شبكة ذي قار
عـاجـل










 
     
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

 

الذكرى الخامسة لاستشهاد شهيد الحج الاكبر
حافزنا الكبير لمواصلة الجهاد والتضحية والفداء

 

 


يا أبناء شعبنا المضحي الصامد


تمر علينا اليوم صبيحة عيد الاضحى المبارك الذكرى الخامسة لاغتيال الرفيق الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ، وفي مثل هذا اليوم الفضيل من قبل المحتلين الاميركان وعملائهم المزدوجين لهم ولايران وتنفيذا لإرادة الكيان الصهيوني انتقاماً من دور العراق في الصراع العربي الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية ، بل وضرب الكيان الصهيوني بتسعة وثلاثين صاروخاً رداً على العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 ، وبذلك عبر فعل الاغتيال هذا عن بشاعة الجريمة المنكرة التي استهدفت قائداً وطنياً وقومياً بارزاً في استباحة سافرة لمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين في العالم اجمع عبر اليات وضيعة وهتافات رخيصة كشفت المعدن الرديء لمطلقيها .


وكانت تلك الجريمة المنكرة خاتمة لمحاكمة صورية تمكن فيها القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله من محاكمة جلاديه من العملاء والخونة وتعرية دوافعهم المشبوهة وما يعلنونه وما يضمرونه للعراق من مشاريع التدمير والتقسيم والتفتيت ، فضلاً عن ركله لمشنقة العار برجليه الشريفتين ناطقاً بالشهادتين وهاتفاً عاشت فلسطين حرة عربية ، وتلكم وأيم الحق مصداق النقاء والاخلاص وافتداء المقدسات بأعز ما يملك المرء وهي حياته .


ولقد كانت حياة الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله حافلة بالمآثر النضالية منذ نعومه أظفاره في منتصف الخمسينات في تظاهرات الطلبة عام 1956 لنصرة الشقيقة مصر ضد العدوان الثلاثي الغاشم ، ومن ثم مشاركته البطولية في التصدي للطاغية الدكتاتور عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد عام 1959 وتمكنه من الافلات من قبضة السلطة الديكتاتورية والتي اصدرت عليه مع رفاقه حكما غيابيا بالإعدام ، وتمكن من الوصول الى سوريا ومصر ومواصلة نضاله القومي في أرض الكنانة عائدا الى العراق بعد ثورة الثامن من شباط عام 1963 .


وقد مارس دوره النقدي لأخطاء الثورة في المؤتمر الخامس لقطر العراق للحزب والمؤتمر القومي السادس الذين انعقدا في أيلول وتشرين الاول عام 1963 ، وكان في طليعة الرفاق البعثيين المقاومين لردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء في العام ذاته مواصلاً نضاله مع رفاقه الميامين حتى تفجير ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 ، وكان في طليعة الرفاق أعضاء قيادة الحزب المخططين والمنفذين لمنجزاتها العملاقة في شتى ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية والنفسية والمعنوية ومن ابرزها الاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط الخالد والتنمية الشاملة ومسيرة البناء الاشتراكي وبناء الجيش الوطني والقومي العقائدي والمساهمة الفاعلة في مسيرة النضال القومي العربي ودعم المقاومة الفلسطينية .


وكان له دوره الفاعل في قيادة معركة قادسية العرب الثانية في مجابهة العدوان الايراني الغاشم وتحقيق النصر الوطني والقومي الكبير في الثامن من اب 1988 ، كما واجه مع رفاقه وأبناء شعبه العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر وعدوان الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي واحتلال العراق عام 2003 والبدء بمقاومته منذ اليوم الاول للاحتلال في التاسع من نيسان من ذلك العام وحتى اعتقاله في الثاني عشر من كانون الاول عام 2003 ومحاكمته صورياً واغتياله صبيحة عيد الاضحى المبارك قبل خمس سنوات خلت .


يا أبناء شعبنا الغيارى
يا مناضلو البعث الشجعان وابطال المقاومة الباسلة


لقد قدم حزبكم العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الامين العام للحزب شهيداً وقرباناً لمسيرة الفداء والجهاد والتحرير مثلما قدم ستة رفاق من أعضاء قيادة قطر العراق و53% من كادره المتقدم وأكثر من 140 ألف مناضل بعثي ، ومليون ونصف المليون مواطن عراقي من اخوانهم وابنائهم واقاربهم وابناء شعبهم فداءاً لكرامة العراق وفي مجرى مسيرة الجهاد والتحرير والاستقلال والنهوض الوطني والقومي والانساني .


وها هم مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء الشعب العراقي الابي يواصلون جهادهم الملحمي بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني حتى التحرير والاستقلال والنصر المبين ، فالبعث منجم القادة والمناضلين والمجاهدين الابرار الذين عقدوا العزم على اتمام الهزيمة النهائية للمحتلين التي باتت قاب قوسين أو ادنى مترافقة مع هزيمة عملائهم الاذلاء ليدلف العراق في دروب البناء الثوري الجديد والنهوض الحضاري الشامل .



المجد لشهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله ولشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة جميعاً .
وليخسأ المحتلون وحلفائهم وعملائهم خونة شعبهم وأمتهم .
ولرسالة امتنا الخلود





قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
أول ايام عيد الاضحى المبارك
١٠ ذي الحجة ١٤٣٢ هجرية
تشرين الثاني ٢٠١١ م
بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 

 





السبت٠٩ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة