شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد ان استطاع البرلمان العراقي المنتخب من قبل الشعب المكلوم والذي هو حسب ماصرح احد البرلمانيين من ان سبعة عشر برلمانيا فقط هم  المنتخبين فعليا والبقية مرشحين من قبل كتلهم اما توافقيا واما لارضائهم واما لدعم كتلهم التي رشحتهم ماديا واما لدعم الوزارات المسيطرة عليها الكتل السياسية التي لها تمثيل برلماني تحت قبة البرلمان .. فبعد ان تمكن هذا البرلمان العتيد من حل كافة مشاكل الشعب والمتمثلة مثلا بالكهرباء وكيف انه استطاع من جعل الكهرباء ووجودها من عدمه شيء واحد وعمل مع الحكومة مشكورا على نقل المشكلة من وزارة الكهرباء وجعلها مابين المواطنين واصحاب المولدات الحكومية والاهلية وجعل المواطن يائسا من الحصول على الكهرباء الوطنية, وكيف انه تمكن ايضا من حل مشكلة الحصة التموينة فتارة لجأ الى تقليصها للحد الادنى لعدم استطاعته من توفيرها لعموم الشعب كما كان يحصل سابقا ايام النظام الوطني السابق لقبل الاحتلال عدا عن عدم توزيعها في عدة محافظات نهائيا وتارة الى حجبها عن شريحة واسعة من الشعب بدعوى انهم متمكنين ماديا وحجبها عن شريحة اخرى بسبب انهم خارج القطر ولاجئين الى دول اخرى وبين هذا وذاك اصبح الخطأ وارد جدا لدرجة ان الكثيرين من الفقراء حجبت عنهم الحصة التموينية خطئا لتشابه الاسماء وللمعلومات الخاطئة والسريعة التي ادخلت الى اجهزة  الحاسوب ولكثير من الاسباب الفنية الاخرى وكيف انه تمكن ايضا وبجهود جبارة من حل مشكلة البطالة لدرجة انه اصبح عدد العاطلين في المجتمع العراقيي ككل يشكلون نسبة اكثر من 60% من مجموع الشعب, وكيف ان هذا البرلمان العتيد تمكن من ان يتغلب على مشكلة الصحة والمستشفيات لدرجة ان المواطن العراقي اصبح يبيع اغلى مايملك ليذهب الى دول الجوار ليتلقى العلاج ولا ننسى كيف ان هذا البرلمان وقف وقفة مشرفة جدا مع حرية المواطن العراقي والتي كفلها له الدستور الذي يتبجحون به دائما لدرجة انه اصبح عدد السجناء والمقيدي الحرية بمئات الالاف من دون توجيه تهم لهم ولكون اغلب السجناء افكارهم وتوجهاتهم لاتتناسب وافكار الحكومة العميلة لذا لجئت الحكومة الى اعتقالهم عن طريق الوشايات وباسلوب المخبر السري والتي عجز البرلمان عن ان يصدر قانونا معينا يحد من هذه الوشايات الكاذبة ناهيك عن السرقات اليومية التي تحصل في الوزارات من خلال العقود الوهمية المبرمة مع الشركات المجهولة وسرقات النفط الذي هو مصدر ميزانية البلد والذي يقف البرلمان عاجزا امامها وغيرها من المشاكل العديدة الاخرى التي تعصف بالبلاد ...

 

فبعد ان ترك البرلمان كل هذه المشاكل الجبارة التي اثقلت كاهل العراقيين لجأ الى الاعلام واصدر قانونا جديدا يمنع فيه من عرض القنوات العراقية لمسلسل الحسن والحسين ومعاوية رضوان الله عليهم بحجة انه يثير المشاكل والفتن ....

 

فاين ياترى اصبحت حرية الفكر واين اصبحت حرية التعبير عن الرأي واين اصبحت حرية الاعلام الحر .. فمسلسل يتكلم عن وقائع تاريخية حقيقية خالية من التدليس والتزوير ولينير العقول النائمة اصبح يثير المشاكل والفتن .. فعندما يهمشون ابناء طائفة ما ويمنعون من التعيين والتوظيف في مؤسسات الدولة فهذا الامر لايثير المشاكل والفتن,وعندما يعتقل ابناء طائفة ما ويقبعون في السجون لسنوات طويلة من غير توجيه التهم اليهم او محاكمتهم فهذا الامر لايثير المشاكل ولا الفتن وعندما تهدم وتحرق مساجد وجوامع طائفة ما ويقتل أئمتها ويهجرون ابنائها فذلك الامر لايثير المشاكل والفتن وعندما تصدح شاشة القناة العراقية ومنذ الصباح الباكر بعرض مسيرات راجلة ومشاهد تطبير ومشاهد تشابيه ملفقة ومزورة لحادثة تاريخية لامة قد خلت لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت وبدعوى انها من شعائر الله وليس لها في القرأن ولا في السنة النبوية ولا في اقوال الائمة من سند فهذا لايثير المشاكل ولا الفتن و عندما يسيس البرلمان لصالح طائفة ما ويتناسى باقي مكونات وطوائف الشعب او يسيس البرلمان لصالح  افكار وتوجهات الحكومة الايرانية فهذا الامر لايثير المشاكل ولا الفتن.

 

 





الاحد١٤ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صقر الرافدين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة