شبكة ذي قار
عـاجـل










بقايا ألصلبه في الكويت ويدعون أنهم الأمراء فقد أدوا بإتقان دور الغدر والخيانة بالرغم من نهر الدماء التي نزفها العراقيين لثمان سنين عجاف من اجل عروبة الخليج وامن ارض الكويت وحماية ثرواتها من التمدد الفارسي ألصفوي فهؤلاء الأمراء ارتضوا على أنفسهم ممارسة دور الأفعى التي تجسد منهج ونوايا جمع الكفر , وبدئوا بالاسائة المتعمدة للعراق أرضا وشعبا بل أطلقوا كلابهم السائبة ووحوشهم ليمعنوا بالطعن والإخلال بالأمن الاجتماعي وبامتصاص الدم العراقي الذي لم يزل بعد نازفا من حرب الثماني سنوات اكره العراق لخوضها دفاعا عن الأمن القومي العربي ووحدة التراب الوطني وما تحقق من منجزات تصب جميعها في مصلحة الشعب وآلامه , وتناسوا كيف وضع العراقيون أجساد شبابهم سدا منيعا في وجه العاصفة الصفراء الفارسية الصفوية الوافدة من قم وطهران كي لا تبتلع الكويت كما حصل للجزر العربية الثلاث ، وهنا سوف يكون عرش أل صباح وملكهم في خبر كان ، ونســــــوا وتناســوا اليوم الذي سمي بيوم الكويت في تلك الحرب التي تشكل أحدى الصفحات المضيئة في التاريخ العربي كونها كسرت الحاجز النفسي وإسقاط المبدأ القائل بان العرب لا يتمكنون من الحرب الطويلة التي تم فيها دك وكر العدوانية والتوسع بمئات الصواريخ ثأرا لحاكمهم الذي أعتدت عليه بعض الأذرع الإيرانية عندما تصدوا لموكبه في أحد شوارع الكويت محاولين قتله بسيارة مفخخة


وبالرغم من مامارسته القيادة الوطنية والقومية العراقية بالمباشر والغير مباشر من خلال جامعة الدول العربية والحكام العرب والتنبيه والتوضيح والتذكير بكل قيم الإخوة والعروبة التي قام بها العراق , كي لا تنزلق الأمور الى ما وصلت إليه من سلوكيات تؤذي الجميع وتخل بالأمن القومي العربي وتعطي الفرصة السانحة للعدو من التدخل المباشر لتمرير أجندته التي ترتكز على حرمان الأمة العربية من مقومات القوة والاقتدار في التصدي والمجابهة والتوازن الإقليمي والمتمثلة بالمشروع القومي النهضوي الذي طرحه حزب البعث العربي الاشتراكي وعملت القيادة العراقية على تنفيذه من خلال جملة الانجازات والإبداعات التي شملت كافة مناحي الحياة ونقلت العراق الى مواقع متقدمه من امتلاك التكنولوجيا والعلوم التي تمكنه من إيجاد التوازن الذي يمكن ألامه من استرجاع حقوقها المغتصبة أو المسلوبة , لكنهم صموا أذانهم ولم يصحوا أو ينصتوا لقول العقل والحكمة والنظر ابعد من الحدود التي حددها وأرادها جمع الكفر لهم من خلال التحشد الغير معلن والتدريبات والتمارين العسكرية التي اشرف عليها شوارسكوف والتي تدلل باليقين القاطع بان الدور الممهد للعدوان الثلاثيني الذي شكل الحرب الكونية الثالثة كان هو ما قام به حكام الكويت ومن تعاون معهم من حكام العرب من اجل تحقيق أحلامهم المريضة بإيذاء العراق وجعله مكبلا ولا دور له في الحياة العربية المستقبلية كي يتمكنوا من تحقيق حلم بني صهيون بالإقرار إقرار الذليل بشرعية الاغتصاب لأرض فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني والإقرار بالأمر الواقع ، فما كان من الأمر إلا أن تضطر القيادة لاتخاذ الموقف الذي حصل في 2 أب 1990 كهجوم إجهاضي الغرض منه درء الخطر الشامل عن العراق وعدم تمكين العدو من خوض معركته التي أريد لها على ارض العراق مباشره كي يتم تدمير كل شيء ، بعد أن أصبع حكام الكويت في الثاني من أب 1990 متسكعين على موائد أسيادهم ليستعينوا بكل مرتزقة العالم وخاصة من هم يحملون العقدة المستعصية من دور العراق وفعله في المجال العربي والإقليمي وتفرد شعبه بمصداقية القول والفعل في القضايا القومية بغية أعادتهم الى عروشهم الخائبة , باذلين مليارات الدولارات كي يشتروا جهد هذا وذاك , وصوت هذا القريب أمثال حسني الخفيف وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو الرقاص ومن هم على شاكلتهم ، وذاك الغريب المتمثلين بجمع الكفر ومن تحالف معهم كي يقف معهم , بينما كان بإمكانهم أن يسهموا في عودة العافية الى العراق بجزء بسيط من تلك الأموال التي أنفقوها لتجيش الجيوش وإعطاء الرشا لتمرير قرارات الجريمة بحق العراق. ولم يكتفوا ويشفوا غليلهم بكل الذي جرى في منطقة المطلاع وغير المطلاع من مذبحة كبرى لجيش العراق المنسحب بناءا" على القرار الدولي من الكويت لان الغرض الأول والأخير هو حرمان ألامه العربية من اليد الطولى المقتدرة على رد العدوان وحماية الأرض العربية , بل باتوا يلهثون ليل نهار كي يرشوا هذه الطرف وذاك من أجل استمرار تجويع العراقيين وحرمانهم من ابسط ركائز الحياة والنمو والتطور العلمي والتقني باستمرار جريمة الحصار , وقتل أكثر ما يمكن من ألأطفال الذين يشكلون ذخيرة المستقبل كونهم أدواته وقيادته ، والشيوخ من خلال منع الغذاء والدواء عنهم , ثم أصروا على أن تكون مشاركتهم في الصفحة الأخيرة من الحرب الصليبية على العراق غزوا" واحتلالا" وتدمير البنى التحتية للدولة العراقية متميزة جدا بحقدها وعقدها وساديتها , ففتحوا الحدود والأجواء والمياه الإقليمية كي تزحف منها جيوش الظلام لتحتل بغداد وينتهك العراق ويغتصب الرجال قبل النساء في السجون والمعتقلات التي أقامها الغازي المحتل وعملائه وأذنابه , وتصبح شوارع مدن وقصبات العراق مستنقعات لدماء الأبرياء ويتحول أهل العراق الى غرباء في وطنهم ويقع السيف والخنجر المسموم في رقابهم قتلا" على الهوية والاسم لا لذنب اقترفوه سوى أنهم عراقيون رفضوا الغزو والاحتلال وما نتج عنه ، فهل يعقل أن يدفع الحقد أخا كما هو يدعي الى أن يستقدم الغرباء جمع الكفر كي ينتهكوا عرضه وأرضه ويقتلوا أمه وأبيه ويهدم البيت الذي كان يأويه ؟



يتبع بالحلقة الثالثة رجاء"

 

 

 





الخميس١٠ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة