السلام عليكم ورحمة منه وبركاته

 بدأ" احترم وأقدر الموروث الوطني والديني لعائلتك الكريمة  والمواقف التي شهد التأريخ الحديث للعراق بها والرؤية الوسطية والقيمية التي تحكم العلاقة فيما بين الرجال المتميزين من عائلتكم الكريمة إن كانوا في العراق أو لبنان  وجهدهم في وحدة المسلمين كي يتمكنوا من الوقوف بوجه أعداء الدين وآلامه العربية التي أنجبت سيد الخلق وخاتم النبيين  محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي ألمضري العدناني وأل بيته الطيبين الطاهرين  والصحابة الغر الميامين صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، واقدر وأثمن المعلن من قبلكم بالتصدي للعدوان  والاحتلال الذي تعرض له العراق ورفع شعار المقاومة له

لكن الذي يحصل اليوم إن كان من تصريح مباشر لكم أو من خلال الناطق الرسمي للتيار الصدري يجعل أبناء العراق في حيره وتساؤل لمادا هدا التداخل وهده المواقف التي تصب أساسا" في ساحة  الحاكم المتمرد على الاتفاق  والنا كل لكل العهود والمواثيق والرافض لكل المنافذ  التي يراد منها  إيصال سفينة العراق إلى شاطئ النجاة كي ينطلق العراق الانطلاقة التي تمكنه من إعادة دوره ومكانته الإقليمية والدولية  ، والراية المرتفعة بين رايات العرب كي يتمكن الشعب العربي من امتلاك إرادته وقدراته ليتصدى للهجمة الصليبية الجديدة التي يقودها نصارى يهود اليوم من اجل دمار الإسلام والمسلمين  وإعادة تقسيم المقسم في الوطن العربي لتتحول ألامه العربية إلى كانتونات متناحرة متقاتلة فيما بينها بل القتال من داخلها ، نشر في موقع حزب الدعوة الرسمي وبالحرف الواحد ((  وقال المتحدث باسم زعيم التيار صلاح ألعبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع أعضاء من كتلة الأحرار البرلمانية ، إن "التظاهرات التي ستخرج الجمعة المقبل ستكون لتقديم الشكر على جهود الحكومة التي لبت مطالب الشعب العراقي ، في إخراج المحتل"، وأضاف ألعبيدي أن "تظاهرة الجمعة ستكون سلمية دون رفع صور أو لافتات ، باستثناء الأمور الرمزية التي تشير إلى مطالب الشعب" )) فيا سماحة السيد هل أنت على يقين قاطع بان الحكومة لبت مطالب الشعب العراقي الجريح ؟ فان كان الجواب بنعم وهدا لا يعقل ، فالسؤال الثاني هل الضغط على ولي الأمر  الذي أوصلها إلى السلطة التي هي فيها والمنافع التي تحصل عليها  أهون من البطاقة التموينية وتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء ؟  وهل سماحتكم متيقن بان الغزاة المحتلين اجبروا على الركوع والقبول بالرحيل بإرادة المالكي وحكومته ؟ ولا ادري هل الأمور تقرأ بالمقلوب وأين مواقفكم من اتفاقية الادعان التي عمل المالكي ومن تكتل معه وتعاون متجاوزا كل أنين المعذبين في سجون ومعتقلات الغازي المحتل وحكومات الاحتلال من رجال أبات وليوث في الميدان تصدوا إلى الغزاة وأدواتهم وصدورهم لا تحميها سوى بندقية الكلاشنكوف ومنهم من أبناء التيار مازالوا حتى اليوم وراء القضبان  ويوميا جلاوزت ألهالكي يهزون لهم الحبل توعدا وتجاوزا على الكرامة الآدمية  والمبادئ والخلق الإسلامية التي  تجيز إعداد العدة والعدد للعدو كي يرهب ، ألم تدرك بان هكذا فعل سوف يرفع من درجة جنون التفرد والاستحواذ لدى ألهالكي ويجعله أكثر تماديا" وإصرارا" على التعارض مع إرادة الشعب وقواه الوطنية الحرة ، بل سيكون في حل من أي تصرف أهوج يرتكبه مع الشعب الثائر في ساحة التحرير وكل ساحات العراق والأقرب إليك ساحة الصدرين في النجف الاشرف وما هي  المطالب والشعارات التي ينادى بها أبناء ثورة العشرين  ، وان التصفية الجسدية التي تعرض لها الشهيد المغدور ألإعلامي هادي المهدي كونه نطق الحق وشخص الخلل ورفع شعار الإصلاح والتغيير للحكومة الفاشلة الفاسدة لهو السلوك الذي لا يحيد عنه ألهالكي ، إن كان ألهالكي وحكومة الاحتلال التي يرأسها هي التي جعلت الغزاة المحتلين يجلون عن العراق فمن هم الدين جاءوا بالمحتل  ، ومن هم الدين وقعوا صك الغزو والاحتلال ، ومن هم الدين تربعوا على عرش مجلس الحكم وألم يكن ألهالكي المناوب للجعفري  ، وهم الدين شــــرعنوا الاحتلال والدمار الذي لحق بالعراق وشعب العراق ، ألم يكن حزب الدعوة العميل من ذات الجوق الإجرامي في مؤتمرات واشنطن ولندن وصلاح الدين والناصرية  ، أم يا سماحة السيد إخفاء ألنعامه لرأسها يجعلنا لا ندرك حجم المؤامرة التي حيكت ضد العراق وشعبه وأدواتها العملاء المتعيشون على فتات موائد نصارى يهود ، وهنا وقبل أن أكمل ما أريد الوصول إليه أذكرك بما ورد بمذكرات الصليبي بريمر  بشأنك وما قاله الاشيقر الجعفري والدي أقوله هدا من داك ،فالعجب كل العجب من هكذا مواقف وتصرفات ، وكل غيور ودا فطنه يرى التخبط الذي يحصل مضر بالتيار أولا  ويزيد ألهالكي في تعنته وتفرده وإصراره على  إيصال العراق كليا إلى الهاوية

 هنا لا حرج عندما نقول الخيانة للعهد والوعد مع الشعب وخاصة المحرومين لا أدري أهي نتاج الضغوط التي يمارسها الطرف المتأهب لابتلاع العراق والدي هو الشريك الفاعل مع نصارى يهود في إيصال ألهالكي إلى دست الحكم  لدورة ثانية لإكمال ما مرسوم له وما حدد له من فعل ، أم ما قاله الجعفري في مؤتمر طهران ليلة12/13 أيلول 2011 (( بان التحالف الوطني الشـــــيعي لا يقبل بوجود الاحتلال وقد قلناها قبل هدا التاريخ  )) وهنا اكرر السؤال يا سماحة السيد من حضر المؤتمرات التي  عقدة في دهاليز الشر والرذيلة والعدوان  ، وألم يكن السيد راعي البيت الشيعي  احمد ألجلبي من الدعاة إلى تحرير العراق من أهله وأبنائه وألم يكن هو الأداة الفاعلة في كل فعاليات الغدر والتهجير والقتل وغيرها  وهنا لا أريد أن أزيد الأنين أنينا" ولا أكتمك سرا" سماحة السيد بان أبناء الشعب التواقين إلى الحرية والخلاص والجادين في حراك يوم الجمعة وما سواه أكثروا من التساؤل بعد نشر ما ورد بالتصريح وقالوا بالحرف الواحد (( عندما كنا متأهبين لجمعة التغيير 25 شباط 2011 فاجئنا السيد مقتدى بعدم الخروج في التظاهرات الجماهيرية والقيام بالاستفتاء عن مدى حجم الخدمات التي تقدمها الحكومة دون أن نسمع أي قرار  من السيد القائد  ؟؟؟ ، والتردي ازداد والفضائح انتشرت نتانتها وجيفها واليوم بعد أن اعد الشعب عدته في فجر المحررين  يخرج السيد بتظاهرة الشكر والعرفان للحكومة ، فهل ألايغال باستخدام كاتم الصوت ، والتردي المستمر في الخدمات ، وضياع الحقوق  و انتشار السجون السرية  والتهريب لعتاد المجرمين بأسلوب أنفضح ومن هم الدين قائمين عليه ، وانكشاف تفرد الحزب الحاكم في الفساد والإفساد والجريمة وما استقالة القاضي العكيلي إلى ناقوس الخطر لمستقبل مدلهم وانحراف يتعارض مع الإسلام قياما" ومبادئ وخلق والتزام ، فهل هدا يستحق الشكر والعرفان ؟؟ وما هو الذي يستحقه الشعب ؟؟؟

أتمنى  الاجابه الصريحة الواضحة  وان غدا" لناظره لقريب

ألله أكبر              ألله أكبر              ألله أكبر

والعزة للعراق وشعبه الجريح وقواه الوطنية الحقة