شبكة ذي قار
عـاجـل










بين العلاقات الأمريكية والإيرانية ؟
العلاقات .. هل هي إستراتيجية أم توافقية ؟!
العرب .. والثلاثي الذي يتبلور !!
• الخيار النووي الإيراني .. ومستقبل العرب .


في عالم السياسة، إن الأفعال التي تصدرها الدول والمواقف التي تتخذها لا تحدث بالصدفة، وهي مسلَمة معروفة قائمة على نمطين اثنين، الأول : التخطيط على أساس المديات لتنفيذ الأهداف. والثاني : الفعل ورد الفعل على أنماط السلوك السياسي الخارجي والأفعال التي تصدرها الوحدات السياسية، سواء كانت إقليمية أم دولية.


الإشكالية في هذا المرمى ، نحن العرب .. ليس لدينا النمط الأول، وليس لدينا الشق الأول من النمط الثاني ( الفعل ) ، إنما لدينا بالكاد ( رد الفعل ) ، وأحياناً لا يصدر أي رد فعل، وإذا ما صدر فهو يتسم بالتسكين إذا تطلب الأمر ذلك، وبالمعالجة الجزئية والمؤقتة والمشروطة لتفادي ردود أفعال أكثر اتساعاً .


هذا النمط من التفكير القيادي، يكون في بعده العلمي قاصراً تماماً ولا يستجيب لمتطلبات القيادة الناجحة، وإلا لماذا يحشر القائد رأسه فقط في رد الفعل، في الوقت الذي لدى بلاده أوراق متعددة ومتنوعة للضغط يستطيع لعبها، فضلاً عن شعب يسعى إلى تحقيق حاجاته المادية والاعتبارية في صيغة أهداف.. وفي مقدمة هذه الحاجات هي ( الحماية ) ، التي لا تعني هنا الحماية الأجنبية لأنها تشكل انتقاصاً للسيادة والكرامة الإنسانية بحكم الاملاءآت والضغوط والابتزاز المهين، كما تتنافى ومنطق الأشياء وتتقاطع مع جوهر الحرية، مهما كان نوع تلك الحماية الأجنبية !!


دول مجلس التعاون الخليجي.. هي جزء من واقع إقليمي عربي محكوم، شاءت هذه الدول أم أبت، بواقع الترابط الجيو- بوليتيكي من جهة، وبواقع الترابط الجيو- إستراتيجي من جهة ثانية .. وإن ما يتعرض له هذا الجزء أو أي جزء آخر من وطننا العربي، يؤثر على الجميع وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي العربي.. والأمن القومي العربي هذا لا يتعلق بالزمر العائلية الحاكمة في بلدانها كأنظمة، إنما الأمر له صلة مباشرة وحاسمة بمصالح الشعب العربي وبمستقبله وحريته وسيادته .. فأنظمة الحكم بحكم تركيبتها تعمل من أجل بقائها على رأس السلطة مهما كان الأمر خطيراً وعلى حساب مصالح الشعب ومستقبله وكرامته، فهي لا تستجيب لدواعي ومخاطر الأمن القومي، إنما تميل بشدة إلى حماية النظام السياسي بكل الوسائل أو بالأحرى حماية ( النخبة ) أو العائلة الحاكمة ومصالحها على رأس السلطة فقط .. ومع ذلك فأن محاولات حمايتها لنظمها السياسية تكون ضعيفة وقاصرة لاعتبارين، الأول : تقاطعها مع شعبها الذي ينشد الأمن والحماية الذاتية والعربية، لأن استقرار الشعوب لا يتم فقط بتأمين الغذاء لها، إنما توفير الأمن والسلم الإجتماعي القائم على العدل والحرية والشجاعة في دفع المخاطر في الدرجة الأولى قبل الغذاء والكساء والسكن ( فما نفع إنك تأكل وتشرب وأنت خائف ومرعوب من طامة كبرى ستنزل على رأسك، ولكن قد ينقلب العوز والجوع وتردي الحياة الإنسانية وانعدام العدالة إلى مخاطر من نوع ثان يتهدد فيها السلم الاجتماعي ويزيد من احتقان الداخل وتربص الخارج ) !!


الحاصل هنا في الخليج بشكل خاص .. إن دول مجلس التعاون الخليجي، وهي في حقيقته ( دول ) صغيرة بعضها لا يمتلك مقومات الدولة .. فنفوس الشعب العربي في قطر مثلاً لا يتعدى ( 370 ) ألف نسمة، فيما يبلغ عدد المقيمين من الأجانب والعرب نحو ( 1150 ) مليون نسمة، وكذا الأمر في الكويت والإمارات وغيرها من دول الخليج العربي .


إن هذه ( الدول ) تجد نفسها في عرف البعض بين حالتين تعكسان نوعين من العلاقات، الأولى : علاقات مع أمريكا .. هل هي علاقات حماية أم علاقات ثنائية عادية ؟ فإذا كانت علاقات عادية، فلماذا القواعد العسكرية، سواء بنتها أمريكا في دول مجلس التعاون الخليجي أو شاركتها في قيادتها ؟ ولماذا التسهيلات البحرية والجوية والأرضية، التي تقدمها هذه الدول إلى أمريكا ؟ ثم .. ما هو المسوغ القانوني والأخلاقي لكي تمارس أمريكا عدوانها من تلك القواعد الثابتة في أراضي دول المجلس والموجه بالضد من بعض دول المنطقة ومنها العراق وأفغانستان ؟! لماذا سمحت وتسمح ( دولة ) قطر وغيرها في أن تجعل من أراضيها مجالاً ينطلق منه العدوان الأمريكي على العراق وغيره ؟!


إذاً .. ثمة علاقات ثنائية غير عادية تحكمها اتفاقيات حماية سرية قائمة بين قطر وأمريكا ، وبين الأخيرة والكويت والإمارات وغيرهما .. ولما كانت هذه العلاقات محكومة باتفاقيات حماية يقابلها الصمت والعمالة :


• فلماذا يترك الأمريكيون النظام الإيراني الصفوي يعبث في أمن الخليج العربي بصورة خاصة وأمن المنطقة بشكل عام ؟ فهل هنالك اتفاق أمريكي مع إيران .. وهل هي مقايضة تتمثل بمبيعات السلاح الأمريكي لدول الخليج وترك الباب لإيران من أجل الاستمرار بتكريس النفوذ الإيراني في هذه الدول وإشاعة جو ( التخويف ) في المنطقة ؟!


• لماذا يسكت الأمريكيون من التدخل الإيراني في الشأن الخليجي ( البحرين والكويت والإمارات والسعودية واليمن .. إلخ ) ، وهم يعلمون إن هذه الدول صديقة لهم وحليفة ؟!


• لماذا يقلد حكام دول الخليج القادة الأمريكيون السياسيون والعسكريون أوسمة وشارات رفيعة المستوى، ويقدمون لهم الهدايا الثمينة ( هدايا لبوش ) و ( هدايا لكوندا ليزا رايس ) و ( هدايا لدونالد رامسفيلد ) و ( هدايا لروبرت غيتس ) .. إلخ ، في الوقت الذي تلوذ القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية بالصمت حيال التهديد الجدي الإيراني للبحرين وتدخلها الفاضح في الشأن الخليجي ؟!


• لماذا لم تفعل أمريكا شيئاً حيال الجزر العربية المحتلة من قبل إيران منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لا في السياسة حين تطرح القضية أمام المحافل الدولية، ولا في القانون حين تطرح القضية أمام المحاكم الدولية أو في مجلس الأمن، والكل يعلم موقف أمريكا في المنظمة الدولية حين يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني !! .. ثم لماذا يسكت مجلس الأمن على احتلال الجزر العربية في الخليج ومرتفعات الجولان وسبته ومليليه في المغرب ؟!


• لماذا لم تفعل أمريكا شيئاً منذ عام 1979 ولحد الآن من عام 2011 حيال الملف النووي الإيراني الذي يهدد المنطقة بأسرها إضافة إلى التهديد النووي الإسرائيلي ؟! فالسلاح النووي الإيراني بات قاب قوسين أو أدنى من الإنجاز ( حسب الخبراء عام 2015 ) ، ومع ذلك لا يخرج عن إطار الإعلام الأمريكي والأوربي والإسرائيلي.. فهو موجه أساساً لابتزاز العرب فقط والهيمنة عليهم وفرض الإمبراطورية الفارسية على المنطقة .


• ثم لماذا لم يفعل الإسرائيليون الصهاينة شيئاً حيال المفاعلات النووية الإيرانية التي تهدد جدياً المنطقة برمتها، في الوقت الذي لم يتحمل فيه الكيان الصهيوني مجرد مركز أبحاث عراقي وهو في بداياته العلمية والتقنية ولم يصل بعد إلى درجة تخصيب اليورانيوم كما يفعل الإيرانيون، حيث قامت طائراته الحربية بتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981 تحت معرفة أمريكا وإيران وإشرافهما .. نعم .. موافقتهما ، لأن الحرب الإيرانية- العراقية قد أشعلت شرارتها إيران، وإن أي عملية إسرائيلية جوية يتوجب أخذ الضوء الأخضر من أمريكا وإيران ودول الطريق – وهذا ما كشفه أحد الباحثين الأمريكيين في كتابه المشهور ( دقيقتان فوق بغداد ) !!


• ولماذا قبلت دول الخليج أن تحتل أمريكا العراق وتدمره، وهي تدرك أن تدمير العراق سيهدم السد الذي يحميها فعلاً من تدفق الوباء الفارسي إلى ساحاتها !! ، فقد اعترفت بعض الشخصيات الأكاديمية الخليجية المهمة بكل وضوح وصراحة بأن خطأ إستراتيجياً ارتكبته الدول الخليجية وغيرها، بتعاونها مع الأمريكيين والبريطانيين من أجل احتلال العراق وتدميره .. لأن تعاونها الإستراتيجي هذا قد فتح لها باب الوباء الطائفي والتهديد العسكري الإيراني بالاجتياح والتدمير!!


فالعراق كان هو السد المنيع، وحين انهار السد عبث العابثون في كل الساحات العربية من المغرب العربي حتى أقصى الخليج .. وقبل احتلال العراق كان لا أحد يجرؤ على أن يمس شبراً واحداً من تراب أي بلد عربي .. كان ذلك توازناً رصيناً ، المغفلون والعملاء من حكام الخليج فرطوا في هذا التوازن وأوجدوا فراغاً في القوة سرعان ما ملأته إيران في العراق وهي تعمل جاهدة، بتعاونها مع أمريكا والكيان الصهيوني، من أجل ملأه في الخليج والمشرق العربي، ليس بالقوة العسكرية، كما هي فلسفة " شمعون بيريز " ، إنما بالأيديولوجية الطائفية وبالتهديد .


والتساؤل الكبير .. هل تستطيع إيران لوحدها أن تنفذ أجندتها الأيديولوجية وتهديدها العسكري في العراق وفي باقي الساحات العربية، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي بدون الدعم الأمريكي السري المحاط بالضجيج الإعلامي الفاضح بالضد من إيران ؟! .. أما النوع الثاني من علاقات دول مجلس التعاون الخليجي، فيأتي في صيغة إذعان لخط التهديد الإيراني المباشر والمبطن وحسب التوافق الأمريكي- الإيراني المشترك.


العلاقات الأمريكية - الإيرانية .. ما شكلها ؟!


العلاقات الرسمية بين واشنطن وطهران مقطوعة ، ولكن الاتصالات السرية جارية على قدم وساق، كما يقال، سواء عن طريق الخبراء في عواصم أوربية أو على طاولة المحادثات في بغداد .. فهي علاقات متأزمة في الإعلام وتوافقية في الإستراتيجية، لأن أياً منهما يحتاج إلى الآخر .. أمريكا تحتاج إيران في المسألة الطائفية من أجل تمزيق النسيج الاجتماعي العربي والإسلامي في المنطقة، وهو الأمر الذي يساعد أمريكا وكذلك ( إسرائيل ) على بناء مشروع ( الشرق الأوسط الجديد ) ، وإيران تحتاج أمريكا باعتبارها رأس حربة (  ( ألم تسقط لها العراق وأفغانستان )  ) ، لكي تطلق يدها في المنطقة بحدود معينة وفي إطار مصالح معينة قد تبدأ في بغداد وتنتهي بهيكل إستراتيجي ثلاثي ( أمريكا- إسرائيل- إيران ) تبلورت ملامحه منذ العقد المنصرم، الذي يقوم على رؤية مشتركة للواقع العربي المراد تحويله لصالح أمريك ( النفط ) ، ولصالح الكيان الصهيوني ( قيادة المنطقة اقتصادي ) ، ولصالح إيران ( بناء إمبراطورية فارسية، بزعامة سياسية ودينية ) !!


مستقبل الخيار النووي الإيراني ..


إن مغزى امتلاك أي دولة سلاحاً من هذا النوع، هو ل ( ردع ) جهة ما تشكل خطراً داهماً معيناً ومحدداً ومؤكداً .. ولو تفحصنا التاريخ فليس هنالك من خطر راهن ومستقبلي يتهدد النظام الإيراني لا أمريكا ول ( إسرائيل ) ولا أي من الدول العربية أو غيرها، فلماذا تسعى إيران إذن لامتلاك السلاح النووي ولمن يوجه أصلاً ؟!


إن الهدف من امتلاك إيران السلاح النووي، ليس لردع أمريكا ولا الغرب وليس لردع ( إسرائيل ) ، إنما يقصد منه وضع المنطقة تحت الابتزاز السياسي والاستنزاف المادي، بطريقة الزحف الاستيطاني الإيراني الصفوي – كما يحصل في فلسطين المحتلة حيث الصهاينة يتبعون أسلوب الزحف الاستيطاني لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 ولحد الآن لم تتوقف الجرافات الإسرائيلية عن الحركة، كما لم يتوقف القضم الإيراني للأرض العربية في العراق والخليج العربي- كأحد وسائل إنجاز المشروع الفارسي الصفوي في المنطقة.. ومن ذلك يتضح أن سياسة الردع التي تريد إيران انجازها، موجهة أساساً ضد العرب، في الوقت الذي لا تبدي فيه الدول العربية أي عداء حيال الدولة الإيرانية، لا في الماضي ولا في الوقت الحاضر، إنما التاريخ يفضح نيات إيرانية توسعية في الأرض والمياه العربية.


ما تزال إيران تبني مفاعلات نووية جديدة وبالقرب من الحدود العراقية، ومشروعها غير السلمي واضح وجلي، وإن الدول العربية التي قدمت مشروعاً يدعو إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، هو الأمر الذي تتغاضى عنه إيران ولا تكترث له .. فلو كانت إيران تتطابق مع دعاواها بأن مشروعها النووي للأغراض السلمية، لدعت هي الأخرى إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل؟!


إن مأزق الملف النووي في المنطقة يفرض على الدول العربية إنشاء مفاعلات نووية من أجل ( ردع ) إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي يضع المنطقة العربية في حالة ( توازن ) في الردع المتبادل، وتلك الحالة الوحيدة التي تنقذ المنطقة من الابتزاز السياسي والاقتصادية وغيره .. لأن الكيان الصهيوني الذي يخفي سلاحه النووي منذ عقود بدواعي سياسة الردع، ويرفض التوقيع على حظر إنتاج السلاح الذري، ويمنع فرق التفتيش التي تشكلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. فيما تصر إيران على تخصيب اليورانيوم والتفتيش لديها ليس حراً ويتم على وفق محددات تمليها مشاريعها وخطوط إنتاجها العسكري السرية .. وحيال هذه الحالة فأن طرح سياسة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل لا يمنع من إيجاد مقابل رادع لكل من إيران والكيان الصهيوني، إذا تبنت الدول العربية مجتمعة الخيار النووي العربي للأغراض السلمية ، كما فعلته باكستان حيال الهند !!


إن حالة الاقتراب أو التقرب السياسي من الكيان الصهيوني تحت غلاف مكاتب التجارة، التي عملتها الدول العربية وخاصة في الخليج العربي، حالة غريبة، لأنه من الصعب تصور ( شاة تطمأن إلى ذئب ) في عرف الطبيعة وغرائزها .. والتقرب من هذا النوع يتسم بالغباء وليس العكس الذي يصور ( إنقاذاً وحكمة وتبصر ) .. لأن الإنقاذ يستوجب تدعيم مرتكزات الحماية الوطنية والقومية، والحكمة تستدعي وضع الفواصل وسد الثغرات، والتبصر يقتضي استخدام المعايير في نصابها الصحيح، وأخيراً، وعند التعامل السياسي عدم وضع البيض كله في سلة واحدة !!


فماذا نرى الآن من سلوك سياسي لدول مجلس التعاون الخليجي ؟!


إن توصيف صانع القرار في دول الخليج العربي يعطي مؤشراً له دلالة قد تكون إستراتيجية يمكن رصدها :


• إن " تسفي ليفني " وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة، التي أمطرت شعبنا العربي في غزة بالفسفور الأبيض وبقنابل النابالم المحرمة دولياً، تعتبر المنسق المهم مع " حمد بن خليفة آل ثاني " أمير قطر.


• إن "شمعون بيريز" له علاقة خاصة بأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.


• إن " تسفي ليفني " لها علاقة متميزة مع الشيخ " عبد الله بن زايد آل نهيان " وزير خارجية الإمارات .


• إن " تسفي ليفني " لها علاقة قوية مع " حمد بن جاسم آل جبر " رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، وهو المعتمد الرسمي للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية بدون تحفظ !!


• إن " صباح الأحمد الجابر الصباح " أمير الكويت الحالي، ومنذ كان وزيراً للخارجية يرتبط بالمحفل الماسوني .


• وزير الثقافة البحريني مسئول نادي ( الروتاري ) الماسوني في المنامة، ويرتبط بوشائج حميمة بنادي ( الروتاري ) في عمان، الذي يتولى مسؤولية محفله الأمير حسن بن طلال، المسئول حالياً عن مؤسسة ( آل البيت ) !!


هذه نماذج من صناع القرار في منطقة الخليج الذين يرتبطون بالصهيونية والماسونية، الأمر الذي يؤشر أن لا مانع لدى هؤلاء القادة ( العضاريط ) من التآمر على العرب والعروبة والإسلام، والذهاب إلى إنشاء علاقات اقتصادية مع ( إسرائيل ) تنفيذاً لرؤية ( شمعون بيريز ) ، الذي قال بما معناه في معرض حديثة عن معطيات التطور التقني لأسلحة الحرب ( إن القذائف الصاروخية الموجهة إلى الهدف في هذا العصر من الصعب تحييدها، وعلينا أن نفكر في خيار آخر هو استثمار أموال نفط المنطقة وإدارتها بعقولن ) !!


فهل أن الهرولة نحو فك ( سمك القرش ) هرباً من وحش طائفي استيقظ من كهوف الظلام السحيقة، سينقذ المهارولين ؟! وهل الاقتراب من وحش العصور المظلمة سيوفر الأمن والأمان ؟! ، من يوفر الأمن إذن ؟!


الإجابة .. العودة إلى تحصين الذات بكل مستلزمات الصمود بعد طرد ( القادة العملاء العضاريط ) ، والاعتماد على الأخيار من شعبنا العربي، والأخيار في العالم .. أما الاعتماد على أمريكا فهي في كل الأحوال والظروف مع ( فك القرش ) دائماً وأبداً ، ومع ( وحش الكهوف المظلمة ) ، كلما اقتضت مصالحها في اطار التخويف والصمت وإطلاق اليد من أجل التخريب والتدمير .. فما هو خياركم ؟!

 

 





الاثنين٢٠ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة