شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في الحلقة الثانية الحق الذي يمارسه الشعب العراقي كباقي الأمم والشعوب للتعبير عن رأيه ورفضه وقبوله للأمور التي يتم طرحها من قبل القوة النافذة على أنها منجزات يراد منها تحقيق العراق الجديد ما بعد وقوع جريمة الغزو والاحتلال والإفرازات التي تحققت على مستوى ظهور الأحزاب والتيارات والحركات السياسية كقوى فاعله في الساحة العراقية ، واليوم أتناول ما يسمى بالمبادرات لتسوية المصالح فيما بين القوى التي أبرزها وأوجدها الغازي المحتل كقوى سياسية فاعله في الشأن العراقي ومدى قربها من أمال وتطلعات أبناء العراق ، والعقلية الاستبدادية التي تحكم سلوك وتصرفات ألهالكي كونه من أهم إفرازات الاحتلال والأداة التي يراد بها ومن خلالها الوصول إلى التوافق الامبريالي الصهيوني ألصفوي ، وهنا لابد من السؤال عن الأعلام العربي بشكل عام والأعلام العراقي بشكل خاص وكيفية تعامله مع القضية العراقية التي أصبحت جوهر القضية العربية بعد القضية الفلسطينية كونهما يمثلان أفق توجهات القوى المعادية للأمة العربية من حيث تهشيم البناء العربي واختزال القوى الفاعلة فيه ليكون رخوا غير قادر على النهوض والتصدي ، ويمكننا القول أن الأعلام بشكل عام يعبر عن نظر عائديته والغالبية منه متحزب و مسيس و الأ ماذا يعني فتح الفضائيات التي تعنى بتأجيج الفتنة الطائفية ولمعركة قد تحرق الأخضر واليابس وماذا يعني اندفاع قناتي الجزيرة والعربية وبكل إمكاناتها وقدراتها تسلطا على بعض الدول كمصر وتونس وليبيا واليمن وعمل على إسقاطها ، والإهمال المتعمد لما يتعرض له أبناء العراق من قتل وتهجير وحرمان وامتهان واجتثاث غير مسبوق ، دون أن تكون هناك مقدمات ببرامجها من حيث كشف معانات الشعب العربي أو الدور الذي يلعبه الحاكم ، ما هي الضرورة ؟ ، ولمصلحة من يحدث ذلك ؟ ، وهل الأمة العربية هي بحاجة إلى انتكاسات إضافية ،

 

وهل نحن بحاجة إلى فتن لنزيد بها الفتن المســـــــــــــتوردة والمزروعة بالمجتمع العربي ؟ هل مثل هكذا نوع من الأعلام يصب في باب البراءة أو الوطنية أو المهنية ؟ أو يقوم بالواجب الذي حان وقته ، يمكننا القول هذا بشكل مختصر الأعلام اليوم سواء كان عربياً أو عراقياً بعيد كل البعد عن المعانات الحقيقية للفرد العربي والمشكلة واضحة بالتأكيد لكل المثقفين ، ولكن يجب أن يفهم الباقون لاسيما المسيرون ولا أريد القول المنافقين الأفاقين الناعقين مع الحاكم المستبد والذين لايرون إلا مصالحهم ومنافعهم ، على أن البيت عندما يسقط فسوف يسقط على الجميع ويصبح الجميع من الأموات وليس من الخاسرين فقط ؟ وعليهم وخاصة الذين أصبحوا بقدرة قادر من المظلومين المضطهدين أن تحشديهم للكلمات والمصطلحات واللف والدوران كي يبرزوا الأمر الذي جثم على صدور العراقيين وليسلبهم أهم شيء الكرامة والأمن والأمان بأنه المستقبل الزاهر والأمل المنشود وان العراق الناهض سيكون شعلة المنطقة وأنموذجها لا أرى أن هناك بوادر تلوح بالأفق فاختلاط الأوراق والمحسوبيات والمنافسات السياسية وانهيار مؤسسات الدولة لاسيما الخدمية منها لا يجعلنا أن نرى هناك بصيص أمل في إنقاذ البلد من محنته ناهيكم عن الدور الخفي الذي يلعبه الجانب الأمريكي فالساحة العراقية يراد لها دائماً مرتبكة والبلد يراد له أيضا دائماً مفتت مقسم كي يسهل كسره ويسهل نهبه ويسهل التسلط عليه والكل تسير في المستنقع المرسوم والمعد سلفاً ومن يمتلك قدر من المواطنة الصالحة يجزم لن نخرج من المستنقع الأ بخروج القوات الأمريكية وعملائها القابعين في المنطقة السوداء ، وأصبح واجبا" على الشعب العراق أن يقول كلمته في ظل ما يحصل لاسيما وان إرادة الشعوب لن تقف أمامها قوة الأرض كلها ، فكانت ثورة الشباب المستمدة من الحقوق الشرعية المترتبة بذمم من يدعي اليوم أنهم سياسيون وقادة العراق الجديد وان الجهات السياسية النافذة في ما يسمى بالعملية السياسية التي تمت توصيفاتها في دهاليز الشر الامبريا صهيوني صفوي تتجاهل أي دور من خارجها بل إن دعت الضرورة تحاربه ومن هنا يمكننا قراءة ما حدث في ساحة التحرير في جمعة الرحيل وكيف انقض زبانية حزب الدعوة العميل وأجهزة ألهالكي القمعية على المتظاهرين رجلا ونساء وماهية الاسليب الوحشية التي استخدموها والمشاهد تبين الفعل الرعديد الجبان الذي قام به شيوخ الإفساد والفساد ورغم البطش والتضليل والخداع فان الخيرين المحتسبين لله الواحد الأحد وبفعل الرجال المجاهدين الذين عشقوا العراق واحتضنوه بمقل عيونهم يرونه يعيد مجده و يقف في مناص الدول المتقدمة و يكون قوة إقليمية سلمية يحسب لها ألف حساب قوة استقرار ودعم للمنطقة ويقفز عمرانياً ليفوق الكثير من الدول ويعوض ما فاته من الإخفاق ، ويعود جميع العراقيين من الخارج بإرادتهم معززين

 

مكرمين رافعين رؤوسهم ولا فرق بين شخص وآخر مع نبذ كل المسميات ويحكم هذا البلد أبنائه الشجعان المؤمنين بالعفو عند المقدرة ، وعفا الله عما ســــــــــلف ، وحب لأخيك ما تحب لنفسك ، وغلق كل الملفات المقززة التي يدفع ثمنها المواطن وان تلتف حوله رجالُ يموتون إيمانا من اجل مبادئهم وليس أناس تموت مبادئهم على أعتاب المنفعة ، وليقول الشعب قوله المنصف بحق من خان وارتد وعاون الغازي المحتل كي يقتل حلم العراقيين وأملهم ومستقبلهم الذي كان على مرأى من العين

 

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر على كل من خان وتجبر

ويبقى العراق الأشــــم ، عراق المجد عصيا على كل الأعداء والخونة والمأجورين

والمجد والخلود لكل قطرة دم عبط روت أرضه ومكنت الأخيار من هزيمة العدوان

 

 





الثلاثاء٢٦ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة