شبكة ذي قار
عـاجـل










مهد نائب الرئيس الامريكي جون بايدن لزيارته المرتقبة لبغداد بسلسلة اتصالات مع عدد من السياسيين العراقيين في محاولة لاستكشاف مواقفهم من التمديد لقوات بلاده المقرر رحيلها نهاية العام الحالي.

 

وعودنا بايدن ان يحدد زيارته لبغداد في اوقات معينه في محاولة من واشنطن لاشعار الجميع انها حاضره في الشأن العراقي وأتجاهاته.والزيارة المرتقبة لبايدن لبغداد ربما تختلف عن سابقتها من حيث التوقيت والاوضاع التي يشهدها العراق بعد ثماني سنوات على الاحتلال فالعراقيون ضاقوا ذرعا بقوات الاحتلال وينتظرون اليوم الذي يخلو العراق من قوات تسببت بمأسيهم والامهم خلال السنوات الماضية.ورغم ان بعض السياسيين المعروفين سيؤكدون لبايدن على حاجة العراق لبقاء جزء من قوات بلاده الا ان موقف العراقيين المعلن هو لا للتمديد ولبقاء اي جندي اجنبي في بلادهم.وهذه الحقيقة ينبغي ان يدركها بايدن وقبل ذلك الادارة الامريكية وأن تتعامل مع الاجماع الشعبي الرافض للبقاء والتمديد لانه الموقف الحقيقي من قضية الوجود الامريكي في العراق.وينبغي على بايدن ايضاً ان يدرك ان موقف العراقيين ليس رفض البقاء والتمديد وأنما الرفض المطلق لمنح الحصانه للقوات الامريكية وأطلاق يدها لتعبث بمقدرات العراقيين وتصول وتجول في شوارعهم وبيوتهم وقبل ذلك بأرواحهم.وبتقديرنا ان الاجماع الشعبي على رفض التمديد ومنح الحصانه لقوات الاحتلال يستدعي من الحكومة والبرلمان موقفا يعبر عن هذه الارادة الشعبية التي ترتكز على مبادئ الاسقلال وموجبات السيادة.

 

ومهما تكن المبررات التي يروج لها البعض التي سيستند اليها بايدن وخاصة عدم جاهزية القوات العراقية وحاجتها الى مدربين أمريكان لهذه المهمه فأنها لاتبرر بقاء اي جندي على ارض العراق.وحتى نتجاوز مبررات المدربين كغطاء لتمديد الوجود الامريكي علينا الاستعانه بخبرات منتسبي الجيش العراقي السابق في عملية تأهيل وتدريب القوات العراقية وهي خبرات تستند الى تجربة السنوات التي دافع فيها الجيش العراقي عن حدوده وأرضه وكان باسلاً ومدافعا أمينأ على حدود بلاده.

 

وعلى بايدن ان يدرك ان الاحوال والظروف التي تحيط بزيارته الى بغداد ونتمنى ان تكون الاخيره هي ليس تلك الظروف والمعطيات التي كان يوجه ويعطي الاوامر بالقضايا التي تتعلق بأسس السيادة ومستقبل العراق..فالعراقيون اليوم يجمعون على رحيل قوات الاحتلال ورفضهم للتمديد ومنح اية حصانه مهما كانت مبرراتها وهذا الموقف الشعبي الذي ينبغي ان يعرفه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ويتعامل معه وخلافه هو موقف لايعبر عن ارادة العراقيين وخيارهم بتحقيق الاستقلال الناجز وخلو بلادهم من اي احتلال جديد بغطاء توفير الحماية والتدريب والمساعدة على تحقيق الامن فأهل مكه ادرى بشعبها وليس قوات الاحتلال التي اذاقت العراقيين مر العذاب وتسببت في تمزقهم وتخلفهم وهدر اموالهم وقبل ذلك سلبت حقهم في طلب التعويض العادل جراء ما أقترفوه بحق العراقيين.نختم .. هل وصلت الرسالة .. ونزيد على ذلك ان اللبيب من الاشارة يفهمُ وأذا … لا أهلاً ولاسهلاً؟

 

 





السبت٠٣ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد صبري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة