شبكة ذي قار
عـاجـل










كما ذكرت وكالات الانباء المحلّيّة والدوليّة أن وزير خارجيّة الكويت الأستاذ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح قد عبّر عن "استغرابه" من اعتراض "أحد المسؤولين العراقيين" من خرّيجو الابتدائيّة أو محو الأمّيّة على إنشاء ميناء مبارك الكبير ؛ في حين ، والكلام لسعادة الصُباح ، أن السيّد المالكي لم يبدي اعتراضاً على هذا "المشروع" خلال زيارته للكويت ...؟ "طبعاً ميعترض لأن سيادته يعلم جيّداً أنّ نفخة واحدة من سائق أمير الكويت ، وليس أكثر ، إتطيره واتطيّر كل ربعه من مقعده الرئاسي المبارك وتطوّح به بعيداً وترميه على قارعة طريق التهريب الترابي "الطريق العسكري" الرابط ما بين سوريا ولبنان وتستطيع إعادة اسمه إلى "نوري كامل " .. عفواً أقصد نوري جواد العلي وتستطيع إعادة تثبيت لقبه عليه "سيّد محسن" .. أنا عن نفسي لست عدوّاً لشخص السيّد المالكي ولا أحمل الشرّ أو الحقد ضدّه ولكنّي بالضدّ تماماً من وجوده المخرّب على سدّة حكم العراق وحزين ومغتاظ وحانق ومتألّم ومقهور على بلدي العظيم هذا الذي قامت حضارات الدنيا كلّها على كتفي هديه وولد واستشهد على أرضه خيرة وصفوة بني آدم وأئمّتهم الأطهار وفيه ومنه انتشرت قوانين السلوك ومحدّدات المواطنة الحقّة ومنه صدر المعنى البسيط والمركّب للعقيدة ولسلسلة العقائد التي أسّست للبشريّة جمعاء ولغاية اليوم السلوك العام بين البشر وبين خالقهم ولِفيما بين البشر أنفسهم وأنا أراه يباع قطعة قطعة ويفدرل ويُأقلم ويستنزف وتستنزف ثرواته للغير الذي يعشقه المالكي نفسه ومنها كرسيّه ، وأكاد يصيبني"الاستغراب" بأقصى درجاته وأنا أرى كلّ هذا الاستنزاف والضياع وغلق الأنهار وقطع جريانها عن العراق وتمليح أرضه "لكي يكون هنالك زاد وملح!" وعمليّات خنق رقبة أرض السواد الجارية عليه على قدم وساق من قبل تركيا والكويت وإيران تتمّ بوجود هذا الشخص الذي أصبح بنظري وبنظر كل عراقي شريف شخصاً طارئاً على العراق طراءة الاحتلال على أرضه ، وتحت سمعه وبصره ..


لا أعرف كثيراً عن ماذاتعني في معناها العميق في اللغة العربيّة مصطلحة كلمة "استغراب" سوى انّها تعني الاغتراب اللحظويّ المفاجئ عن توازن الذات في ولوج المجهول ، والاغتراب "تشبيه" متأتّي من غروب الشمس كما أفهمه وليس من اسم الطائر"الغراب" رغم التشابه في المقصد ، وغروب الشمس عند العرب يعني المجهول ، فأنا لست ضليعاً في مُلمّات قواعد اللغة ولا في آلائها الأصليّة وكيف ولماذا صيغت وعلى أيّ أساس ومن أيّ صوت نبعت وتبلورت الكلمة العربيّة ولا في غيرها من لغات من ناحية صبغة المفهوم والدلالة ، ولذا فكثيراً ما ألجأ إلى "المنطق"وسلسلة إسقاطاته على حركة الزمن والتجربة البشريّة الناطقة المتخابرة معه لولوج أصل الكلمة ، فمثلاً قد أشخّص في ما يسمّى في العمل الفنّي التشكيلي أو المسرحي أو الموسيقي بـ "مركز السيادة" لألتقط منه نوع الصوت الرئيسي الذي تعتمد عليه مركّبة الكلمة لأحاول مطابقتها مع صوتها قبل"التدوين الكتابي" لها ؛ ككلمة "طير" مثلاً .. فبتصوّري الشخصي أن الكلمة كانت ،عند مرحلة "تقليدها" الأوّل أو عند تقليد مصدرها مع أوّل تدوين لها ، تكرّر كتابيّاً في كلّ حرف منها تتناسب وتكرار صوت حركة الطائر وهو يهمّ بالطيران بجميع مراحله الثلاث ، أي هكذ "ططططططيييييييررررررررررر" فتحوي أوّلاً صوت الإقلاع "ط" وفسحة الانتقال إلى سرعة الرفرفة "يـ"ثانياً ، ثمّ الرفرفة"ررررررررر" ثالثاً ، ومرور الزمن لابدّ وسيترك حتميّة الاختزال على الكلمة فتصبح "طير" .. وهكذا .. ولكني أعرف جيّداً أن الاستغراب الذي يصيب صاحبه ،أقصد في الخبر السلبي منه ، يستطيع من يصيبه هذا النوع من الاستغراب المؤذي تقديم حقّ طلب التعويض إلى الجهات المعنيّة "أي إلى الفرد أو الجماعة أو الدولة" التي انطلقت منها أو منه ما يمكن تصنيفه على أنّه عمل مؤذي يصنّف في خانة استهداف "المشاعر" التي قد يتعرّض لها "المتلقّي" ، بل وقد تُتّهم على أساسها جهة إثارة الاستغراب بالقتل المتعمّد! "ألم يتمّ تعويض حكومة الاحتلال الخامسة العراقيّة مئات الملايين من الدولارات الجنود والدبلوماسيين الأميركيين لأسباب مؤذية لمشاعرهم عن فترة احتجازهم في العراق والكويت مع بدايات تحضيرات الغرب لحرب الخليج الثانية ولم تشفع لديهم فنادق الخمس نجوم التي احتجزوا فيها ونزفت فيها مشاعرهم الحسّاسة المرهفة من قبل النظام العراقي السابق" .. وكذلك أعلم أنّ جهة الاعتداء ما لم تتغرّم حق التعويض المفروض عليها لـ"المصاب"، يلجأ هذا الأخير إلى "الجامعة الموسويّة .. عفواً أقصد الجامعة العربيّة" وإذا لم تفي هذه الجامعة من اتّخاذ موقف ساركوزز... عفواً أقصد موقف عربي فيلجأ المتضرّر عندها وفق التسلسل المنطقي في عالم الجرم والجريمة الذي تعيشه البشريّة في هذه الحقب الدمويّة ؛ إلى المجتمع القطــ ... أقصد إلى المجتمع الدولي "آسف من كثرة الأخطاء لأنّ الوضع الدولي والربيعي يخللّي الواحد يُتأتئ من يحجي" .. واذا لم يتّخذ المجتمع الدولي إجراء فرض تعويض على الجهة المعتدية "أي على المسؤول العراقي الذي استهدف ظلماً وجوراً إثارة استغراب السيّد وزير خارجيّة قضاء الكويت في البصــ ..آسف أقصد وزير خارجيّة دولة الكويت" عندها يُنقل ملفّ الاستغراب إلى مجلس واشنطن أفففففففففف آسف .. أقصد إلى مجلس الأمن لاتّخاذ الإجراء اللازم الذي يصل ربّما إلى ملف "الحاضنات الخدّج" ورواية ابنة وزير خارجيّة المحافظة التاسعـ .. أققققققصصصصددددد ملف تعويضات العراق للكويت ، "قد" تساعد العراق على البقاء متربّعاً عرش البند السابع سنوات أخرى فتنجح الكويت عبر فخّها المنصوب للعراق "ميناء مبارك الصباح" لحصار العراق من جديد قبل غزوه بعد 13 عاماً جديدة من الآن فصاعداً ولغاية فجر التحرير العمائمي .. أقصد الحمائمي ، القادم ، وللمرّة الثالثة ـــ "المرّة الأولى لغزو العراق كانت عام 1917 ميلادية ولمّا تضع الحرب العالميّة الأولى أوزارها بعد بحجّة إيواء العراق جماعات تنظيم القاعدة التركيّة" ـــ خاصّة بعد ثبوتيّة عدم السعي الجاد لحكومة السيّد القائد العام للقوّات المسلّحة العراقيّة المهيب الركن نوري جواد المالكي حفظه الله في تزويد قوّاته المتهجولـ أقصد قوّاته المتجوقلة على أسلحة دمار شامل لتسهيل إيجاد أميركا المبرّر اللاّزم لغزو العراق بخلاف ما يعطيها المبرّر تلو المبرّر لتمديد بقاء قوّاتها كلّما اقترب موعد انسحابها ، وكذلك لعناده بعدم اتّباعه نهج جرائم المقابر الجماعيّة واستبدالها بمقابر الشوارع الجماعيّة المكشوفة وبعيون صلفة لا تترك مجالاً لعمل المراسل المجهول "شاهد العيان" لتزويد "الجزيرة" أقصد لتزويد مجلس الأمن الدولي بما يساعد على خنق رقبة العراق من جديد قبل ذبحه .. وتهمة أخرى وليست أخيرة هي عدم سلوك سيادة السيّد المالكي مسلك الدكتاتوريّة كمبرّر مضاف ، إضافةً لتشبّثه الكبير ، وبولع ، بالديمقراطيين وبالديمقراطيّة ...

 

 





الاثنين١٧ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال الصالحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة