شبكة ذي قار
عـاجـل










تراجع المسلحون الذين يحظون بدعم حلف الناتو في ساعة متأخرة من ليلة السبت العاشر من ايلول الجاري عن مزاعمهم في التوغل داخل مدينة بني وليد احدى معاقل الزعيم الليبي معمر القذافي .


جاء ذلك بعد ساعات من الضخ الاعلامي اشترك فيه مراسلون ( مهنيون جدا) وتحدث عن نجاحات حققها ثوار الناتو في اقتحام مدينة بني وليد...وتبنى هؤلاء المراسلون من خلال النقل المباشر، هذه المزاعم التي تبين بطلانها من خلال تصريح نقلته فضائية bbc البريطانية عن مصدر في ثوار الناتو حاول فيه استدراك ما روجته الفضائيات عن اقتحام مدينة بني وليد وجاء في التصريح ان ما يجري في المدينة هي انشطة مسلحة لخلايا نائمة ليس غير، وان امر الهجوم على بني وليد يقترن بموافقة المجلس الانتقالي وبأوامر منه !


ولا يحتاج هذا الاعلان من قادة الثوار الى دليل اكثر وثوقا على انهيار الهجوم واندحار المهاجمين وحجم الخسائر التي لحقت بهم في مغامرتهم اليائسة لاقتحام المدينة .


ان الهزيمة التي لحقت بهؤلاء الثوار في توغلهم الفاشل والكارثي لبني وليد وحجم الخسائر التي تكبدوها ، رغم ما يجوزونه من كثافة نيران واسلحة متنوعة ودعم جوي وارض ولوجستي، تؤكد ان الاكاذيب لا تحقق تغييرا على الارض وان كانت تسهم في الحرب النفسية ازاء الخصم ..وان اي هجوم جديد على المدينة لن يكون نزهة !


اما من روج لأكاذيب الثوار وطبل لانتصارات مزعومة وسوق امان زائفة بدعوى ان الغد يمكن ان يحمل اخبارا عن تحرير بني وليد فينبغي عليه ان يراجع نفسه كثيرا ويتوقف عن تسويق الاكاذيب والافتراءات التي دأب عليها لاسيما وانه يدعي الاتزان والموضوعية والمهنية العالية والحياد في نقل المعلومات والاخبار!


وعلى هذه الفضائيات التي تعمل وفقا لأسلوب الحملات الاعلامية المنظمة المدفوعة الثمن اموالا وسياسات وتبعية للأجنبي وغير ذلك ان لا تورط مراسليها الاغرار اليافعين او تصدق وتصادق على تقاريرهم من قلب الحدث وترسلهم الى ساحات قتال او حدث من غير ان يتقنوا اساسيات المهنة وضوابطها الاخلاقية ويتمكنوا من اللغة بدلا من ان يسقطوا في امتحان رفع المجرور بلا حرج او حتى اعتذار !


وكما يبدو حتى الان ان الطرفين ، الفضائيات وثوار الناتو، لهما ايقاع واحد في نسج الاكاذيب وتسويقها وكلاهما يتفقان على الهدف الذي يراد تمريره على المشاهد المخدوع بمصداقية زائفة للفضائية التي يستقي منها اخباره ...وعلى القائمين على فضائيات تسويق الاكاذيب تحت مزاعم احترام المهنة ان لا يمضوا في هذا الطريق الوعث لانهم ان لم يفقدوا حتى الان بيضة وجوههم فربما عليهم ان يحتفظوا ببقيتها فلعلها تسعفهم في قابل الايام عندما تصحو ضمائرهم التي غيبها المال الحرام فيدركون حجم الجريمة التي شاركوا فيها ضد الامة وحاضرها ومستقبلها .

 

 





السبت١٢ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مازن الشيخ نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة