شبكة ذي قار
عـاجـل










احببناك سيدي القائد نحن واولادنا اللذين كانوا يذهبون لمدارسهم للتحصيل العلمي. .ينعمون بالفرح والامل والامان والاستقرار الاجتماعي .يهتفون باسمك (بابا صدام). كنا ننعم بالتعليم المجاني من رياض الاطفال وحتى الجامعة.تتولى حكومة البعث الوطنية والقومية والحضارية والانسانية توفير الكتب والدفاتر والقرطاسية وملابس الزي الموحد ورواتب وتهيئة الاقسام الداخلية وتزويدها بكل ما تحتاجه لطلاب المحافظات والعرب والاجانب.وتزودهم بالتغذية المدرسية الصباحية التي توقفت بسبب الحرب العدوانية التي شنها النظام الايراني الصفوي.وسمحت لمن فاتتهم الفرصة من موظفي الدولة والمواطنين لتكملة دراساتهم (المسائية) في الجامعات والمعاهد الحكومية والاهلية بمختلف الاختصاصات.ووجهت ل 100 الف طالب كانوا يؤدون الخدمة العسكرية المرقنة قيودهم بالعودة لمقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والكليات.—اما النظام الصحي بعهدكم معروفا بالشرق الاوسط بكثرة المستوصفات والمراكز الصحية والمتخصصة والمستشفيات التي انشاتها الشركات اليابانية بعموم العراق وفق احدث المواصفات العلاجية والوقائية العالمية وكان بلدنا خاليا ونظيفا من الايدز والمخدرات. وتولت الجهات المعنية بتوزيع الالاف من الاراضي والشقق السكنية ببغداد والمحافظات للمدنيين والعسكريين ومنحتهم القروض العقارية لبناء سكن لائق لهم.ولازالت احياء سكنية تسمى(بالحي العسكري--- والضباط والجامعة والتربية والعمال والشؤون).وخلال فترة الحصار الجائر المتعدد الوجوه على بلدنا الصامد الصابر المحتسب,اوعزت بتوزيع البطاقة التموينية الغذائية التي يسمونها في العراق(الكمية)! على المواطنين العراقيين والعرب والاجانب العاملين بالمنظمات العربية والاقليمية والسفارات الاجنبية. اثارت اعجاب الجهات االاكاديمية العالمية ومنها( جامعة هارفيرد) التي اثنت على حسن تنظيمها وتوقيتاتها واحتوائها على المواد الضرورية للصحة والغذاء .وكنا ننعم بالاسواق المركزية الموجودة ببغداد والمحافظات والتي تسمى بالعراق الجديد(المولات)!!

 

وفيها كل ماتحتاجه العائلة العراقية من مواد غذائية وكهربائية وصناعية وغيرها.وتطورت صناعتنا الوطنية الكميائية والتعدينية والنسيجية والميكانيكية والتسليحية وتلقى القطاع الخاص والمختلط والتعاوني كل انواع الدعم المادي والمعنوي من الدولة ليساهم المساهمة الفعالة بتوفير مستلزمات العملية الانتاجية في القطر واستقرارها وتجاوز محنة الحصار وتدمير البنية التحتية للبلاد عام 1991 حين شمر مجاهدو التصنيع العسكري والجهات الساندة له من مؤسسات القطاع الاشتراكي والقطاعات الاخرى باعادة بناء واعمار مادمره الاشرار بقطاعات النقل والمواصلات والكهرباء والاسكان والتعمير وغيرها بفترة قياسية محدودة مسترشدين بشعار سيادتكم المأثور(يعمر الاخيار مادمره الاشرار).فلم يرق لهم صموده وتحديه للحصار الذي دام 12 سنة لتعلن الصحافة الامريكية(بفضل سياسة صدام حسين الاقتصادية مع الاقطار العربية ماعدا الكويت,استطاع العراق الخروج من عنق الزجاجة)! فحشدوا اساطيلهم لغزوه واحتلاله في 9-4-2003 يسير خلفهم عملائهم الاراذل. وحظي القطاع السياحي وخاصة بالمناطق الشمالية من القطر(اربيل –دهوك –السليمانية- نينوى)فتم بناء المئات من المصايف والفيلات والدور السياحية والسدود والبحيرات مثل الرزازة والحبانية وساوة وصدام وغيرها وحظيت منطقة الحكم الذاتي بدعم اقتصادي وسياسي واجتماعي وصناعي وثقافي ,يعكس فلسفة الحزب القائد تجاه القضية الكردية .

 

واصبحت هذه المنتجعات لحكام الحزبين العميلين الكرديين واعوانهم.وفي دراسة اعدتها الامم المتحدة مؤخرآ(ان نسبة السكان اللذين يعيشون بالاحياء الفقيرة خلال فترة حكم النظام السابق اقل من 20% لكل العراق.اما الان وبظل المحتلين واعوانهم وميزانية خيالية تعادل ميزانيات عدة اقطار عربية!!.فتحولت الى 53% تمثل 11مليون عراقي من قاطني المدن الحضرية من اصل 19 مليون!! وطوال حكمك لم يسمع العراقيون(اقاليم الوسط والجنوب والمناطق المتنازع عليها والفيدراليات في النجف او في صلاح الدين اوالانبار او القادسية.ولم يشاهدوا المسدسات الكاتمة للصوت او مليشيات الغلام مقتدى وعمار الحكيم وهادي العامري او السجون السرية والتدخل الصفوي والاقليمي بشؤونه الداخلية.

 

ولم يعرفوا ما يسمى بالمنطقة الخضراء,بل كانت باصات منشأة نقل الركاب العامة الحمراء اللون تمر من امام باب القصر الجمهوري ولها مواقف للتوقف بحي التشريع والمنصور والحارثية يصعد ويترجل منها المواطنين .اما الان فقد اغلقت بالكتل الكونكريتية من الداخل والخارج تتواجد فيها مئات الدبابات والمدرعات والسيطرات الثابته والمتنقلة والكلاب البوليسية واجهزة الانذار المبكر وطائرات الهليكوبتر تراقب السكان المجاورين لها. بغداد ابو جعفر المنصور والتي اعزها الشهيد صدام حسين كانت!! لاتنام مضيئة بانوارها ومناظرها الخلابة.

 

تمتاز بكثرة زوارها ووفودها ومؤتمراتها العلمية والصناعية والتعميرية ومهرجاناتها الثقافية وصالوناتها الادبية .اما اهل العراق ينعمون بالنوم الهادىء لايتعرضون للمداهمات والسجن بل كان يحرسهم وممتلكاتهم نواطير الشعب مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي ,واذا حدثت مشاكل بين المواطنين لايذهبون لمراكز الشرطة, وانما لمقرات الحزب يجدون فيها الترحاب والنفس الطويل والاساليب التربوية لانهم في خدمة المواطن.تزور الكليات والمعاهد والمعامل والشركات والمزارع ودور العبادة بكل ربوع العراق تتفقد احوال العراقيين وتستمع للصغار والكبار وترسل من يحتاج للعلاج للخارج على نفقة الدولة. وتجزل العطاء وتطلق سراح السجناء والموقوفين والهاربين خارج القطر, حتى تم في عهدك تبييض السجون.وتعوضْ لمن يحتاج التعويض المادي والمعنوي.

 

عملت على بناء جيش قوي مسلح باحدث الاسلحة الفكرية والعقائدية وحب الوطن والدفاع والاستبسال عنه, فاغلب رجال المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية والقومية ممن قاتلوا وتدربوا وعرفوا الصعاب بملحمة قادسية صدام المجيدة. عرفتك ساحات الوغي تقود المعارك الخالدة. كرمت شهداء العراق بالحرب العدوانية التي شنها النظام الخميني التي استمرت 8 سنوات قدم رجالك اروع الملاحم البطولية في الصبر والثبات وايقاف المد الاصفر القادم من قم وطهران.فاستحقوا رعايتك الكريمة وتكريمك واهتمامك بقبول اولادهم بالكليات والمعاهد والجامعات والتعيين في مؤسسات الدولة وتوفير السكن اللائق وسيارة شخصية وغيرها لعوائلهم.قلبك ينبض بالرحمة والاقتدار ,فكم من عفوصدر بحق الهاربين والمتخلفين عن اداء الخدمة العسكرية!.واوليت رعايتك لرجال الدين اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وغيرها. وحظيت دور العبادة للمسلمين والطوائف الاخرى والعتبات المقدسة بكل رعاية واهتمام.ودعمت الماجدة العراقية التي وقفت موقفا حضاريا وبطوليا وانسانيا وهي تقوم بتربية اولادها وتنشئتهم على حب الوطن والدفاع عنه وترسل زوجها واخيها وولي امرها لساحات الوغى.

 

تدير العملية الانتاجية وقيادة المجتمع نحو التقدم والرقي,وغرس المفاهيم التربوية الوطنية والقومية والانسانية فيه.لقد كان رجال دولة حزب البعث,بحق قادة ثورة نحو العدالة والتضحية والشجاعة والبناء والاعمار وسهر الليالي,مؤثرين وفاعلين ولهم علاقاتهم المستمرة مع العشائر العراقية الوطنية العروبية التي مازالت تستفسر وتدافع عنهم وعن مكتسبات ثورة 17-30 تمور المظفرة.

 

نم قرير العين فنحن على قيمك ومبادئك وشجاعتك ووصاياك باقون ,نقلناها لاولادنا واحفادنا ولكل مواطن عراقي مؤمن بوطنه واستقلاله وبعروبته ودينه الاسلامي الحنيف.المجد والخلود لكل شهداء الحزب والثورة .ستبقى سيدي القائد الشهيد القديس نبراسا ومنارا يهدي كل الباحثين عن معنى العروبة والاستقلال والبناء والسيادة الوطنية وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم.

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة