و (الممبا السوداء) أفعى إفريقية من أشد الزواحف سمية وسرعة و شراسة ، و هي سوداء الفم لا الجلد و من هذه الخاصية الفريدة استحقت اسمها المرعب الذي يذكر بالموت . و برنار هنري ليفي أخطر من الممبا السوداء رغم بياض قميصه بفتحته المميزة.

و إذا كان الاستعمار شرّ مطلق، فإنّ العدوان الصهيو- صليبي الحاقد على الجماهيرية قد أطلق كلّ الشرور من (صندوق بندورا) فالقصف اليومي لحلف الناتو يزرع الموت والخراب و العصابات الإجرامية و مرتزقة البلاك ووتر تعيث فسادا و قتلا و نهبا و ترويعا و تشريدا ... عندها يأتي دور المنظمات التي تدّعي الإنسانية والإغاثة و المساعدة و كالضباع تنهش فرائسها وهي لا تزال حيّة ... و التقارير ، بالصورة والصوت ، التي وثـّـقت لفضائحهم لا تكشف إلاّ الجزء المرئي من جبل الجليد.

في أواخر ماي أوردت العديد من المواقع و القنوات الليبية و العالمية أخبارا عن اختفاء العشرات من الأطفال الليبيين من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الشرق الليبي و في مصراتة مع مخاوف من أن تكون عصابات اختطاف و تهريب الأطفال وراء ذلك قصد بيعهم لشبكات الشحاذة أو الدعارة أو حتّى كقطع غيار بشريّة حيّـة...

إنّ مراجعة ملفّ الصور التي وثّــق فيها ب.هـ.ليفي زيارته لمصراتة والموجودة على موقعه

La règle du jeu قـد تكشف لنا جانبا خفيّا من برنامج هذه الزيارة ..

ما علاقة هذا الصهيوني الأشر بهذه العائلة و بهؤلاء الأطفال ؟؟؟؟ شـُـلـّـت يُـمنــاه و يُــسراه

في 25/10/2007 تفجّرت فضيحة مدوّيـة هـزّت فرنسا وسيطرت على القنوات الإخبارية و أسالت الكثير من الحبر، عندما ألقت السلطات التشادية القبض على عصابة لتهريب : 103 طفل في مطار شرق التشاد دقائق قبل ترحيلهم إلى فرنسا . إنها فضيحة « L’Arche de Zoé » منظمة غير حكومية ، واحدة من عشرات المنظمات التي تنشط وراء يافطة التدخل الإنساني لإنقاذ و مساعدة ضحايا الحرب في دارفور .

و قد أثبت التحقيق أن الأطفال ال103 :
- لم يكونوا سودانيين من دارفور .
- لم يكونوا ضحايا حرب.
- لم يكونوا أيتام و لا حتّى أطفال شوارع .
- لم يكونوا جرحى بل في حالة صحيّة جيّـدة .
- وقعت مغالطة و رشوة و محاولة رشوة موظفين حكوميين .
- وقع اختطافهم و نقلهم و تجميعهم و تمويههم بلفّ أعضائهم السليمة بضمادات على أنهم جرحى .
- وقع إيقاف 9 منهم بالجرم المشهود ، و أصدر القضاء التشادي في شأنهم أحكاما وصلت إلى 10 سنوات.
- صرّح الرئيس التشادي السيد إدريس دبّي بأنه وقع القبض على عصابة لتهريب الأطفال قصد بيعهم في أسواق الدعارة و الإتجار بأعضائهم .

و كما يبيّـن فيديو الشريط الإخباري في الرابط فقــد دافع برنار هنري ليفي عن هذه العصابة المجرمة وعن حقّ التدخل الأجنبي العسكري المباشر في هذه البلدان و عن مشروعية ما يسمّى بالمنظمات الإنسانية غير الحكومية (ONG) في التعدّي على السيادة الوطنية للبلدان باسم حماية المدنيين أو اللاجئين أو الأقليات العرقية أو الدينية أو المذهبية ...و قد نشط في دارفور وحدها خلال سنة 2007 حوالي 100 منظمة غير حكومية .

وفي الواقع ، إن هذه المنظمات التي تدعي الإنسانية لا تعدو أن تكون مجرد طلائعا للجيوش الأجنبية الغازية و عيونا لها و طوابيرا من المخبرين و المخربين و الجواسيس يهيئون الشروط المواتية لعودة الاستعمار المباشر أو لتمرير مشروع استعماري بالانفصال مثلما حصل في السودان أو العدوان مثلما يحدث في ليبيا . إنها (حصان طروادة ) يخفي البرابرة الجــدد آكلي لحوم البشر .

رابط عدد 2
http://www.dailymotion.com/video/x3d6vg_les-mensonges-de-l-arche-de-zoe_news

رابط عدد 3
http://www.wat.tv/video/question-actu-speciale-arche-zoe-1du0t_2exyh_.html