شبكة ذي قار
عـاجـل










رفقا يا حكام العرب ... بشعب العراق الجريح


لقد لعب الشعب العراقي دورا حيويا مهما في القضايا القومية المصيرية المعاصرة ابتداءا من دوره الفاعل في تأسيس الجامعة العربية ولم يتوانى يوما في تقديم اغلى التضحيات من اجل ان تبقى امتنا قوية متماسكة محافظة على دورها الانساني الذي اختاره الله لها , ان تلك المواقف توجب على جميع العرب اليوم الوقوف معنا كشعب من اجل استعادة حريتنا التي يعمل تحالف الاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي وحكومته على مصادرته باسم الدماء العراقية الزكية التي روت ارض العراق الطاهرة وباسم كل الامهات الثكلى والارامل والايتام وباسم من يقبع في السجون ظلما لنتعاون جميعا من اجل عدم عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد او ترأس حكومة العمالة لها ا ويوجب عليكم بحكم منصبكم العمل السريع وبقوة على عدم الاعتراف رسميا بتلك الحكومة وافشال عقد مؤتمر القمة العربية في بغداد بحيث كثر الحديث هذه الأيام عن عقد مؤتمر القمة العربية الدوري القادم في بغداد وشاهدنا وسمعنا الأبواق التي تعمل على إجراء الاستعدادات المطلوبة لعقد المؤتمر المزمع عقده.وانطلاقا من واقع المسؤولية الوطنية والقومية التي نؤمن بها نوجه نداء النصيحة وليس التحذير لكافة الرؤساء والملوك والشيوخ والأمراء العرب أن يرتقوا بواقع المسؤولية الأخلاقية التي ينبغي أن يتحلوا بها، تلك التي تفرض عليهم عدم الحضور إلى هذه القمة والعراق لا يزال محتل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقطعاتها العسكرية تتواجد على أرض الرافدين، وسجونه وسجون الحكومات المتعاقبة التي نصبها المحتل تغص بآلاف السجناء العراقيين.إن حضور القادة العرب لعقد قمتهم في بغداد يؤسس لشرعية المحتل وكذلك يمنح التأييد لكل ما حصل ويحصل في الواقع العراقي من دمار، وهذا ما لا نتمناه لأخوتنا، لذلك نهيب بهم أن ينتبهوا لمثل هذا العمل وعدم الوقوع فيه لأنه سابقة خطيرة لا تحمد عقباها.

 

ومن خلال ما تقدم نرجو أن يعلم كل من يهمه الأمر من الأخوة القادة العرب، أننا في حالة عدم تلبية ندائنا الواقعي والمشروع في عدم المشاركة سواء من قبل الحاكم أو من ينوب عنه من السادة المعنيين في هذه القمة فأننا سنعلن وبكل الوسائل المتاحة لفضح ما جرى من الممارسات التي عملت عليها بعض الجهات خلف الكواليس وابتداءً من الرغبة الأمريكية نزولاً إلى الصفقات التجارية التي حصلت مع العرابين الذين عملوا على عقد هذه القمة في بغداد وإننا حين ننبه أصحاب الشأن وهم الكثر من القادة العرب والذين يجهلون ما حصل من ترتيبات ومغانم شخصية من أموال العراقيين ندعوهم أن لا يلجئونا لكشف المستور (الموثق) وتكون هذه الفضيحة مضافة إلى الكثير من الفضائح التي لحقت بعالمنا العربي. اللهم اشهد أللهم إنا بلغنا ما علينا واتقوا الله يا ألو الألباب. ان حكومة المالكي لا تمثل الشعب العراقي لا محليا ولا عربيا ولا عالميا واي تعاون معها بحكم هذا باطلا لانه سيكون دعم لها في انهاء وجودنا وانتمائنا الى امتنا, واملنا وطيد بتعاونكم معنا والقيام بواجبكم القومي الذي سيحفظه لكم التاريخ . ساهمت الدول العربية عبر جامعتها في القبول بالعراق المحتل واضفاء الشرعية على الحكومات التي اسسها الاحتلال من خلال القبول بالعراق عضواً طبيعياً في اجتماعات الجامعة وارسلوا سفرائهم ودعموا الحكومة الطائفية في العراق ووقفوا متفرجين على العصابات والميليشيات الايرانية التي قتلت ومازالت تقتل الشعب العراقي وصمتوا عن كل جرائم الإبادة الجماعية وانتهاك الاعراض والمقدسات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الامريكي وشركاتها الامنية ومرتزقتها ضد ابناء الشعب العراقي. واليوم تستكمل الجامعة العربية والدول التي تقودها ومخضرمها عمرو موسى دورها الذي رسمته لها الصهيونية والولايات المتحدة في انجاح مخطط الاحتلال بتكريس نجاح مزيف لحكومة الاحتلال، فتهرول الجامعة وموظفوها نحو العراق من اجل عقد مؤتمر قمة في بغداد في وقت تمتلئ معتقلات وسجون الاحتلال والحكومة الحالية بمئات الألوف من ابناء الشعب العراقي وجُلُهم من طائفة معينة او من الرافضين للاحتلال وآثاره،

 

وفي الوقت الذي يرى الحكام العرب وجامعتهم الدور الإيراني المهيمن والمخرب في العراق ودور الاحزاب الكردية والاحزاب العميلة لإيران في تكريس واشاعة ثقافة طائفية وعرقية تبعد العراق عن امته العربية وتؤسس لايديولوجية طمس التراث العربي الاسلامي الاصيل في العراق، نراهم يحثون الخطى عبر مسؤوليهم الذين يزورون العراق يتقدمهم رئيس وزراء الكويت معبرين عن فرحهم ودعمهم لهذا النظام الطائفي ومباركين الدور الامريكي والايراني في تدمير صخرة الصمود العربي والدرع الواقي للامة خدمة للكيان الصهيوني ودعماً وان كان غير مباشر للتوجهات والاطماع الايرانية في المنطقة وحصاراً على الوطنين في العراق ومقاومتهم الباسلة. ولقد ترك هؤلاء الحكام والمسؤولون بلدانهم وشعوبهم تعيش تحت وابل من الازمات والمشاكل والمخاطر التي تتهدد بلدانهم وتهدد مصير كل الدول العربية حتى انهم لم يلتفتوا حتى للمخاطر التي تهدد انظمتهم وعروشهم التي ابتدأت تهتز بدأً بتونس التي ترك رئيسها كرسي السلطة هارباً تاركاً بلاده في فوضى عارمة لا يمكن التكهن بنتائجها، تتبعها مظاهرات في مصر والاردن والسودان المقبل على التقسيم واليمن المقبل على الانشطار والتفكك ولبنان الموشك على الدخول في حرب اهلية جديدة، والجزائر التي تنذر بالاشتعال بين لحظة واخرى ناهيك عن مشيخات الخليج التي تتزعمها الكويت والتي تبدو انظمتها اوهن من بيوت العنكبوت امام التغلغل الايراني المنذر بالخطر ناهيك ما يتهدد المملكة العربية السعودية من مخاطر تحرك خيوطها ايران. فما هو المطلوب من القمة العربية في العراق وهل ان الارادة العربية متوفرة لاعادة الدور العربي للعراق... ان موقف الحكام العرب الذين ساهموا في احتلال العراق بشكل او بآخر والذين يساهمون اليوم في شرعنة مصيبة العراق موقف مخزٍ ووصمة عارٍ في جبين الحكام المرصع بالعار اصلاً وكان عليهم ان يخجلوا من هذه المواقف المشينة ..

 

اقولها لكم يا حكام العرب المأجورين خذوها من عراقي ستنقلب ارض الرافدين عليكم وستكون قبوركم في ارض العراق لقد اعذر من انذر ولا تسمعوا موسى اللعين ويغرر بكم لانه يشبه ذلك الشخص الذي وصف على طريق الذي يؤدي الى مكة وانتم تعرفون ماذا اقصد .اتركوا العراق وعقد قمتكم الكارتونيه وتحت الحراب الامريكي

 

 

 




ساري الفارس العاني
الكتب السياسي المغترب في صحيفة دنيا الرأي
عضواتحادالدولي للصحافة وعضو اتحاد الصحفيين العرب
وعضو نقابة الصحفيين العراقيين ومندوب وكالة الانباء العراقية وكاتب في شبكة المنصور

 

 





السبت٢٤ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ساري الفارس العاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة