شبكة ذي قار
عـاجـل










أوقفني قول للسيد نعيم عبد مهلهل ((  كاتم الصوت مسدسٌ يغتال بدناءة عجيبة الرأس الحاسر وعاطفته الجميلة أنه يقتل بدون ضوضاء وحشرجة وذَعر ويستخدمه فقط من هو  جبان ، أكاتم الصوت أخرس بدون أوتار صوتية لهذا هو منذ ولادته لا يعرف الأغنية ولا صوت المكثر جُبناً من دجاجة خنثا  ، وأنا اشك بأن الذي اخترعه إنسان سوي كما مستخدمه بل هو مخابراتيٌ شاذ آتٍ من عصور الخوف والسلطة المقيتة والشذوذ الجنسي والحسي والنفسي طر وغناء العصافير لهذا هو في المعيار الجمالي ذليل ،  لأنه عدا الذي يبتليه الله بالخرس والصم ، فكاتم الصوت لن يساوي شيئا في الميزان الإنساني سوى أنه حشرة مزابل كاتم الصوت يستخدم كثيرا في العراق هذه الأيام فقط ليُقتل فيه الشرفاء والوطنيين والذي أصواتهم أعلى من خطابات الزيف والمزايدة ومقاولات تزفيت الشوارع التي تعبت أقدام المارة فيها من أيام الغبار وثراء المارقين وضآلة الخدمات كاتم الصوت فراشة رقيقة  تمشي هامسة مع رصاصتها إلى خد الورد ، ليس لتقبلها لتنتج عسلاً بل تعضها لتنتج موتاً يا كاتم الصوت ، كم أنت جبان وذليل )) لمافيه من معنى ووصف ينسجم مع ما ذاهب إليه في مقالتي هده ، فأقول المؤتمر الصحفي للنائب المستقل الشيخ صباح ألساعدي ليوم السبت10 /9/2011 تضمن معاني ومفردات ذات دلالات مهمة جدا لابد وان  يعيها الشعب وان كانت القيادة  العراقية الوطنية القومية قد نبهت  عنها خلال السنين التي سبقت العدوان الإيراني المبيت على العراق في 2 أيلول 1980 وخاصة الطبيعة التكوينية  لحزب الدعوة العميل كونه اليد الصفوية  الشعوبية التي يراد لها الامتداد داخل المجتمع العراقي للشروع بتنفيذ الأجندة المخابراتية التي  تمكن الملا لي في قم وطهران من تحقيق شعارهم سيء الصيت تصدير الثورة الإسلامية إلى العراق وحقيقة تدمير كل ما بناه العراق  في برنامجه الانفجاري التنموي كي يوجد القاعدة المهيأة لانطلاق المشروع القومي النهضوي ، وان تركيز النائب  ألساعدي على إن حكومة الاحتلال الخامسة الفاسدة الفاشلة ورمزها ألهالكي لا يتورع من ارتكاب كل شيء من اجل تصفية خصومه السياسيين وحتى إن كانوا من داخل البيت الذي هو فيه من اجل تفرده بالسلطة وإشباع رغباته وساديته التي ترعرع عليها ونشأ في ضلالها  إضافة إلى أن يكون  الأداة المنفردة بتحقيق أجندة أسياده وبامتياز ، وان الأمثلة والشواهد التي ساقها الشيخ ألساعدي على انحراف ألهالكي وتمسكه بالسلوك ألانحرافي لخير دليل على الظلامية التي تسيطر على تفكيره ورؤيته للحياة اليومية والتعامل معها  من هنا فان الوصف الذي وصف فيه حزب الدعوة العميل وعناصره  في أدبيات حزب البعث العربي الاشتراكي  والمواقف السياسية  والإعلامية لثورة 17 – 30 تموز  المجيدة لم يكن تجنيا" أو رجما بالغيب او لغرض التسقيط السياسي او تأليب الشارع العراقي بل هو نتاج الرؤية الثاقبة التي تفحص الخيرين والأشراف الغرض الذي من أجله تم  زرعه في الجسم العراقي لإشاعة  الكراهية والبغضاء وإيقاظ الفتنة التي حرص الفرس المجوس على زرعها بين  المسلمين كي تتفكك الوحدة الدينية ويتفرق المجتمع الإسلامي بين  مسميات ديدنها الصراع والتناحر ،  ولا يترددون من استخدام كل وسيله من اجل دلك حتى وان كانت القتل بأبشع صوره وأساليبه والفترة التي شهدها العراق قبل وأثناء وقوع العدوان الفارسي ألصفوي 1980 إن كانت تصفيات جسديه لبعض المناضلين او المسؤولين في الدولة او استخدام السيارات المفخخة في التعرض لوكالة الأنباء العراقية ووزارة التخطيط  والجامعة المستنصرية وموكب تشيع الشهداء الدين تعفرت ارض الجامعة المستنصرية  بدمائهم الطاهرة لدليل قاطع على حقيقة المنهج الذي يرتكز عليه حزب الدعوة العميل واليوم والها لكي ملتزم بتنفيذ الأجندة الامبريالية الصهيونية الفارسية الصفوية لابد وان تكون وسائله متطورة بتطور خيانته للدين والمنهج الذي يدعيه بموالاة أل بيت النبوة عليهم السلام و العمالة المزدوجة فكان كاتم الصوت بدلالاته من حيث  كتم النفس الحرة والحياة المحبة للحرية والنقاوة والأصالة وكتم الأفواه الناطقة بالحق والمعرية للباطل والكاشفة لكل الأسرار والخفايا ومن هنا كان قول النائب الشيخ ألساعدي بان مصيره هو ذات المصير الذي انتهى إليه الإعلامي الشهيد هادي المهدي بالرغم من كونه من عائله لها تأريخ يفوق التأريخ الذي يتشدق به ألهالكي والرعاع الدين يطبلون ويزمرون له أمثال عزة الشاه بندر والعبادي والحسناوي ووليد الحلي وغيرهم وعلى شاكلتهم وقد أجاد السيد نعيم عبد مهلهل بالوصف والرؤية لهده الآلة  التي أصبحت هي وسيلة الحوار الوطني والشفافية و المصارحة التي لا يخلو منها أي نعيق ينعقه ألقتله ، ومن شاهد قناة الحرة الفضائية تلمس  الوجه الشاحب للها لكي لسمه وظلمه وعدوانيته كيف يكون لون الذل والخنوع والهلع في داخله عندما توقف أمام  النزاهة و التظاهرات والحوار الوطني محاولا الابتعاد عن حقيقة الهزيمة التي يعيشها لما هو فيه ورؤية للواقع العراقي الذي يزداد يوما بعد يوم اتساعا  بثورته الشعبية  وان يوم الخلاص من أمثال هؤلاء ألقتله أصبح قريبا" جدا ، فلغة كاتم الصوت التي اتخذها أسلوبا ووسيلة في تعامله مع المفردات اليومية سوف لن تمكنه من الوصول إلى غاياته والأجندة التي  يعمل من اجلها وان حكم الشعب عليه وعلى من تعاون معه لن يكون في يوما من الأيام اقل من إنزال العقاب الذي يستحقه كل خائن وعميل وان مزبلة التأريخ هي المكان الذي يزداد اللعن عليه فيها كما يلعن أبو رغال ، وان العقاب الرباني يوميا يقع عليه من خلال أهزوجة  ابن العراق كذاب المالكي كذاب وين الوعود يا عبود ولكن لمن تنادي ، لأنه فاقد الحياء ولم يعرق له جبين عندما يسمع يوميا  أغنية مقدمة مسلسل فلوس بوك (( أهل المحابس والجنبر )) 

 

ألله أكبر       ألله أكبر      ألله أكبر

الخزي والعار لكل من خان الشعب وقتل أبناء العراق واتخذ من كاتم الصوت أسلوبا ووسيلة لتحقيق مأربه ونزواته اللامشروعة

 

 





الاثنين١٤ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة