شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ كنا صغاراً تكاد تكون لعبة كرة القدم ولحد الآن من اكثر الالعاب الشعبية التي تمارس من قبل الاطفال في أزقة وشوارع بغداد الحبيبة بل وفي كل محافظات عراقنا العظيم وكنت كحال كل الأولاد أمارس هذه اللعبه بين الازقة بشغف كبير وعشق لهذه الهواية الرياضية وكنا عندما نشاهد المباريات الدولية بشكل عام ومباريات منتخبنا الوطني بشكل خاص منذ ستينيات القرن الماضي كنا نعلق وننتقد الفريق ولاعبية الكبار بكل ما تعنية هذه الكلمة في مجال كرة القدم لا بل كنا نعترض حتى على خطط اللعب ويدعي كل واحد منا نحن لاعبي الازقة بأنهُ لو كان مكان (علي كاظم ) لسجل الهدف من من ( نص الساحة ) وبعد ان انهينا دراستنا الاعدادية وتم قبولنا في كلية الأمن القومي أردنا ان نمارس لعبتنا المفضلة كرة القدم وقمنا بتشكيل فرق من فصائل دورتنا وهيأت لنا الكلية ساحة نظامية من حيث مساحة الملعب والأهداف وتوفر العوارض ونزلنا الى ارض الملعب وكل منا يلاعب بقدمه قبل المبارة الكرة ويؤدي التكتيكات ويحاول ان يبرز مهارته باللعب ونزلنا الى الميدان وكما يقول المثل ( هذا الميدان يا حميدان ) واذا بنا نصعق بعد انطلاق صافرة الحكم حيث شعرنا بأننا ضائعين في ارض الملعب لا بل رأينا انفسنا وكأننا قصرنا من حيث الطول ايضاً رغم ان طولي هو (180سم) وعجزنا حتى ان نجري وراء الكرة لا بل ان ضرب الكرة وأيصالها الى الهدف بقوة كما كان يفعل (علي كاظم ) اصبح معجزة لا يمكن تحقيقها مما اضطرنا الى اختزال مساحة الملعب ووضعنا اهداف من الحجارة وايقنتُ حينها بأننا لاعبي أزقة بامتياز .


تذكرت هذه الاحداث وانا أحاول ان اجد تبريراً لمن يسمون انفسهم احزاب اوكتل والذين يلهثون لتقسيم العراق والمطالبة بأقامة الأقاليم لكونهم قد ايقنوا بأنهم احزاب على مستوى الأزقة والشوارع فكل واحد منهم قاعدته الشعبية لا تتعدى زقاق واحد (والأجبش واحد بيهم شعبيته دربونتين) لذلك هم يفكرون بأقامة الأقاليم ومن ثم تقسيمها الى محافظات حسب المحلات والقرى والأزقة وعندها يستطيعون ان يروا انفسهم بأن لهم قاعدة شعبية وانهم ( كبار) بعد ان ايقنوا بأنهم اصبحوا اقزام على ارض العراق .


وهنا أقول لهؤلاء الذين كانوا منذ عام 1968 والى عام 2003 عندما كانوا يشاهدون حزب البعـث العربي الأشتراكي يصول ويجول في قيادة العراق ويسجل الأهداف بكل مهارة ودقة ومن اصعب المواقف ان يعيدوا بذاكرتهم لهذه الاهداف وبالحركة البطيئة لكي يتيقنوا من روعتها ودقتها التي كانت تسقط على قلب الفريق الخصم ومنها على سبيل المثال هدف التأميم الذي جاء بمقتل لكل الفرق الأمبريالية في العالم ويتذكروا هدف قادسيـة صدام المجيدة الذي جرع الفرس المجوس السُم .


نعم ليتذكروا ويعلموا بأن البعـث العظيم هو المنتخب الوطني بكل ما تعنيه هذه التسمية التي اكاد ان اجزم بأنها هي التعبير الأدق لوصف البعــث , وأما هم فنكاد نقول بأنهم لايستحقون حتى ان نطلق عليهم فرق شعبية قياساً بالعراق العظيم بل أنهم مجاميع على مستوى ( الدربونة ) وليس بمقدورهم حتى التفكير بالقيادة على مستوى محلة .


خسأتم ايها الحثالة لسعيكم المسموم والمدفوع الأجر لتجزئة العراق لكي تداروا فشلكم بعد ثمان سنين عجاف اثبتت فشلكم بامتيار وتوضحت حقيقتكم بأنكم اقزام صغار استوعبتكم كلكم مساحة صغيرة تسمى المنطقة الغبراء وايقنتم بأنهُ لن تكسبوا الألاف او حتى المئات لكي يناصروكم من بين المـلايين التي تمتد بين أعلى قمم الجبال في اقصى شمـالنا الحبـيب الى ابعد نقطة في اهوار جنـوبنا الحنين او في غربنـا الغالي او شرقنـا المعطاء .


ان البــعث هو المنتخب الوطني والبـعثيون هم أسود الرافدين الذين لهم من مؤيدين ومناصرين في كل بقاع العراق العظيم ويحفظون لهُ في قلوبهم كل أهدافه الجميلة في مرمى الأعداء .
عودوا أيها الأقزام الى ازقتكم ومارسوا هوايتكم هناك وأنصحكم بأن تتبعوا كراتكم ونواياكم السيئة عندما تسقط في فتحات المجاري لكي تداروا خيبتكم .


ونقول لكم نحن البعـث احنه الأسسنا الملعب واحنا أنلعب بيه .



الرفيق المقاتل الثابت على المبادئ
جيش الصحابة
بغداد الشهيد صدام
٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الخميس٢٨ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المقاتل الثابت على المبادئ نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة