شبكة ذي قار
عـاجـل










(( شعب العراق والحقيقة الثابتة ... حيال الاحتلال الامريكي والفدرالية ))


بلا مقدمة ولا رتوش سأكتب الأسباب التي تجعل العملاء والخونة يعيدوا في كل فترة طرح موضوع الأقاليم وتقسيم العراق وتجزئته على أسس عرقية وطائفية ومذهبية وكونهم عملاء تجندوا كمرتزقة في قوات الغزو والإحتلال، فأطلقت أيديهم كلصوص ونصبوا حكاما من قبل المحتل مقابل تعهدهم بذلك، أي أنهم سيفعلوا ما يستطيعون ويعملوا بكل جهدهم لتقسيم العراق، فالأمر بالنسبة لهم واجب يتعلق ببقائهم ولأن الكتل والمجاميع الخيانية التي سماها الإحتلال زورا وكذبا معارضة عراقية تعرف حقيقتها، فهي مجرد مجاميع من اللصوص المستعدين لفعل كل فاحشة ورذيلة مقابل المال، ولا يهمهم وطن ولا شعب ولا يعنيهم شيء من ذلك، فهم ينفذوا ما يضمن لهم إستمرار كسب الثروة والمال والمال، وبما أن الإعلان المستمر بأنهم جنود الصهيونية وأمريكا لتنفيذ منهجها يمنحهم الإستمرار في المناصب التي تتيح لهم السرقة والنهب فهم يردودوها دائما ويعلنوا لأسيادهم أنهم ما زالوا ملتزمين بواجبهموأن من يصدق أن هناك عملية سياسية في العراق ستؤدي الى إنبثاق نظام ديمقراطي واهم الى درجة الخطيئة أو ساذج الى درجة الجنون، فهل يعقل أن تقوم مجاميع من اللصوص والأشرار والفاسدين بعمل يؤدي الى عمل صحيح؟ لا فذلك منافي للمعقول بل إن وجود هؤلاء الأشرار في السلطة سيؤدي الى إنتشار الجريمة والقتل والبغضاء والإقتتال فيما بينهم وبالضرورة وذلك يؤذي عموم الشعب لأن هذا ما يؤكده المنطق والتاريخ ويقبله العقل، فما تآلفت قلوب لصوص ولا إجتمع جمع على باطل وفاحشة وإستمر جمعهم طويلا، إنه حكم الله وشرعه ولا تبديل لهما.


لقد بدأت الدعوة الى انشاء اقليم الأنبار ( تحويله من محافظة الى اقليم ) تماشيا مع الطرح الذي ساد خلال السنوات المنصرمة بشأن اقليم الجنوب تارة و اقليم البصرة تارة اخرى .تشكيل الحكومة و سلب القائمة العراقية حقها في تشكيل الوزارة ( بما تمثله هذه القائمة من أمل بحكم تكوينها و شعاراتها ) و كذلك ما صاحب زيارة السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان و لقائه بعدد من رجال الاعمال و الشيوخ في عمان الذين فتحت شهيتهم للسلطة والمال والاستحواذ على قدرات محافظة الانبار المنتظرة و كذلك طرح البرزاني في مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني بحضور القادة السياسيين العرب ( رئيس الوزراء
و رؤساء الكتل جميعا ) حق تقرير المصير للأكراد و بشكل علني واعتبار محافظة كركوك محافظة كردية و وضع خط احمر حول هذا المطلب ( مستثمرا حاجة الجميع اليه بسبب عدم وجود كتلة اغلبية فائزة ) بالاضافة الى الدعم المعنوي الكبير من خلال انفراد الرئيس اوباما و نائبه بايدن بالاتصال به ( اذ اصبح قطب الرحى في العملية السياسية القائمة ) ويعتبر تشكيل الحكومة مع ماصاحبه ذلك بما يجري في جنوب السودان من استفتاء لحق تقرير المصير و استعداد العالم جميعا بقبول النتيجة النهائية هو ( الانفصال ).طبيعة المشكلة تكمن المشكلة بعد تسرب افكار في مناطق التكوين السني وبالذات في محافظة الانبار في الترويج لتهميش السنة وفشل التغيير من خلال العملية السياسية والحل بالتالي هوالاستقلال ( كما يحدث في المنطقة الشيعية ) التي تتأسس على انها خاصة بالطائفة الشيعية و يعزز هذا الوضع اسلوب الاحتلال من خلال تشكيل مجلس الحكم و قانون ادارة الدولة و ما أطرته بمواد الدستور و ظروف كتابته و افراده و مناغاته لمشاعر الاحزاب الدينية في الوسط السني و الشيعي وحصة الاسد التي حظي بها الاكراد في متن هذا الدستور .ان كل ذلك فعل امريكي لاقى قبول اصحاب الاجندة الضيقة كطائفية و جهوية – فعل يحدد قبول القوى على اساس طائفي اثني فهو بالأساس يرفض الانتماء العلماني و الوطني والقومي العربي تحديداً ، كما يريد اعادة صياغة الجغرافيا السياسية على اساس الانتماءات الدينية و الطائفية والاثنية في بعض الحالات المفيدة لهذا دعم الاستقلالية الكردية ولعب بالطوائف لكي يتحول الصراع الى صراع شيعي / سني ويقودالى فرز طائفي يؤسس لنشوء حدود واضحة قابلة لان تقضي الى منشأ دول طائفية .


ولقد استمد الاحتلال المساعدة من ايران اذ صبت نتائج مجمل هذه التصرفات لصالحها و اصبحت لها القدرة في تحريك خيوط اللعبة السياسية و وجود متجذر اجتماعي وسياسي و اقتصادي .القوى التي تروج للمشروع تأتي الدعوة للفيدرالية الآن تحت أغلفة وشعارات ظاهرها العمل على مساعدة الشعب العراقي ورفع الظلم عنه وعدم التفريط بوحدة الأرض العراقية كهدف معلن وما هي إلا في حقيقتها ‏ودعاتها بعض رجال الصحوات الذين يطمحون الى الاستحواذ على السلطة والمال في المحافظة يعلمون حق العلم أنها تخدم المصالح "الإسرائيلية"الأمريكية في تفتيت العراق ليأتي بعده ‏دور بقية الأقطار العربية الأخرى وخاصة الأقطار البعيدة عن توجهات الحل السلمي الذي يهرول ‏نحوه بل يركض باتجاهه الآخرون، فلمصلحة من تفتيت العراق..؟ الإدعاء بأن الفيدرالية في العراق هي من أجل إنقاذ هذا البلد من واقع التقسيم العملي الذي ‏يعيشه.. ما هي في حقيقة الأمر إلا تغطية مفضوحة لمشروع مشبوه وأجندة خفية تهدف الإضرار ‏بوحدة العراق ومصالح شعبه والاستيلاء على ثرواته، والبكاء والنحيب الكاذب على الشعب ‏العراقي وإنقاذه من محنته لا يأتيان عبر مشروع يقسمه ويجزئه إلى دويلات مشبوهة وضعيفة، ‏بل من خلال تقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب العراقي الذين يموتون بالمئات كل يوم في ‏حوادث العنف والقتل اليومي على الهوية والكشف عن عصابات الجريمة والخطف والاغتيال ‏للكفاءات العلمية وإيقاف حملات التهجير القسري للعوائل المنكوبة في العديد من المدن والأحياء ‏السكنية، فالمهم الآن ليس الفيدرالية بل المهم تأمين الأمن للمواطن وتحسين ظروفه الاقتصادية ‏وتوفير فرص العمل للعاطلين وتوفير الخدمات للمواطنين كالماء والكهرباء والوقود والنفط والغاز ‏وغير ذلك من الخدمات الضرورية للحياة.. وما عدا ذلك فهو لعب بمصير شعب يريد الصهاينة ‏والأمريكيون وعرب الردة التمكن من إذلاله وإفنائه، وما دعواتهم هذه التي ظاهرها العمل على ‏مساعدة الشعب العراقي ورفع الظلم عنه وعدم التفريط بوحدة ترابه كهدف معلن إلا دعوات كاذبة ومشبوهة... وحسب صحيفة "النيويوركر" الأمريكية التي تحدثت عن المخطط "الإسرائيلي" لتفتيت العراق ‏بتاريخ 17 مايو 2006 فإن هناك مخططاً إسرائيلياً لتفتيت العراق وإقامة دولة كردية في الشمال، ‏فالاحتلال الأمريكي للعراق والذي تم بناءاً على تحريض إسرائيلي من خلال الدور الكبير للوبي ‏اليهودي في أمريكا هو الذي أعطى الفرصة الكاملة لتحقيق هذا الهدف القديم المعروف حيث أن ‏مصلحة "إسرائيل" في تهديد وتفتيت دول مثل العراق وإيران وسورية وتركيا أمر بديهي ومعروف ‏أيضا. رغم أن مخطط التقسيم هذا قد مضى على نشره والإعلان عنه أكثر من أربعة وعشرين عاما ً ‏فلا زال هناك من يروج ويدعوا له ولكن تحت مسميات مختلفة، وبما أن هذا المشروع هو أحد ‏أهم أهداف "إسرائيل" والدوائر الاستعمارية التي تستهدف العراق فأننا وجدنا في فترة السنوات ‏العشر الماضية مع الأسف بعض الأنظمة العربية هي من تدعو لتقسيم العراق عن طريق مشروع ‏الفيدرالية المقترح بعد أن ‏أوكل لهم القيام بهذه المهمة وبالخصوص النظام الأردني، والأنكى من ‏ذلك والأَمر أن هناك العديد ممن يدعون أنهم عراقيون ووطنيون وسبق لهم أن انضووا تحت ‏أحزاب وتنظيمات سياسية طالما تفاخروا بتاريخهم النضالي ضد الاستعمار والصهيونية يركبون ‏هذه الموجة أيضا ً ويطرحون مشروع الفيدرالية لتطبيقه في العراق كحل واقعي لمشكلة العراق، ‏ويعتقدون أن تطبيق الفيدرالية سيمكن الشعب العراقي من حل جميع مشاكله الاجتماعية ‏والاقتصادية، وأن الديمقراطية ستعم بلاد الرافدين وسينعم شعبنا بالرخاء القادم إلينا من "دولة اسرائيل".....

 

إن شعب العراق هو صاحب القول الفصل ولذلك فهم يستهدفوه لكي يصل لحالة اليأس والقنوط ويرضخ لمخططات الصهاينة ومرتزقتهم، فمن يدعي أنه يمثل السنة فمنهم هم السنة هم المسلمون الذين يلتزموا بسنة الرسول العربي الأمي محمد بن عبد الله المبعوث من ربه رحمة للعالمين وسيرته وهديه، وهل هناك مسلما لا يلتزم بسيرة الرسول؟ وهل من لا يلتزم بسيرة الرسول وسنته مسلم؟ إذن كل مسلم واجب شرعي رباني عليه أن يلتزم بسنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ومن يدعي أنه يمثل الشيعة، فمنهم هم الشيعة؟ أنهم المسلمون الذيم يحبون ويوالون الرسول الكريم وآل بيته الطاهرين، وهل هناك مسلما لا يحب الرسول وآل بيته صلى الله عليهم أجمعين؟ وكل مسلما يعلم أن ذلك فرضا من الله في القرآن، وهذا يعني أن كل مسلما هو شيعي، فليتقي الله مفقهي الناس باطلا ودعاة الفتنة من الساعين لشرذمة أمة محمد وتقسيمها خدمة للصهيونية العالمية وجنودها الأمريكان والغربيين الإرهابيين، لكون كل الأشخاص المتورطين بالخيانة والملتحقين بحشد الكفر والإحتلال يعرفوا أن الشعب لا يوافق على التقسيم والتجزئة فهم يقاتلوه ويحاولوا خداعة وما قتل العراقيين جماعات وأفرادا تحت مسميات عدة الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة وعصابات الأسلحة الكاتمة وعصابات السرقة المسلحة والسطو على المحلات التجارية ومحلات الصاغة والبنوك ماهي إلا من أفعال جهات في الحكومة وبعلم ودراية أطراف الإحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني.اللهم شتت جمع أعداء العراق وخونته وفرق كلمتهم، وزدهم عداءا فيما بينهم وسلط بعضهم على بعض، وألعن كل من فرق ويسعى لفرقة وتجزئة وتشتيت أمة محمد أمة العرب والإسلام، واللهم عليك بمن يريد تقسيم العراق وتجزئته وتدميره بحق أنبيائك ورسلك وبحق محمد وآل بيته الذين طهرتهم وأذهبت عنهم الرجس، اللهم نحن عبادك وجندك المؤمنون من أبناء العراق أمنا بدينك وصدقنا أنبيائك وجاهدنا في سبيلك، ودعونا عبادك وتحملنا في سبيل الدعوة لرسالاتك وحكمك كثير من الشدائد والبغضاء، وصبرنا على ظلم أعداءنا وأعدائك وقاومنا بما قدرتنا، فارحمنا وعزنا وأنصرنا عليهم وآلف بين قلوبنا وأهدي ضالنا وإجمع شملنا على الخير والإيمان والعمل الصالح الذي ترضاه، آمين يارب وما حركة الحقيقة والثبات في الانبار ألأ انهم وطنيون لا يقبلون على تقسيم العراق ولا يرضون ان تكون الانبار وشعبها هم من يسعون الى تجزئة العراق وتبقى بصمة عار على جبين شعب الانبار نقول لا لكل من تسول له نفسة أن شعب الانبار هم الركيزه الاساسية في تطهير العراق من هؤلاء الشرذمة وستبقى الانبار حصن حصين والارض الشجاعة والكرم والكبرياء والبوابة الامينة دائما لشعب العراق ... ومن ارض الانبار سيطرد الغزاة والزمرة الخائنه القادمة مع المحتل اننا نشد على ايدي الشرفاء في حركة الحقيقة والثباتبان يسيروا في خطاهم وسينصرهم الله على المتامرين الساعين الى الفدرالية وتقسم العراق والله لا يضيع عملكم وسدد خطاكم لعمل الخير للعراق وشعبة الكريم؟؟؟؟



الكاتب الساسي
ساري الفارس العاني
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
وعضو اتحاد الصحفيين العرب
وعضو الاتحاد الدولي للصحافة
والكاتب السياسي في صحيفة دنيا الرأي

 

 





الاحد٠٧ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ساري الفارس العاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة