شبكة ذي قار
عـاجـل










للمناصب السياسيّة في بلدان العالم , شرقيّة "متخلّفة أو غربيّة "متقدّمة" ضرائبها التي لا مهرب منها بالنسبة لشاغليها , ودفع ضريبة المنصب يأتي بعدّة أشكال أخطر تلك الضرائب الاستحقاق الأخلاقي الذي لابدّ وسيتلاعب بمصير صاحب المنصب السياسي في أيّ وقت وزمان تريده جهات الاستحقاق ومن النوع الذي يكون مدفوع الثمن مقدّماً , وهو الاستحقاق الباهظ الثمن الذي يحاصر السياسي أينما ولّى وجهه بعد أن يكون قد غرق في المنصب القيادي الذي سعى إليه دون اكتراث منه للاستحقاقات التي سيستدانها من جهاتها المستحقّة ساعة تعطّش هؤلاء للسلطة من ذوي الأغراض المحتقنة بالحقد وبالجهل في آن معاً , وأخطر من يفرض استحقاقه في مناطق "العالم الثالث" خاصّة على السياسييّن فيها هي منظومة قوى المصالح الاستراتيجيّة وأقصد بها القوى العظمى المستقطبة بما يساعدها دوماً وفق هذه المعادلة على انتشارها السياسي والعسكري والاقتصادي في البقاع المستهدفة من قبلها في العالم , وعصرنا هذا على مدى حقبه اللاّئي مضين مليء بعشرات النماذج من هذا النوع , والانقلابات "المدفوعة الثمن" والاحتلالات الاجنبيّة المباشرة وغير المباشرة لأقطار ودول مناطقنا وللكثير من بقاع العالم الرخوة القوّة , لا تزال استحقاقات تفاعلاتها السياسيّة والاجتماعيّة الطويلة تشغل مساحات كبيرة في أيّ عمليّة تغيير ينوي أصحابه التخلّص , سابقاً أو لاحقاً , من تباعاتها الثقيلة تحت ظلّ "قوّة اندفاع التغيير" لم تنجح كثيراً إلاّ على مستوى "حرث" محدودة في مستقبل المنطقة السياسي لكنها تحتاج إلى عمليّات حرث أخرى لاحقة الواحدة بعد الأخرى قد ترسم ملامح انتفاض شاملة على خريطة الشرق الأوسط بإرادة أبناءه ..


قد يكون الكثير من "السياسيين" في العالم قديماً وحديثاً قد شعروا بالندم أو بالخطأ العظيم أو بالشعور الجرمي بعد أن شعروا بقوى الضغط الخارجيّة العظمى التي دفعتهم للسلطة على حقيقتها المؤلمة وهي تستخدمهم استخداماً في حقيقته أشبه ما يكون استخدام العبيد في عصر العبوديّة ممّا أفاق له او استفاق على وقع صدماته الاستعباديّة لخدمة سياسات واجندة الآخرين وندم الكثير من المغرّر بهم قفل عائداً أغلبهم وبقى من خانته الرؤيا لمسافات أبعد من الذين الّذين ضنّوا بأنّهم سيشكّلون بعد استلامهم الحكم توازن كافي مع القوى العظمى أو الاقليميّة التي أوصلتهم لحكم العراق وضنّوا أنّ الأيّام والسنون والتقلّبات الدوليّة ستسحق الكثير من الوعود التي قطعوها للقوى الراعية لهم تلك , وما قام ويقوم به السيّد المالكي في الآونة الأخيرة من اعتقالات تزامنت (( تزامنت والرغبة الحقيقيّة الأميركيّة الحثيثة في الانسحاب من العراق دون قيد او شرط رغم توسّلات السيّد جلال الطالباني والسيّد المالكي وبقيّة أعضاء محفل المنطقة الخضراء ببقاء القوّات الأميركيّة مدّةٌ أطول لا كما تحاول أميركا تقديمه باستمرار عبر قنوات إعلامها المستعرض لأزيائها السياسيّة من تمثيل وحركات على خشبة المسرح السياسي من رغبات زائفة توهم بها العالم على أنّها صاحبة قرار البقاء أو الانسحاب من العراق لتعطي انطباعاً للعالم بأنّها تسيطر على زمام الأمور وأنّها لم تهزم ! )) أشبه ما يكون تصرّف المالكي الأخير المبني على خلفيّة "ندم" قد يكون من النوع الذي استعرضنا أسبابه وظروفه ولكن بعد فوات الأوان وبعد أنّ باع ثروات العراق وباع مياهه وباع سمائه وباع ثقافته وباعه تعليمه التربوي وباع تعليمه العالي تحت مبرّرات استمرار بقاءه في الحكم حتّى لم يبق لديه شيء عراقي يهم مستقبل الأجيال العراقيّة اللاحقة لم يبعه , و "فوات الاوان" الذي لا بدّ ومازج شعور المالكي قائماً قاعداً مع تلبّس قلق وهواجس كبيرة أفقدته السيطرة على أنّ يحدّد سلوكه ومستقبله المقبل عليه بعد خروج القوّات الأميركيّة من العراق بعد أن باع كلّ شيء ومنها ما قام به من اعتقالات عشوائيّة بحق خصومه البعثيين الذين سبق له وشنّع ويشنّع بهم في كلّ مناسبة ويصفهم بأقبح الصفات ويتّهمهم بأنواع التهم "ونسي نفسه وحلّل لها ما يقوم به!" مع كلّ اعتلاء له على منبر الحكومة الخضراء , ولكن فات عليه كلّ ذلك ومضى "وقد يقتل" من أجل ذلك تحت أقدام ثورة العراقييّن العارمة المكتسحة هذه المرّة ولن تجديه عمليّات الاعتقال هذه نفعاً في استمرار بقاءه ممسّكاً متشبّثاً متعلّقاً بأستار سدّة الرئاسة , فهذه الاعتقالات استهدافات خاطئة لم يعي خطأها المالكي على ما يبدو لحدّ اللحظة بعد أن أطبق على عينيه وعلى مسامعه وعلى حواسّه عن فعل الجماهير على الساحة العربيّة القائمة الآن على قدمٍ وساق , لا هو ولا السيّد جلال ولا جميع من وقفوا وراء هذه الاعتقالات "الاستباقيّة" لمجاميع من حزب البعث زعموا وفق ما يقومون به أنّهم استندوا على ما يمتلكونه من أدلّة زوّدتهم بها جهات دوليّة بعينها "هي بالطبع نفس الجهات التي أوصلتهم للحكم .. ولكن أبو طبيعة اسال على سلامته كما يقول المثل الشعبي العراقي الدارج" ادّعوا أنّهم ينوون الاستيلاء على الحكم ! .. ونعرف ويعرف القارئ الكريم بالطبع من هي تلك الجهات دفعتهم لهذه الاعتقادالإجرامي الذي لا تبتعد "الكويت" عن دائرة قائمة الدول المتّهمة في التلفيق المحتقن هذا ولا إيران بالطبع , وعمليّات الاعتقالات الجارية هذه في محصّلتها النهائيّة لربّما كان المالكي أو غيره من أعمدة الحكم في المنطقة الخضراء يعلمون أو لا يعلمون أو كانوا قد وضعوها في حسبانهم أم لم يضعوها إنّما هي عمليّات اعتراف ضمني بقوّة "ذاتيّة" كبيرة "غير مستمدّة من الخارج" يتمتّع أو تتمتّع بها التنظيمات البعثيّة وعناصرها , أو على ما يبدو , أفصحت عنها التصرّفات الهستيريّة العسكريّة لكتائب المالكي وميليشيّاته وعن وجود ورسوخ قويّ ومنتشر في أنحاء العراق لهذا التنظيم "نقدّر مقدار سعة هذا الانتشار من مقدار سعة وشموليّة عمليّات اعتقال البعثيين الحكوميّة الجارية في أنحاء العراق" رغم مطاردات واجتثاثات واغتيالات وحصارات وقطع أرزاق واعتقالات شديدة القسوة والافتراس قدّرت ضحاياها بـ"150" ألف بعثي استمرّت عمليّة تصفيتهم أو مطاردتهم أو عمليّات اعتقالهم ثمانية أعوام بجميع كوارثها الدمويّة التي هطلت على رؤوس العراقيين جميعاً ونزف دمائها أنهاراً هذا الشعب طيلة تلك السنوات , نعم نقولها بكلّ صراحة وبتجرّد تامّين "أنّ البعثيّون على وفق تصرّف المالكي الغبيّ الذي مارسه بمساحات جغرافيّة شملت أرض العراق كلّه أنّ البعث قوّة هائلة كامنة تحت ملايين الأطنان من الرماد لا يريها لنا الإعلام العالمي المغتال والمحاصر على أرض العراق والتي أفرزتها مخلّفات صراع تثبيت الوجود الاحتلالي الأميركي على أرض العراق" , هذا هو فقط برأيي ما أوصله لنا وما أفصح عنه المالكي والجهات التي تقف خلفه ما فتأت سنوات حكمه تعطيه أوامر مثل هذه استقرأتتها استقراءات سياسيّة "مُلّلائيّة" ناقض بها, هو وأعضاء حكومته عن غير قصد منهم والذي طالما تكلّم به وسمعناها مراراً من فمه مغلّفاً بالشتائم والاتّهامات والتبشير بنهاية البعث وتفتيته وتمزيقه وصدّقناها نحن وآمنّا بكلّ ما قال ولا زال يقول ودخلت عقولنا كحقيقة راسخة ضدّ البعث وضدّ البعثيين طيلة سنوات حكمه المزوّر بالانتخابات المزوّرة أوّل الأمر وبفرض القوّة المستمدّة من دول "الجوار" ثانياً كمصدر رئيسي لهيمنة المالكي على الحكم ..


مشكلة السيّد المالكي أنّه وضع نفسه في مأزق خانق أعدّه لهلاكه بنفسه لإنهاء "مستقبله السياسي" مسبقاً من دون أن يدرك ذلك , أو لعلّه يدرك ولكنّه يماطل , وهذا الإعداد المهلك مكوّن من عدّة مكوّنات متناقضة عكست مع مرور الزمن الرئاسي له ملامح شخصيّته ونوازع نفسيّته الميّالة إلى انتهاز الفرص لاقتناص "المكان" الذي حلم الوصول إليه منذ أمد بعيد من دون أن يضمّن انتهازيّته التي بناها على دماء الآخرين أيّ برنامج سياسي إصلاحي صادق وحقيقي يمس كافّة أبعاد ومقاسات خارطة العراق اقتصاديّاً وعسكريّاً واجتماعيّاً متجانساً يستطيع أن يتوازن مع هذا البرنامج لتبرير وجوده الموضوعي المفترض في هذا المكان الذي وصل إليه سوى همّ وحيد أشغل باله وفكره به هو كيفيّة رسم ملامح العنف ومكامن القوّة التي يستطيع بها الحفاظ على مستقبله الرئاسي وإفردها في عمق هواجس همّه على اعتبار أنّها الطريق الوحيد الذي عبره استطاع الوصول لسدّة الحكم وبه وحده يمكنه البقاء على رأس سلطته , من دون أن يعير اهتمامه لمتلازمات أخرى كان بالإمكان فيما لو أعارها اهتمامه بجدّيّة وبتجرّد لخدمة العراق فيما لو كان صادقاً أن يؤسّس لتسييج حدود سلطته بموانع طبيعيّة مانعة للنوايا المغرضة لمن هم سيكونون خارج السياج المانع لا من داخله , أي كان بإمكانه "والوقت لازال مفتوحاً امامه" أن يجسّر علاقاته مع جميع الشرائح الاجتماعيّة العراقيّة من داخل العراق أو من داخل منظومة التجمّع العراقي السياسي ومع جميع الأحزاب العراقيّة بكافّة اطيافها واتّجاهاتها , ولا يهم أن يكون التجسير مع البعثين حتّى أو غيرهم , بتجسّرات حقيقيّة "غير مغشوشة" نابعة من صدق حقيقي في خدمة العراق حتّى ولو بالاعتماد على تجارب من سبقه من قادة الحكم العراقيين ممّن حكموه حُكم عراقيّاً وطنيّاً غير طائفي وغير مرتبط بالدوائر الاستعماريّة الاحتلاليّة ( وهذه وحدها خبرات عميقة ليس من السهل الحصول عليها ولا يمكن لأحد من السياسيين العقلاء الحاليين التفريط بها ما عدا الساسة الأغبياء المتخلّفون الطائفيّون الجهلة خاصّة .. وأنّ يعي المالكي ورهطه أنّ المستقبل المقبل عليه العراق مستقبل لابدّ ونتعامل معه على أنّه مستقبل بلد قد تحرّر لا يفهمه ويفهم طبيعة حكمه إلاّ من كان يمارس حكمه في عراق محرّر ) حتّى ولو أدّى بناء تلك العلاقات إلى تخلّيه هو عن السلطة وانزوائه مبجّلاً محترماً وطنيّاً مضحّياً أو انتقاله إلى زاوية أو مسطّح سياسي يستطيع منه هو ومن معه من الوطنيّون العراقيّون خدمة العراق أو يستطيع خدمته أكثر من خلال إعادة بناء الذات وتصحيح أخطائها من خلال إعادة بناء الذات وتصحيح أخطائها لتقديم نفسه ومن معه في انتخابات ديمقراطيّة حرّة قادمة اعتماداً على آليّات حكم يستضلّ تحت عدالتها وديمقراطيّتها الجميع يكون السيّد المالكي بنكران ذاته هو أحد أعمدة من أشادها فيما لو امتلك قدراً كافياً من فهم لفقه المرحلة ..


همّ الهموم بالنسبة للسيّد المالكي الآن هي كيفيّة سيطرته على تصوّراته المهجّسة بـ "فراغ" عسكري وأمني مباشر مقبل عليها مجمل مكوّنات المركزيّة السياسيّة الحاكمة وسط المنطقة الخضراء والذي يعتبر هو أحد أهمّ استقطاباتها الحكوميّة .. هاجس من تشابك صور غير مستقرّة الملامح يسعى المالكي بكلّ ما أوتي من جهد لكي تكون هذه الصور واضحة الملامح لديه دون أن يلتفت لصور أخرى يمكنه استحضارها في ذهنه يستطيع بها أن يبرّر عن قناعة وارتياح موضوعيّين أن يترك فيمل لو قرأها السلطة لغيره تتناسب والمرحلة الجديدة المقبل عليها العراق بعد "الانسحاب" الأميركي من العراق , أو أنّه فعلاً يستطيع حكم العراق "إن كان فعلاً مقتنعاً في قرارة نفسه دون لفّ أو دوران أو مراوغة يستعرض بها سنوات حكمه بينه وبين نفسه بحياديّة وبتجرّد تامّين من أنّه هل حكم العراق هو بنفسه فعلاً أم من منطلقات أجندة الغير ؟ وهل سيستطيع فعلاً أن يحكم عراق خالٍ من أرتال عسكريّة تجوب طول البلاد وعرضها ونقاط تفتيش متتالية وخنادق وأكياس رمل ومن حراب المحتلّ تجوب أزقّة وزنقات وغرف مباني حكوميّة وفي داخل قصر المالكي الوزاري نفسه في مشاهد عسكريّة وعسكريتاريّة لا تكون مشاهدها اليوميّة المستمرّة منذ ثماني سنوات إلاّ في بلد مشتعلةٌ في داخله حرب مستمرّة ؟!" ... يعني هل يستطيع أن يقنع نفسه .. مثلاً يعني .. بما يمكن أن يستمّده من تاريخ العراق القريب .. بأنّ هل من المنطق أن يستمرّ "ملك" العراق فيصل الثاني في حكم العراق بعد ثورة الرابع عشر من تمّوز !؟ .. فإن كان جواب المالكي بالإيجاب ؛ فإنّ ذلك يعني كمن يمزج حالتين عناصرها متنافرتين فلزّيّاً وكيميائيّاً وحتّى سيمتريّاً ؟ ولكن قطعاً ذلك حدوثه مستحيلاً , جتّى وإن حصل تحت برمجيّة مكننة خلط معيّنة فإنّه سينتج ناتجاً آخر لا هذا ولا ذاك بل ستكون ذات طبيعة غير مؤّهلة بناءاً على معادلاتها لأن يكون شخص بمثل المالكي وبعقليّته "الإكسوميّة" الطائفيّة المنغلقة داخل عناصر معيّنة تربّى على معالجاتها الذاتيّة ومنها استمدّ مكوّن ضميره المتّجه باتّجاه واحد لا غير .. إلاّ إذا كان مطمئنّا لحال انتقاله من "الملكيّة" إلى "الجمهوريّة" مستنداً على صورتين استقرّتا في مساحة مخياله الضعيف المشوّش "وهي حالة شلل مخيالي مرضيّة مستدامة يصاب بها منذ الصغر جميع الطائفيّون والعنصريّون" :ـ


الصورة "الشمسيّة" الأولى لها أنّه يستمدّ احتماليّة قبوله في مرحلة مناقضة للحالة التي كان مستقرّاً فيها متاتّية من اعتماده على "الفراغ" الذي ستملأه إيران .. أي من محتلّ جديد قديم متعرّف على طبيعته سلفاً ..

أو ثانياً مستمدّة قبولها لديه من "خبايا" قوّة الاحتلال الرئيسيّة "أميركا" ستكون في مشهدها تحكم العراق بطريقة غير مباشرة يكون مركزها السفارة الأميركيّة ببغداد لها امتدادات وأذرع على هيأة قوى أمنيّة "مدنيّة" الشكل جرى الاعداد لها سابقاً وتدرّب عليها المالكي على أيدي الشركات الأمنيّة ؟ "أنا أرجّح مثل هذا الأمر" ..


هي هاتين الصورتين لربّما ما عوّل ويعوّل عليهما المالكي لكي "ما ينطيهه" إلى الأبد وبما لم يستطع عمله الأوّلون .. يعني لا يستطيع حكم العراق إلاّ والبلد محتلّ ّ ! ... وبعكسهما فإنّ المالكي أوّل من سيغادر المنطقة الخضراء إلى جهة مجهولة .. فالاحتلال بالنسبة إليه وبالنسبة للسيّد "كرزاي" أو لعبد الجليل أو لشيوخ الجزيرة والخليج أو لغيرهم ؛ كدخان السكائر أو كحبوب "الانتعاش" أو "الحشيش" أو كتعاطي المارغونا أو "القات" .. فالاحتلال بالنسبة إليهم جميعاً الرئة التي يتنفسّون بقائهم على سدّة الحكم , وبدونها سيشعرون بـ"فراغ" رهيب يُراد من قبلهم "التعوّد عليه" من جديد في دول اغتراب جديدة يتمرّنون فيها على التعامل مع الفراغ !...


إذا كنت يا المالكي تصدق ولا تكذب "خاصّة وأنّ الكذب حرام وصاحبه الله يرميه بالنار !" وسمعناك , وصدّقنا بك , انّ حزب البعث ( انحلّ ) وأنّه منحلّ وأنّه ( انتهى ) وأصحابه ( بقايا ) وفي أحسن حالاتهم ( أزلام ) و ( من المستحيل عودة البعثيين لحكم العراق الحرّ الديمقراطي الجديد ) وأنّ ( الشعب ) قد رفضهم إلى الأبد و و و من الأوصاف التي كنت تكيلها في كلّ مناسبة تعتلي بها منصّة الحديث أو الخطابة حتّى كدنا نهيًّ أنفسنا ونستعدّ نحن المصدّقون بك وبكلّ ما تقول لمرحلة عراق خالي من حزب البعث المنحلّ المنتهي المجرم .. الخ من كلّ ما ضمّنته خطاباتك الناريّة ضدّ البعث التي بتنا بها نفزّ من مناماتنا مرعوبين من البعث حتّى كدنا نخاف عليك قائداً ممتازاً للعراق أن تكون قد أصبت بلوثة "بعث" قد تتلف سلّم درجات الضغط لدينا ولديك أو تصعّد من حالات "السكّر" عندك أو من "فوبيا" تقمّصتك بما لا تستطيع الخروج منها أو خروجها منك إلاّ بتمائم ورقيا "نبويّة" تلقى عليك تحت بركات شيخ أو "تفلة" شفاء من السيّد المؤمن التقيّ "عبد الحميد المهاجر" أو عصى غليظة تنهال على جسدك ينهال عليك بها الشيخ المؤمن المهيمن الزاهد الواعد "الزنداني" قد يخرج بها "جنّ الفوبيا الخبيث" من إصبع قدمك الرئيسي من قدمك اليمنى على شكل "ريح حمراء" كما يقول شيوخ طرق التحايل على الجنّ في أدبيّاتهم من مشايخ وقادة دول الخليجي الأطلسي ...

 

 





الاثنين٠٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة