شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يختلف اثنان على أن المرحلة التي يعيشها العراق منذ جريمة العصر التي ارتكبها جمع الكفر عام 2003 بغزوه واحتلاله العراق كشفت الكثير من الأمور وأســـــــــــتجد الأكثر بحيث أصبح هناك خلط في الأوراق وأصبح العراقيون يمرون بصعوبة التمييز بين الصالح والطالح ، بين الإرهابي الحقيقي ومن يدعي مقاومة الإرهاب بين الجلاد والمجلود ، بين الجاني الدولة بممارستها الإرهاب المنظم بحق الشعب المسكين والمجني عليه الوطنيين الحقيين الذين رفضوا ويرفضون كل ما نتج عن الغزو والاحتلال ،

 

ومن اكبر هذه المستجدات والتغييرات هي تعدد الأحزاب والتيارات والحركات السياسية التي لا تمتلك القاعدة الحقيقية المؤمنة فكرا" وسلوكا" قبل وقوع الغزو والاحتلال والموجودين في بنيتها ما هم إلا مجاميع وحدتهم عقدة البغض للعراق والتهرب من واجبات المواطنة ، والتي كانت قبل ساعات من الغزو والاحتلال وتدمير البنية التحتية للعراق وتفكيك بنية الدولة تلعب دور الدليل لقوى العدوان والمحرض على الغزو والاحتلال بمبرر التغيير والحرية والديمقراطية ، لتكون القوة المتسلطة على الشعب والداعية لبناء العملية السياسية بعنوان العراق الجديد ، وترفع شعار الاختلاف لا يفسد في الود قضيه فإذا اختلفت أراء هذه الأحزاب والتيارات والحركات المتعددة لا بد وأن يتفقوا في النهاية إذا ما كانت النوايا سليمة والأهداف واحدة وأسمى تلك الأهداف هو الوطن والمواطن ،

 

لكن الموحد هو غير هذا هو توافق المصالح والتقاء الإرادات مما حدا بهم الأمر إلى أن تكون المصالحة الوطنية تعني إذابة الجليد بين مكوناتهم وإنهاء الاختلاف فيما بينهم بالحصول على مغانم جديدة دون النظر إلى حاجات الشعب ومصلحته الحقيقية بان يكون العراق معافى يخلوا من تأثيرات الأطراف الإقليمية المتناحرة والنفوذ المخل بالأمن الوطني والقومي للعراق ، وفي ضل المتغيرات التي اعتاد الإعلام العربي والغربي أن يســـميها بالثورة العربية الربيعية بالرغم من المتداخلات التي أفرزتها الأيام على الســــــاحة العربية وخاصة اليمنية والليبية والســــــــورية ودور الإقليم الايجابي والسـلبي فيها والقنوات الإعلامية و القوى الدولية المتفردة أو التي تريد أن توجد لها المكان المؤثر فيها ، لابد من الوقوف أمام التصورات وأجواء التغيير وهنا لابد من التأكيد على انه حق مشروع لكل الشعوب أن تحدد الإلية التي تريدها لاسيما في مجال إدارة شؤونها والدولة التي ترعى مصالحها وتؤتمن على حقوقها ولربى هناك أسباب عديدة جعلت المواطن العربي أن ينتفض ضد حكوماته فمنها سياسة تكميم الأفواه والفقر والبطالة وتقييد الحريات والحرمان من ابسط الخدمات التي أصبحت ضرورية لايمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية للفرد ،

 

كل هذه الأمور تجعل من الشعوب بركاناً سهل الانفجار وان ما حدث في بعض الدول كتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرها ما هو الأ دليل على ذلك إن ما يحصل من أحداث في الشارع العربي كالإطاحة بزين العابدين وتنحي مبارك مجبرا وما يسمى بالثورة الليبية الحالية لن تخلو أبدا من الأصابع الأجنبية وأتمنى أن لا نكون سذج إلى هذا الحد الذي نبرئ فيه أعداء الأمة مما يحصل فمشروع الشرق الأوسط الذي طرحه كيسنجر وروجت له إدارة المجرم بوش الابن ووزيرة خارجيته رايس هاهو في طريقه للتطبيق وأتمنى أن يكون هناك وعي تام من قبل الشعوب لحجم المؤامرة بغض النظر عن مساوئ الحكام فنحن بالتأكيد مع اختيارات الشعوب ولكن يجب على الجميع أن يعي إن الاستعمار لا يتخلى عن مصالحه الإستراتيجية ولكنه يتخلى عن الأدوات المنفذة مثال ذلك حسني مبارك الذي لا يختلف فيه اثنان على انه من أهم واكبر أصدقاء أمريكا والكيان الصهيوني وعراب العدوان الثلاثيني عام 1991 وغزو واحتلال العراق 2003 واليوم تخّلو عنه بالطريقة التي شاهدناها ، إذن الكل سواسية اتجاه المخطط الذي يعد ويطبخ في دهاليز الشر الامبريا صهيونية فذرائع الديمقراطية وإنهاء النظم الشمولية والدكتاتوريات المستبدة وإقامة وإحلال النظم الديمقراطية كانت مفاتيح جريمة العصر التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية السابقة في أفغانستان والعراق فاحتلال العراق كان ضمن مزاعم إحلال الديمقراطية وحرصاً على حياة الشعب العراقي الذي ذاق الأمرين من وراء هذه الديمقراطية الفريدة التي أشاعتها أمريكا وطبل وزمر وتبجح بها اذلائها وخونة الوطن والشعب والمتخاذلين الراكعين أمام المال السحت الحرام من يتابع السياسة الأمريكية في العالم سيجد صحة ما قلناه فدخول أفغانستان للقبض على بن لادن ، وها هم طالبان موجودين لحد هذه اللحظة وابن لادن ثبت انه يتواجد على مقربه من اخطر القواعد وأهمها قبل قتله كما هم يزعمون ، أما أكذوبة تحرير الكويت من القوات العراقية فحقيقتها جعل الكويت أن تكون معسكر متقدم للأمريكان وهذه أمور واضحة الدلالات ، وان ما حل في الصومال والسودان يسير في نفس الأ تجاه ومخطط برناردو،

 

وأما قضيتنا العراقية ما هي الأ دليل دامغ على صحة قولنا في المخطط الأمريكي حيث يراد للعراق اليوم أن يقسم إلى ثلاث دويلات كردية ، سنية ، شيعية ، تحمل في ذاتها روح الصراع والتصادم والتآكل وفقا للمصالح الإستراتيجية لجمع الكفر والرذيلة الامبريا صهيونية فارسية صفويه بان يخلوا جناح الأمة العربية الشرقي من القوة التي تمكنها من الدفاع عن وحدة ترابها وأمنها القومي ، وبوادرها تلوح بالأفق ومن يتتبع الأحداث العربية سوف يلمس من خلال تصريح بعض المسئولين الأمريكان إن مصر مؤهلة لأن تكون ثلاث دول الأولى قبطية وتضم أسوان وأسيوط والمنيا عاصمتها الإسكندرية ، والثانية مسلمة وتكون عاصمتها القاهرة ، والثالثة دويلة النوبة تضم عدد من المدن والقرى المحاذية للسودان ، وما حصل لجنوب السودان وما يحاك لدارفور من المتممات المستقبلية للمشروع .

 

 

يتبع بحلقة أخرى

 

 





السبت٢٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة