شبكة ذي قار
عـاجـل










 

  يولد الانسان حرا ولكنه يقيد بالاغلال في كل مكان 

مقولة فرنسية

 

تمهيد

 

يقصد بالمعاني التالية :-

 

1-  الطائفية :- مجموعة من الناس تنتمي الى دين معين او مذهب معين تدين بالولاء لهذا التجمع وتذود عنه وتقوي اواصر مكوناته على اساس الدفاع عن النفس وحماية حقوق منتميه وتمتع هذه المجموعة بالحرية والامان والبقاء ومن شواهد افعال هذه التجمعات الحروب الصليبية وبروتوكولات صهيون في قيام الحكم الصهيوني في فلسطين والعالم والحكم الحالي في العراق.

 

2-  العنصرية :- مجموعة من الناس تنحدر من عرق او جنس كالعرق الاصفر والابيض والاسود والحامي والسامي وهذه المجموعات تخشى الاضطهاد والتمييز وتسعى للمحافظة على اتباعها من الانقراض والاستعباد وتتكفل حرية المنتمين وابعادهم عن العبودية والشواهد ما رافق من عصر الرق في الاستعباد والتملك في العهد الروماني واليوناني ( يمكن الاطلاع على القانون الروماني وشريعة جوستنيان) ومعاملة العبيد في امريكا وحكومة البيض في جنوب افريقيا.

 

3- العشائرية :- انتماء مجموعة من الناس بالنسب الى جد واحد لتكوين العشيرة وترتبط معهم العشائر الضعيفة باتفاقيات وتسعى العشيرة لضمان حرية منتميها وتوفير حق الحياة والدفاع عن هذا التجمع والذود عنه والعشائر دائما تحتفض بانسابها وتعرف اصولها والتجمع العشائري معروف في العراق واليمن والسودان والسعودية وامارات الخليج العربي .

 

يضاف الى هذه المجوعات المنظمات او الاحزاب التي تدين بالولاء الفكري للمبادئ الوضعية كالحزب النازي والحزب الفاشستي والحركة الصهيونية والشيوعية والماسونية ثم ظهور الناصرية وفلسفة حزب البعث على عموم الساحة العربية . 

 

اما ما جاءت به الشرائع السماوية فخارج نطاق هذا البحث.

 

الانسان سيد الارض :-  وجد الانسان ليكون سيدا للارض ما عليها وما في جوفها وما فوقها يتمتع بخيراتها ولا ينازع هذا المخلوق الضغيف العاقل احد . لا يعرف تاريخ وجود الانسان على الارض . يقال انه وجد قبل ملايين السنين والاسلام يؤرخ وجوده بعد طرد ادم من الجنة ولم تعرف سلسلة انحدار هذا الانسان واصله فالعالم دارون لم يكتشف الحلقة المفقودة التي تثبت ارتباط الانسان بالقرد ام لا.

 

بداية الانسان قصير الاطراف بارز الاسنان له ذيل ويغطي جسمه الشعر تارة يمشي على الاربع واخرى منتصبا ومثال ذلك انسان النايدرتال الذي اكتشفه علماء الاثار.

 

عاش الانسان في الكهوف وتحت اشجار الغابات وعلى شواطئ المياه تعيش معه الضواري والزواحف والكواسر والتماسيح والحشرات تارة تاكله الضواري واخرى يتحداها ويقهرها ويستمر بالحياة.

 

امتهن حرفة الجمع والالتقاط ثم تطور الى الصيد وبعدها تطور الى الزراعة وبناء الاكواخ والعيش في مجموعات.   دجن الحيوانات اكتشف النار ظهرت ملامح الملكية.

 

بدايات التميز :-  المواصفات الطبيعية والخلقية جاءت بمميزات يختلف فيها بعض الناس عن اخوانهم البشر .

 

1-  الانسان القوي يتميز عن الانسان الضعيف .

2- الانسان المعافى يتميز عن الانسان المريض والشاب يتميز عن العجوز  .

3- الانسان الذكي يتميز عن الانسان الاقل ذكاء  .

4- الانسان الشجاع المتحدي يتميز عن الانسان الجبان المتخاذل .

5- الانسان الجميل الرشيق الطويل يتميز عن الانسان القصير الذليل القبيح ( اثار هذه المميزات تجدها في المدارس عند تجمع الطلاب حول الذكي الرياضي المجامل)  6- الرجل يتميز عن المراة وعادة الطفل يتبع الرجل هذه المميزات ظهرت في تعامل الانسان مع المحيط الذي يعيشه والتف الناس حول الاقوياء والشجعان وبرزت معالم الزعامة البدائية. عانى الانسان الضعيف مما تفعله الضواري في افتراسه وكثيرا ما كان ينضوي تحت الاقوياء لحمايته.

 

ظهور الزعامات :- الممارسات الفعلية التي يقوم بها الانسان طوال طريق الحياة والتطورات المتتابعة لوسائل الانسان في البقاء والضرورات المستجدة في طريقه توجب معالجتها باستمرار حياته وديمومتها . من هنا ظهرت الحاجة للزعامات لقيادة المجتمعات والتجمعات السكانية وتوفير مقومات الحياة.  

 

بداية الزعامات :-

 

1- ظهور حكم الفراعنة في مصر وما رافق ذلك من تعالي وقسوة واستعباد ولم يتم التخلص من الفرعون الا بغرقه في البحر .   اما في العراق وفي بابل بالذات جاء حكم الملك حمورابي وتحقيق العدالة وضمان الحقوق والوجبات لرعيته وشريعة حمورابي التي جاءت بعد شريعة اشنونة تتضمن حقوق الملك والرعية والتجارة والعبيد ( يمكن الاطلاع على مسلة حمورابي ).

 

2- الحكم الروماني واليوناني واعتماد البطش والقسوة واستعباد الناس ورفاهية الحكام وامتيازاتهم مقترنا بعصر الرق (يمكن الاطلاع على القانون الروماني ).   يقابل ذلك ترعرع الحكم الديمقراطي في بريطانيا وصدور وثيقة العهد الاعظم ( Magna Carta ) وفيها نص يثبت حقوق الملك والرعية ولا ضريبة الا بقانون منهجا يتقيد به الملك .   ظل استعباد الناس قائما والفلاح يباع مع الارض واستمر ولا يحق له ترك الفلاحة واستفحل طغيان الحكام بالتحكم بحرية البشر واستعباده .  

 

جاءت الشرائع السماوية تبشر بتحقيق العدالة وانصاف المظلومين وتهدد الحكام الظلمة بالعقاب وبشرت الناس المقهورين بالجنة وجاءت بمبدا العقاب والثواب. قال عمر بن الخطاب( رضي الله عنه)( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا).   اما النفوذ الكنسي بعد ان تطاول في التحكم بمصير الناس وبيعه صكوك الغفران تقلص نفوذه بدعوات المصلحين مارتن لوثر وكالبن وزونكلي واسبنوزا.   تطورت مهارة الانسان في التحكم بوسائل العيش وتنظيم العلاقة مع الاخرين بدا عصر النهضة ثم الثورة الصناعية وتاسيس النقابات العمالية للدفاع عن حقوق العمال امام سطوة ونفوذ الطبقة الراسمالية.  

 

بدات اساليب الحكام والحكومات تتغير وتهتم بحقوق شعوبها جاءت النازية بهتلر معتبرا العنصر الالماني فوق الجميع ( كتاب كفاحي لهتلر) وجاء موسليني في ايطاليا يعتمد النظام الفاشستي حكما للشعب الايطالي . في هذه الظروف تعرض البشر لموجة كبيرة من الاستغلال والاضطهاد والظلم وتقييد الحريات فجاءت الشيوعية بقيادة لينين وكما جاء بكتاب راس المال تبشر البشر بتوفير الحياة الحرة الكريمة وتضمن لهم الرفاهية. اما على الصعيد العربي فظهرت انظمة حزب الحكم الواحد كالناصرية وحزب البعث والحزب الشيوعي الذي يعتمد دكتاتورية الطبقة العاملة وفي ايران ظهرت نظرية ولاية الفقيه في حكم الشيعة ورفضها الحجة السستاني والحجة علي الامين.  

 

التحول الفكري للانسانية :-

 

انتشار المصانع والكم الهائل من المنتجات الصناعية نتيجة طبيعية لما تقدمه الالة وما يبذله العمال من جهد يحقق الارباح الهائلة ونمو رؤوس الاموال الكبيرة وظهور طبقة راسمالية مؤثرة تتحكم بالحكومات والمجتمعات وتستغل العمال واحيانا تسبب الازمات المالية وعند ضعف القوة الشرائية وارتفاع الاسعار تتكدس البضائع . اما الدول الاستعمارية فبدات بقوة تستعمر الشعوب وتنهب الثروات وتذل المستعمرات وتدفعها للفاقة والعوز ومن يطالب بالحق يتعرض للسجن والاضطهاد والتعذيب مما حدى بالفلاسفة والمفكرين واصحاب الضمائر الحية والمؤمنين باحترام كرامة البشر وحقه بالحياة والحرية الى نشر البحوث المتعلقة بالحرية والعدالة واحترام الانسان.  

 

قامت الديمقراطية كحكم يحمي حرية الفرد وحقوقه في الاستقلال وتوفير العيش الكريم كما شجبت التمييز بين البشر على اساس العرق او الدين وطالبت باعتماد المساواة بالحقوق والواجبات ولافضل لبشر على اخر. تحت وطاة الظلم والاستعباد ظهرت المنظمات الانسانية وجمعيات حقوق الانسان ومراقبة سلوك الحكام وضرورة تحقيق العدالة بين الناس.   امام طموحات الدول القوية في الاستيلاء على المستعمرات وعمليات الاستكشافات وتنافس الدول الكبرى على الامتيازات نشات الحروب بينهم فجاءت الحرب العالمية الاولى والثانية وما رافقهما من تدمير وسفك دماء وقتل وتخريب واشاعة الخوف على مصير الانسانية على الارض وخشيتة تدمير الطبيعة وانقراض الجنس البشري وضرورة تنظيم العلاقة بين الدول استحدثت منظمة عصبة الامم ولقصرها استبدلت بهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن وقيام منظمات انسانية تابعة لها وانشاء محاكم دولية لمحاكمة الجريمة.  

 

في ظل هذه الظروف وما رافق ذلك من اضطهاد واضرار بحقوق الناس بدات الوسائل المتعلقة بالمطالبة بالحقوق سيرت المظاهرات والاضرابات واحيان الثورات وصارت هذه الوسائل طبيعية في الشارع فاستجابت الحكومات لهذه المطالب وشرعت قوانين تحقيق العدالة وتوفير الحريات ونبذ العنف وتحريم التعذيب واخرون طالبو بالغاء عقوبة الاعدام.  

 

اثر نمو حركة المطالبة بالحرية والاستقلال والتخلص من العبودية ونهب الثروات وظهور زعامات قوية تطالب بحقوق شعوبها فخافت الدول الكبرى على مصالحها والتجات الى خلق زعامات مزودة بالبوليس السري ومدعمة بالاسلحة الفتاكة لقهر الشعوب واستمرار استعبادها.   الدول الكبرى والحكام استفادت من التجمعات الطائفية والعنصرية والعشائرية لشق وحدة المجتمعات وتخريب الحركات الفكرية المطالبة بالحرية وحقوق الانسان وصارت هذه التجمعات لعبة بيد الدول والحكام للتخريب وانتهى وجوده الاساسي في المحافظة على اتباعها من الاستعباد والبطش والانقراض وصارت سلاحا مؤثر في التخريب ونشر العداء والكراهية وتحقيق مطامع الحكام والدول الكبرى في ضمان مصالحها.  

 

تداعى الفلاسفة والمفكرون وقيادات الحركات الفكرية لتسليط الضوء على التجمعات الطائفية والعنصرية والعشائرية واثارها التخريبية بحق المطالبين بالحرية .  

 

برزت خطورة هذه التجمعات على المسارات الديمقراطية وصارت سلاحا تخريبيا مؤثرا بيد الدول الكبرى والحكام. نتيجة لذلك ازدهرت تيارات الحقد والكراهية بين الناس واصبحت دوافع اساسية في التخريب والقتل والتدمير مما دع المفكرون والمسؤولون الى تحريمها ومعاقبة من يعتمدها ورافق ذلك ازدهار ازدواجية الولاء للمستفيدين من اصحاب الاغراض الشخصية وازدواجية الولاء امتدادا لمبدا التقية التي حرمها خميني ثم تكشفت مخاطر مبدا فرق تسد (اذا تنازعت سمكتان في البحر او تناطحت غزالتان في البر كان سبب ذلك الانكليز) ومبدا (كلبك يتبعك).   هذه الفترة بالذات انتهى حكم الرجل الابيض في جنوب افريقيا ورفعت اللافتات (للكلاب والعبيد فقط) من المطاعم في امريكا وازيلت لافتات (ادفع دولارا تقتل عربيا) ثم ازدهرت النظم الديمقراطية في بريطانيا وسويسر وهولندا وبلجيكا وفرنسا واصبحت ميدانا رحبا للحريات وضمانا اكيدا لمسيرة الانسان ومستقبله وتحريم الاضطهاد والتعذيب وخلق الحريات وصارت هذه المبادئ جزءا من حياة الناس يمارسوها ويعاقبون من يعاديها.   لابد من القول ان العراقيين الذين يعيشون في انكلترا لم يتعلموا الاستفادة من تمتع الانكليز بحرياتهم واحترام الغير في ظل القانون علما بان جزءا من مكونات الشعب البريطاني اعراق واجناس متعددة ويتكلمون اكثر من 300 لغة ومن يعترض او يميز يحال بدعوى نشر الكراهية او العنصرية ويبقى العراقي يحمل رواسب العنصرية والطائفية والكراهية ولا يتحرر عنها.

 

اسباب اعتماد الطائفية في التعامل الاجتماعي والتجاري والسياسي :-

 

1- شعور الانسان بالخوف في المجتمعات المتقلبة والمضطربة واوضاعها السياسية والاجتماعية غير مستقرة تجعل الانسان قلقا على حريته وحقه في الحياة وضمان امنه فيعتقد ان الولاء للطائفية المنفذ الوحيد لحمايته.

 

2- الطموح الشخصي وسعيه للزعامة واحتلال المواقع المتقدمة اجتماعيا ووظيفيا وسياسيا وهو لا يمتلك المؤهلات والخبرات التي تؤهله لذلك ولا يستطيع منافسة الاخرين المؤهلين واصحاب الخبرات والاكفاء .

 

3- اثارة العواطف ونشر الماسي والمظالم وتعمق فيه روح التقصير لعدم نصرة المظلومين والمضطهدين وتاجيج الاحزان والماسي لاستمالة البسطاء واصحاب النيات السليمة.

 

4- تحقيق استراتيجيات مصممة لتحقيق مصالح الدول المستفيدة خلال خلق بؤر وجماعات تنفذ دون ان تعرف واحيانا تعرف مصالح الدول الاجنبية ولا تدري انها تخرب وحدة المجتمع وتمزق نسيجه الاجتماعي.

 

5- استبداد الحكام والجور على شعوبهم وتعرض الناس للملاحقة على ابسط الاتهامات واستعمال اسلوب الحبس والتعذيب والطرد من الوظائف وحرمان الناس من التمتع بالحرية والحياة الكريمة كل هذا ينمي الولاء للطائفية والعنصرية والعشائرية.

 

6- روابط القربى والعلاقات العائلية وسعي الزعامات والقيادات المحافظة على مواقعها فتستميل المقربين لدعمها اعتمادا على روابط النسب والدين.

 

7- اغراء الناس بالاموال والامتيازات التي تقدمها الدول والزعامات لخلق اتباع ينفذون هذه الاعمال ضمن خطط مدروسة مما يشجع المعوزين والفقراء والمحرومين الاستجابة لهذه المؤثرات.

 

8- تطلعات الناس للتمتع بالحرية والحياة الحرة الكريمة والتمتع بالخيرات المتاحة تطلعات مشروعة يسعة الفرد لتحقيقها ويتاثر بازدهار وتقدم الدول الاخرى وتمتع مواطنيها بكل وسائل الرفاهية والسعادة والحرية ويعتقد المواطن ان تحقيق ذلك يتم بالانخراط على التجمعات الطائفية او العنصرية او العشائرية .

 

كيفية التخلص من هذه الولائات :-

 

1- توفر الارادة والتصميم على التحرر من هذه الولائات والشعور بخطورتها على وحدة المجتمع وتماسكه وتوفير النية لتحدي هذه العادات التي تربى عليها والبيئة التي تزدهر فيها هذه الولائات.  

 

اذا كان الادمان على المخدرات لا يمكن التخلص منه بسهولة فحالة الولاءات الطائفية وغيرها ادمان اخطر اذ يصاحبه التمتع بالمواقع والمصالح والزعامات فلا بد من توفير العزم والجدية والتحدي للتخلص منها .   ان تنمية روح الولاء بعد رب العالمين الى البلد الذي ينتمي اليه المواطن ويتحرر من ازدواج الشخصية في الولاءات المتعددة وخلق المناخ المشجع لاختراق هذه الحواجز النفسية ويكون صادقا مع نفسه ونابذا لها وتجربة ولاء الاسكتلندي والويلزي لبرطانيا ممكن الاستفادة منها .

 

2- قيام حكومة منتخبة ديمقراطيا قوية تبسط سلطان القانون وتحترمه والناس سواسية امام القانون وحق الانسان بان حقوقه مضمونة وحريته مكفولة ومورد رزقه سليم وحق التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والامان مكفول ويمارس حريته الفكرية ضمن المبادئ المعترف بها . ان جدية الدولة في تطبيق قوانينها وعدم التفريط بحقوق مواطنيها ينمي الولاء لها وتنتهي وتضعف الولائات الاخرى .

 

3- تشريع القوانين التي تحرم التمييز وتؤيد المساواة وتحاسب من ينشر الكراهية بين الناس ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب واهمال القضايا الجانبية والعلاقات العاطفية والشخصية.   تكون رقابة الدولة صارمة وجدية بحق من ينتهك حرمة هذه القوانين والسعي للالتفاف عليها .

 

4- الثقافة :-

نشر الوعي الثقافي لتنمية روح المواطنة ومحاربة الولاء لغير الشعب والمجتمع وتعميم هذه الثقافة على صعيد المدارس والجامعات والمنتديات والمنظمات واعتماد التلفزيون والجرائد والمسرح والسينما لنشر هذه الثقافة وقيام العلماء والمختصون بنشر الدراسات التي توضح اضرار الطائفية والعنصرية والعشائرية وقدرتها على تخريب وحدة البلد وتمزيق نسيجه الاجتماعي واهتزاز القيم والاخلاق في سلامة ضمان حق المواطن.

 

5- توفير الجو الصالح لبناء الوطن وقيام مؤسسات الدولة بواجهاتها وازدهار الزراعة والصناعة والتقدم الثقافي والصحي وبناء المواطن الصالح بقيم وضوابط وتوفير الثقة وشعور الموطن بالاطمئنان لحقوقه وعدالة قوانينه وتثبيت حق المساواة للجميع وعدالة توزيع الثروة القومية بما يطمن المواطن .

 

6- ابعاد القلق والخوف من حياة المواطن وحياة اسرته ورعاية الطفولة وتحقيق الضمان الاجتماعي وابعاد شبح الفاقة والعوز والحكومة بكل مؤسساتها في خدمة المواطن واطمئنان المواطن بالاقتناع التام بان الدولة وكل مؤسساتها في خدمته وحقوقه مكفولة بقوانين محددة واضحة المعالم .  

 

عند اعتماد هذه المبادئ سيخلق مواطن يثق بنفسه وبحكومته وبقوانينه فل يحتاج الى اساليب غير مشروعة ومضرة بولائه لوطنه في التعامل .  

 

سعيت ان اسلط الضوء على هذا الموضوع الشائع المعقد بما لدي من خبرات وافة ضرر الطائفية والعنصرية والعشائرية وهي الان سلعة رائجة ومزدهرة في اسواق البورصة السياسية فاذا بنيت لبنان واقامت كيانها على الاساس الطائفي فان حكومة العراق تخرب نفسها وتدمر كيانها باعتمادها المحاصصة الطائفية بالحكم بالرغم من ان الشعب العراقي يرفضها ويتصدى لها بكل اشكالها ولكن الحكومة تفرضها وتتقاسم الامتيازات والمواقع على حساب شعبها ومقدراته .    

 

 





الثلاثاء١٦ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي محمد جواد محمد عطا الغرابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة