شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق ومنذ انبثاق ثورته في 14 تموز 1958 وخروجه من حلف بغداد ودائرة الإسترليني وانتقاله إلى الثورة الجماهيرية بثورة 14 رمضان 8 شباط 1963 والتأسيس لسلطة الشعب والرقابة الجماهيرية لولا ردة تشـــــرين الســــوداء حيث تناخي الرجال والطلائع الثورية لتفجير ثورة 17 – 30 تموز 1968 لتتصدى بحزم لشبكات التجسس وتوقع بعناصرها العقاب الصارم وتتصدى لكل أشـــــــكال التأمر والتدخل بالشأن العراقي الداخلي ولتكون البوابة الواسعة ليطل من خلالها العراق على العلوم والتكنولوجيا والحل السلمي والديمقراطي للقضية الكردية ببيان الحادي عشر من آذار والتأميم للشركات النفطية فكانت التنمية الانفجارية والتطور الشامل في التربية والتعليم والخدمات الصحية وارتفاع المستوى ألمعاشي للفرد العراقي وقد شهدت بذلك الهيئات الدولية المعنية ، كما إن تمكن العراق من العدوان الفارسي ألصفوي المبيت وبحرب مفروضة لثمان سنوات خلق حالة في الكيان العربي تجاوزت العقلية التي فرضها العدوان والصهيونية بان العرب لا يمكنهم من الاستمرار بحروب طويلة فأصبح العراق بتجاربه ومواقفه وقراراته قبلة الأحرار والنموذج الذي يحتذى به من الدول الهادفة الى التطور والنمو ، إلا إن تطبيق القانون على الجاسوس الانكلو أمريكي الإيراني باســــوفت بعد ضبطه بالجرم المشهود متجسسا" على إحدى مؤسسات التصنيع العسكري جنوب بغداد تعرض إلى أبشع وسائل العدوان التي طالت الشعب بكافة فئاته وألبنا التحتية للدولة من اجل فرض العقاب الجماعي وإعادة العراق إلى ما قبل الثورة الصناعية وحسبا صرح بذلك وزير الخارجية الأمريكي بيكر لأنه تجاوز الحد المسموح به بصناعة صاروخ العابد و صاروخ التقاطع وطائرة عدنان 1 وعدنان 2 وصاروخي الحسين والعباس ومنظومة صواريخ أبابيل ، فكانت الحصيلة مئات الآلاف من الضحايا رجال ونساء من الأطفال والشيوخ ، ولم يكتفوا فأوعزوا إلى عملائهم المتسلطين على أبناء الكويت ليفعلوا فعلهم في تخريب الاقتصاد العراقي من خلال ضخ النفط إلى الأســـــــــــواق الدولية خارج النسبة المحددة من منظمة الأوبك وان مقولة القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله ورضوانه عليه في قمة بغداد (( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق )) كان الغرض منها أن يرعوا هم وحاكم دولة الإمارات العربية الذي شاطرهم السلوك المؤذي للعراق وشعبه وتحقق الهدف عندما اضطر العراق لغوض المعركة لإجهاض الخطر الأكبر المخطط له اجتزاء أجزاء من محافظة البصرة مدينة المدن فكان العدوان الثلاثيني وما رافقه بفعل جارة السوء إيران الحقد والكراهية وأدواتها التي زرعتها في المجتمع العراقي لمثل هذه الوقائع صفحة الخيانة والغدر كي يبتلع العراق ويكون إقليما من أقاليم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا هو فحوى الشعار الذي رفعه خميني عند اســــــــتبدال نظام الشـــــاهنشاه بنظام الملا لي الذي أصبح مرشده الأعلى (( تصدير الثورة الإسلامية للعراق )) ، وان ما تحقق عام 2003 بغزو واحتلال العراق لم يكن يحصل لولا الدور الإجرامي الذي قامت به إيران من تسهيل وإسناد لقوات الغزو بحماية الخطوط الخلفية لقواتها الغازية بالحرس الثوري وقوات غدر وان هذا التصرف كان يعبر عن إرادة خفيه لنظام الملا لي ألا وهي الانتشار الأسرع في العمق العراقي تمهيدا لمسك مواطن التأثير في مجمل العملية السياسية الناتجة بفعل الاحتلال وهذا تجسد بالدور الذي يلعبه قائد فيلق القدس الإيراني في فرض الشروط الايرانيه واختيار من يريدون أن يكون وكيفية المسار السياسي ، مما ولد واقع يرتكز على المحاصصة الطائفية ودستور هش يحمل في طياته التناقض والتأسيس لتقسيم العراق وتفتيت وحدته الوطنية من خلال الفدراليات والأقاليم التي تهمش الدور القيادي للمركز وتجعله رهينة الحكومات المحلية وهذا هو السائد ألان فيما بين إقليم كردستان العراق و الحكومة في موضوع الصلاحيات واستثمار الثروات وخاصة البترول بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الأراضي المتنازع عليها لتعزيز روح الانفصال والتشرذم واضهار العراق وكأنه جمع لمكونات غير مترابطة ولم يكن لها جذر تأريخي


من خلال تلك المواقف وتمكن القيادة العراقية الوطنية القومية من تحديد خط الشروع لتنفيذ المشروع النهضوي القومي كان القرار لابد من نزول الكبار إلى الساحة بذرائع امتلاك العراق لسلاح الدمار الشامل وعلاقة القيادة العراقية بالقاعدة و الخطر الذي يشكله العراق على جيرانية وغيرها من الأكاذيب والادعاءات المخابراتية اتخذت الاداره الأمريكية ذات التفكير اليميني المتصهين والمحكومة بعقيدة نصارى يهود قرارها بتجيش الجيوش لغزو العراق واحتلاله لتدمر كافة مؤسسات ألدوله التي عمرها الحديث ثمانون عاما" ومن الدول المؤسسة لعصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة فيما بعد والموقعة على كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ماعدا ما يخل بالأمن القومي العربي وحق العرب في الأراضي المغتصبة والمحتلة ، وتشريع القوانين و الأنظمة التي تبيح الدم والمال العراقي للمسعورين الذين جاءوا مع الغزاة المحتلين ويكونون الأحزاب والتيارات والحركات النافذة كي يجتث العراقيين النشامى ويقتل البواسـل ويهجر كل من رفض الاحتلال وعملائه بمليشياتهم وكتلهم وليتخذ من الجهاد والمنازلة عنوانا لوحدة العراق وشعبه ، فكان الآلاف من المحتجزين و المفقودين والمغدورين وكشــــــر ألقتله عن أنيابهم لينالوا من القيادة الشـــرعية قتلا وأحكام جائرة ومن خلال محاكمات لا تتوافق مع القانون والشرائع لان الخصم الذي يسيطر على تفكيره وتصرفه الحقد والكراهية والانتقام هو الحاكم أمثال القاضي محمود الحسن المتأمرك والمشهود له السلوك الغير سوي في الجامعة والذي كرمه ألهالكي ليكون عضو مجلس نواب تعويضا ، وكانت ساحة المحكمة المهزلة شاهدة على ذلك ولكي يمعنوا بجرمهم وتجاوزا حتى لدستورهم الذي شرعوه فان هناك أعداد من القادة المجاهدين ووزراء يتعرضون لا بشع أساليب التعذيب النفسي والحرمان والدليل على ذلك الصرخة التي أعلنا الرفيق الأسير طارق عزيز مطالبا المحكمة بإعدامه كي يشفى غليلهم لأنهم جانحون إلى إشباع غرائزهم بدم العراقيين وما تناقلته الأخبار في اليومين الأخيرين عن إضراب الدكتور عامر محمد رشيد وزير النفط والدكتور محمد مهدي صالح وزير ألتجاره عن الطعام لسوء المعاملة وعدم تنفيذ أمر محكمة التميز الخاص بالمصادقة على قرار براءتهم من المحكمة الجنائية بتاريخ 29/6/2011


إن التأريخ يوثق المآثر والبطولة ليتغنى بها أحفاد الرجال الرجال في الزمن الأتي كما تفاخرنا وأنشدنا القصائد بحق أجدادنا رجال ثورة العشرين ، ولكن السؤال لمن باع الضمير والرجولة ما يخلده التأريخ لهم سوى اللعنة و الوجه الأسود لأنهم أدوا دور أبو رغال وأصبحوا عرابي الاحتلال وحق قتل الشعوب والحرمان وتدمير كل ما يشير للحياة المفعمة بالحب والإنسانية والتواصل وما تحقق في سنوات الاحتلال العجاف لخير دليل على همجيتهم وكرههم للحياة ولكل ما يشير إلى التأريخ والمجد ، ويالها من مأثرة يلعنهم بسببها أبنائهم عندما يدركوا الأمر بصرخة الضمير والمعذبين




ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
المجد كل المجد لمن بنا العراق وأسس نهضته
الخزي والعار لكل الخونة والعملاء والموتورين

 

 





الخميس٠٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة