شبكة ذي قار
عـاجـل










ينقسم الناشطون على الانترنيت وعلى شاشات الفضائيات من العراقيين إلى نوعين أساسيين :

 

الأول : مقاومين للاحتلال ومناصرين للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وما يعضد المقاومة من أنشطة إعلامية وسياسية وثقافية وفكرية. وهم يتواجدون داخل العراق وخارجه ويكملون بعضهم البعض بالضرورة.

 

الثاني : تجار فرصة انتهازيون يبحثون عبر الشبكة العنكبوتية والفضائيات عن وسيلة اتصال بالمحتل وعملاءه بطرائق غير مباشرة عبر سماسرة متخصصون في صناعة الخيانة والعمالة تماما مثل صنّاع النجوم STARS MAKERS المعروفين في عالم الفن، أو بطرائق مباشرة بعد أن تلتقطهم شخصيات المخابرات المنبثة في كل الأرجاء كما الفيروسات المرضية.

 

يرتكز المجاهدون من النوع الأول في أنشطتهم على خلفيات انتماء لأحزاب وحركات سياسية وطنية وقومية عريقة وأخرى إسلامية كريمة تعمل على الساحة العراقية، و منها ما هو علني الحراك ومنها ما هو سري، ولبعضها فصائل وجبهات هي قوام المقاومة العراقية البطلة المعروفة التي تحقق يوميا مئات العمليات التي تكسر ظهر الاحتلال وقردته الخاسئين من العملاء الذين جاء بهم الاحتلال من كل أرجاء الدنيا، ومن الخونة والمرتدين الذين تساقطوا في أحضان العملية السياسية المخابراتية المجرمة.

 

 الناشطون إعلاميا من البعثيين والشيوعيين والقوميين والناصريين ورجال هيئة علماء المسلمين وفصائل وجبهات الجهاد والتغيير والخلاص الوطني وفصائل التخويل البطلة يقومون بواجبات الإسناد بالكلمة المجاهدة المقاتلة لإخوتهم ورفاقهم الذين يصوغون أعظم ملاحم الجهاد ويسطرون سفرا للبطولة الفذة النادرة في ارض الرباط, ارض الرافدين, بكل أرجاءها التي تنبذ أقدام الغزاة والخونة.

 

أما النوع الثاني فهم لا مرتكزات ميدانية لهم، وانقطعت جذور الميدان معهم لأن جلّهم   من الذين هم مقيمين في خارج العراق قبل احتلاله وأصبحوا يغردون بعد الاحتلال وهم لم يعانوا ما عاناه العراقيون في سنوات الحصار ، ولم يعرفوا ما تعرض له العراق من جريمة همجية من خلال القصف الصاروخي ، والأسلحة المحرمة ، لو وجهت إلى الدولة العربية بأجمعها لأسقطتها بأيام واحدة تلو الأخرى . والبعض الآخر دخل بعد الاحتلال لكنه لم يجد له فرصة ضمن سرقات المحتل ومن تعاون معه من خلال ما يسمى ب (العملية السياسية)، وغادر العراق ليصبح وطنياً ويدعي (هو العراق) وليس أحد من العراقيين غيره يمثل العراق، ولا يستغرب القارئ إذا علم أن أحدهم شارك مع  آخرين في بيع معلومات للمخابرات الأمريكية حول كذبة (حاويات أسلحة الدمار الشامل المتحركة) وتسلم قيمة ذلك ملايين الدولارات ليساهم في عملية بيع العراق!!!!. واليوم نراه يزايد على الآخرين ويدعي أن فلان وعلان هم الذين جلبوا الأمريكان وكأنه يريد أن يبعد التهمة عن نفسه وكأنه لا يعرف أن أبناء العراق يعرفون تاريخه سابقاً، ومن هي الجهة التي تحاول حاليا وضعه في الواجهة لتنفيذ مخططها، وكم تسلم من (هدية) عن هذا الدور.

 

هؤلاء حاليا ليس لديهم بضاعة  يتاجرون بها سوى اعتمادهم للأسف الشديد على محور واحد هو كيل التهم والشتائم والاجتهاد في ابتداع أنواع جديدة منها عن النظام الوطني العراقي الذي استهدفه الغزو والاحتلال المجرم وقيادته الوطنية والقومية الشهيدة أو الأسيرة أو التي ما زالت تقاتل وتخوض غمار حرب لم ولن تتوقف، بدأت مع بدايات استهداف العراق عسكريا واقتصاديا من قبل إيران والكويت نيابة عن أميركا ووصولا إلى الدخول الأمريكي المباشر على خط الهجوم منذ عام 1990.

 

تجار الفرصة سلاحهم الوحيد للاقتراب من تحقيق فرصتهم مع الاحتلال ومع حكومة الاحتلال العميلة الفاسدة هي كيل السباب والشتائم والاجتهاد في إطلاق التهم الكلاسيكية والمستجدة .... طريقهم لإيجاد خلية للالتصاق فوق ظهر الثور الأمريكي والحصان الصهيوني والبقرة الفارسية كما القرادة القذرة، هو الانخراط في جوقة الشيطنة والتبشيع التي أبرزتها خلفيات بريمر وقادة المارينز لتبرر لهم جرائم الإبادة البشرية والمداهمات الوحشية والاعتقالات الهمجية والتهجير والإقصاء وقطع الأرزاق. الشيطنة والتبشيع هو سلاح الإعلام المتأمرك والمتصهين والمتفرسين، ومدخل الباحثين عن فرصة السقوط في أحضان الزمن الردئ زمن الدولار وانعدام الوزن والأخلاق والفساد الممنهج الذي أوكل إلى أقزام الارتزاق في إعلام الطوائف والأعراق ممن باعوا أنفسهم ليكونوا خدماً للمحتل، وقطعوا جذورهم الوطنية قبل أن يقطعوا أثداء أمهاتهم لكي يصلوا إلى سلطة الثأر الحرام المجرم والمال السحت الحنظل والعناوين المجردة من مضامينها. 

 

كلما خفت وهج التبشيع والشيطنة، أطلقوا مجموعة من بالونات التجديد التي تقدم نفسها على إنها المنقذ وإنها التيار الجارف وإنها الشعب العراقي برمته دون أن يعرف احد لهم رأس ولا أقدام ولا كيان عياني، ومَن هو معروف منهم فهو يركن إلى زاوية نقطية في مكان انطلقت منه الطائرات والصواريخ لتذبح العراق وتعطيهم أقلاما مجانية لاتهام العراقيين النجباء وقيادتهم التاريخية بأنهم كانوا سببا لهذا الهجوم العدواني الأمريكي الاستعماري الغادر ولهذه الروح المتقيحة. نعم .. هذه هي النبرة الكئيبة البائسة التي يتجدد بها المشيطنون وأدواتهم وهم يرزحون تحت وطأة ضغط نفوس أمّارة بالسوء غزاها الهوى الحرام فمالت للإعتياش على الغدر والتضليل والاتهام الباطل وتزوير الحقائق وطمس معالم الحق والحقيقة.

 

المفمفمون تجار وباعة الكلام البذيء يتهمون البعث وقيادته التاريخية بأنهم هم مَن جلب الاحتلال أو سبب مجيئه للعراق .. وهذا ادعاء فيه بعض الحقيقة لو يعلمون .. فنحن نقول نعم .. التنمية الانفجارية والمستدامة, الاستقلال السياسي والاقتصادي الناجز الذي اخرج العراق من دوائر استغلالهم الجشع ومن هيمنة التوجيه الماسوني الصهيوني وكلل قراره الوطني والقومي بغار الإرادة الوطنية الصرفة ... نعم, بناء الإنسان المتعلم والمثقف والواعي المتحرر من الجهل بكل أنواعه والعابر لعوامل التشرذم بسمو موقفه الوطني والقومي والإنساني ...نعم, تأميم النفط وترسيخ عوامل الوحدة الوطنية بإنتاج أول وأنجح قانون للحكم الذاتي لأكراد العراق, ومجانية التعليم والزاميته في كل مراحله الأساسية والثانوية والخدمات الصحية المتقدمة ... نعم محو الأمية وبناء أسس ومرتكزات أعظم نهضة علمية يشهدها العرب في التاريخ والإنتاج الصناعي المتطور والمنتشر على كل مساحة العراق من الشمال إلى الجنوب والصناعة النفطية الوطنية إنتاجا وتصنيعا وتصديرا .. نعم, وصول دخل الفرد العراقي في السبعينيات والثمانينيات إلى مستوى أرقى دول العالم وتخريج جيوش من العلماء في الذرة والفضاء والفلك والكيمياء والبيولوجي والطب والهندسة والزراعة والتجارة والاقتصاد ..نعم, بناء عشرات الجامعات في كل محافظات العراق وتشكيل أعظم قوة عسكرية في تاريخ المنطقة كلها حمت المنجزات وقطعت رؤوس الأفاعي والعقارب وحمت الاستقلال والسيادة الوطنية والقومية ودكت قلاع المعتدي المستوطن الصهيوني من بغداد مباشرة أو عبر إسناد الجبهات العربية في الأردن وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين... نعم الموقف من القضية الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية في نضال حزب البعث ، وموقف الشهيد صدام حسين رحمه الله في دعم المجاهدين ضد الاحتلال الصهيوني ، ورعاية عوائل الشهداء في فلسطين . والتعويض المالي الذي يقدم لكل عائلة فلسطينية يهدم الكيان الصهيوني دار سكنها.

 

كل هذه وغيرها تفاصيل تؤلف كتبا وأطالس عوامل أخرجت العراق من خطوط الامبريالية والصهيونية الحمراء الموضوعة للنظم العربية، وهي التي دعت أميركا والكيان الصهيوني ومَن ركب موج عدوانيتهم البغيضة أن يعتدوا على عراق البعث بالغزو والاحتلال.. بهذا المعنى يكون البعث فعلا سببا لجلب الغزو لأن القاعدون والمنبطحون والمتخاذلون الجبناء لا عدوان عليهم ولا هم يحزنون حتى يحين قطع رقابهم بذات السيوف التي عاونوا بها على قطع رقبة العراق. ومصير العميل (حسني مبارك) الذي تآمر على العراق خير دليل على ذلك. 

 

المفمفمون الثرثارون باعة الكلام الفاسد.. يتهمون البعث ودولته المجيدة بأنهم اعتدوا على الجيران بالحروب... ويتناسون إن بعضهم.. بعض مَن ينتجون التيارات الانترنيتية الآن, كانوا من بين الحشد الذي يطالب البعث بإيقاف عدوان إيران وتحرشها وتخرصها وانتهاكها للسيادة العراقية في البر والبحر والأجواء.. بعضهم وسواهم هم مَن كانوا يطالبون ويحرضون على أن ترتقي حكومة العراق بالموقف الوطني إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية وترد عدوان الفرس الطائفي الصفوي الخميني الذي تحركه طوابير ومافيات الماسونية والشوفينية والصهيونية وأوكار العمالة والخيانة. هم وسواهم كانوا يكتبون في صحافتنا الوطنية عن الأدوار التآمرية والمشبوهة والمفضوحة لحكام الكويت، صهاينة الخليج، وفي ضرورة التصدي لبرنامج أوكل تنفيذه لحكام الكويت لإسقاط العراق اقتصاديا بعد أن انتصر على العدوانية الفارسية بحرب الثمان سنوات قادسية صدام المجيدة.

 

الثرثارون المفمفمون يتهمون البعث ورجاله وقيادته بالهرب من ساحات المواجهة مع الغزاة ويتناسون ويتجاهلون سقوط ما لا يقل عن150 ألف عضو في الحزب من المدنيين بعد الغزو في بغداد وجنوبها فقط، ويتجاهلون ويغيّبون بطولات جيشنا في أم قصر والبصرة وذي قار وميسان والمثنى والنجف وكربلاء في المواجهات التي توفرت على الأرض حيث لقن الأمريكان وحلفاءهم دروسا في البطولة والإقدام واعترف كبار ضباط الغزاة بأن العراقيين يقاتلون في المواجهات البرية بطريقة تثير العجب والإعجاب.. إنهم الكذابون يتجاهلون التوقف، وتذكر ملاحم الرضوانية والمطار التي عجزت الغزاة وأوقعتهم في شراك التدمير مما اضطرهم لاستخدام أسلحة محرمة وأسلحة تدمير شامل. إنهم الفاسقون يتجاهلون إن القيادة المدنية والعسكرية في جلّها قد انتقلت فورا إلى صفحة المقاومة الشعبية المسلحة بقيادة الشهيد صدام حسين، واستمرت إلى اللحظة تتجذر وتتسع بقيادة الفارس البطل الرفيق عزة إبراهيم ومعه مئات ألآلاف من رجال البعث عسكريين ومدنيين. إنهم يسقطون ما جنت نفوسهم المرتجفة على الرجال المرابطين إلى أن ينالوا إحدى الحسنيين. إنهم يظنون إن بيانات الانترنيت والمقابلات الإعلامية تخرجهم من يم الهزيمة الغارقين به ويحاولون أن ينتقلوا إلى صفحات التنسيق مع الاحتلال وعملاءه.

 

وهم بذلك يسقطون ما جنت نفوسهم المرتجفة على سواهم من رجال الثبات والرباط. ألا خسئوا... هم بذلك يحاولون باستخدام الكلام الإنشائي والممتلئ بالكلمات البذيئة التي لا يستخدمها سوى أبناء الشوارع عبر شبكة الانترنيت أن يخرجوا أنفسهم من يم الانهزام.

 

الراكنون إلى وهم التحرير بمراكز البحوث الانترنيتية ، وتأسيس التيارات التي يروجون أنها (سوف تحرر العراق) بجمع التواقيع عبر الشبكة ظانّين أن هذا الوهم يمكن أن يمر ويخدع شعبنا كغطاء لانخراطهم في العملية السياسية الاحتلالية المجرمة.

 

الخداعون المنافقون يتهمون حزبنا المناضل بأنه حزب (خونة ومهزومون)، ونحن نقول إن الردة والتساقط والانهزام لأنفار معدودين من أصل سبعة ملايين عضو في الحزب تؤشر ايجابيا لصالح البعث لأن هؤلاء كانوا مرض داخل الحزب وتم استئصاله، وان البعث لم ولن يكون لا الأول في التعرض للخيانة والغدر ولن يكون الأخير، فحوادث الردة والترجل عن القافلة جرى في أديان سماوية عظيمة، وفي أحزاب ثورية وجماهيرية في كل أرجاء الدنيا. هؤلاء الواهمون يظنون إن جمع تواقيع على الانترنيت وحدها كفيلة بخداع شعبنا لتكون جواز مرورهم إلى المنطقة الغبراء وأسيادها الأمريكان الغزاة القتلة. إن بعض هؤلاء التجار الانترنيتيين هم من المتساقطين والمتساقط عادة يبحث لنفسه عن مخارج نفسية ومادية وعادة ما يخسر ما أمامه وما خلفه.

 

البعث حزب فكر وعقيدة ورسالة للعراقيين وللأمة كلها وهو يقاتل في العراق حتى التحرير وينظم صفوفه في أدوات فعل جهادي في كل أرجاء العراق من شأنها أن تسند عملية التحرير.. وعلى الوعل وفروخ الوعل أن لا يناطحوا الجبال الراسخة فقرونهم اوهن من حفنة دقيق. 

 

 





الاحد١٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة