شبكة ذي قار
عـاجـل










الأمم والشعوب تخلد من خلال الدور الريادي الحضاري الإنساني الذي تنهض به في تأريخها أو من خلال الفعل الذي ينهض به أبنائها تصديا لكل ما يخل بأمن وأمان والحياة الحرة الكريمة والأمة العربية حباها الله أن تكون في مقدمة الأمم الخالدة لان أرضها هي مهد الرسالات السماوية والأنبياء والرسل والحضارات التي فتحت الزمن أمام كل الأمم من خلال التفاعل مع الكم الهائل من العلوم والمعرفة التي زخرت بها العصور منذ سبعة ألاف سنه وقد وصفها الخالق البارئ بأنها خير امة أخرجت للناس ، وإنها الأمة الوسط ، ومن هنا كانت الهجمة العدوانية تتواصل من اجل قتل الأمة وسلبها كل مقومات الحياة والاقتدار فكانت الحروب الصليبية والشعوبية وقد تمكن الأعداء من إسقاط الدولة العربية الإسلامية عام 1258 لتمر ألامه في أحلك فترات الظلام والانزواء والركون ، وأخذت الذئاب تنهش بكيانها وتدس شررها في المجتمع العربي وصولا الى تقطيع أوصال الوطن وفقا لإرادة المستعمر الغازي وإعطاء من لا يستحق الحياة لجرمهم بحق الإنسانية أحقية تكوين كيان استيطاني لهم في قلب الوطن العربي كي يتم الفصل فيما بين مشرقه ومغربه ، فكان هناك المخاض العسير الذي انبرى له نخبه طيبه من أبناء ألامه لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة تعصر أفكارهم معانات الجماهير والمستقبل المجهول في خضم الهجمة الشرسة في كافة مناحي الحياة اليومية إن كانت فكرية أو اجتماعية أو سياسية او اقتصادية او عسكرية والتي تصب جميعها في مفهوم أن يكون المجتمع العربي مجتمعا مستهلكا بعيدا عن التطور العلمي والتقنية العلمية وصولا الى اليأس والاستسلام لإرادة القوى الطامعة


من بين ألائك الفتيه الرائد الرفيق المرحوم احمد يوسف عفلق رائد الإحياء العربي بمفهومه ألانبعاثي النابع من رحم ألامه والمتفاعل مع الحاجة بزمنها المتغير الذي لابد وان يرتقي له الفرد العربي ليكون الوسيلة للوصول الى الغاية ذاته أي أن الإنسان العربي وفق فكر حركة الإحياء العربي أصبح هو الغاية والوسيلة ، ومن هنا تمكن الرفيق مؤسس الحركة أن يجعل الجماهير العربية وبمختلف مكوناتهم هم المادة الأساسية في عملية البناء والتطور والتجديد وهذه الميزة الأولى التي تفرد بها البعث الخالد من خلال قائده ومؤسسه عن باقي الحركات السياسية التي تواجدت على الساحة العربية إن كانت مزروعة او ناتجة من جراء حراك شعبي او فأوي ، ومن هنا يكون سر الخلود والتجدد والقدرة على تجاوز كل المؤامرات و الهجمات التي قام ويقوم بها أعداء الأمة ، كما أن هذا الصفاء الفكري ونقاوة التعامل مع الحاجة جعل الشعوبيين والمتخاذلين والمرتدين يتبارون بمعاداتهم للبعث وقائده ومؤسسه لما توفرت من خصال ومصداقية ونظرة ثاقبة للإحداث ومجرياتها وتشخيص مسبباتها والمستفيدين منها وبما يؤذي ألامه ، وخير داله على ذلك ما ارتكبه أعضاء مجلس الحكم الانتقالي المؤتمرين بأوامر الحاكم المدني بريمر بهدمهم لقبر المرحوم احمد يوسف عفلق وتجاوز كل الحرمات الإسلامية لشفي غليلهم وانتقامهم منه لأنه رائد الفكر القومي ألانبعاثي الانقلابي الذي يؤمن بقدر ألامه العربية كأمه مكافحة تحمل رسالة إنسانية خالدة مقوماتها من الروح الوثابة التي احتواها الجسم العربي الدين الإسلامي المحمدي الذي عبر عنه المرحوم القائد المؤسس في ذكرى الرسول العربي عام 1943بكلمته التي أ لقاها في جامعة دمشق بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله ألمضري العدناني القرشي صلى الله عليه وأله وسلم ، ولكونه ألامه بقواها الهادرة التي ترى في التغيير الجذري للواقع العربي هو الطريق المنقذ والمخلص من الأمراض والعلل التي تم زرعها في الكيان العربي كان العداء والهجمة الظالمة التي تعرض ويتعرض لها البعث الخالد من النشوء الى يومنا هذا


إن ألظرف ألحرج الذي تمر به الأمة العربية اليوم ليبرهن على صواب الرؤية التي عرضها رجل القضية العربية الرفيق القائد المؤسس المرحوم احمد يوسف عفلق ولغرض الوفاء الى الوهج الفكري الذي تخلد بالموروث الفكري للبعث الخالد ورؤيته للواقع لابد من الإصرار على التصدي بكل ما نمتلك من قدرات للهجمة الامبريا صهيونية صفويه ، والمستقبل بنصره المؤزر هو من حق الشعوب ونتاجها وبمرور 22 عام على رحيله تاركا الصفوة المتوثبة مؤتمنه على القضية ومستقبل ألامه ومتصدية لكل المشاريع والأجندة لا كمال المشوار الذي ابتدأه والمتمثل بشعار الحزب امة عربية واحدة .... ذات رسالة خالدة أي الربط الجدلي العلمي فيما بين الماضي بقيمه وإشعاعاته والحاضر بمعاناته وألأمه والمستقبل باشراقاته وإبداعه وصولا الى المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ، الذي يشكل قاعدة الارتكاز لكل المحرومين والمضطهدين كي يحققوا حلمهم بالحرية والحياة الحرة الكريمة وان كل ما تفوه به الحاقدون وما دسوا من سموم وأفكار يراد منها تشويه الحقيقة كان مصيره مزبلة التأريخ وبقى الفكر القومي العروبي الثائر هو نبراس كل الخيرين الشرفاء الذين ارتبطت حياتهم بأمتهم ومستقبلها

 


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
المجد والخلود للرجل القضية مؤسس وقائد البعث الخالد المرحوم احمد يوسف عفلق في ضمير الأمة وأبنائها المجاهدين الأوفياء للعهد والوعد

 

 





الاربعاء٢٧ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة