شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق والأخ العزيز عبد الصمد الغريري المحترم
مبارك نيلكم شهادة الماجستير


أيها الرفيق والأخ المناضل الشجاع :
ليس هناك ما هو أروع من أن تتألق إمكانات الرجال في الزمن العسير، فتنتج نجاحا باهرا هو بمثابة لبنة تعلو بالبناء الذي شيدناه بالعرق وبالدم وحق لنا أن نفاخر به الدنيا ألا وهو البناء العلمي والثقافي للعراق والإنسان العراقي الذي اهتمت به حركتنا الرسالية العظيمة، رسالة حزب البعث العربي الاشتراكي وثورته المجيدة التي نحتفل بذكراها العطرة هذه الأيام ثورة 17_30 تموز القومية التقدمية الاشتراكية الخالدة.


حصولكم على الشهادة العليا أخي الحبيب يحمل معاني جليلة ومبهجة لنفوس الشرفاء من العراقيين والعرب ممَن يرون فيكم نموذجا للإنسان المتحدي لقساوة الظروف وشح الممكنات وقدرته المتأصلة في روح نضالية وإنسانية فذة تؤمن وتهيئ مستلزمات الفوز للتحدي وتحقيق الغايات والأهداف الكبيرة. إنكم بنجاحكم ب (امتياز) في الحصول على شهادة الماجستير إنما تبرهنون على إيمان البعثي بالعلم سلاحا في صفحات الانتقال القومي الثوري المستند على العلم والمعرفة والوقوف على ممكنات التعاطي وتوطين وإنتاج التكنولوجيا. وتبرهنون إن الطموح لا تكبله أغلال القوة الغاشمة أيا كان مصدرها وخاصة حين ينطلق من رجال الحق من أمثالكم الذين لا تغشي أبصارهم سطوة الباطل ولا توهن خطاهم وإرادتهم ظلامية اللحظة فلا تتعطل أبدا فيهم روح الإقدام والبسالة والبحث الحثيث عن اختراق اللحظة والنفوذ بجدارة إلى فسحة الزمن الأكبر ألا وهي التاريخ. لقد نفذت بفعلك المتحدي إلى لحظة التاريخ سيدي.


عرفناك شجاعا جسورا واسع الصدر والأفق وأحببناك رجلا يسكن باقتدار بين هامش الحب وهامش الاحترام في المساحة الواقعة بين العين وبين القلب، وها نحن نتعرف عليك اليوم في حلة بهيجة أخرى تضيف إليك بهاءا وألقا جديدا، بل وتضع بيدك الكريمة سيفا آخر إلى جانب سيوف الوطنية المخلصة والقومية المتأججة، ثورة تتعاطى مع روح الرسالة المحمدية السمحاء وتنهل منها بعفوية مبدعة والرفض الإنساني المعبر عن كل هذا وسواه في روح البعثي الراكن إلى قدره المحبب في السير بدرب إحدى الحسنين. فمبروك لك وللبعث والعراق والأمة بك لأنك مناضل جدير بان يتقدم إلى أمام. وننتظر منك بفارغ الصبر لحظة الوقوف على أقدام الفرسان لتناقش الدكتوراه بإذن الله.


المناضلون الفرسان هم مَن يشرقون من بين ظلمات الزمن الردئ ويخلقون الفرصة من بين ركام الواقع المتعسف .. القادة هم مَن يخلقون من الظرف القاهر فرص انطلاق تمنحهم فرصة ركوب صهوات الثورة والتغيير ... مَن أكثر وأجدر منّا نحن أحفاد تموز وصدام حسين ورفاق السيف اليعربي الصارم عزة إبراهيم قدرة على الإعلان عن روح المناضل القائد؟ واليقين انك أيها الحبيب أبا زيد قد برهنت بما لا يقبل الشك انك فارس وقائد في كل اتجاهات فعلك المتميزة. نهنئ أنفسنا بك ونشد على يديك إلى مزيد من العطاء.


نكرر تهانينا القلبية واعتزازنا بهذا الانجاز الكبير وبمعانيه العميقة وبإطلالته الزمنية المعبرة عراقيا وعربيا. ونعانق بمحبة وطهر قامة الأخ والرفيق ابن العراق البار والقائد البعثي المقدام أبا زيد الرائع بأدبه الجم وخلقه العربي المسلم الرفيع وصبره الجميل ومحبته الكبيرة التي يغمر بها كل من حوله فتشع في كل الأرجاء.

 

 





الخميس٢٠ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة