تناولت في الحلقة الأولى التيه ألمخابراتي الأمريكي الذي سيطر على الاداره الأمريكية وأسباب إسقاط الطائرتين الهيلكوبتر من قبل المقاتلات أف 15 في شمال العراق وهل العراق حقا تمكن من صناعة أجهزة التشويش الالكتروني ، مما جعل الاداره الأمريكية في تعجل وحماقة لارتكاب جريمتها الشنعاء ·

- الحجة الثانية وأتوقف فيها عند كتاب الصحفي الفرنسي جان كأود موريس الذي أصدره بعنوان (( خفايا وأسرار مكالمات الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في ما يتعلق بغزو واحتلال العراق )) وقبل تناول مضمون المكالمات أشير الى أن الصحفي الفرنسي الذي كان يعمل مراسلا حربيا لصحيفة لو جورنال دو ديماش في الفترة ما بين 1999 – 2003 في العراق وبكتابه هذا ووفق المصطلحات الإعلامية يعتبر انه فجر قنبلة ومن العيار الثقيل ويكشف أن المجرم بوش اعترف لنظيره الفرنسي شيراك أنه يريد غزو العراق لشن حرب على " يأجوج ومأجوج " المتواجدين قرب مدينة بابل وليس لنشر الديمقراطية في العراق أو البحث عن أسلحة الدمار الشامل ، وبحسب الكتاب القنبلة فقد حاول المجرم بوش إقناع الرئيس الفرنسي السابق شيراك بمشاركة الجيش الفرنسي في هذه المهمة لتطهير الشرق الأوسط من قبيلتي يأجوج ومأجوج تحقيقا لنبوة وردت في الكتب المقدسة ، وقد نوه الكاتب الفرنسي الى إن اللفظة التي وردت في الاتصال هي الكتب المقدشه وهو لفظ ( مقديش ) مشتق من المصطلح الأكدي الوثني قديشتو " للاشارة الى كاهنات الدعارة في معبد مردوخ ، حيث ورد النص الحرفي (( إذا كنت تعتقد أن أمريكا غزت العراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل فانك واهم جدا ، وأن اعتقادك في غير محله ، لأن الأسباب والدوافع الحقيقية لهذا الغزو بعيدة عن المنطق ولا يستوعبها عقل ، وهي خارج نطاق الخيال وبعيدة عن حدود التوقعات السياسية ، ولا يمكن أن تطرأ على بال عاقل ، خاصة وأن الرئيس بوش الابن كان من المؤمنين بالخرافة الدينية الوثنية البالية ، إضافة الى هوسه منذ نعومة أظفاره بالغيبيات والتنجيم وتحضير الأرواح والانغماس في المعتقدات الدينية الروحية المريبة وقراءة الكتب اللاهوتية القديمة وفي مقدمتها التوراة ، كما أنه كان يجنح بخاليه الكهنوتي المضطرب في فضاءات المستقبل المستمدة من المعابد اليهودية المتطرفة .وميله الى استخدام بعض العبارات الغريبة وتكرارها في خطاباته مثل : ( القضاء على محور الشر ، وبؤر الكراهية ، وقوى الظلام ، وظهور المسيح الدجال ، وشعب الله المختار ، والهر مجدون ، وفرسان المعبد ناهيك عن ادعائه بأنه يتلقى يوميا رسائل مشفرة يبعثها إليه الله عن طريق الإيحاءات الروحية والأحلام الليلية )) ، و يستهل الصحفي الفرنسي المقرب من الرئيس السابق شيراك كتابه بالقول قيمة هذا الكتاب تكمن في كون ما ورد فيه جاء في حديث مباشر ومسجل مع المؤلف موريس ، وليس تحليلا سياسيا يعج بالتوقعات ، يقول الرئيس شيراك تلقيت من الرئيس بوش مكالمة هاتفية مطلع العام 2003 ، فوجئت فيها بأنه يطلب مني الموافقة على ضم الجيش الفرنسي لقوات التحالف ضد العراق من اجل تدمير آخر أوكار يأجوج ومأجوج وأنه يدعي أنهما يختبئان في العراق قرب مدينة بابل القديمة ، وأصر على الاشتراك معه في حملته الحربية التي وصفها بالحملة الإيمانية المباركة ، ومؤازرته في تنفيذ هذا الواجب الإلهي المقدس الذي أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل ،

وهذا يعزز الرؤية بان اليمين المسيحي المتصهين المتطرف خطط للقيام بحرب صليبيه على السلام وقلعته المتقدمة العراق لما يشكله من أرضية خصبة للمشروع القومي النهضوي بفعل القيادة الوطنية والقومية المؤمنة بقدر ألامه العربية والمدافعة عن الإسلام المحمدي والمتصدية للفكر ألصفوي الجديد المنطلق من قم وطهران الحليف الخصم لركيزة اليمين المسيحي المتصهين أمريكا ومن يتحالف معها من جمع الكفر ، ويواصل الرئيس شيراك القول هذه ليست مزحة ، فقد كنت متميزا جدا بعد أن صعقتني هذه الخزعبلات والخرافات السخيفة التي يؤمن بها رئيس أعظم دولة في العالم ولم اصدق في حينها أن هذا الرجل بهذا المستوى من السطحية والتفاهة ويحمل هذه العقلية المتخلفة ، ويؤمن بهذه الأفكار الكهنوتية المتعصبة التي سيحرق بها منطقة الشرق الأوسط ويدمر الحضارات الإنسانية ويجري كل ذلك في الوقت الذي صارت فيه العقلانية سيدة المواقف السياسية وليس هناك مكان للتعامل بالتنبؤات والخرافات والخزعبلات والتنجيم وقراءة الطالع حتى في غابات الشعوب البدائية ، ولم اصدق أن أمريكا وحلفائها سيشنون حربا عارمة مدفوعة بتفكير سحري ديني ينبع من مزابل الخرافات المتطرفة وينبعث من كهوف الكنيسة الانجليكانية التي ما تزال تقول كانت الصهيونية أنشودة مسيحية ثم تحولت الى حركة سياسية


يتبع لاحقا"