شبكة ذي قار
عـاجـل










كان التحالف الكوردستاني رأس النفيظة يهرول امام قوات المارنيز الامريكي كأدلاء ومناصرين للاحتلال في الزحف على المواقع والمدن العراقية على خارطة العراق الجغرافية ، وكان لهم الدور الريادي في التصدي للقوى الوطنية التي وقفت بوجه عجلة القوات الامريكية مدعين ومبشرين بالديمقراطية للعراق والفيدرالية لكوردستان العراق .


بأسم الديمقراطية والشفافية والحرية لابناء كوردستان بسط الحزبان الكورديان ( الديمقراطي والاتحاد ) جناحيهما على الاقليم وسيطرا على السلطة والمال .


ومن خلال رصد جماهيرنا للمارسات الخاطئة والمدانة لسلطة الاقليم ورئاسة الاقليم ، وتيقنت انها غير جادة في مكافحة الفساد ومعالجة الظواهر الاقتصادية والاجتماعية الخاطئة وأنها جزء وطرف مفصلي في معادلة خراب الاقليم سياسيا وديمقراطيا وعدم حلحلتها لمطاليب الجماهير والقوى الحزبية المعارضة وتصدرت العملية السياسية بروح وسلوك معادي لاماني وتطلعات شعبنا الكوردي وساهموا في خلق طبقة فاسدة بلا ضمير ولا وطنية ولا انسانية ، فقادة التحالف الكوردستاني لم يرحموا الاكراد ولم يعدلوا بين المواطنين الكورد في الاقليم .


لهذه الاسباب وغيرها قامت التظاهرات السلمية التي بدأت بأنتفاضة الشباب الغير المسيسة في السليمانية المطالبة بالاصلاحات والحرية والخبز ومكافحة الفساد في ساحة الحرية ( سراي ) في 17 شباط الماضي .


وإنقظت بعد شهرين من المطالبة والأعتصام وتم تفريق المتظاهرين بالقوة الأمنية المفرطة وبأستخدام الرصاص الحي والأعتقالات العشوائية وبطرق ووسائل قمعية بعيدة عن حق الجماهير في التظاهرات حسب الدستور .


وأن إستعمال القوة الأمنية على تفريقهم تجاوز صارخ على حقوق المواطنة وإعتداء على حرية التعبير وإن الحكومة التي تطلق النار على شعبها بلتأكيد أنها فاقدة للشرعية ولا تمثل رأي وإرادة الشعب وبعيدة عن الرأي الأخر والشفافية والديمقراطية في قيادة الدولة والمجتمع .


وطالبت الجماهير بأنتخابات برلمانية مبكرة وحل الحكومة والبرلمان . وجاء رد رئيس الأقليم ( أن حل الحكومة والبرلمان يعتبر أنقلاباً ولن نقبل به ) .


وهكذا وصلت الحكومة الى مبغاها في قمع الأعتصامات في السليمانية وبقية المدن بأسلوب بوليسي مدروس متحدين إرادة الشعب في إستقالة الرئاسات الثلاث وهي من وجهة نظرهم إنقلاب على الشرعية الدستورية .


وبهذا النهج اللا ديمقراطي فض الأعتصام في السليمانية في 21 نيسان بعد أن سقط العديد من الشهداء والجرحى وأعتقال العديد من المتظاهرين وبقيت الأعتصامات في ذاكرة شعبنا الكوردي حافزاً ملهماً على طريق إسترداد الكرامة والحرية .


وحزبنا ( حزب الحرية والعدالة الكوردستاني ) ينادي الجميع لتلبية استحقاقات الجماهير الكوردية ومعالجة الازمة والرجوع الى المسار الديمقراطي وتطبيق شعارات المتظاهرين وتحسين الاوضاع قبل فوات الاوان .

 


المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني
١٦ / أيـــار / ٢٠١١

 

 





الاثنين١٣ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب الحرية والعدالة الكوردستاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة