شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في أكثر من موضوع حقيقة المتغير الذي حصل في هيكلية النظام الشاهنشاه وتحوله الى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماهية الأجندة التي أوكلت الى الملا لي انطلاقا من نصائح وبرامج مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجينسكي عام 1975 من اجل احتواء التمدد السوفيتي في منطقة المياه الدافئة والنضج القومي الذي أخذت الساحة العربية تعيشه بفعل انجازات ثورة 17 – 30 تموز 1968 المجيدة والمواقف القومية الوطنية التي اتخذتها القيادة العراقية انطلاقا من فهمها للواقع القومي العربي وجسامة التحديات التي تواجهها ألامه العربية من العدو الصهيوني وحلفائه وما تفرزه الوقائع من تغيرات تصب في ذات النوايا والتوجهات العدوانية ، فالنظام الإيراني الجديد اخذ يتغنى كذبا" وخداعا" بثورته في 11 شباط 1979 فانتفخت شهيته حتى باتت لا ترى غير العراق مسرحا لإظهار تطلعاتها التي تنصب على انبعاث المجد الإمبراطوري ألصفوي بشعارهم الذي رفعوه تصدير الثورة الإسلامية الى العراق والمرتكز أساسا على الموروث المجوسي العدائي للأمم والشعوب والذي أعدوه ليكون الطريق لمشاريعهم المشبوهة والمغلفة بدعوات وشعارات نصرت المظلومين وتحرير القدس وحقيقة الأمر هو احتلالهم له وهو خط الشروع الوحيد لتحرير القدس كما كانوا يدعون . وأصبح ضمه الى الإمبراطورية الفارسية الصفوية الجديدة التي تتبناها الإيديولوجية الخمينية من خلال ولاية الفقيه , هو الخطوة الأساسية ، بالإضافة الى جملة من الدعوات والمحاولات تحت يافطة الوحدة الإسلامية وخضوع أماكن العبادة كالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف والعتبات المقدسة في العراق التي يؤمها عموم مسلمي العالم الى الإدارة الجمعية ، وبغية تحقيق كل ذلك حولوا سفارتهم في بغداد الى وكر لقيادة عمليات التخريب والتدخل بالشأن العراقي الداخلي العراقي وجعلوا من المدارس الدينية في النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية مواطئ قدم أمامية لعملائهم وأدواتهم , يلقون منها القنابل على التظاهرات الطلابية كما حصل أثناء تشيع شهداء جامعة ألمستنصريه, فيقتلون ويجرحون التلاميذ والمسؤولين في الدولة , وتزامنا" مع هذا النهج العدائي السافر كانت مدفعيتهم بعيدة المدى تدك قصبات خانقين وزرباطية والمذرية وكافة الاقضية والنواحي والقرى العراقية الممتدة على طول الخط الحدودي الممتد من الشمال العراقي الى الجنوب والذي يتجاوز 1200 كم ,

 

ثم أشعلوا فتيل حرب استمرت ثماني سنوات عجاف بهجومهم المبيت في 4 أيلول 1980 برا وبحرا وجوا بالرغم من النداءات والمذكرات التي طلب العراق أن تكون من ضمن الوثائق الامميه في مجلس الأمن الدولي , ولم يفيقوا من غيهم إلا بعد أن تحطمت رؤوس قادتهم ,فأصبح حقن دماء المسلمين والقبول بالقرار الاممي بوقف إطلاق النار كأس سم زؤام يتجرعه مرشد ثورتهم وقائدها كما هم يسمونه ، لتتوقف الحرب في 8/8/1988 بعد أن وصل طرق الضربات العراقية الى مخدع دجالهم و لكن منهج الأذى والتخريب والتدمير ظل هو عماد سياستهم مع العراق , بالرغم من كل المحاولات العراقية الملحة للتطبيع وإصلاح ذات البين , ونقل العلاقات الى مستوى أخر بعيد عن العداء . لان الأجندة لتي جاءا بهم الغرب المتصهين الى دست الحكم من اجلها لم تتحقق ولابد من الدور الأوسع والأكبر في اغتيال القيادة الوطنية والقومية العراقية واحتلال العراق وتدمير بنيته التحتية كي يكون خارج القوة العربية التي تتمكن من حماية المصالح القومية ، وهذا ماحصل قبل وبعد العدوان الثلاثيني وصول الى الغزو الصليبي المتصهين عام 2003



يتبع بالحلقة الثانية

 

 





الاحد٠٦ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة