شبكة ذي قار
عـاجـل










اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لبحث موضوع المصالحة الفلسطينية والعمل على تجاوز الخلافات وحل المشكلات وإزالة العوائق التي تواجه المصالحة واهم ما رشح من هذا الاجتماع الذي انعقد مؤخرا في القاهرة هو ان الدكتور عزت الرشق صرح ان حركة حماس مع المقاومة الشعبية ومع التهدئة واستمرارها وان الأستاذ عزام الأحمد قد صرح بعد الاجتماع بان الخلاف على سلام فياض قد تم تجاوزه بالتركيز على مسمى جديد وبالاتفاق مع حركة حماس وانه تم الاتفاق على حكومة وحدة وشراكة وطنية .


وسؤالنا هنا لماذا جاء هذا الاتفاق في هذا التوفيق بالذات ؟ ولماذا تم الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس واستمر لأكثر من 6 سنوات ولم يتوصل الطرفان الى صيغة اتفاق بعدما فشلوا في اتفاق مكة وبعدما فشلوا ايضا في الاتفاقات الثنائية سواء في غزة او الضفة او حتى في القاهرة متبادلين الاتهامات بان كل طرف يحمل مسئولية الفشل للطرف الأخر .


لا نريد الاستطراد في تحديد الأسباب والمسببات ونقاط الاختلاف ولكننا سنشير هنا فقط الى بعض الأمور الحاسمة والسريعة التي شكلت ووجهت هذا الاتفاق السريع وقربت الإخوة الأعداء في الاتفاق والشراكة السياسية ومن هذه الأسباب ما يلي :


1/ ان الطرفين على علاقة وطيدة وقوية بقطر وأميرها ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها خصوصا وان السلطة الفلسطينية تنازلت عن حقها في زعامة الجامعة العربية لقطر مقابل مبالغ مالية تغطي نفقات السلطة الفلسطينية لأكثر من 6 شهور في حين ان حماس ترتبط عقائديا وأيدلوجيا بالقرضاوي وحكام قطر مما سهل عملية التصالح والتفاهم بين الطرفين .


2/ المواقف الأخيرة المشتركة خصوصا حول الوضع في سوريا وليبيا وانحياز الطرفين الى المعارضة السورية وتأييدها ضمنيا وإعلاميا ومشاركتهما الغير مباشرة في إحداث هذه الدول طبعا لكل طرف رؤيته في ذالك .


3/ السلطة الفلسطينية وحركة حماس قامت بزيارات متعددة لمصر بعد 25 يناير وأقامت علاقات متميزة مع المجلس العسكري الحاكم في مصر وتوافقوا جميعا على ضرورة إجراء المصالحة بما ينسجم مع مصالحهما والمتغيرات الجديدة حيث اعترفت حماس بان المتغير الجديد في مصر جاء لصالحها بعد تنحية الزعيم المصري مبارك والرئيس عباس دعى الربيع العربي الى التوافق مع الربيع الفلسطيني ويقصد المصالحة مبتسما في خطاب ذكرى رحيل عرفات السابعة .


وقد هدد الكيان الصهيوني وأمريكا بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ووقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية عقابا لهذه المصالحة وهذا الاتفاق أي أننا سنشهد حصارا جديدا على السلطة الفلسطينية في مسألة الرواتب والتنمية وإعادة الاعمار .


ان رؤيتنا لهذه المصالحة يجب ان تكون موضوعية وهو أننا مع هذه المصالحة بالفعل اذا كانت تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وفي مشروعه الوطني والتحرري الذي يقاوم الاحتلال ويعمل على تحرير فلسطين من النهر إلى البحر فهل يمكن ان نقول ان الفلسطينيون استعادوا وحدتهم ومشروعهم الوطني في العودة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين وبناء المجتمع وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في العمل والبناء والتعليم والصحة .


اذا كان الوضع كذالك فإننا نقول ان المصالحة تقوم بدورها في المساهمة في رفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني وتمكينه في تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الى جانب الامة العربية المقاومة للاحتلال والاستعمار .


لكننا وللأسف الشديد نشعر ان هذا التوقيت بما يحمله من الظروف الذاتية والموضوعية لانجاز هذه المصالحة لا يحمل مؤشرات ايجابية وهو يدخل تماما في حشد الأمة وأنظمتها في ضرب النظام العربي والمؤامرة على العراق ومقاومته ومصر وعروبتها ودورها التاريخي والإقليمي وسوريا وجيشها وممانعتها وليبيا وثروتها ونفطها وتونس وحضارتها واليمن وحكمته .



الجبهة القومية لنصرة المقاومة العراقية
٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





السبت٣٠ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة القومية لنصرة المقاومة العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة