قال ابو العلاء المعري :

يسوسون الانام بغير عقل
                          وينفذ امرهم فيقال ساسة
فأف من الحياة وأف مني
                         ومن زمن رئاسته خساسة

واليوم ما عاد المواطن يُدهش مما يسمع ويشاهد ويقرأ من افعال تدور في الساحة .. فأخبار حكومة الاحتلال عبارة عن حاوية مفاسد تزكم الانوف وتتحسس منها العيون .. فما نسمعه عجب وما نراه عجاب .. وما تتخذه الحكومة الناقصة فيما يسمى المنطقة الخضراء من قرارات .. هي في الواقع اغلبها ادلة ادانة فعلية للجرائم المقننة باسم القانون الذي فصلوه على مقاساتهم .. سوف تستفيد منها محاكم الثوار يوم يكنس كل من جاء مع دبابات الاحتلال الى اقفاص المحاكم الثورية كي يقتص منهم قضاة ابناء شعبنا الصابر المحتسب .

واخر اخبار ازلام السلطة العميلة انهم " اجتمعوا وفكروا وتفتقت القرائح بعد ان اخذ الترياق مأخذه في عقولهم " فاقترحوا اصدار عفو خاص عن كل من مسك بقضية تزوير الشهادات الدراسية .. فهم هوام السلطة واعمدتها المنخورة والعفو سيشمل القريب والبعيد من فطاحل ما بعد 9 نيسان 2003 .. فسيدهم بائع المسابح والخواتم قرب ضريح السيدة زينب في دمشق هو اليوم ( فسيفس باشا ) القائد العام للقوات المسطحة والخالية من الطائرات والصواريخ والدبابات إلا من بقايا الكلاشينكوفات التي ادبت الفرس المجوس مدة (8) سنوات حسوم .. وبقايا خردة عجلات تسمى همرات تركها الغزاة مثل بقايا السراويل وصور العاهرات المترجمات

.

نعود الى مقترح العفو العام عن حملة الشهادات المزورة !! فقد تم تعليل ذلك المقترح : بان النهاّبة كانوا يحرثون في ازقة النضال !! بين بائع فلافل في قم ومشهد وطهران وصاحب بسطية في شوارع دمشق وبين صاحب دكان في معسكر رفحا السعودي وبين غسال صحون في مطعم لندني وبين معمم توضأ ببقايا زجاجة خمر جاد عليه بها مخبر سري في مرفأ مهجور .. وكما يقال : من هلمال حمل إجمال ؟! .

اما نوري ( باجه ) المالكي ( بصمجي ) قوائم تعيين الضباط الانكشارية ( الكلك ) من حفنة الجهلة والقتلة وعناصر الميليشيات وابناء العجم واللمم .. فقد نشر العشرات منهم في كل المواقع التي خطط لها حزبه القميء .. وها هو المواطن يحصد مكرهاً افعالهم المقسمة للمجتمع والتي تماثل الاورام الخبيثة في جسد الوطن .. فهذا الخرنقع المالكي الذي رفع شعاره الكاذب ( دولة القانون ) نراه من على شاشة التلفزيون يتمنطق بالكلام المعسول الممزوج بالكذب والدجل والرياء .. فهو :

                  يعطيك من طرف اللسان حلاوة
                                         ويروغ منك كما يروغ الثعلب

فهو يتحدث بهدوء كما دربه اسياده منتسبو العلاقات العامة في السفارة الاميركية في بغداد .. فقد خضع الى دورات في الاتكيت وارتداء الملابس واختيار الالوان واسلوب الحديث والاستقبال ومعالجة المواقف المحرجة وكيفية استخدام الملاعق والشوكات وكيف يهش الذباب عن وجهه .. الخ .

فهذا الامعة حين تخاطبه بعض الشخصيات الدولية لغرض التدخل من اصدار قرار عفو خاص عن بعض الرفاق الاسرى ولأسباب انسانية كالمرض او كبر السن او الاعتزاز بمواقف تلك الشخصية الوطنية يقول : اسف .. لا نستطيع ان نتدخل في شؤون القضاء .. !! فنحن حكومة منتخبة وتحترم القضاء والدستور .. !! وحقيقة الحال تشير الى ان كل القرارات التي صدرت كانت تملى على من يسمون قضاة المحكمة الجنائية الخاصة التي اوجدها السارق الاميركي بول بريمر وبطانته .

ولكي يطلع رفاقنا وابناء شعبنا وامتنا على بعض من تصرفات العصابة الحاكمة وبالأدلة التي تدحض كل اقوالهم وافعالهم نقول : ان القاتل المالكي ونتيجة التعهدات التي قدمها لمرؤوسيه في واشنطن وطهران من انه سينفذ كل ما يطلب منه مقابل التجديد لولاية ثانية فقد جاء يوم السداد .. وها هو قد ارسل اكواماً من القوائم وبكتب رسمية من ما يسمى مجلس الوزراء الى ما يسمى ( ناطور ) الدستور الهزيل المتبختر جلال ماما الطالباني كي يصدر شكلياً ( مراسيم جمهورية ) بالعفو الخاص عن بقايا الاحكام الصادرة بحق الزمر التي مارست القتل والتشريد والترويع بحق ابناء شعبنا .. والعفو عن عصابات تهريب الاثار والبترول وقادة الميليشيات العميلة من الذين سلمتهم قوات الاحتلال المهزومة الى حكومة المالكي العميلة .. وكالعادة يطلق سراح المجرم على طريقة القاتل حاكم الزاملي وبعد ان يتم تلميعه وترتيبه يصبح جزءاً من ما يسمى بالعملية السياسية الكارتونية .

لذلك فقد وضع الحزب يده على كل القوائم التي صدرت وعلى شكل ( مراسيم جمهورية ) الخاصة بالعفو عن القتلة وبموافقة دهاقنة الاجرام المالكي والطالباني .. وها هم القتلة يسرحون ويمرحون في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى .. ومنهم من غادر تحت غطاء العلاج الى ( الام الحنون ) طهران كي يواصل التعلم من اسياده فنون القتل والاجرام وبهدف اعادة التأهيل والتصنيع فقد زج بالعديد منهم في معسكرات التدريب في كرمنشاه عند الحدود العراقية .. عليه نحذر ابناء شعبنا ورفاقنا بوجوب الحيطة والحذر والانتباه من افعال القتلة اتباع النظام الايراني ممن عرفهم الاخيار في مناطقهم ومن ذلك المجرم المكنى ابو درع او المجرم حسن سالم وغيرهم ممن هم في حماية ورعاية حكومة قم و ( وزير الداخلية والدفاع والامن الوطني ) نوري باجه المالكي .. وندرج ادناه اسماء القتلة في القائمة الاولى املين متابعة هؤلاء القتلة وغيرهم بالأسلوب البعثي الراق الذي يجنب رفاقنا كل سوء ومكروه والله هو خير حافظ وهو ناصر المؤمنين .

القائمة الاولى

ملاحظة : نشر في جريدة الثورة عدد تموز ٢٠١١

https://www.thiqar.net/Althora/P7.htm