شبكة ذي قار
عـاجـل










 قال الله جل في علاه في محكم كتابه المجيد :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون )

صدق الله العظيم

 

النظرة أحادية الجانب أو بعين واحدة إلى أمور الدنيا المختلفة مثلبة قد يصل وصفها إلى وصف الجريمة حين تؤدي في نتائجها ومعطياتها إلى الإضرار بالجزء المهمل من الصورة. والقاضي محمد العريبي يظهر لكل العراقيين ولكل العالم وهو يعاني من هذه المحنة التي تعبر عن تطرف اخرق وعدوانية مقيتة وارتماء غير محسوب العواقب في أحضان التهلكة.  

 

هذه هي الفقرة الأولى من لائحة الاتهام التي ستوجهها العدالة العراقية لمحمد العريبي . ووراء هذا الاتهام ما وراءه من حقائق ستضعه في خانق يهلكه إنسانيا واجتماعيا وسياسيا وعائليا وعشائريا وكل يعلن في حينه والحليم من عائلة وعشيرة العريبي لا بد أن يتفكر ويتعض.

 

أحرار العراق الذين يحاكمهم العريبي ينتمون إلى عشائر وهم أعضاء وقادة في حزب قومي لا يمكن للعريبي, المتقرنص في قاعة محكمة الاحتلال العفنة متوهما بأنه يعيش في فضاء واسع, موجود في العراق وفي كل الوطن العربي ,أن يختزله مع حجم مساحة الوهم الذي يعيش فيه. وفقرة الاتهام هنا إن العريبي هذا يخلط خلطا فاضحا بين محاكمة احد قادة أو أعضاء البعث وبين محاكمة الحزب كله. فالمحكمة توجه الاتهام لشخص والقاضي يحاكم شخص على تهم بعينها. غير إن العريبي لا يفعل هذا، بل يحلق في عوالم الوهم والخيلاء الطفولية أو المراهقة الذي يمزق شخصيته ويقدمه كانسان غير متوازن بل اخرق وقليل الأدب والحياء وتعوزه مفردات اللغة وأساليب الصياغة فلا يعدوا أن يكون ممثلا بشع الأداء. هذه ليست صورة القاضي الذي يحاكم حزب أو أعضاء في هذا الحزب هو يعرفهم ويعرف حزبهم عز المعرفة غير انه باع ذاته للارتزاق وعبودية الموقف.

 

الفقرة الثانية في الاتهام ستكون إذن عن إصابة القاضي بمرض الظنون والوساوس التي أدت به إلى الاعتقاد والتصرف على إن قاعة محكمته هي العراق كله وان هذا الوهم قد قاده إلى الاعتقاد والخلط بين محاكمة شخص وبين محاكمة حزب. خاصة وان المفردات التي يستخدمها لإدانة المتهم هي تهم غبية وساذجة وبليدة منها مثلا إن البعث هو حزب للمداهمات والقفز فوق البيوت!!. رجل مصاب بداء الوهم فكيف يكون قاضيا يحاكم قادة العراق وأحراره؟

 

والعريبي متهم بالخيانة الوطنية العظمى لأنه يعمل ويتعاون مع الاحتلال الأمريكي وحكومة الاحتلال. وإذا كان البعض من نهازي الفرص والمرتزقة يرون إن هكذا تعاون هو الشر الذي لا بد منه فان استخدام مظلة وقوة الاحتلال لقتل العراقيين بمحكمة الاحتلال وقوانينه هي جريمة مضافة لجريمة القبول بالتعاون ... أنها سقوط الأرعن في تهلكة النفس الواهنة الإمارة بالسوء.

 

العريبي متهم بالتعسف والخضوع لإدانة معدة للمتهمين سلفا لأنه يستبعد كل ملفات التبرئة ويحرم النظر في تزكية العراقيين لابناءهم وتزكية العشائر لرجالها وتزكية الوجهاء والشرفاء للشرفاء بل حتى تزكيات بعض رجال الدين. سيكون في لائحة الاتهام انه ليس قاضيا بل مجرد هيكل تنفيذي.

 

اعتباريا سيكون على محمد العريبي مواجهة فيديوات محاكماته التي تظهره وهو يستخف بالرجال ويقلل من قدرهم ويعلن بوضوح أنهم مدانون قبل أن يصدر عليهم الحكم الأمر الذي يؤكد انه ليس قاضيا، بل عبد مأمور من أسياده وعليه أن يدفع الثمن للقضاء العراقي جراء ما الحقة به من ثلم و تشويه. لقد عبر العريبي بصفاقته وعداءه الشخصي وارتزاقه الأرعن عبر القاعدة القانونية التي تعامل المتهم على انه برئ حتى تثبت إدانته.

 

سيحاكم العريبي على انه عضو من أعضاء حزب الدعوة العميل أو المجلس الأعلى أو احد أعضاء كيشوانية محمد وهادي مدرسي الفارسية أو منظمة بدر .. أي انه ليس قاضيا يحق له محاكمة البعثيين. انه صاحب ثار مع البعث والبعثيين وصاحب الثار لا يمكن أن يقضي في الأمر.

 

سيحاكم محمد كبعثي خائن للحزب وقام غيلة وغدرا باختراق الحزب وإصدار أوامر تعسفية ضد أبناء شعبنا خلال سنوات حكم الحزب ليؤلب الناس ضد الحزب. والوثائق نشرها أسياده وليس نحن. أي إن محمد العريبي قد استثمر الموقع القضائي الذي أوصله له الحزب وهو عضو من أعضاءه ليهدم من الداخل ويمارس أقبح جرم سياسي يمكن أن يقوم به خائن متهور ارعن.

 

سأتوقف هنا لأترك الباب مفتوحا للإضافة إلى لائحة الاتهام وسوف نفتح أبواب الجحيم على هذا الردئ حتى نثار لرجالنا ولحزبنا  وان غدا لناظره لقريب. والله اكبر

 

 





الاربعاء١٥ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة