شبكة ذي قار
عـاجـل










لحظة استذكار ليوم مشهود في حياة الأمة العربية وشعب العراق كونه امتداد لأيام خوالد عاشها الأجداد في ذي قار والقادسية الأولى ونهاوند فتح الفتوح متصدين لعنجهية قوم لا يعرفون غير الكراهية والحقد والتمدد على حق الغير ولم ولن يكن في قاموسهم موطن التعايش والتوادد والسلام ، لابد من العودة إلى الحقبة التاريخية التي شهدت عدوان النظام الإيراني القديم الجديد على الأمة العربية من خلال استهدافها بوابتها الشرقية منطلقا رهان إمكانية تفكيك وحدة العراقيين الوطنية وإثارة الفتن بين أبناء الشعب تارة باسم الطائفية وتارة أخرى باسم تعدد القوميات وتارة أخرى تحت مسمى التعددية الحزبية ، وان النظام الإيراني الجديد القديم لم يكن تحركه هدا هو نتاج الفكر ألصفوي الجديد الذي يحكم جل تصرفاته وتحركاته وإنما كان يستند إلى التحريض والتشجيع من حلفائه التقليدين الامبريا صهيونية ودلك لالتقاء مصالحهم في تفتيت العراق كونه جمجمة العرب والوسادة التي يطمأن العرب على مستقبلهم وأمنهم من خلاله لما يمتلكه من مكانة وقدرات عندما تتوفر القيادة القومية الوطنية سيكون لها الفعل الفاعل في نهوض ألامه بقدرات تمكنها من التصدي والصمود أمام اعتي مراحل العدوان ، والدليل على دلك نزول نظام الشاه وحلفائه إلى الساحة بالمباشر تصديا لثورة 17 – 30 تموز 1968 المجيدة مستهدفين النظام الثوري القومي في العراق وشخص الرفيق الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه ورضوانه


إن أسباب العدوان الإيراني بل الحرب في 4 /9 /1980 على العراق هي امتداد للأطماع الفارسية في ارض العرب وخاصة العراق وبمخططات الدوائر الامبريالية الصهيونية والتي يمكننا إيرادها بسببين


*- السبب الأول وهو السبب الظاهري أي الممارسات والسياسات التي تسببت في خلق أجواء التوتر بين العراق وإيران كالتدخل بالشأن الداخلي بالمباشر أو غير المباشر من خلال تحريك أدواتهم وعملائهم في الداخل العراقي من المجنسين بالجنسية العراقية ولهم تواجد في الساحة الاقتصادية العراقية لغرض التأثير على الاقتصاد العراقي والقيام بأعمال إجرامية بالتعرض على المؤسسات الأمنية أو قيادات الحزب والثورة ، وعدم استرجاع الأراضي العراقية التي نصت عليها اتفاقية الجزائر عام 1975 ، أضافه إلى التعرض على المخافر الحدودية العراقية في أكثر من مكان بل وصل التمادي الإيراني إلى ضرب بعض القصبات والمدن الحدودية وتعطيل الملاحة في شط العرب وخرق الأجواء العراقية من قبل الطيران الإيراني إضافة إلى التشهير الإعلامي ضد العراق وتبني كل القوى العاملة من اجل تقويض الأمن الوطني وإضعاف الجبهة الداخلية ، إن هده الممارسات الإيرانية أدت إلى نشوء ما يسمى بالقانون الدولي حالة الحرب أي إشاعة أجواء التوتر والاستعداد التام لشن الحرب واخذ الملا لي في قم وطهران بدفع الاوضواع إلى حالة الانفجار والحرب ويقابل دلك السلوك الرؤية الثاقبة والتحديد العلمي والميداني للبعد العدواني ومن هي القوى ألدافعه والمحرضة من خلال جملة المذكرات التي تقدم بها العراق إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديدا" وطلبت القيادة القومية والوطنية أن تكون من وثائق مجلس الأمن ، كما طالبت القيادة العراقية النظام الإيراني أكثر من مرة التفاوض لحل المشاكل ألقائمه بين البلدين وبناء علاقات ايجابية على أساس الحوار والاحترام المتبادل ، إلا إن النظام الإيراني استمر بتعنده وعنجهيته والمباشرة بعدوانه المبيت في 4 / 9 /1980


* - ألسبب الثاني وهو الحقيقة التي تحكم العقلية الإيرانية العدوانية وان الشعار الذي رفعه خميني بتصدير الثورة الإسلامية إلى العراق لهو الحقيقة التي يراد من النظام الجديد القديم في إيران أن ينفد أدواره ويقوم بها بالمباشر من خلال عملائه وأعوانه وهو العمل بكل الإمكانات والقدرات لاحتلال العراق وضمه إلى هيكلية الجمهورية الإسلامية والمتابع لنشأة حزب الدعوة العميل وما ورد في نظامه الداخلي بان العراق إقليم من ضمن أقاليم الجمهورية الإسلامية كما إن ما ورد في بيان مؤتمر الطائف عام 1989 لحزب الدعوة العميل والدي تم ضبطه في وكر الدعوة الذي كان يقيم فيه عبد الأمير المنصوري يؤكد دلك حرفيا ، ولحقيقة النوايا التي تحكم عقول الملا لي نرى أن النظام الإيراني لم يرد على دعوات العراق للمسؤولين الإيرانيين الجدد لزيارة العراق والتفاوض على حل المشاكل العالقة من نظام الشاه المقبور


نظام خميني كان لديه هدف واضح ومحدد هو احتلال العراق ليكون القاعدة التي ينطلق من خلالها إلى منطقة الخليج العربي والمشرق العربي بالإضافة إلى إيجاد مواطئ القدم له في المغرب العربي وشمال إفريقيا وإلا ما هو تفسير قول خميني بان قبوله بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بين العراق وإيران كاس سم زؤام يتجرعه ، وعند مراجعة الأسباب التي دعت النظام الإيراني إلى ارتكاب جريمته بالعدوان المسلح نرى أن العراق الموحد الذي يقوده حزب ثوري يعمل لتحقيق النهضة القومية التي تمكن ألامه من الوقوف بوجه المخططات الامبريالية الصهيونية ، إضافة إلى العمل لبناء النظام القومي الثوري الاشتراكي بخصوصيته القومية والتمسك بالاستقلال والسيادة ، ومن هنا كانت القدرات القتالية العراقية متعا ضمه بالزخم الشعبي والجماهيري واندحار العدوان الفارسي ألصفوي الذي تجسده الأيديولوجية الخمينية نتيجة حتمية للسلوك العدواني الذي اتسمت به إيران في القرن التاسع عشر وللوقت الحاضر وان جملة المعاهدات التي وقعت مع الإمبراطورية العثمانية وعدم الالتزام بها من قبل السلطات الإيرانية لبرهان واضح على ألاهداف المعلنة وغيرها ، وان انتصار الإرادة العراقية في 8 /8 /1988 محصله لروحية التفاعل فيما بين الثورة وجماهيرها ، ولعدم تمكن ثالوث الشر أمبريا صهيونية فارسية صفوية من الوصول إلى مبتغاهم وتحقيق أهدافهم انتقلوا إلى الفعل الميداني المباشر فكان العدوان الثلاثيني عام 1991 واستغلال إيران له للقيام بصفحة الخيانة والغدر من خلال عملائها الوافدين من خلف الحدود ولكن رد الفعل الثوري كان النتيجة الطبيعية لانهيار مخطط العدوان وبقى العراق بالإمكانات المتاحة مقاوما لكافة أشكال العدوان وانتصرت القيادة ببناء ما دمره الأشرار بوقت قياسي جعل القوى المعادية الانتقال إلى هدفها المباشر من حيث غزو العراق واحتلال أرضه وتدمير مؤسسات ألدوله بالكامل ليكون العراق واقع بين احتلاليين احدهما يتمم برنامج الأخر ، ومن أولوياته استهداف القيادة الوطنية الشرعية ورموز العراق من خلال مسميات وقوانين عدوانية بكل أبعادها


كل ما حصل ويحصل لم يثني إرادة الخير في العراق بل ازداد الأخيار إصرارا" على المقاومة من اجل التحرير والخلاص الوطني بتحرير كامل التراب العراقي من الاحتلال وما زرعه الغزاة المحتلين ليتعافى العراق ويعود إلى مكانته العربية والإقليمية والعالمية كقوة تأثير ايجابي بالعلاقات الدولية والإقليمية



ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





الاربعاء٢٣ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عـبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة