يعتبر الأستاذ عبد الله الحوراني من المناضلين والمفكرين القوميين والوطنيين القلائل في الساحة الفلسطينية والعربية الذين يشار إليهم بالبنان وتقول سيرته النضالية بأنه كان من احد المؤسسين الأوائل لتنظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في قطاع غزة في أوائل الخمس...ينات وانه كان يمارس نشاطه الفكري والعقائدي في مخيمات غزة مع الصعود القومي البعثي والناصري في تلك المرحلة وكان من منظريها ، وانه كان مدير الاذاعة والتلفزيون السوري في أواخر الستينات وأصبح عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول ملف اللاجئين والمسئول الثقافي فيها .
لم يقف الأستاذ عبدالله الحوراني عند هذا المستوى بل قدم استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد اتفاقية اوسلو رافضا هذه الاتفاقية ومؤمنا بالنضال على ارض فلسطين ومن ارض فلسطين وقد أسس المركز القومي للدراسات والتوثيق وقد أسس التجمع القومي لحق اللاجئين في العودة كذالك يعتبر من احد المشاركين والمؤسسين في اللجان الشعبية لنصرة العراق ورفع الحصار عنه في تسعينيات القرن الماضي .
وقد مارس الأستاذ عبد الله الحوراني دوره القيادي والقومي في الدفاع عن الحقوق العربية ورفض التدخل الأجنبي في أي قطر عربي وكانت له صولات وجولات في هذا المضمار .
لقد كان الأستاذ ابو منيف رحمه الله فارسا وطنيا وقوميا بما تحمله الكلمة من معنى ولقد نعاه الرفيق المناضل المنصور بالله عزة إبراهيم الدوري قائلا سيبقى نضالك وتاريخك وجهادك في الدفاع عن الأمة العربية وساما معلقا على صدور الشرفاء من أبناء هذه الامة .
اننا نقول في الذكرى السنوية الأولى لرحيلك ايها القائد المفكر والسياسي المعروف والقومي الكبير اننا قد افتقدناك في هذه المرحلة التاريخية المهمة والخطيرة في تاريخ امتنا العربية وقضيتها المركزية وأصبحنا نحن لصوتك الهادر المنادي دائما وابدا بان قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية وكنت تدافع بحق عن الدور والوجود القومي المستهدف اليوم من قبل أعداء الأمة والإنسانية والصهيونية والامبريالية وحلفائهم من العملاء والرجعيين .
لكن ما يعزينا اليوم هو تراثك الفكري والسياسي والإنساني والحضاري الذي تركته منارة تستنير بها الأجيال القادمة للحفاظ على الثوابت والمنطلقات الوطنية والقومية للامة العربية .
رحمك الله يا أستاذنا الكبير وأدخلك فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا .
الجبهة القومية لنصرة المقاومة العراقية
٢٩ / ١١ / ٢٠١١
