حيرت الثورة في العراق الجميع : لماذا لم يخرج العراقيون جميعاً إلى التظاهرات والاعتصامات؟.. لمَ هي في العراق دون غيره بهذا الفتور؟.. لماذا هي في بغداد أكثر فتوراً؟.. لماذا لم تنتفض المحافظات كلها مع الموصل وتكريت والأنبار؟..
لكل واحد جواب عن هذه الأسئلة تقترب من الصواب أو تبتعد، إلا أني أعتقد أن الثورة في العراق في حالة طلق أرجو أن لا يكون طويلاً ومؤلماً لولادة قائد لهذه الانتفاضات والتظاهرات والاعتصامات، هو موجود الآن بين هذه الجماهير الغاضبة وولادته لن تطول، ولذلك قلنا إن العراقيين يطبخون على شمعة فلا تستعجلونهم على إنضاج طبيخهم.
هذا كله أفهمه ولكني لا أفهم أبداً معنى أن تتسرب إلى مواقع هذه الثورة على الفيس بوك إعلانات لشركة عائلة الطالباني آسيا سيل، والتي سأضطر إلى ذكر أحدها للتوضيح أنقله نصاً من أحد هذه المواقع بأخطائه الإملائية : ( مفاجأه اسياسيل الان لمشتركيها تم التعاون مع الفيس بوك والان يمكنك الاتصال مجانآ من الفيس بوك والى اي جهاز اسيا سيل .... اداره شركه اسيا سيل ).
أقول لكم : إن هذه الإعلانات على فرض أنها صحيحة فهي تريد أن تخترق الثوار وتعرف أسرارهم وتقدمها إلى جهات تستفيد منها لإجهاض الثورة، وإلا فإنها تصرف أنظار الثوار عن قضيتهم وتلهيهم بهذه الاعلانات التي تحتل مساحات من هذه المواقع يفترض أن تكرس للكتابة عن الثورة.
من جانبي سألغي اشتراكي بأي موقع لا يحذف مثل هذه الإعلانات ولا يحظر اشتراك مروجيها، وأدعو الجميع إلى ذلك .. والذي لا ينسحب هو من هواة الاعلانات لا من دعاة الثورة.
