شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ) النساء 71

صدق الله العظيم

 

 

 

يوم أمس الاثنين 8/8/2011 نقلت وكالات الإنباء وشبكات الانترنت خبر تضمن واحد من اخطر التصريحات السياسية للحكومة التركية فقد صرح رئيس الوزراء التركي اردوغان قائلا *:

 

(( إننا نرى سوريا مسألة تركية داخلية ))

 

وأضاف مخاطبا النظام السوري :

(( عندما تطلقون الرصاص على شعبكم فمن تفرحون؟ نعم نحن يتحتم علينا أن نسأل هذه الأسئلة. ولقد صبرنا كثيراً. ولقد بلغنا اللحظات الأخيرة من الصبر. وأضاف انه لذلك سيرسل داود اوغلو يوم الثلاثاء إلى سوريا، وسيحمل رسائل حازمة وفي ضوء الجواب سوف تتحدد معالم المرحلة المقبل .)) .. !!

 

أن تصريح اردوغان هذا وبغض النظر عما يجري في سوريا ، يعتبر بحد ذاته تصريحا عدائيا وتدخلا سافر في الشأن السوري . بل ويعني أيضا إن الحكومة التركية ترى في سوريا ولاية تابعة لها وليس دولة عربية مستقلة وذات سيادة .

 

ومن هنا وعلى هذا الأساس فعلى أشقائنا السوريين أن يحذروا وينتبهوا من هذه التصريحات .. بل من إعلان الحرب هذا .. !! 

فلا تدعوا أيها السوريين أن يدخلكم غازي جديد وان ارتدى لباس الإسلام والحرص على أبناءكم .

 

أن الاحتلال هو الاحتلال .. سواء كان أمريكيا أو "إسرائيليا" أو إيرانيا أو تركيا ، سواء جاء تحت ذريعة حماية المدنين أو المتظاهرين السلميين أو لنشر الديمقراطية والحرية .. سواء كان بخطاب ليبرالي أو إسلامي .. فالاحتلال واحد والعدوان واضح .

 

أن تفرج الأنظمة العربية جميعها ولا استثني أحدا منها ، على السياسة الاستفزازية والعدوانية للحكومة التركية في عهد الإخوان المسلمين الأتراك في عهد "غول - اردوغان" قد جعل الحكومة التركية تتمادى في تصرفاتها وتصريحاتها وسياساتها إلى الحد الذي وصلت إليه من عدوان واستفزاز وتدخل سافر في شؤون الأقطار العربية .

 

ومما زاد الطين بله ، أن البعض من أبناء امتنا يرحبون ويروجون للسياسة التركية ، بل ويعتبرون تركيا الحالية امتدادا للخلافة العثمانية ، مثلما يعتقدون بغول واردوغان بأنهم العثمانيون الجدد ..

 

والخطر هنا لا يكمن في تجاهل هؤلاء لتاريخ أمتهم فحسب وما حصده العرب من خراب ودمار شمل جميع نواحي الحياة وشمل حتى الإسلام فانتشرت مظاهر الكفر والشرك والتخلف في مجتمعاتنا . بل الخطر هنا أيضا هو إن من يرحب ويروج للسياسة التركية ليس مجرد مواطنون عاديون بل علماء دين ورجال دعوة .. أو هكذا يسمون أنفسهم ..!!

 

فعلى الرغم من النداء الذي أطلقناه قبل قرابة السنتين والذي جاء تحت عنوان (( نداء إلى أمل الأمة .. إلى علماء امتنا الإجلاء .. هبوا لإنقاذ أمتكم المجيدة )) وبالتحديد بتاريخ 5/11/2009 وعلى الرغم من وعود البعض لنا .. إلا إننا لم نرى شيئا ملموسا .. لم نرى ما يؤيد الكلام والوعود..!!

 

فتركيا الحالية نجحت نجاحا باهرا في كسب ود وعقول بعض العرب .. فبمجرد موقف هنا وهناك قام به اردوغان ، أظهره وكأنه زعيم وولي أمر المسلمين والعرب الذين ليس لهم وليا ولا زعيما ..

 

"فزعل" اردوغان على الوفد "الإسرائيلي" في مؤتمر دافيوس وقافلة الحرية لغزة ومن ثم "زعل" السفير "الإسرائيلي" بأنقرة كون أن المسؤولين الأتراك قد استقبلوه على كراسي اخفض من مستوى كراسيهم ..!!

 

ومع بضعة مسلسلات مدبلجة وصلت لمئات وآلاف الحلقات أدخلت مظاهر الفساد وأساليب عصابات القتل والخطف والتخريب إلى بيوت العرب .. عبر انغماس المشاهد العربي مع تلك المسلسلات حتى بات يشعر وكأنه طرف من إطراف تلك المسلسلات المدبلجة لتخريب أخلاق العرب مادة الإسلام .. عبر فتح الحدود والتجارة وسهولة الحصول على تأشيرة الدخول لتركيا .. كلها قد استغفلت العرب وبملئ إرادتهم .. فالمؤسسة الإعلامية السورية مثلا وبأمر الحكومة السورية قد فرغت ممثليها إلى أداء أصوات الممثلين الأتراك .. لتصبح تلك المسلسلات التركية .. مدبلجة ليس باللغة العربية فحسب .. بل مدبلجة لتدمير وتخريب أخلاق العرب واختراق عقولهم .. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..!!

 

وحتى نكمل للقارئ الكريم صورة الحقيقة ، فان البعض من أبناء امتنا ممن يروج ويرحب بالسياسة التركية ، لم يسقط بهذا المستنقع الخبيث .. استغفالا ، بل لأنه فضل مكاسبه الشخصية والحزبية والفئوية على حساب الأمة.. وعلى حساب تاريخ الأمة .. وعلى حساب وجود الأمة .. وعلى حساب مصلحة الأمة ..

 

فالأحزاب الاسلاموية واقصد هنا أحزاب الإخوان المسلمون وحركاتهم ومنظماتهم ، قد وجدوا في الحكومة التركية الأخوانية خير معين لاعتلاء كرسي السلطة في بلدانهم العربية .. فالإخوان المسلمين أخلاد تركيا وإيران النائمة ولغم الأمة الصدئ.. قد بدأت بالاستيقاظ والتفجّر .. في تونس ومصر وليبيا و اليمن وسوريا ..!!

 

الإخوان المسلمون .. منهم بداءت فتاوي تكفير المجتمعات العربية الإسلامية .. ومنهم نبع تنظيم القاعدة الأمريكي الإيراني .. ومنهم بداءت المؤامرات على القومية العربية وعلى العروبين والقوميين ..

 

الإخوان المسلمون .. أهل النفاق والكذب والتزوير.. من يشعروا بالنقص .. الانتهازيون أهل الغدر .. 

الإخوان المسلمون .. هم من يعتبروا أنفسهم الأقرب إلى الله ، والله قريب من عباده .. لا من أهل التكفير والذبح والقتل والسلخ والصلب وتقطيع جثث البشر.. 

الإخوان المسلمون .. هم حاولوا تخريب المشروع الجهادي لأهل العراق .. إلا أن رجال البعث الأفذاذ كانوا لهم بالمرصاد هم وحلفاءهم البواسل النقشبنديين ..

 

فيا أهل سوريا ..

ويا أهل ليبيا ..

ويا أهل اليمن ..

ويا أيها العرب حيثما كنتم ..

وانتم يا رفاقنا القوميون والبعثيون منهم خاصة ..

 

خذوا حذركم من هؤلاء الأوغاد .. المجرمين .. خذوا حذركم .. من الإخوان المسلمين .. خذوا حذركم من تركيا الأخوانية الماسونية الصهيونية..

 

واردعوها بالقلم والبندقية .. اردعوها حتى تكف شرورها وشرور إتباعها عنا وعنكم .. حتى تسلم امتنا .. وتاريخ امتنا .. ووجود امتنا .. من مطامعهم ونواياهم الخبيثة الشريرة الوضيعة الحاقدة ..

 

وانتم أيها الخليجيون** .. عودوا عربا مسلمين أصلاء ، ولا تلهيكم تجارة ولا أبراج ومنتجعات ، واعلموا إن عربا يبادون .. وآخرين سيبادون .. بالجوع في الصومال .. أو بصواريخ الناتو في ليبيا .. أو بمدافع تركيا في سوريا.. أو بمليشيات إيران هنا وهناك .. أو بسكاكين وسواطير الإخوان المسلمين..

 

انتبهوا أيها الخليجيون .. فدوركم قادم لا محالة .. وان سقطت ليبيا واليمن وسوريا لا قدر الله بأيد الإخوان المسلمين الأتراك .. فأنكم ودولكم وشعوبكم ستسقطون بأيدي إيران الخمينية الاخمينية الصفوية الصهيونية ..

 

انتبهوا أيها الخليجيون .. ولينتبه من معكم .. فحصانكم مكسور وخاسر الرهان .. ولا تقعوا في وهم نجاحكم في البحرين ما هو إلا خدعة أمريكية إيرانية لكم حتى تقفوا متفرجين على ذبح امة العرب .. بل وأحيانا على تأييدكم ومساهمتكم في ذبحها .. فما أن يفرغ أعداء الأمة من تلك الدول حتى يأتوا عليكم بالصواريخ والمدافع .. لا .. بل بمليشيات قد انكسرت البوابة الشرقية عنها .. فأضحت بين ظهرانيكم ..

 

انتبهوا .. أيها العرب .. فوجودكم قد دنى اجله .. !!

 

 

الهوامش :-

* للاطلاع على نص تصريح اردوغان يرجى زيارة الرابط أدناه :-

http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=107&articleType=ArticleView&articleId=61436

 

**جاء في تصريح المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل قالت فيه :  (( أن عاهل السعودية أبلغني موافقة دول الخليج علي استخدام القوه ضد الرئيس السوري ونظامه.))

http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=152955

 

 





الاربعاء١٠ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق رأفت علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة