شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أبلغ الشاعر العربي الذي قال :
ولو أنـي بُليـتُ بهاشميٍّ خؤولته بني عبد المــــدان لهانَ عليَّ ما ألقى ولكنْ تعالوا فانظروا بمن ابتلاني فلم يبقَ في هذه الدنيا كلها من أشباه الرجال يتطاول على البحرين غير انتفاض قنبر وسيده لص البنوك الدولي أحمد الجلبي، اللذين بـ''طيب نية'' يصران على إرسال قافلة مساعدات طبية عراقية إلى البحرين ضمن قافلة تحمل معونات طبية للإسهام في معالجة الجرحى ''الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين''. هذان، لو تعلمون من هذان، وماذا يريدان؟.. يريدان تأجيج فتنة والنفخ في بالون الطائفية لتحقيق مصالح شخصية في العراق ولتنفيذ مخططات جارة السوء إيران.. وإلا هل تخلو البحرين من الأدوية وهل هي تنتظر ''مساعدات'' بلد منع عن أهله هذه المساعدات؟.. أنا لا أفهم لماذا لا يغار هؤلاء على جوعى العراق ومرضاه وجرحاه ويتجهون إلى تنفيذ ما يرضاه شعب العراق ويغارون على شعب دولة يفصلهم عنها بحر.. إذا قالوا إن الواجب القومي يدعوهم لذلك فقد كذبوا وخسئوا فالقومية منهم براء، وهم لا يرون في العرب إلا أعداءً، ولكنها الطائفية المقيتة التي لا تكل إيران ولا تمل عن تنفيذ مشروعها في المنطقة.

 

في تقرير لمراسل ''راديو سوا'' في بغداد إياد الملاح سئل انتفاض الذي يسميه العراقيون (انتقاص) عن الموافقات التي حصلت عليها القافلة لضمان وصولها إلى الأراضي البحرينية فقال إنه تم أخذ الموافقات اللازمة للوصول إلى مملكة البحرين، وتم إعلام السفارتين الأمريكية والبريطانية والقوات البحرية المتواجدة في الخليج لضمان وصول القافلة بسلام، وكأن البحرين مثل العراق الجديد الذي يفتخرون بأنهم صنعوه ''وكالة من غير بواب'' ودولة بلا سيادة يستطيع من هب ودب الدخول إليها واستعراض عضلاته الطائفية. وليس هذا فقط، فما يسمى ''اللجنة الشعبية في العراق'' التي شكلها هؤلاء تعتزم تنظيم تظاهرة على الحدود العراقية السعودية احتجاجاً على ما يسمونه ''التدخل العسكري السعودي في البحرين''، كما ستنظم مؤتمراً دولياً في العاصمة البريطانية لندن في تموز يوليو. وانظروا إلى توقيت هذا التحرك المتزامن مع دعوة مقتدى الصدر إلى التظاهر ''نصرة لشعب البحرين''، ومع إعلان المملكة فتح حوار للتوافق الوطني وأطلقوا اسم ''المختار'' على سفينتهم التي ما هي إلا سفينة اقراريان الإيرانية الفتنوية التي أفشلت مهمتها البحرين.

 

وهذان الشخصان: الجلبي وقنبر نفسهما اللذان ضحكا على ذقون البسطاء من العراقيين وسجلا أسماءهم للتطوع للقتال في البحرين. وما هي إلا مسرحية تم ترتيبها مع الحكومة العراقية: اذهبوا أنتم واصعدوا السفينة ونحن سنمنعكم بحجة أن ملك البحرين هدد بضرب السفينة.. تمثيلية باردة سخيفة وستنكشف خيوطها عما قريب، فهم جميعاً تفاهموا على إيقاع الأذى بالبحرين وتأجيج الفتنة الطائفية فيها مجدداً امتثالاً لأمر وليهم الفقيه، ولا أستبعد أن السفينة فارغة من المواد الغذائية والطبية وإنما هي حركة دعائية يضحكون بها على السذج ممن أوهموهم أن السنة من دين مناهض لدين الشيعة، وكأن الإسلام لا يجمعهما برابط، فلعن الله من يريد تفريق ما جمعه الله ورسوله .

 

 





الجمعة٠٨ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة