شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت أتمنى أن لا أسمع قولا أو تعبيرا عن ما يسمى بالأقاليم والتصنيفات الطائفية المذهبية التي ابتلى العراق الجريح بها منذ لحظة مباشرة ثالوث الشر والرذيلة الامبريا صهيونية الفارسية الصفوية جريمتهم الكبرى بغزو واحتلال العراق كموطئ قدم متقدم لتنفيذ برنامجهم الذي بشر به كيسنجر في القرن الماضي الشرق الأوسط الجديد الذي يمكن الكيان الصهيوني من التفرد قوة" واقتصادا" في المنطقة وتحويل الوطن العربي الى مجموعة من الدويلات المتنافرة المتناحرة من خلال تقسيم المقسم تجذيرا بسايكس بيكو جديد هو مخطط برنارد لويس لتفتيت الوطن العربي والعالم الإسلامي والتزمت به الاداره الأمريكية البوشية بعد نجاحها بتحقيق حلم بني صهيون والصفوين الجدد بحرمان الأمة العربية من أهم واكبر قدره تحقق التوازن الإقليمي وتمكن ألامه من التصدي والمواجهة باقتدار لدرء الشر عن الأرض العربية ومواردها البشرية والمادية بغزوها واحتلالها العراق عام 2003 ، وقلنا بعدة حلقات ناقشت فيها مواد وبنود الدستور الذي شرعه الغزاة المحتليين وأعاد كتابته الدمى اليائسة المستسلمة التي لأهم لها سوى بناء هويتهم الذاتية المجردة من المواطنة والوطنية لأنهم مجاميع هواة الخيانة والعمالة والارتماء في أحضان ودهاليز المخابرات الأجنبية بعد أن تنكروا لمعنى المواطنة والوطنية ، إن الدستور الذي يتباهون به ماهو الى لغم صمم لينفجر في أية لحظة يراد منها تشرذم العراق وقتل أهله وتحويله الى ساحة صراعات بل مجزرة بشرية يحترق بها الأخضر واليابس ويكون الخاسر الوحيد ألامه وجماهيرها أينما يكونون في المغرب العربي أو مشرقه ، وأكدت أن دعاة الأقاليم والفدرالية هم الشعوبيون لان حقدهم وكراهيتهم على العروبة والإسلام المحمدي جعلتهم يلتقون ويتفاعلون من اجل إشباع حقدهم وعقدهم وعدوانيتهم ، وان أعدنا القراءة لما حصل ما بعد إعلان الدستور وبالأحرى قبل الإعلان عنه لوجدنا منهم الذين اندفعوا بكل إمكاناتهم وقدراتهم التي توفرها لهم قاعدة الشر والجريمة إيران الصفوية ليطرحوا الفدرالية وتشكيل إقليم جنوب بغداد وإقليم الوسط والخفي في هذا الطرح هو أن يصبح العراق الموحد منذ ألاف السنين وبإرادة المحتل وأعوانه وعملائه والصفوين الجدد ثلاثة أقاليم هي كردية وشيعية وسنيه وهناك السيناريوهات التي تجعل العراق يختفي من الخارطة بتذويبه في الكيانات التي تريدها الصهيونية العالمية والتي تتناغم مع مفاهيمها ورؤيتها للواقع الإقليمي وخاصة ضمن المحيط العربي والإسلامي وليتحقق الهدفين المركزيين تفتيت ألامه العربية وإلغاء مفهومها كأمة واحدة ذات تاريخ وحضارة وفعل إنساني وقتل الإسلام بأدوات سياسية تدعي الإسلام والإسلام المحمدي منها براء ، وبفعل الوقفة المشهودة لكل الخيرين والشرفاء والمجاهدين العراقيين تم دحر نوايا الصفويين والشـــــــعوبيين والعملاء والغزاة المحتلين وبقى العراق عصي على اؤلائك الأشرار ، إلا أن دعاة التفتيت والتقسيم والقتل الذين خرجتهم دهاليز والماسونية والموساد والصفوية والعدوان لم يستسلموا أمام الزخم الجماهيري بل ركنوا قليلا وينفذوا برنامجهم البديل من خلال الإمعان بالقهر والتهميش والاجتثاث والمماطلة كي يدخلوا اليأس الى نفوس أبناء المحافظات التي لحق بها الظلم والمظلومية التي ارتكبتها حكومات الاحتلال كافه بروحية الانتقام والإيثار الطائفي المذهبي المقيت وذلك من اجل أن تأتي إرادة التشرذم والقتل والتفتيت من أبناءها وكانت هناك الادواة المهيأة له فظهرت دعوات عدنان الدليمي ومن هم على شاكلته في الحزب الإسلامي المرتد ومجموعة ممن يدعون أنهم شيوخ عشائر وحقيقتهم أدواة الغازي المحتل وحكوماته العميلة الخائنة ولكن انتباه أبناء الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى النجباء كان بالمرصاد لهؤلاء الأقزام ولمن يقف ورائهم


تناقلت بعض القنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية تصريحات السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب والتي أشار فيها الى الحيف والإهمال الذي يعانيه طيف فاعل في الحياة السياسية العراقية وان استمر هذا سوف يتجهون الى قرار يحفظ حقوقهم وهو تكوين الإقليم ، وأنا أرى أن الحديث قد اعد إعلامينا وبما يتناغم وإرادة من يريد تقسيم العراق وتشظيته لأني استبعد أن يكون السيد النجيفي يفكر بما ظهر من تصريح وان كانت الأمور بتسويفها الحكومي وسلوك الأحزاب الدينية والتيارات والحركات النافذة في العملية السياسية والتي تريد أن يكون الجزع عند المكون الثاني كي تحصل على الفرصة التي تريد دفعت بالسيد النجيفي الى ارتكاب هكذا تعبير ، فهنا المأساة التي لابد من تداركها بأسرع ما يمكن لان الأعداء الشعوبيون استبشروا خيرا" وكان لهم التحرك الإعلامي من اجل إيصال الأمر الى اليقين ، وقد فعل السيد احمد العلواني فعلا حسنا" عندما أكد على القيمة الوطنية للبرنامج السياسي لائتلاف ألكتله العراقية ورفض كل فعل يراد منه النيل من وحدة التراب العراقي ولكن هناك بعض الأمور كنت أتمنى عدم التطرق لها لأنها المادة الخصبة التي يعمل الشعوبيون على الحصول عليها كي يخذوا تضليلهم وكذبهم ونفاقهم الذي هو ديدنهم للوصول الى ما هم له عازمون ، وعليه لابد من الحذر الشديد والاختيار الدقيق لكل العبارات والرؤى السياسية والاجتماعية من اجل تفويت الفرصة على أعداء الوطن والشعب ودحر أحلامهم كما دحرت في السابق والتمسك القاطع بوحدة التراب العراقي والعمل وبلا هوادة على إزالة الألغام من الدستور التي أريد بها الوصول الى رغبات الفرس والصهاينة بان يخرج العراق نهائيا من المعادلة ، والحذر الحذر الحذر من الفخ ألصفوي الشعوبي



ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 





الخميس٢٨ رجـــب ١٤٣٢  هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / حــزيــران / ٢٠١١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة