شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس من السهل على شعب العراق وهو في غمرة احتفالاته الكبرى رافعاً رايات النصر الحاسم ورايات التحريرالأبهى والأنصع من بين كلّ الانتصارات الّتي شهدها بني البشر بعد أن اندحر المحتلّ وولّى هارباً خاسئاً مهزوماً على أيدي أعظم مقاومة عرفها التأريخ وأغزرها بسالة أن يلتفت فجأة ينظر بعضه إلى بعض مشدوهاً متألّماً وهو يرى راية عالية كانت للتوّ خفّاقة بين رايات تحرير العراق قد اختفت من بينها من بين جموع عشرات الملايين من شعب العراق العظيم ... لقد شاء القدر وكان .. وكأنّه أراد أن يشارك العراقيين فرحتهم على طريقته الخاصّة "الّتي لا مفرّ منها" فقرّر أن يحتفل معنا بدعوته لجنان خلده عراقيّ شامخ من بين العراقيين الشرفاء محبّ للعراق صلب كالصخر في الدعوة والنضال لدحر الغزاة ولقطع يد كلّ من تمتدّ يده بالسوء على شعب العراق وعلى أرض العراق شعباً وحضارة ... فاختار اللبّ ! .. اختارعبد الجبّار سليمان الكبيسي ..


حزنّا لفراقك يا أبا أحمد .. نناديك على الطريقة العراقيّة الحميميّة الصميمة "أبا أحمد" .. صورة وجهك العراقيّ الأصيل وقد تعنقر غضباً واحتقن لن تفارقني ولن تفارق ذاكرة العراقيين ولا صوتك الصادح من على "الجزيرة" وأنت تنادي العراقيين وعشائرهم تدعوهم لتمزيق أرتال المحتلّ وحيث حلّت على مضارب وبيوت أيّ منهم عندما كان العدوّ الغازي يحاول بأحلام عصافيره الانتشار "على راحته" على أرض العراق فانتشر ممزّقاً منكسراً ينتظر ساعة القضاء عليه نهائيّاً وإلى الأبد .. وقد حلّت ...


وداعاً أبا أحمد .. وداعاً عبد الجبّار سليمان الكبيسي ولقاءً لك مع سيّد الشهداء أبا الشهداء صدّام حسين وصحبه الشهداء بإذن الله مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين حيث دار القرار الحقيقيّة الّتي احتفلت بها وشاركتهم احتفالات نصر العراق والّتي لا محالة سيلتحق بها وبكم محبّوكم محبّو تحرير الأوطان وفادوه ...

 

 





الخميس١٩ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة