شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لقاء تم بتاريخ 30/10/2011 في "طهران" لأعتى أعداء العراق والعروبة ... خامنئي والبارزاني وتنيسق موقفيهما حول تقسيم العراق

 

   لعدمِ الإِطالة، لا أدخلُ بتعريفِ كِلا الشخصيتين الظاهرتين في الصورةِ أعلاه، آية الله العظمى علي خامنئي، مُرشد الجمهورية الإِمامية الإِيرانية، و "مسعود البرزاني" رئيس الحزب اللا ديمقراطي الكُردستاني... فكلاهُما يتمتع بتاريخٍ لا شرعي، ولا أخلاقي، ولا وطني، ولا...إلخ، في الخيانةِ، والتآمُرِ تاريخياً على العراقِ بشكلٍ خاص، والعروبة بشكلٍ عام.؟ سيما المُشاركة في استحضاراتِ غزو واحتلال أمريكا وبريطانيا وغيرهما للعراق، ثم المُشاركة الفعالة فيهِ.؟ فلا غرابة، ولا دهشة، ولا...إلخ، مِنْهُما، والله Y الأعلم، أنهُما مِنْ ضمنِ الذين جاء وصفهم، ونُظرائهم بشكلٍ رائع جداً، وفي أعلى درجات الدقة، في القُرآنِ الكريم، حيث التشخيص الإِلهي الذي لا يتكرر.! فكيف لا يكونُ هكذا وهو Y الخالق، الذي لا يُخلق جلت عظمتهُ.؟ حيث يقول Y فيهما وبنُظرائهما، وما أكثرُهُمْ: ) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ.(([1]).

 

هذا ليس إِتهاماً، ولا تلفيقاً، ولا افتراءاً...؟ فــ "إِبليس اللعين" لا يحتاج لمِنْ يفتري عليهِ، أو يتهمهُ، أو إِلخ..؟! فكُل ما فيهِ فاسد، بمعنى كُل ما فيهِ "رذيلة".؟! ويكفي بهذا الخصوص، أنْ يطرده الله Y مِنْ الجنةِ، ثم يتوعده، بتوعدِ الحق المُطلق: ) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ (([2])، وليس مِنْ المُستغربِ أيضاً، بل مِنْ المؤكدِ، والعلمُ عند الله Y، أنْ يكون مشمولاً بالآيةِ الكريمةِ أعلاه، مَنْ "خان الله Y، بوضعِ يدهُ بيدِ الكُفر الأمريكي والبريطاني وغيرهما، وبموالاتهم على المُسلمين وغيرهم في العراق.؟

 

لم يكن الـ "الخامنئي، والبرزاني"، إِلا نمُوذجين لذلك.؟

ثم ليس مِنْ المُستغربِ، أنْ يحلُ بهما في الحياةِ الدنيا، فضلاً عن "الذلةِ".؟! التي هُما بها يزهُوان، ويتمختران، ويتفيقهان، ويُفسدان، ويُظلمان، و..إلخ، بما حلَّ بمَنْ سبقهُمْ، ومنهُمْ: شاهِ إِيران "محمد رضا بهلوي"، وآيتي الله العُظمى "شريعتمداري" و "حسين مُنتظري"، و حُجة الإِسلام "عبد الله نوري"، ثم أخيرُهم، وليس آخِرُهُم "حُسني مُبارك"..؟! 

 

يقول السيد جورج تينيت" رئيس وكالة المخابرات الأمريكية الـ C.I.A في مُذكراتهِ الموسومة "في قلب العاصفة"، الفصل "21"، ص 400 عن التعاونِ الإِيراني-الكُردي في غزو واحتلال العراق، ما هو نصهُ:

 

(( في الفترةِ المؤدية إِلى الحربِ، وعدت الولايات المُتحدة، بتسليمِ كمية كبيرة مِنْ الأسلحةِ، إِلى الفصيلين الكُرديين الرئيسين شمال العراق (الاتحاد الوطني الكُردستاني والحزب الديمقراطي الكُردستاني)، لكي ينضما إِلى القتالِ القادم بفعاليةٍ، لم يكن الحصول على الأسلحةِ يُثير مُشكلة، لكن إِيصالها إِلى هُناك مسالةٌ أُخرى، فقد رفض الأتراك السماح بأنْ تعبر الأسلحة بلدهم.

استأجرت السي ىي أي عدة طائرات نقل كبيرة، لكن رفضت كُل البلدان المجاورة طلب منحها حق المرور في أجوائِها، فغضِب الأكراد مِنْ التأخير، وأخذوا يسألون مِراراً وتكراراً : "أين الأسلحة التي وعدتمونا بها".؟.

لم يكن لدينا جواباً مُرضٍ.

أخيراً في شباطِ 2003 قبل نحو شهر واحد مِنْ بدايةِ الحرب، قال مُمثل الاتحاد الوطني الكُردستاني المحلي لــ طوم س، رئيس فريق جهاز الارتباط في شمالِ العراق في مدينةِ السُليمانية: "لا عليكم".؟!

ذُهل "طوم" عندما شاهد شاحنات، تصل إِلى مستودع على بُعد خمسين قدماً مِنْ مقرهِ، وأطناناً مِنْ الأسلحةِ، التي سلّمها الحرس الثوري الإِيراني للأكراد..؟!))([3]).

 

هنا لا أذكرُ الفعاليات التجسسية، والعمليات التخريبية، التي سبقت غزو واحتلال العراق، التي كان يقوم بها، على نطاقٍ واسع في مُحافظاتِ الحُكم الذاتي العراقية، ما أسماهُ السيد "تنيت" بــ "فريق الارتباط لـ C.I.A  في شمال العراق الذي كان على اتصالٍ وثيق مع لا نغلي "مقر الـ C.I.A  الرسمي".؟! بل تناولتُ مُفردة واحدة مِنْ ذلك التآمر الإِيراني _ الكُردي على الوطنِ العراق.؟

 

ربما التمعن في معلوماتِ السيد "تينيت" أعلاه، يشعر القارئ الكريم، أن مثل ذلك التآمر ليس بجديد، ولا يُستغرب منهُ، ودالاته مِنْ الكُثرةِ ما يؤلف عنهُ مُجلدات، ولكن:

●    أن ذلك التآمر المُشترك، هو الذي أدى إِلى أنْ يستيّد "المذهب الإِمامي الإِلهي الإِثنا عشري" الحُكم في العراق.؟ وما تمخض عن هذا التسيد المذهبي، مِنْ "مظالمٍ" بحقِ العراق الوطن الأعز، بحيث يُمكن بحقٍ، تسمية الحكومات التي تحكم باسمه منذُ عام 2003، وبمُباركةِ مراجعه الإِمامية، التي ينعتونهم بـ: "العِظام".؟! سواء في العراقِ أو إِيران، بـ: "حكومات إِبليس".؟ ومثل هذه التسميات أُطلقت مِنْ قبلِ الأئمة رضي الله عنهم، على "الدول والحكومات التي تُمارس الظُلم تجاه شعوبها".؟! وقد جاءت حصراً في تُراثِ/كُتُبْ المذهب الإِمامي، وشاء الزمن أنْ يكونوا "الإِمامية" هُمْ رواد "دولة إِبليس" الملعون! فالله Y في سننهِ الكونية شؤون.؟!

 

    ثم بذاتِ ذلك التآمر المُشترك، كان الدستور الأمريكي الذي وضع للعراق، الذي أعطى لقادةِ الكُرد ثمن خيانتهم لله Y، وعمالتهم، وإِنقيادهم لـ "إِبليس اللعين" الكُفرِ ومَنْ والاهُ.؟! ما هو القريبُ جداً مِنْ الانفصالِ، عن الوطن العراق الأعز، الذي يترقب قادة الكُرد الفرصة لإعلانهِ.؟

 

وكمْ نبتهل لله Y، أنْ يجعل مَنْ يسعى للانفصال عن العراقِ الوطن الأُم، أو تجزئتهِ، ومَنْ يؤازرهُمْ، أو يتعاطف معهُمْ، أو...إلخ، أن يحل بهمْ، ذات ما حلَّ بـ "جيش أبرهة الحبشي"، وهو على أبوابِ "مكة المُكرمة"، يُريدُ غزو واحتلال الكعبة.؟! أو يجعلهم Y كقومِ نوحِ وعادٍ وثمود..

 

اللهم آمين، وذلك ليس على اللهِ Y، ببعيد، سيما قولهُ Y: ) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ.(.([4]).

العرب في تاريخها، قالت في أمثالها الكثير، ولم يأتِ مثلاً، دون حدث قد حدث حقيقةً.!

 

قادة الكُرد عاشوا في ظلِ الحكم الوطني قبل الغزو والاحتلال عام 2003 "مُدللين" و "مُكرمين"، وترفهوا بما لم يستطع أنْ يترفه مثلهم أبناء المحافظات العراقية الأخرى.؟!

فمِنْ ركوبهم "الحمير/الجحوش الجرباء".؟! إلى ركوبهم سيارات آخر موديل، مِنْ مثلِ: "المارسيدس جامبو" وأخرى "مارسيدس شبح" و الــ "بي إِم دبليو" و...إلخ. بحيث والله Y يشهدْ، كُنا نتحسرُ أنْ نركب، ذات ما ركبوا مِنْ سياراتٍ مُتطورة، وسكنوا قصوراً فارهة، و..إلخ.؟

 

ومِنْ اليقين، أنَّ تحسّرنا كان، رحمةً مِنْ اللهِ Y، أنه لم يجعلنا كما جعلهم، في "ذلةٍ دنيوية".؟! و ما هو "أخروي" فمُباركٌ لهُم مُقدماً، حيثُ "النار والحجارة".؟! و "دركات جهنم الحمراء التي لا يتوقف عويلُها".؟؟!

 

ثم يعرف الــ "برزاني"، وأهلنا الكِرام أبناءُ الكِرام، وأبناء شعب العراق، في مُحافظاتِ الحُكم الذاتي، كيف كانت : "ستدوس على رأسِ البرزاني ورأس ميلشياته"، أحذية ميلشيات نظيره في كُلِّ شيء الـ طالباني".؟ وكادت تدخل "أربيل" معقلهُ السابق والحالي.؟ لولا تدخل الشهيد/الرئيس الشهم صدام حسين المشهود لهُ بمواقفهِ الرجولية.؟ الذي رد ميلشيات الثاني، وأعاد للأولِ سطوتهُ.؟ ثم ليدفع الـ "برزاني" للعراق ثمن ذلك الجميل، بموالاةِ الكفر، والانفصال عن العراق.؟!

 

العرب قالت، بمثلِ الـ "برزاني" و "طالباني" ونظرائهمْ الكثير الذي منهُ :

 

وأنتَ كذئبِ السوء ليس بآلفٍ ... أبى الذئبُ إلا أنْ يخونَ ويظلما ([5]).

 

 

الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي

19/11/2011

almostfa.7070@yahoo.com

 

 

 

[1] الشعراء/95، تفسير الآية القرآنية كما وردد في تفسير الجلالين المُحمل على قرصٍ كمبيوتري: ((95 - (وجنود إبليس) أتباعه ومن أطاعه من الجن والإنس (أجمعون).)).By Ernesto Londoño
[2] الأعراف/18، تفسير الآية القرآنية كما وردد في تفسير الجلالين المُحمل على قرصٍ كمبيوتري: ((18 - (قال اخرج منها مذؤوما) بالهمزة معيبا أو ممقوتا (مدحورا) مبعدا عن الرحمة (لمن تبعك منهم) من الناس واللام للابتداء أو موطئة للقسم وهو (لأملأن جهنم منكم أجمعين) أي منك بذريتك ومن الناس وفيه تغليب الحاضر على الغائب وفي الجملة معنى جزاء من الشرطية أي من تبعك أعذبه.)).


[3] جورج تنيت وبالاشتراك مع بيل هارلو، في قلب العاصفة السنوات التي قضيُها في السي آي أي، ترجمة عمر الأيوبي، دار الكتاب العربي(بيروت-2007)، الفصل الواحد والعشرون،: الدبلوماسية بوسائل اُخرى، ص 400.
[4] القمر/50، تفسير الآية القرآنية كما وردد في تفسير الجلالين المُحمل على قرصٍ كمبيوتري: ((50 - (وما أمرنا) لشيء نريد وجوده (إلا) مرة (واحدة كلمح بالبصر) في السرعة وهي قول كن فيوجد إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.)).
[5] أبي هلال العسكري، جمهرة الأمثال، ج2، تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم، وعبد المجيد قطامش، نشر دار الفكر، ط2(بيروت-1988)، تسلسل (1170)، ص30.

 

 





السبت٠٧ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة