شبكة ذي قار
عـاجـل










في البدء أود أن يقبلني كل الاحباء والاصدقاء ويتحملونني على صلافة بعض الكلمات والتعابير وبموازنتها بالحب الصادق والامين الذي أكنه لكل إنسان يحب عقيدته ووطنه وأُمته والانسانية جمعاء,يمكن أن تتحول أنصال هذه الكلمات الى سيوف في يد الاحباء والاصدقاء إذا إستحسنوا توضيفها,وساحاول أن أؤطر كل هذه المقاربات بين الاستخدام القاسي للكلمة ومجموعة التعابيرالحادة وبين حقيقة المشاعرالنقديةوالمحبة والتي لا تتعدى في معانيهاإلا في خدمة هذه الامة التي أبتلت بجهالة الكثيرين ممن يستخدمون ألاقلام والالسنة. في نفس الوقت لكي أتجنب الفكرة الانعكاسية الخاطئة التي قد تترشح في أذهان البعض في موضوعة البحث التالي,وإستخدامي لهذه الطريقة النقدية هي جزء من محاولةلأضفاء على الموضوع مزيداً من القيمة على السجال الدائر اليوم في الكيفية التي يمكننا أن نقنع الاخرين من المحادين و المهتمين بإمور العدالة وحقوق الانسان بأن رموزنا الوطنية ليست ألهة معصومة من الخطأ في نفس الوقت يجب أن تكون هنالك فضائات كافية من أجواء العدالة في أي تاسيس فكري أو إجتماعي أو حتى سياسي للرأي أوالموقف أوفي مجال التدوين التأريخي, وبأن كل كائن والانسان بالذات في خلقه حكمة ربانية بأن يكون فيه نسب من الصح ونسب من الخطأ وأما الجانب المتعلق بحرية الانسان في هذا الموضوع يكمن في قدرته على تحقيق الموازنة ولصالح الصحيح على حساب الاخطاء, وأيظاً لكل إنسان صفات وافعال سلبية على بيئته الطبيعية والاجتماعية وفي نفس له صفات و تاثيرات ايجابية أيظاً, ولايجب ان نصادر أيجابية اي إنسان أو مجموعة من البشر في زحمة الافعال السلبية بل نحقق العدالة بينهما ولان هذا هو منطق العقلاء فلابد من أن يقبلوا منا ردوداً ودفاعات عن رموز أُمتنا وعلى أن تكون رصينة ومتينة بالحجة والقوعد الاخلاقية والقانونية وندفع بهذه المواقف أمام الاخرين بهدوء وتعقل في كل حواراتنا وجدالنا مع الاخرين .ولكن في نفس الوقت لا يُسمح من كان بتشويه الحقائق حول الادوار التاريخية لكل رموز الامم والشعوب و منها شعبنا العربي,وهذا يكون بقبول الاخرين(وموجب مفاهيمهم لحرية الرأي) كل أنواع الطعون والاعتراضات التي نقدمها بالتساوي مع مبادرات الامم والشعوب الاخرى بكل ما يخص من التشويه الذي فرضته عقلية القوة والعضلات (الدول الاستعمارية بالذات )وتحاول أن تؤرخه..إنها عملية فكرية ونضالية وجهادية تتطلب نفس طويلاً في تحمل إرهاصات وإنفعالات الاخرين سواء مع اللذين معنا أو ضدنا وايظاً يتطلب منا أذاناً تسمع وتصغي لما يُطرح ودراية في تحويل المسموع الى العقل بل أن نحوله الى رأي أو مقولة أو مقالة نكتبها أي نسمع للاخرين أكثر من ان نسمع أنفسنا,أونتحاور مع أنفسنا سواء بالمجادلة أو عبر الاقلام ! نعم بهذا التعقيد والدقة نحن محكومون في هذا العالم,وبالتأكيد لايعني هذا نكران أهمية الحماسة والاندفاع اللذين في بعض الاحيان يعبران عن نقاوة المشاعر ولكنهما في نفس الوقت قد يوقعان صاحبهما في منزلقات إنعكاسها يكون بالضرر أكثرمن فائدتها,فمطلوب دقة وتفحص في أي رد أو مبادرة إطارها حوار كلامي أو مقالة لانه إذا فقدنا عنصر الدقة قد نقع في فخ الاعداء ونكون قد خدمنا إعلام أو ثقافة الخصوم وبدون أن ندري ونحن في زحام الانفعالات وقد نتحول إلى بيئة أو وسط ناقل لأفكار الغير في زحمة الاندفاعات والانفعالات، اعتقد أن الأمر يحتاج إلى تروي أكثر من عنصر المفأجاءة إذ لم يكن لوقفه في حالات تقترب من الفوضى وتكون فرصة ليندفع البعض إلى ركب الموجة,

 

ولكن طبيعة التعبير وخاصة عند المتحمسين تكون مدانة عندما تصل الى درجات التهكم والاستفزاز ومجارات الاراء الخاطئة بقصد أو دون قصد,وقد يَحسب أعداء الحق إنها محطة إنتصارية لهم عندما يجرون بعض الاقلام النظيفة والشريفةالى مواقع جدلية لا تليق بمبدئيتهم أو ثوريتهم,مواقع أو مواقف هم وضعوا ابعادها وصمموها للثورين من اصحاب الحق لكي ينزلقوا بها,ولان أية مزايدة في الخطابات الثورية يعني قتل الثورة وذلك لما سيصيب الخطابات اللاحقة من عدم مصداقية ويفقد تأثيره و فعله في نفوس الناس, ولذا مطلوب وبالحاح أن نحتكم للعقل في التبصر وبإندفاع المشاعر الشفافة الامينة,ونستكشف ستراتيجية الاعداء في هذاالجانب التربوي الثقافي المسموم,وأن لا أن نستجيب لضحالة تفكيرهم فيتقوون بها وأن لا نتحداهم بضعفهم فنهبط الى تفاهة تفكيرهم وأيظاً أن لا نسمح(ليس بالقوة العضلية أو بالسلاح بل بقوة المنطق والعقل) أن يتجرئوا على رموزنا الوطنية المناضلة وعلى مبادئنا من خلال بدعهم بالاراء والافكار وبالتسميات والمصطلحات الميتة والمهزوزة واللئيمة والتي لا تحمل أي منها أي مظهر من مظاهر الديمقراطية في الراي او في السلوك, وايظاً لايمكنها أن تفلح بالتعبير سوى عن مواقف ضعيفة حاقدة وليس فيها شئُ من التحضر والحوارات والجدل الانساني بل كلها مدسوسةوضيقة لا وجود لها لا في القواميس السياسية ولا في القواميس العقائدية عبر التأريخ العربي أو حتى الانساني.والى جانب ذلك نحن نؤمن بأنه لا يوجد أي خلاف على أن حرية التعبيرعن الراي ومهما كان الراي ولكن تصفحنا للاراء أو التعابير والمصطلحات عند الراي الاخر مهم جداً ومن ثم الرد عليه ليس بصيغة التهكم أو الهجوم بل بصيغ التبادلية الديمقراطية في وجهات النظر وفضح الحقائق وكشف النوايا من باب خدمة المجتمع في التبصر الواضح للامور ليتمكن من فرز النوايا الصادقة والنوايا ذات الغرض اللئيم,وأن لا يجب أن يتم التعامل مع هذا الحوار و المجادلة إلا على أساس واحد هوحق لكل إنسان ومهما كان إطار الموضوعة أوالطريقة التي يستخدام بها التعابير والصيغ التي تفسر الرأي وهذا يصح سواء في الكلمة الكتوبة أو الراي المطروح في مجالات الثقافة أو السياسة أو حتى التشريعات الدنيوية أو الدينية والتي يكون أطرافها يمثلون ايديولوجيات مختلفة أو عقائد دنيوية او دينية مختلفة يتجادلون ويتماحكون بالحجج والبراهين كلُ وحسب مرجعيته الفكرية والعقائدية.

 

وأما إذا كان الرأي (مكتوباً أو حوارياً) محصور في جوٍ أوضمن قضية واحدة أو بين أصحاب قضية واحدة فإنه يتجاوز في ذلك مفردات السياسة وجدلية الخلاف بل يدخل ضمن الرأي في القضية الواحدة والقائمة على أساس المبادي والقيم التي يؤمن بها الطرفين أوالاطراف المتحاورة,لان في الحوار القائم على قاعدة المبأدي حتى وجهات النظر تتقارب وتتوحد لوضوح الاسس والقواعد المبدئية وخاصة إذا كان المتحاوون ينتمون وليس ينتسبون الى مبادئ وقيم مشتركة ومطلوب منهم أن يتعاملوا على أُسس والقواعد المشتركة والتي تقوم هذه المبأدئ والقيم عليها والتي تتشكل منها العقيدة الواحدة.ولكن إذا كان الحوار سياسياً فسيكون فيه إختلافات متعدة وكثيرة سواء في الروئ أو في التحليل والاستنتاج,ومع إيماننا أن اصحاب العقائد يبنون سياستهم على مفردات عقيدتهم,والبعض قد يسمي هذا الاختلاف نفاقاً والاخر يطلق عليه ذكاءاً ومناورة وحتى يُدخله في مجال التكتيكات في العقيدة,

 

أي الفرق في الحوار في الحالتين(بين أصحاب القضية الواحدو وبين أصحاب أكثر من قضية) يكون في أن هدف الحوار في القضية أو الهدف الواحد يكون بشكل رئيسي هو لتحقيق الرؤية والأستنتاج الواحد وبصورة أكثر دقة يكون الحوارأقرب للمراجعة منه الى تحقيق جدلية الاراء,أي إننا نحتاج وخاصة في هذه الظروف والاوقات لحالة أقرب من ان تكون توارد الخواطر بيننا و مراجعة نظرية وعملياتية لافعالنا بعيدة عن التداول والمواكبة والفاعلية والانفعالية ليكون في مقدور اصحاب القضية الواحدة خلق الفرص الكافية في التقويم وإعادة الترتيب في النظرية الفكرية والنظرية التنظيمية وإستشراف حقيقي وواقعي للتجارب وفي كل الاحوال يكون قد أُعيد نشاط وحيوية الفكر والعم معاً..

 

وأما في الحالة الاخرى في المتمثلة بحوار التعددية في الرأي فيكون تحقيق ألاسبقية أو الافضلية الراي على الاخر هو الغاية من أي حوار.

 

 





الاثنين٢١ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة