ، فليذهب الى مسيرة الكفاح المسلح ، الى مسيرة الجهاد ومقاومة الشعب الأسطورية فيدرس مسارها وأدائها وعطائها بعمق مع الغزاة الطغاة لكي يستطيع أن يرى النتائج التي غيرت مجرى التاريخ برمته ، وليدرس وليدقق في حجم المقاومة ونوعها وقدراتها المادية والعسكرية والبشرية مع ظروفها المحلية والعربية والدولية ، ثم يدرس حجم العدوان وما يملك من مستلزمات الصراع والقتال عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وامنياً واقتصادياً وعلمياً وفنياً ، على أن لا ينسى الكذب والخداع والتضليل والتشويش والتزوير الذي جاءت به إدارة الغزاة كعامل قوة هائل مضاف الى قواه الأخرى ، من يذهب الى هذا البعد ويعتمد الوسائل الصحيحة في التدقيق والتقييم سيجد اكبر أعجوبة من عجائب التاريخ وسيجد اكبر أسطورة من أساطير التاريخ هي مقاومة الشعب العراقي العظيم ، وسيجد اكبر معجزة كرم بها القوي العزيز شعب العراق ومقاومته ، وسيجد قطعاً أن أمريكا هزمت مع حلفائها الكُثر شر هزيمة وخرجت من العراق ليس بماء الوجه الذي عرضناه على أوباما وإنما خرجت بسواد الوجه ، وسيلاحقها شعب العراق جيلاً بعد جيل الى يوم القيامة أن لم تنصفه وتؤدي حقه كاملاً ، ومن اهم حقوقه أن تعيده الى أهله ، اي أن تعيد العراق الى شعب العراق وتعتذر لشعب العراق وتبدي اسفها الشديد لغزوه .

 

وليعلم شعب العراق العظيم وطلائعه الثورية المجاهدة المقاومة الرافضة للاحتلال أن الإمبريالية الأمريكية لم توكل أحداً لتنفيذ مشروعها يوم انسحابها هذا ، وإنما هي سلمت العراق كله لإيران وعملائها مع ضمانات من ايران لتنفيذ بعض المصالح الأمريكية غير المشروعة في العراق والأمة وفي المنطقة ، واهم هذه الأهداف التي تعهدت ايران بتنفيذها هي أولاً الاستمرار بتفكيك العراق وتدمير وحدته الوطنية والاجتماعية وتجزئته وإلغاء دوره الى زمن بعيد جداً ، حتى تستطيع الإمبريالية الأمريكية وحليفتها الصهيونية من تحقيق الأهداف الأخرى في العراق والأمة والمنطقة ، ومن اهم تلك الأهداف هو إبقاء أساس للتواجد العسكري في العراق الى أمد بعيد وتحت صيغ شتى ، والهدف الأخر هو الجانب الاقتصادي وعلى راسه النفط ، والهدف الأخر لكي تأخذ إسرائيل   اللقيطة كل حريتها وراحتها في تحقيق أهدافها لإقامة دولتها الكبرى من النيل الى الفرات .

 

إما الثمن الذي أعُطي لإيران هو الحاق العراق بها أرضاً وسماء وشعباً ، هذا هو الحال اليوم في العراق تهيمن عليه فعلياً ايران وبدعم من أمريكا وتقود فيه مشروع التفريس من اقصى جنوبه الى اقصى شماله ، وبيدها كل القوى الرسمية الفاعلة ما يسمى بالجيش والشرطة والأمن والاستخبارات والمفاصل الأساسية في السلطة المدنية ، وان استمر هذا الوضع والتصعيد بدون رد وطني أولاً من الشعب ومقاومته ، وقومي من الامة وأنظمتها وشعبها ، فسيحصل الطوفان فيغرق العراق والأمة معاً ، وأول ما سيحمله الطوفان بعد العراق ويكنسه من الأرض هم حكام الخليج ودولهم الظانين خطأ بان أمريكا والغرب ستوفر لهم الحماية من الطوفان الصفوي ، وهم يرون بأعينهم الى أمريكا كيف ركعتها المقاومة العراقية الباسلة مع أختها مقاومة أفغانستان ، وهم يرون بأم أعينهم كيف تترنح وكيف تتخبط وكيف تخاتل وتتستر في موضوع العدوان على ليبيا حيث دفعت بالناتو ليتصدر العدوان ، وفي سوريا اليوم كيف تتستر وتدفع عملائها وحلفائها من دول الناتو ودول اوربا من الخلف ، وهم يرونها اليوم بأم أعينهم كيف تتستر وترتعد فرائصها من ايران وتهديدات ايران ، هؤلاء الحكام الذين اسقطوا كل اعتبار لدينا لاحترامهم ، لقد استخدموا أموالهم التي هي ثمن نفط العرب بتصرف أعداء الشعب العراقي وأعداء الامة ، فمنهم الى اليوم يمول الميليشيات الصفوية الطائفية لقتل الشعب العراقي وحتى الذي يعاون بعض الجهات الوطنية يشترط عليها عدم التعاون أو اللقاء مع البعث ومقاومته المجيدة ، هذه المقاومة التي هزت وخلخلت أركان الإمبريالية وأرعبت عملائها وأذنابها ، فلا ينام اليوم احد من عملائها الليل إلا وفرائصه ترتعد وترتجف من البعث ومقاومته الباسلة .

 

فأننا اليوم وفي هذه الأيام الخوالد يوم هجرة الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) التي غيرت مجرى التاريخ في تلك المرحلة من تاريخ العروبة ، ثم يوم استشهاد سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) الذي أسس لنا بموقفه البطولي واستشهاده قواعد ووضع لنا دروساً في الثبات على المبادئ وفي الدفاع عن العقيدة ، ثم يوم ولادة سيدنا المسيح عليه السلام رسول الحرية والمحبة والسلام والإخاء والتسامح ، ثم يوم الانتصار التاريخي لشعب العراق ومقاومته الباسلة على قوى الغزو والاحتلال ، ثم يوم تأسيس جيش العراق المجيد جيش العروبة الذي على أكتاف رجاله قامت المقاومة وبه وبرجاله انتصرت وحطمت جبروت الإمبريالية والاستعمار ، فعلى هؤلاء الحكام أن يتراجعوا ويصححوا ويمدوا المقاومة بكل ما تحتاج كي تمضي في التصدي للمشروع الفارسي الصفوي ، والا فان الشعب العظيم سيلعن كل من يتمادى في الخيانة والعمالة ، واحذروا يا حكام العرب جميعاً واعلموا أن من يلعنه التاريخ ويلعنه الشعب سيطرد من رحمة الله فلا تقبل له توبة .

 

من هنا من ذي قار العروبة وباسم أبنائها الغيارى الأماجد أقول ويل للعرب من شر قد اقترب ، أقول هذا لحكام الامة القابضين على أموال الامة وإمكاناتها يعيثون فيها فساداً والأمة تحترق والطوفان قد أحاط بها .

 

أيها الحكام العرب ستنظر اليكم المقاومة وشعبها الأبي بعد التحرير ، فتحسبوا كيف تنظر عليكم وكيف سيكون حالكم وهي تقاتل قتالاً أسطورياً على امتداد تسع سنوات ، ويقدم شعبها العربي الأبي اكثر من مليون ونصف المليون شهيد وتنتصر على اعتى واقوى قوة في الأرض ، ولم يمد اليها أو لم تمدوا اليها يد الأخوة ويد المساعدة ويد المساندة ، اني أقول اليوم باسم المقاومة وباسم شعبها  الثائر المنتصر لهؤلاء الحكام كيف سيكون حالكم اذا انتصر المشروع الصفوي الفارسي في العراق لا سمح الله ، أقول لحكام الامة اليوم أن أمريكا الإمبريالية المعتدية قد هربت وخرجت من العراق الى غير رجعة وليس لها اليوم اي وجود فاعل داخل العراق بل ولا يذكر تجاه المقاومة ، وليس لها اي تأثير حقيقي فاعل على ايران ومشروعها في العراق ، فمم تخافون أيها السادة ومم تتهيبون ، أقول كيف سيكون حالكم اذا انتصر المشروع الفارسي الصفوي في العراق لا سمح الله واطل براسه عليكم ، هل نسيتم أهداف ( الثورة الإيرانية ) تجاه الامة ، هل نسيتم مشروع تصدير الثورة ، فان معركتنا اليوم مع المشروع الفارسي الصفوي حصراً وما تبقى من وجود فهو على الهامش ، فاعلموا أيها الحكام أن أمريكا لا تحترم أحداً ولا تدافع عن أحد إلا في اطار مصالحها الغير مشروعة ، فان ضمنت لها ايران مصالحها الغير مشروعة في أراضيكم وفي نفطكم خاصة انتم أيها الخليجيون ستبيعكم أمريكا بالسوق الذي باعت به مبارك وباعت فيه ابن علي وباعت كل عملائها وأذنابها على طول تاريخها الأسود .

 

ومن هنا مرة أخرى من ذي قار العروبة أقول لرموز العملية السياسية البغيضة أن أزمتكم اليوم هي أمر حتمي ومرسوم بكل تفاصيله في طهران ، ويشرف على تنفيذه ما يسمى بـ  ( التحالف الوطني ) وهو ( التحالف الطائفي ) بكل أطرافه للاستحواذ على العراق ثم الانطلاق الى الامة وحسب أهداف ( الثورة الإسلامية ) والكل أدوا أدوارهم كما مرسوم لهم في هذا المشروع الخطير ، فلا تلوموا المالكي ولا تلوموا ( حزب الدعوة ) فهم جميعاً مأمورون حتى جردوكم وجردوا كل شركائهم في الجريمة وفي العمالة من كل قدرة للتصحيح حتى لمشاركتهم في جريمة تنفيذ مشروع الاحتلال ، أقول لرموز ( العراقية ) لا تضحكوا على أنفسكم وعلى من معكم وعلى الجماهير التي انتخبتكم فأنكم ترون بأم  أعينكم منذ استلم المالكي لزمام السلطة ضمن العملية السياسية المخابراتية الإجرامية وهو يعمل بقوة على ترسيخ المشروع الصفوي يشد من أزره ويعاونه كل اطراف ( التحالف الوطني ) ، وهو ماض وسيجهز عليكم جميعاً واحداً بعد الأخر وعلى كل من يقف أمام هذا المشروع ، فلا تلوموا المالكي ولوموا أنفسكم ، لقد وضعتم تحت يده دستور الاحتلال البغيض ومواده المصاغة بعناية فائقة لخدمة هذا المشروع وبهدف تفتيت العراق وتدميره وابتلاعه لقمة سائغة لإيران الفارسية ، وضعتم تحت يده قانون اجتثاث البعث فمتى ما شاء اجتث منكم من يشاء ، ووضعتم تحت يده مواد الإرهاب فمتى ما شاء وتطلبت مصلحة المشروع اتهم من يشاء منكم بالإرهاب ، والذي لم تطله مواد الاجتثاث ومواد الإرهاب سيقتل بكاتمات الصوت ، وهو بيده السلطة المطلقة بسبب الغطاء الذي وفرته له الإمبريالية الأمريكية وهو الذي يخطط له دهاقنة الفرس الصفويين الماهرون بالخداع والمكر والغدر والتآمر والتزوير والتضليل ، لقد توضح لكم كل شيء بعد الانتخابات الأخيرة ، فلا عذر لكم اليوم لمن لم يعد الى الشعب والى مقاومته والى معارضته والى ثورته الجماهيرية الشعبية ، وإلا فان شعب العراق العظيم سيطردكم من رحمته شر طردة .

 

احيي شعب العراق العظيم واحيي مقاومته الباسلة صانعة التاريخ الجديد المجيد للعراق والأمة والإنسانية جمعاء ، احيي المعارضة الرديف الأمين للمقاومة المسلحة والمؤازر والمساند والداعم  لها ، احيي كل الأحرار في الامة الذين ازروا وساندوا المقاومة  المسلحة .

 

احيي الإعلام الوطني والقومي والدولي الذي احتضن المقاومة وساندها وفي الطليعة كُتاب المقاومة وشعرائها وحُداتها ومثقفيها ، ومواقع الإعلام البصرة والمنصور ، ومواقع المقاومة ومواقع المعارضة الصادقة الأمينة .

 

احيي فضائيات المقاومة وهي قليلة جداً بل هي اقل من القليلة ، فضائية الرافدين وفي ظل ظروفها المعروفة وإمكانياتها والتزاماتها التي لا تستطيع أن تخرج عنها ، ثم الفضائية الباسلة المقاتلة الشهيدة بحق قناة الرأي الحر الشجاع الباسل ، شهيدة الإعلام المقاتل مع أختيها الزوراء والمنصور ، واحيي صاحبها الشجاع المقاتل الأخ مشعان الجبوري ، احيي مواقفه الشجاعة الباسلة ضد الغزو وحلفائه وعملائه حتى قبل الاحتلال وبعد الاحتلال ، ابعث له في هذه المناسبة التاريخية العزيزة تحية ملؤها الاعتزاز والتقدير مهما كان موقفه منا سابقاً ولاحقاً ، ومهما سيكون موقفه مستقبلاً منا ومهما كان موقفنا منه ومهما سيكون موقفنا مستقبلاً ، انه حق له لا ابخسه أو لا ابخس منه شيء ، وانا أتحدث اليوم عن التاريخ المجيد لمقاومة العراق العظيمة أن الاختلاف في الآراء والمواقف والسياسات وحتى في العقائد لا يلغي الحقوق أن تسجل لأهلها كما هي .

 

احيي شهداء الحزب على امتداد مسيرته الكفاحية الطويلة منذ اليوم الأول لانطلاقه وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر قائد الحزب صدام حسين رحمه الله عليه ورفاقه في القيادة والكادر المتقدم .

 

احيي شهداء المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وفلسطين ولبنان والجزائر والصومال والأحواز وأرتيريا وأفغانستان ، وأقول مرة أخرى لمن يسال ويتساءل عن المقاومة وكانه لا يعرفها ولا يعرف شيئاً عن أدائها وعطائها وتاريخها ومرجعياتها ، أقول له أن المقاومة عندنا في البعث كانت ومنذ انطلاقته الأولى يوم التأسيس الى اليوم وستبقى الى الأبد هي عقيدة ثابتة راسخة ، والمقاومة عنده مذهب والمقاومة عنده ثقافة وهوية والمقاومة عندنا هي الحياة الحرة الكريمة  العزيزة المجيدة حتى النفس الذي نتنفسه ، فهي كما قلنا تنام معنا وتستيقظ معنا تأكل معنا وتشرب معنا ، كما هو الغزو والاحتلال هو ثقافة الغزاة وهو هويتهم ودينهم ومذهبهم وعقيدتهم الظلامية ، وعليه أن يتعظ من التاريخ الطويل لشعب العراق ويتعظ من دروس اليوم البليغة التي رءاها بعينه وسمعها بإذنه .

 

تحية خاصة الى رجال القوات المساحة الباسلة الى رجال الجيش العراقي العظيم قادة وآمرين وضباط وجنود ، أزف لهم اليوم ازكى التهاني والتبريكات بالانتصار التاريخي الذي كانوا هم العمود الفقري لمعاركه الطاحنة ، وذلك بعلمهم وخبراتهم وتجاربهم ورجولتهم وبطولاتهم وهم قد انتشروا على كل مفاصل الجهاد منذ اليوم الأول للاحتلال ، ثم أزف لهم التهاني والتبريكات بعيدهم المجيد في السادس من كانون الأغر ، واننا لنشجب بقوة كل العمليات التي تستهدف المواطنين الأبرياء وخاصة الشرطة والجيش وموظفو الإدارة المدنية وحتى الصحوات لان هؤلاء جميعاً ليسوا أعداء للشعب ومقاومته وإنما هم مواطنون ، وان المسيئين منهم قليل جداً لا يتجاوز الواحد بالمئة أو اقل من ذلك ، أولئك القلة المسخرين من قبل الغزاة وعملائهم وحلفائهم ممكن التعامل معهم بالنصح والإرشاد ثم بالتخويف ومن يصر منهم على الخيانة والعمالة يعامل انفرادياً بما يستحق ، ومطلوب من كل فصائل المقاومة أن تحافظ على أجهزة الدولة الرسمية ، فهؤلاء جميعاً عراقيون مخلصون للعراق وهم جزء مهم من شعبه الثائر وكل من موقعه ومسؤوليته وظروفه .

 

تحية اعتزاز وتقدير خاصة الى الأسود في أقفاص الأسر وفي سجون العدو ومعتقلاته طارق عزيز ورفاقه في القيادة والكادر المتقدم ثم الذين يلونهم بعثيين ووطنين وإسلاميين ، دمتم يا رجال ذي قار والى مزيد من التصعيد والملاحقة لفلول العدو المنهارة في كل الميادين .

 

 

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

 

 

 

المعتز بالله

عزت ابراهيم الدوري

القائد العام للجهاد والتحرير

القائد العام للقوات المسلحة

١١ كانون الثاني ٢٠١٢

 

 





السبت٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة