شبكة ذي قار
عـاجـل










 

لتحميل التسجيل الكامل الرجاء الضغط  هنـــــــــــــــا أو هنــــــــــــــا

 

 

 

نص حديث المجاهد القائد الاعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري

مع كوكبة من الرفاق مناضلو البعث وفرسان الجهاد في جنوبنا العزيز

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

صدق الله العظيم

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله امام المجاهدين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبع وسلك طريقهم الى يوم الدين.

 

الرفاق الاعزاء مناضلو البعث وفرسان الجهاد في جنوبنا العزيز – انها لفرصة تاريخية وعزيزة ومجيدة ان احظى بهذا اللقاء المبارك مع نخبة مختارة من رجال العراق العظيم بعثيين ومجاهدين وفي هذه الظروف التاريخية العصيبة من مسيرة شعبنا وامتنا في صراعنا المجيد مع اعداء الله والانسانية  قوى الغزو البربري وعملائه واذنابه وجواسيسه ونحن على مشارف النصر الشامل العزيز بإذن الله، حيث تولي اليوم الامبريالية الامريكية زعيمة قوى الشر والعدوان والغزو هاربة تجر اذيال الخيبة والخسران بعد ان هرب حلفاؤها وبعد ان استيأست ان تلوي ذراع شعب العراق العظيم ومقاومته المجيدة الباسلة وبعد ان مرغ انفها في وحل العراق يلعنها شعب العراق وتلعنها الانسانية ويلعنها اللاعنون، كما يسعدني اكثر ان يكون هذا اللقاء في الكوت محافظة واسط التاريخية العزيزة وانتم تعلمون ايها الرفاق المجاهدون من هنا من هذه الارض الطيبة الطاهرة انطلقت جحافل الفتح العربي الاسلامي في عهد الرسالة الاول شرقا حتى وصلت جحافلهم المنصورة تخوم الصين وحتى وصلت جحافلهم المباركة اعماق بلاد الهند والسند، ويحملون الى امم الارض رسالة السماء رسالة العروبة الخالدة الخاتمة رسالة الاسلام الحنيف نورا وهديا وهدى وعدلا وتحريرا من رق العبودية والوثنية وحرية وامنا وسلاما وتقدما وحضارة، واسط العزيزة، واسط المجد والعز والجهاد، منذ يوم احتضنت المقر العام لجيوش المشرق العربي جيوش الفتح وقد ظلت هذه المحافظة بكوتها ومدنها واقضيتها ونواحيها وريفها شامخة تحمل راية الجهاد راية العروبة ورسالتها الخالدة، ضد كل الاطماع وضد كل عواصف الشر الهوجاء القادمة الى الامة من الشرق وظلت حتى القادسية الثانية المجيدة وحتى الغزو البربري الصهيوني الفارسي وحتى اليوم يقف رجالها وابطالها وفرسانها وماجداتها شوكة في فم الامبريالية وحلفائها وعملائها الصغار الساقطين في وحل الخيانة والرذيلة ترتجف فرائصهم ويؤرق نومهم.

 

تحية وتقدير واعتزاز واعجاب وافتخار من قيادة الحزب ومن القيادة العليا للجهاد والتحرير ومن قيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ومن القيادة العامة للقوات المسلحة ومن خلالكم الى جماهير واسط الابية والى قبائل واسط العراقية اليعربية والى شيوخها ووجهائها الى علمائها ومثقفيها الى عمالها وفلاحيها وطلبتها وشبابها الى ماجداتها امهات واخوات وبنات الرجال الذين دوخوا الدنيا بإيمانهم وصبرهم وادائهم وتضحياتهم، وليخسأ الغزاة وليخسأ عملاء الغزاة وليخسأ جواسيس الغزاة الذين دنسوا ارض النبوات والحضارات ارض العروبة المجيدة وارض الاسلام الخالد.

 

الرفاق الاعزاء – اتحدث معكم اليوم وفي هذا اللقاء الموسع المبارك عما يدور في بلدنا وما يجري على ارضنا واريد ان اسمع منكم كل ما يصعد نضالكم ويوسع جهادكم، قبل يومين وقبل ان انوي اللقاء معكم، قد هزني واستفزني قول احد الجواسيس من احزاب العمالة والخيانة، يقول بدون خجل ولا حياء وكانه وحده في هذا الكون لا شاهد معه ولا رقيب، يقول ان البعثيين جبناء لا يقدرون على شيء الا على احداث القلاقل والاضطرابات، خسئ هذا الارعن هو وحزبه، وهو يعلم ان اول من يعرف مدى شجاعة البعثيين وجسارتهم وبطولاتهم هو وحزبه واسيادهم وكل احزاب العمالة والخيانة ، هؤلاء الاقزام الذين حشدوا كل قوى الظلم والطغيان على بلدهم لكي يزحزحوا البعثيين وحزبهم من موقعهم القيادي الطليعي في شعب العراق فدمروا العراق من اقصاه الى اقصاه ولم يستطيعوا ان يزحزحوا البعث انملة عن مكانه ودوره وادائه، وهاهم بعد ثماني سنوات من التدمير والتخريب والقتل والتشريد ترتعد فرائصهم من البعث والبعثيين والله انني لم ارَ في حياتي ولم اسمع ولم اقرأ في التاريخ عن وجود اناس بمثل هذا الانحطاط القيمي والاخلاقي وبمثل هذا الاسراف في الجريمة والقباحة والرذيلة الا القليل جدا منهم لكي لا نظلم احدا، ان احزاب العمالة والخيانة التي تآمرت على العراق هم اكثر من يعرف عن حقيقة شجاعة البعثيين وجسارتهم وبسالتهم وفروسيتهم واصالتهم وايمانهم بقضيتهم، كل الدنيا تعرف كم قدم البعث من التضحيات لشعبه وامته على امتداد تاريخه المجيد، ان هذا المتخرص وحزبه ومن لف لفه من عملاء الصفوية الفارسية يريدون ان يطفؤوا نور الله بأفواههم نسوا - خسؤوا وذلوا - ان البعث في إيمانه وفي عقيدته وفي مبادئه وفي قيمه وفي مثله وفي شجاعته وبطولاته وفروسيته وبسالته وفي أدائه وفي صدقه واخلاصه وفي صبره وفي مطاولته وفي قدرته على النهوض والثورة يمثل روح الامة المجتباة ويمثل ضمير الامة المختارة ويمثل ارادة الامة القوية التي لا تلين وان نساءه ورجاله يعشقون العقيدة والمبادئ ويعشقون مثل العروبة وقيمها ويتعشقونها حد الاستشهاد وهم يعشقون الموت شهداء في سبيل الله للذود عنها، هكذا ايها الرفاق المجاهدون يحاول الرعاء تسانده قوى الغزو ويسانده ويهادنه النظام العربي الجبان المتخاذل العميل .

 

هكذا يريدون تزوير تاريخ العراق ومسخ تاريخ الامة وهكذا يريد الغزاة اجتثاث شعب العراق العظيم هكذا يمني نفسه هذا الارعن الخائن العميل في ان يكون البعثيون جبناء وان يكون العراقيون مثله جبناء هو ومن لف لفه لو ان يكون العراقيون مثله خونة وعملاء وجواسيس اذلاء ولم يعلم وجوقة العملاء وطوابيرهم معه، نسوا او تناسوا تاريخ البعث وتاريخ العراق العظيم المجيد وحضاراته التي علمت الانسانية ما لم تكن تعلم وتناسوا ان العراق قلب الامة وعقلها المبدع وكنز الايمان فيها، وان الله سبحانه قد اصطفى الامة واجتباها لحمل الرسالة الخالدة الخاتمة رسالة الاسلام الحنيف، رسالة الخير والمحبة والحرية والسلام والعدل والحضارة والتقدم، فالأمة وعراقها المجيد محفوظين بحفظ الله القوي العزيز الى ان تقوم الساعة، يقول جل جلاله { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فالعراق محفوظ بحفظ الامة ورسالتها، لقد اودع الله سبحانه في هذه الامة وشعبها كل عوامل وصفات وسمات القدرة على مواصلة حمل الرسالة الخالدة، فالعراق كما تعرفون خالد بخلود الامة والبعث خالد بخلود الامة وشعبها لا يضره من خذله وستتحطم على أعتابه أي على اعتاب شعب العراق وعلى بوابات مدنه وعلى منافذ حدوده امواج الشر والعدوان والطغيان وسيعلم الذين ظلموا من الغزاة وعملائهم اي منقلب يتقلبون.

 

نقول اليوم لكم ايها الرفاق وللدنيا كلها وبكل فخر واعتزاز وبكل تواضع لله المنان الذي من على امتنا وشعبنا وحزبنا في هذا الدور الإيماني الانساني العظيم، وأأكد بشكل خاص للحلف الثلاثي الشرير وعملائه واذنابه مرة بعد مرة ان البعث ليس حزبا سياسيا تقليديا كما يعرفون عن احزابهم واحزاب غيرهم وانما هو حزب الامة التاريخي الرسالي يجاهد ويقاتل ويقدم هذه التضحيات الكبيرة السخية ليس من اجل السلطة فالسلطة جعلها اليوم خلف ظهره وهو لم يلتفت الى السلطة في يوم من الايام كغاية ومطلب طيلة تاريخه المجيد وانما السلطة عنده هي وسيلة من وسائل النضال لتحقيق الاهداف الكبرى السامية للامة، واما ثورات البعث المجيدة في العراق لم تكن انقلابات واستيلاء على السلطة من قبل جهة طامعة في السلطة، هذا حدث ويحدث في الجيوش عادة ومنها بشكل خاص ثورة 1958 كانت انقلابا فعليا من قبل مجموعة من ضباط الجيش الاحرار لا تملك اي نظرة ولا تملك اي فكرة ولا اي منهج للتغيير الجذري الشامل في الحياة حتى تكون ثورة فانتهت الى لا شيء، وثورة 23 يوليو العظيمة في مصر بدأت انقلابا وتحولت بقيادة القائد المبدع الفذ البطل عبد الناصر الى اكبر ثورة قومية تقدمية في العصر الحديث، اما ثورات البعث فهي كانت ثورات تعبر عن عقيدة وفكر ومبادئ واهداف واستراتيجيات وبرامج للتغير الجذري الشامل في حياة المجتمع والامة، وقد اتحدث معكم عن هذا الموضوع او في لقاءات اخرى مع الرفاق ان شاء الله بشكل اوسع، واعلموا ايها الرفاق ان حب السلطة لذاتها والركض وراء السلطة لذاتها يمثل لدى حزبنا انحرافا وابتعادا عن المبادئ والاهداف والمسيرة الكفاحية، فالبعث اليوم يناضل ويجاهد من اجل التحرير والاستقلال وليس من اجل السلطة، ثم اعادة بناء العراق واعادة العراق الى دوره الطليعي الرائد في مسيرة الامة، اما السلطة التي يلهث خلفها اللاهثون في مفهومنا اليوم وفي ايماننا اليوم وفي قرارنا اليوم ستعود الى الشعب وحده وهو يضعها في المكان والحضن الذي يراه مناسب وقادر على تفعيلها وتسخيرها لخدمته وخدمة اهداف الامة الكبرى.        

 

واوكد على اهداف الامة وهدف الامة من محيطها الى خليجها وبناء مجتمعها الناهض الزاهر وتحررها وحريتها فالبعث يجاهد اليوم يقدم هذه التضحيات السخية الواسعة لكي ينهض لشعب العراق العظيم ويثور ويرتقي بإيمانه وادائه الى مستوى اهداف الامة الكبرى، فالبعث يقاتل اليوم ويبذل ويقدم هذا العطاء السخي لكي ينهض الشعب ويثور ويرتقي الى مستوى رسالته في الحياة ايمانا عميقا وفهما دقيقا واستيعابا شاملا وعشقا وتعشقا لمبادئ الامة واهدافها ثم اداءً تاريخيا رساليا من اجل تحقيقها، وكما يرى منكم الاعداء اليوم في عراق العروبة والاسلام وكما يرى الغزاة وعملاؤهم منكم هنا في واسط وهناك في النجف الاشرف بلد القدوة الكبرى بلد المثل الاعظم والاعلى امام البطولة والفروسية امام الشجاعة امام المبادئ امام القيم والمثل امام الصدق والاخلاص علي u وفي البصرة وذي قار العروبة وفي نينوى الحضارة وفي الانبار عمق العراق السوقي في معارك المصير وفي صلاح الدين وديالى البطولة والفداء والشهداء فثلاثة عشر الف شهيد قدم الحزب في مدينة الفداء والبطولة في ديالى في اخر احصائية قدمت الي في نهاية ايلول، هنيئا للبعث في ديالى وهنيئا لشعب العراق العظيم في ديالى وهنيئا لشهدائهم وعوائل شهدائهم، ايتها العوائل الشريفة العفيفة المجيدة ان تهنئتي لكم ولشهدائكم اقدمها لكم من اعماق قلبي لمعرفتي الدقيقة لمقام الشهداء ودرجاتهم ورتبهم عند الله مالك الملك، اسمعوا في هذا النموذج يا عوائل شهداء العراق ويا عوائل شهداء الامة، هذا النموذج من شهداء الرسالة الخالدة في عصرها الاول لكي تقر اعين شهدائكم وتفرحوا وتزهوا بهم في الحياة الدنيا لقد استشهد سيدنا حارثة بن مالك t وهو الوحيد لامه فجاءت امه الصحابية الجلية الى الحبيب r تسأله فتقول يا رسول الله اخبرني احارثة في النار حتى احزن ام هو في الجنة حتى افرح؟، فقال لها القائد الاعلى والمثل الاسمى حبيبنا المصطفى r أهبلت يا ام حارثة؟، انها ثمان جنان وانه في الفردوس الاعلى, الله اكبر الله اكبر حي على الجهاد، يا رفاق العقيدة والسلاح حي على الاستشهاد يا طلاب الشهادة في سبيل الله, اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.

 

ايها الرفاق المناضلون في جنوبنا الحبيب ايها المجاهدون الابطال في سرايا الزبير بن العوام ومقاتلي الجيش العربي لتحرير الجنوب اننا نلتقي اليوم في هذه المدينة العزيزة لنقول لإدارة الشر اولا ثم لحكومة الحقد الاسود على العروبة ورسالتها ودينها حكومة طهران ثم لعملائهم الصغار اقزام العملية المخابراتية ان البعث لم يقاتل هذا القتال ويجاهد هذا النوع من الجهاد من اجل السلطة وانما لأهداف اسمى واعلى واغلى من السلطة نقاتل من اجل التحرير والاستقلال اولا والسلطة المغتصبة ستعود للشعب كما قلنا وهو وحده القادر على انتزاعها من عيونكم وعيون غيركم والبعث كما ترونه اليوم يقاتلكم على كل شبر من ارض العراق من شماله الى جنوبه ولا نفرق بين شمال وجنوب ولا بين مدينة ومدينة، البعث موجود في كل مدن العراق واقضيته ونواحيه وقراه، البعث تتسابق مدن العراق الى احتضانه والقتال تحت رايته راية الله اكبر من اعالي جبال كردستان العراق الشم الى اهوار الجنوب ومرابعه من البوادي والصحاري الغربية الى البوادي والصحاري الشرقية، احيي شعبنا الكردي المجيد واحيي عشائره الثائرة احيي علماءه ومثقفيه وكل مكوناته رجالا ونساء على وقفته المجيدة مع العراق ومع وحدة العراق فالبعث ايها الخونة والعملاء يعتز ويقدس كل حفنة من تراب الوطن الطاهر وكل قطرة من مياهه المباركة وهو تحتضنه كل مدن العراق وقراه وتلتحم معه في مسيرة الجهاد والتحرير وانظروا ايها الرفاق ولينظر العالم كله وخاصة ابناء امتنا العربية كيف ترتجف لحاهم العفنة وترتعد فرائصهم من البعث وأين؟، في النجف وفي كربلاء وفي واسط وذي قار اكثر بكثير من المحافظات الاخرى صلاح الدين واخواتها فو الله لنقعدن لهم كل مرصد ولنقعدن لهم في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل شبر من ارضنا الارض الطاهرة بمسيرة جهادية شعبية حتى نمسح بكم ارض العراق ايها الخونة التي دنستموها واعلموا اننا ومنذ البداية بداية الجهاد لم نقاتل طرفا بعينه دون الاخر وانما نقاتل الكفر كله والاحتلال كله والغزو كله كمشروع لكل اطرافه ومكوناته اولا الحلف الثلاثي الشرير الامبريالية والصهيونية والصفوية وطابور العملاء والخونة والجواسيس ونتصدى لكل متغير احدثه الاحتلال في بلدنا وعلى راس ذلك هو العملية السياسية المخابراتية التي تمثل اليوم المحور الاساسي للمشروع الشرير وحسب ثوابت واسبقيات لا تتغير عندنا مهما تغيرت الظروف، اولا : قوى الغزو والاحتلال - نقاتلهم بكل الاسلحة المتاحة في كل الميادين العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاعلامية والاقتصادية ثم الاحتلال او الوجود الثاني للصفوية الفارسية وبكل الاسلحة وفي كل الميادين ثم طوابير العمالة والخيانة الذين سيهربون قطعا مع اسيادهم وقبلهم او سيسحقهم الشعب قبل ان تصل اليهم المقاومة.

 

فنحن في الحزب وفي القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني لم نقرر بعد مقاتلة العملية السياسية بالسلاح ولأننا مؤمنين ان شعب العراق هو الذي سيسحق كل ظواهر مخلفات الاحتلال بعد خروجه ولذلك كانت دعوة الحكومة العميلة بان لدى البعث مؤامرة او محاولة للانقلاب هي فرية تقع ضمن مشروع الاجتثاث وقتل الشعب وتدمير حياة المجتمع، وان الذين القي عليهم القبض في هذه الحملة الظالمة قد جاءت قوائم بأسمائهم من فيلق القدس رسميا الى السفير الايراني في بغداد ثم الى حكومة العملاء منذ اكثر من عامين وهي قوائم كثيرة فيها آلاف البعثيين والعسكريين والوطنيين فان شغلنا الشاغل اليوم هو مقاتلة الغزاة وطردهم وهم موجودون وان انسحبوا رسميا فسنظل نقاتل الوجود الغير رسمي والوجود الرسمي المخفي والغير مخفي حتى نقتلع الاحتلال من جذوره هكذا سيبقى شعبنا العظيم ايها الاخوة وبكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية المسلحة وغير المسلحة يجاهد ويقاتل الغزاة حتى التحرير الكامل والشامل لعراقنا الحبيب اما المشروع الصفوي الفارسي فسنقاتله قتال الابطال ان استمر القتل والتدمير والتفريس وبكل الاسلحة وبعد التحرير وفي التحرير سيرفع راية التحرير كل القوى التي ساهمت في صنع التحرير عسكرية ومدينة مسلحة وغير مسلحة داخل الوطن وخارجه لتقود هي مسيرة البناء والتطور واقول للغزاة وعملائهم في حكومة العملية السياسية يكفينا فخرا في البعث وفي الجهاد ويكفينا عزا ان الحملة الصفوية البربرية على الحزب في هذه الايام وقواته المسلحة تجاوز عدد المعتقلين فيها اكثر من 900 معتقل لم تستثن احدا على اساس دينه او قوميته او طائفته او مدينة او عشيرته هذا هو البعث صورة مصغرة ومركزة من شعب العراق العظيم وهكذا حاله في الامة وشعبها.

 

احيي كل الرفاق والوطنيين والعسكريين المعتقلين في هذه الحملة الاجرامية اللاأخلاقية فهم حقا هم الشهداء والمقاتلون اليوم معهم، هم حقا هم رجال الامة وفرسانها وهم ساداتها واشرافها احي روح القائد البطل الشهيد شهيد الامة والانسانية الرفيق صدام حسين لقرب حلول ذكرى اغتياله وان روحه الطاهرة ما زالت وستبقى معنا في الميدان تملؤ سماء العراق مع جيش المجاهدين الجرار البعثيين والعراقيين الذين تجاوز اليوم عددهم المليون والنصف شهيد نستمد من روحه وروح رفاقه وابناء شعبه روح البطولة والاقدام والتضحية واحيي شهداء الامة والانسانية واحي الرفاق اعضاء القيادة التاريخية في سجون الاحتلال وعملائه طارق عزيز ورفاقه واحيي رفاقهم واخوانهم الذين تغص بهم سجون العملاء السرية والعلنية واقول للتاريخ واشهد ان سجناء العراق واسرى شعب العراق وشهداء شعب العراق وفرسان شعب العراق الافذاذ في ميادين المنازلة التاريخية اليوم هم اسود الرافدين حقا وهم اسود العراق حقا وهم اسود الامة والانسانية حقا انهم قاتلوا واستشهدوا واسروا واعتقلوا وسجنوا وعذبوا ولا يزال رفاقهم واخوانهم رابضين في ميادين المنازلة الكبرى دفاعا على العراق والامة والانسانية وهم اليوم جميعا يشتركون وكل من موقعه وقصته في صناعة تاريخ جديد وعزيز للشعب والامة الانسانية.

 

ايها الرفاق الاعزاء ان من اهم اهداف الاحتلال هو تدمير العراق وانهاء دوره الطليعي في الامة الى الابد ويلتقي على هذا الهدف استراتيجيا الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية وقد اقاموا حلف استراتيجيا لتحقيقه، لقد تبلور هذا الحلف في اواخر حرب القادسية المجيدة عندما حسم النصر للعراق واندحر الفرس الصفويون وانما يجري اليوم في العراق بواسطة العملية السياسية الاجرامية هو تنفيذ مشروع الحلف الثلاثي لتدمير العراق ومن اهم محاور هذا المشروع هو :

 

محور تدمير القوى الفاعلة والمؤثرة في شعب العراق داخل المقاومة وخارجها ابتداء في البعث ثم كل قوى الجهاد والمقاومة المسلحة وغير المسلحة.

والمحور الثاني هو تدمير الحياة بكل تفاصيلها في العراق المادية والمعنوية.

 

والمحور الثالث هو تقطيع العراق وتفتيته الى كيانات ودويلات واقاليم فيحصل ان يبقى العراق بيد هذا الحلف الشرير سهلا ومطواعا كغنيمة سهلة يتقاسمها اطرافه كيف يشاؤون ويجعلوه نموذجا لأقطار الامة في تدميرها وتقطيعها وتركيعها واخافتها وارعابها.

 

وامام هذا التحدي وامام هذا المشروع اذا استمر العملاء كل العملاء في العملية السياسية المخابراتية لتنفيذه فسنقاتل العملية السياسية ورموزها وقياداتها واحزابها بكل الاسلحة وليعلم هؤلاء العملاء ان الشعب الذي حطم الامبريالية المنفلتة وحلفائها الدوليين الاشرار في الزمن الذي يعرفوه سيسحقهم في يومين لا اكثر وحينها سيعلم الخونة والعملاء اي منقلب ينقلبون واقول لشعبنا الابي ان الغزاة قد خسروا المعركة المسلحة نهائيا امام مقاومتك ايها الشعب الباسل امام مقاومتك ايها الشعب العظيم ومنذ زمن بعيد وليس اليوم بل هو اليوم ينفذ انسحابا حقيقيا وليس تكتيكيا ولكن مشروعه لا زال قائما وسيستمر ينفذ بوسائل وبدائل اخرى واهم هذه الوسائل والبدائل هم عملائه وحلفائه الصفوية الفارسية والصهيونية العالمية وطوابير العملاء.

 

ان منهجنا اليوم هو التركيز الدقيق على ملاحقة الوجود الإمبريالي حتى نطمئن على خروجه وانتهاء تأثيره المباشر وان لم يهرب العملاء آنذاك او يسلموا انفسهم لقوى الشعب المقاومة، فسيزحف شعب العراق العظيم مع مقاومته الباسلة لسحق كل بؤر العمالة والخيانة بالسلاح وبكل الوسائل الاخرى اما بشأن التقسيم والتفتيت فهذا الموضوع لا يخفى على احد قد رفعت شعاره اسرائيل منذ زمن بعيد وهو اهم هدف من اهداف الامبريالية الاستراتيجية قد جازفت هذه الامبريالية القذرة في غزو العراق لتحقيقه وقد طرحه (بايدن) رسميا على العراقيين منذ زمن وافشله شعب العراقي الحضاري التاريخي العظيم هناك شعبنا في البصرة ثغر العراق الباسل وهو من اهداف الفرس كما تعلمون عبر كل تاريخ الصراع مع الامة حتى قبل الاسلام فكيف تسول لبعض العملاء انفسهم ويجازفون بالإقدام على ارتكاب هذه الجريمة النكراء ويتآمرون ويقامرون في مصيرهم ومصير عوائلهم وذراريهم.

 

من هنا من واسط قلب العراق اقول لكل من تسول له نفسه من العملاء وغير العملاء من المنافقين والنفعيين والانتهازين والمفسدين ان الاقاليم والفدراليات اليوم وقبل التحرير والاستقلال بشكل خاص.

بالنسبة للبعث والقيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد التحرير والخلاص الوطني هو خط احمر سنقاتل دونه بلا هوادة وبكل الاسلحة وسيندم كثيرا كل من تسول له نفسه ويساهم في الترويج لتقسيم البلد وتفتيته خاصة الرموز الكبار الذين يدفعون الصغار من الخلف ويحرضونهم ويشجعونهم ويزينوا لهم الامر حتى يخدعوهم عدا وباستثناء المسألة الكردية لان المسألة الكردية هي قضية خاصة هي قضية شعب وقضية قومية داخل شعب العراق وداخل القومية العربية وليس كصلاح الدين وليس كنينوى وكالانبار او اي محافظة اخرى بالتعامل مع المسألة الكردية اصول ومفاهيم خاصة.

 

ان مجلس محافظة صلاح الدين اقول فيه الكثير من الخيرين الطيبين ابناء الحمولة والبيوتات المعروفة لدى شعب العراق ولكن يبدو ان من بينهم عملاء صغار خونه وجواسيس مزدوجين لكل الجهات الغازية للصهيونية وللإمبريالية وللصفوية الفارسية أوقعوا بالآخرين للأسف، اوقعوا بهؤلاء الخيرين ابناء العوائل غدروهم وفتنوهم، ان في مجلس محافظة صلاح الدين كما اعرف من يأبى شرف عوائلهم وتاريخها ان يدنس بمثل هذه الخيانة.

 

املنا اولا ان يتراجع هذا المجلس او ان يعلن الخيرين فيه رفضهم المطلق لان كل من يستمر في هذه الجريمة التي سوف لن تستمر ولن تمر اطلاقا سيدخل في دائرة الخيانة العظمى للشعب والامة ويومئذ لا ينفع الندم ولا تقبل التوبة.

 

واني من واسط العزيزة احيي عشائر العراق في صلاح الدين على كل ما قدمت للجهاد والمجاهدين وأحيي شيوخها الوطنين والمجاهدين الذين وقفوا ضد الغزو ولم يمدوا له يدا، واحيي علماءها, ان شعب صلاح الدين وعشائره لهم تاريخ عزيز ومجيد في مسيرة النضال والكفاح ضد الاستعمار وضد الامبريالية وضد الصهيونية على مستوى القطر والوطن العربي الكبير واني اليوم اهيب بهم جميعا ان يقفوا صفا واحدا شامخا ابيا مجيدا امام هذه الخيانة العظمى حتى يكون موقفهم درسا بليغا لكل من تسول له نفسه المزيد من الايغال في الخيانة.

 

وعلى شعب صلاح الدين الابي ان يشخص العملاء الاساسيين الكبار في هذا المشروع والمباشرين والمكشوفين والغير مباشرين والغير مكشوفين هؤلاء الحفنة القلة من مجلس المحافظة والحفنة القلة التي تساندهم وامثالهم في المحافظات الاخرى هؤلاء الذين ساهموا في تدمير العراق وهم اليوم يدخلون في مرحلة تسليمه برمته الى اطراف الحلف الامبريالي الصهيوني الصفوي والى الابد, على الشعب وقواه الوطنية والقومية والاسلامية تشخيص هذه النماذج وعزلها حتى تلقى حتفها بإذن الله على يد الجماهير وعلى يد شعب العراق ومقاومته الباسلة, أأكد مرة اخرى لا يجوز لأي عراقي شريف لأي عراقي وطني وكريم ان يقارن القضية الكردية بموضوع الاقاليم والفدراليات لان القضية الكردية قضية خاصة قائمة منذ عشرات السنين ولها وسائل حلها كما وضع اسسها البعث منذ اكثر من ثلاثين عام.

 

دمتم للنضال ايها الرفاق والكفاح والجهاد والى ملتقى  النصر بإذن الله والى ملتقى اخر في جنوبنا العزيز وقريبا ان شاء الله مع رفاق ومجاهدين اخرين وهكذا سنجول في ارضنا ارض العراق الحبيبة من اعالي كردستان الى ام قصر ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واشكركم واعتذر على الاطالة وعلى عدم ترك الفرصة للأسئلة والمناقشة.

 

 

 

المعتز بالله
القائد الاعلى للجهاد والتحرير
القائد العام للقوات المسلحة
١٠ تشرين الثاني ٢٠١١

 

 





الخميس١٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة