شبكة ذي قار
عـاجـل










افتحوا عيونكم : تأكد لي اليوم أن مولاكو الميت سريرياً سيلفظ آخر أنفاسه عما قريب لأنه سار حذو النعل للنعل مع حسني مبارك الذي واجه الفيس بوك والتويتر والقنوات الفضائية ومنظمات المجتمع المدني والاحتجاجات الدولية بالحمير والبغال والجمال والبلطجية.


فعل مولاكو اليوم ما فعله مبارك حيث حشد من لديه استعداد لأن يكون مأجوراً وأطلقه في ساحة التحرير يعتدي على العراقيين، وإذا كان مبارك فشل في خطته هذه فإن مولاكو سيرد الهلاك بها.


قلنا سابقاً إن في العراق اليوم خندقين: خندق العراقيين، وخندق الاحتلال الذي فيه المستعرقون حتى ولو امتلكوا وثائق تدل على أنهم من العراق، ولكن هذا الخندق فيه أيضاً شيوخ عشائر باعوا أنفسهم للشيطان، غير متعظين بمصير الشيوخ أمثالهم الذين باعوا أنفسهم للإنكليز في ثورة العشرين، وفيه موظفون مساكين يحرصون على أن لا يفقدوا وظائفهم فتجوع عائلاتهم، وربما كانوا اشتروا هذه الوظائف بمبالغ عالية إذا لم يكونوا مسجلين في الأحزاب المتحاصصة، ولا أظن هذا النوع إلا مغلوباً على أمره يشعر بتبكيت الضمير، ولكنهم وضعوه بين السلة والذلة..


المهم، المطلوب الآن أن يجري فرز دقيق لشيوخ العشائر، ومن يثبت أنه اشترك في التصدي لثورة الشعب فليكتب الثوار اسمه في قائمة العار والخسة وينشروا هذه القائمة في كل مكان ويلصقوها على أبواب المساجد والأماكن العامة لتشعر عشائرهم بالخزي منهم.


لكن ما فعلته هذه الشلة البلطجية، التي لن تفلت من عقاب التاريخ والثوار وأبناء شعبنا الصابر، أكثر من الاعتداء على المتظاهرين بمهاجمتها الرموز الوطنية المناهضة للاحتلال والمنظمة للتظاهرات كترويجهم الافتراء بأن عدي الزيدي وعوض العبدان استلما مليوني دولار من قطر لإشعال البصرة وزعزعة أمنها.


ومعلوم أن عوض العبدان يناهض الاحتلال الإيراني للعراق، وهو رئيس حركة تحرير الجنوب التي هي أول حركة تشكلت في العراق والوطن العربي لمواجهة الخطر الإيراني، والتي وقفت وقفات صلبة بوجه الايرانيين عند احتلالهم بئر الفكة النفطية ودعوتها الناجحة لمقاطعة البضائع الإيرانية.


ومعلوم أيضاً أن المالكي يدافع عن إيران فسخر كذبه للنيل من المناهضين للاحتلال، ولكن حبل الكذب قصير، وكما انكشفت أكاذيبهم من قبل ستنكشف من بعد أيضاً، وإذا كان خندق العراقيين قد تلقى الطعنات من المستعرقين اليوم، إلا أن هذه الطعنات ستقوي عزم العراقيين الثائرين لا تضعفهم .. ومادام المالكي أبرز شقاته وبلطجيته فإن الإصرار على إسقاطه سيكون مسوغاً هذه المرة حتى لمن كان يطالب بتوفير الخدمات فقط، فالعراق للعراقيين لا للبلطجية والشقاة، والشعب أكبر منه وبمن يلوذ بهم من أمريكان وإيرانيين وبلطجية .. وسنرى ويرى ويرون .. أن الله أكبر ..

 

 





الجمعة٠٨ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة