شبكة ذي قار
عـاجـل










يا سبحان الله, لا ينجب العملاء الاّ عملاء. ولا الخونة الاّ خونة مثلهم أو أكثر. ومن رضع حليب الحقد والعنصرية من ثديّ أمّ صهيونية لا يمكن أن أن تُطهّره أو تعقّمه جميع محاليل أو مساجيق العالم كلّه.  وإذا كان هذا الابن نجل عميل صهيو ني ووالده إسمه مسعود البرزاني, فمن المتوقّع أن يكون أكثر عنصرية وتطرّفا وخطورة من جميع أفراد عائلته. لأنه في نهاية المطاف خُلاصة أو ثمرة أو نِتاج عمليات خيانة وعمالة وتبعية للأجنبي, مرّت بمراحل كثيرة وتناقلتها العائلة أباَ عن جد وكأنها مرض وراثي لا خلاص أو شفاء منه.

 

و بناءا على معطيات الواقع السياسي المُعاش في العراق المحتل, فان راية العمالة والخيانة والحقد على كل ما هو عراقي سوف تبقى مرفوعة خفّاقة في شمال العراق. تحملها أيادي ألف مسعود ومسرور ومَن يأتي بعدهم من نفس الطينة العفنة. فقبل أيام صرّح ضخامة المستر مسرور مسعود البرزاني, الذي يشغل منصب "مدير جهاز حماية إقليم كردستان", والمقصود طبعا حماية العائلة البرزانية الحاكمة. لقد صرّح المسرور هذا الى صحيفة"الشرق الأوسط" قائلا ان الأكراد كان في إمكانهم إحتلال كركوك لكنهم رفضوا ذلك لتجنّب القيام بأمر"هم كانوا ضحيته.

 

وهذا يعني بالنسبة لمسرور أفندي أنهم, أي الأكراد, كانوا خاضعين الى إحتلال عراقي! وليسوا أخوة لنا في الوطن الواحد مهما إختلفت الأنظمة وتغيّرت الحكومات في بغداد. وكنا وما نزال نعتبر الأكراد, رغم معرفتنا الأكيدة بعمالة وخيانة ساستهم,  قومية أساسية ومكوّن رئيسي من مكونات شعبنا العراقي, لكنّهم مع الأسف الشديد  كانوا وما زالوا, بحكم حقد متأصّل وجهل سياسي وثقافي وتبعية عمياء للصهاينة والأمريكان,  يعتبروننا أعداء لهم ويتآمرون علينا في كل لحظة ومناسبة. وقاموا بحقن أجيال وأجيال من الأكراد بامصال العنصرية والعداء والريبة والشك من الآخر, أي االعراقي الغير الكردي.

 

والغريب أنه في الوقت الذي يروّج  فيه مسرور البرزاني لبعض"عنترياته" على صفحات جريدة "الشرق الأوسط" تقوم القوات الايرانية , لا للمرة الأولى ولن تكون الأخيرة دبعا, بقصف القرى والبلدات الكردية العراقية التابعة لمحافظة أربيل. دون أن يحرّك مسرور أو  طيفور أو مسعود أي ساكن أو يرموا حجرا, ولا نقول رصاصة ضدمصادر النيران لحماية الاقليم.  ويبو أن مهّمة مسرور وعصابات البيشمركة التابعة لحزب والده مسعود, الذي ورث قيادة الاقليم وما يُسمى بالحزب الديمقراطي الكردستاني, تنحصر فقط في قتال العراقيين والوقيعة بهم وطعنهم في الظهر كلما سنحت الفرصة بذلك.

 

يحصل هذا بطبيعة الحال بعد أن أستقوت عائلة البرزاني بالصهاينة والأمريكان وجعلت جميع أفرادها صغارا وكبارا نساءا ورجالا تحت تصرّف أصغر موظّف أمريكي, يكفي أن تكون نواياه ومساعيه ونبضات قبله صهيونية خالصة ومعادية للعراق وشعبه. ولم يخفِ أحدهم, خصوصا بعد إحتلال العراق وتدميره وسيطرة الأكراد عليه, عمق علاقتهم بالأمريكان وقوّة تبعيتهم وخضعوعهم الأعمى لدولة العم سام, وخلفها آلهة بني صهيون.

 

ثم يضيف مسرور إبن أبيه مسعود قائلا في نفس المقابلة "إن القيادة الكردية تحاول إستعادة حقوق الأكراد بطرق ديمقراطية سلمية وعبر الدستور".  ولو سمح لنا المستر مسرور بسؤال من هذا النوع: هل هناك عدد أو رقم أو كميّة او سقف معيّن لحقوق الأكراد؟ وهل يحق لانسان ما أن يحدّد لوحده وبمعزل عن الآخرين حقوقه ومن ثمّ يُطالبهم بارجاعها؟ أم أن مسألة "الحقوق"هذه أصبحت  قميص عثمان يحاول بها االساسة الأكراد إستفزاز وإبتزاز وتهديد الشعب العراقي الى ما لا نهاية؟ والاستمرار في لعب دور الضحية الجلاد الذي لا يرحم. تماما كما دأب على فعله منذ عشرات السنين أسيادهم وأرباب نعمتهم اليهود الصهاينة.

 

وبالرغم من أن الساسة الأكراد إستلوا على مقاليد العراق "الجديد" مع حلفائهم أتباع وعملاء جارة السوء إيران, الاّ أنهم ما زالوا يتباكون على أطلال وخرائب المادة 140 من الدستور الذي صاغوه وكتبوه بانفسهم, مع أحبابهم بني إسرائيل,  للسيطرة على العراق وخيراته وأراضيه "بطرق سلمية ديمقراطية..." كما يدّعي فخامته الغير مبجّل. 

 

فهو يقول على سبيل المثال وبنبرة لا تخلو من التهديد والغطرسة وسوء النيّة "أبدينا مرونة كافية مع التركمان والعرب, وحان الوقت ليبدوا هم أيضا المرونة التي تُصلنا الى إتفاق بشأن تنفيذ المادة 140 من الدستور".  ويقصد دستور العراق الجديد, الصهيوني من ألفه الى يائه.

 

 

mkhlaf@alice.it

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد العماري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة