شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا ، وحكومة العراق حكومة اسلامية "حزب الدعوة" لماذا لا تطبق هيئة النزاهة المنبثقة تحت ضل هذه الحكومة عقوبة "قطع اليد" كما نصّ القرآن بذلك على السرّاق المتّهمون ويوميّاً يشار إلى بعضهم خاصّة إلى المتبرّكون منهم ببركات المرجعستاني ؛ إصبع الاتّهام ؟.. يعني فقط يجري تطبيق أحكام الشريعة على النوادي الاجتماعية ومحلات بيع الخمور وعلى حلاقة اللحى وغيرها وغيرها ..؟


وإذا كانت عمليّة "تزوير" الوثائق الدراسيّة بمختلف مراحلها عمليّة يمكن التغاضي عنها وإعفاء ممارسيها من أيّة عقوبة خلافاً لأعراف كل البشر وخلافاً لتعاليم الدين الإسلامي وخلافاً لتعاليم كافّة "الأديان" والشرائع وعدم اعتبارها تقع ضمن أعمال السرقة المشمول أصحابها بعقوبة قطع اليد ، فكيف تكون السرقة إذن وما شكلها وما لونها ؟! أليست هناك أموال عامّة تُصرف في غير محلّها تحت مضلّة مخفيّة عن أعين الناس اسمها "التزوير" بأوراق الشعب الرسميّة "بِعَشَرَةِ قروشٍ خصّ" ! أليس اللّص يسرق متخفّياً عن أعين الناس ؟ فما الفرق بين السارق خفية وبين المزوّر خفية ؟ أليس كلاهما هدفهما الرئيسي من عمليّة العمل بالخفاء كسب المال "كسباً حراماً" وبصورة غير شرعيّة ؟ وإلاّ لما تخفّيا ، وبالتالي ينطبق على كلاهما قصاص قطع اليد .. أليس كذلك ؟ ..


وإذا كانت حجّة الميّالون من ذوو القلوب "الحنينة" لـ"إعفاء" من قاموا بالتزوير واعتبار ما قاموا به من سرقة للرواتب "شهريّاً" من قوت الشعب يقع تحت خانة "المضطرّ" لكسب "لقمة العيش" .. أفبهذه الطريقة اللاّأخلاقيّة يتمّ هذا الهضم الذي ستكون "لقمته" زقنبوت في بطونهم وفي بطون من يعيلونهم ...؟


ثمّ يعني لم يجدوا هؤلاء السرّاق إلاّ "شهايد" الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي "هاي الأخيرة أعتقد بعدهم ما موجّديهه الربع زين!" والبكالوريوس وغيرها من شهادات عالية يهضمون بها عيشهم ؟ يعني شبيهه شهادة "دار المعلّمين" مثلاً ؟ خاصّة وأنّ أعمار مسئولو المنطقة الخضراء وقادتها أمثال أهل المخضّر والجايجيّة والبسطيّات والرواديد والملّايات والمتجوّلون باعة النفط تتناسب وتلك السنين التي كان بها مثل ذلك النوع من الدراسة وغيرها مثل "المعهد ا لزراعي" أو"معلّم ريفي" وغيرهما الكثير من الشهادات التي يمكن تزويرها ويمكن "الأكل والتوصوص" بهدوء ولا تشكّل عبئ ملحوظ على كاهل الدولة رغم كونها أيضاً "حرام" ! لأنّها أصبحت بعيدة عن تناول التقليب ولا تقع عليها عين الرقيب في هذه الحقبة التي نعيشها .. يعني إلاّ دكتوراه وفضايح رنّانة يا ألله تنهضم اللكمة!؟ ..

 

يعني متعرفون يا قادة يا مزوّرون أنّ رؤساء جمهوريّة العراق عبد الكريم قاسم والأخوين عارف و "أحمد حسن البكر" كمثال ، كانوا أصلاً خرّيجي دار المعلمين الابتدائيّة وتطوّعوا ضابط حربي رتبة "موس" ولم يمنعهم اجتهادهم السياسي أن يتّكئوا على تحصيلهم العلمي ذاك بدون تزوير دكتوراه وبدون شهادة فيلسوف أو درجة داهية لخطو سلالم بلوغ مركز القيادة الأوّل في الدولة ... خاصّة وأنّ حكومة المنطقة الخضراء حكومة إسلاميّة وحسينيّة مظلومة "حزب الدعوة" التقي النقي الورع الذي جاء لنشر تعاليم الاسلام بين الناس كما قلنا ...


يعني هوّه حزب إسلامي لو تزوير .. فهمونا لعلّنا نفهم منكم الدين الصحيح الذي ضحّى بحياته وبحياة عائلته وبحياة أعزّ صحبه أبا عبد الله الحسين ع من أجل استرجاعه من بين فكّي المفسدان السارقان مزدوجا الجنسيّة المزوّران يزيد وعبيد الله بن زياد .. ياحكومة .. ؟

 

 





السبت٢٢ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة