شبكة ذي قار
عـاجـل










* إيران تريد إخضاع العرب لها واستعمارهم لإقامة امبراطورية تعيد أمجاد فارس

* الطائفية تستخدمها إيران غطاء لإخفاء هدفها القومي الفارسي الانتقامي والاستعماري

* تلاق أمريكي صهيوني إيراني واضح حول تقسيم الأقطار العربية بوساطة نظام طهران

* الخيار الوحيد أمام العرب لمواجهة الغزو الإيراني توحيد صفوفهم والوقوف بوجه الأطماع

*  الدعم العربي لدول الخليج ضروري لموازنة النفوذ والقوة الإيرانيين

* واجب كل عربي مخلص الدفاع عن عروبة البحرين ورفض محاولات ضمها إلى ايران

* الاصطفاف مع إيران ضد أقطار الخليج خيانة قومية بكل ما تعنيه الكلمة

 

كتب ـ سلام الشماع :

 

اعتبر كاتب وصحفي عراقي معروف ودبلوماسي سابق أن فشل ولاية الفقيه في إيران يجعل فشلها في العراق والأقطار العربية أكبر وأكثر لأن تقاليدنا الدينية والاجتماعية ليست فيها نزعة للعبودية وقبول نظام مستبد وظالم.

 

وقال صلاح المختار الذي شغل مناصب إعلامية عدة في العراق منها رئاسة تحرير جريدة الجمهورية الناطقة بلسان الحكومة العراقية، والذي كان سفيراً للعراق في الهند قبل احتلال العراقفي تصريح لـ"الوطن": إن ولاية الفقيه عبارة عن مفهوم زرادشتي لا صلة له بالإسلام لأنه يمنح رجل الدين سلطات ديكتاتورية مطلقة ويحول الإنسان إلى عبد لا خيار له سوى طاعة الولي الفقيه.

 

وأوضح أن من يقرأ الزرادشتية يلاحظ بسهولة أن ولاية الفقيه هو نفسه المفهوم الذي روجه زرادشت لدعم الملك المستبد فقال إن الإنسان محكوم عليه بالشقاء في الحياة الأرضية ولا خلاص له إلا في الحياة الأخرى بعد الموت ولا يأتي الخلاص ودخول الجنة إلا بطاعة رجل الدين بصفة تامة لمنحه صك دخول الجنة، ومن دون الطاعة فإن الإنسان سيعيش في جحيم آخر بعد الموت، لذلك كانت طاعة الملك ورجل الدين هي جوهر الزرادشتية.

 

وقال المختار: لو دققنا في مفهوم ولاية الفقيه لوجدنا أنه مأخوذ حرفياً من الزرادشتية لأن الولي الفقيه يتمتع بسلطات مطلقة تجعله ظل الله في الأرض وهو من يمنح الغفران ويضمن دخول الجنة مقابل الطاعة، وبما أن الإسلام دين يقوم على مبدأ واضح هو أن (الأمر شورى بينهم)، وأن الإنسان يدخل الجنة بفعله الخير في الحياة الأرضية وليس بقرار رجل الدين فان ولاية الفقيه مناقضة للإسلام.

 

وأضاف: إن هذا هو ما جعل ولاية الفقيه نظاماً استبدادياً ظالماً في إيران ترفضه أغلبية الشعوب الإيرانية، وهو ما جعل النظام الإيراني يعتمد على القمع والقتل وسلب الحقوق.

 

وأكد المختار: إن ما تريده إيران هو إخضاع العرب لها واستعمارهم لأنها تريد إقامة امبراطورية تعيد أمجاد فارس، فهي لذلك تستبطن هدفين: هدف إقامة امبراطورية على أنقاض الأمة العربية وبعد تمزيقها لأن الامبراطورية لن تقوم إلا على أرض العرب وبفضل مواردهم، وهدف الانتقام من العرب الذين حطموا آخر امبراطوريات الفرس، لذلك فإن الطائفية التي تستخدمها إيران ليست سوى غطاء يخفي الهدف القومي الفارسي الانتقامي والاستعماري.

 

وأوضح أن إيران تعتقد أنها بالطائفية سوف تكسب الكثير من العرب ليكونوا حصان طروادة يمكنها من غزو الأقطار العربية بمساعدة داخلية.

 

وتطرق المختار إلى التمسك الإيراني بتسمية الخليج العربي فارسياً، عازياً ذلك إلى أنها تريد إقامة امبراطورية فارسية وأنه من دون ضم الأقطار العربية فإنه لن تقوم امبراطورية بالمعنى الذي تريده إيران، وقال: إن إيران تعتمد في ذلك على استعمارها لبعض الأقطار العربية في الماضي مع إنها تعرف أن العرب أيضا غزوا بلاد فارس، ومن الضروري الانتباه إلى أن إصرار إيران على غزو الأقطار العربية يعود إلى حقيقة أن متطلبات إقامة امبراطورية غير متوفرة فيها مثل المياه والأرض الزراعية وهي موجودة في العراق، وتضاؤل الخزين النفطي الإيراني ووجود النفط في الأرض العربية وهو ما تحتاج إليه إيران، يضاف إلى ذلك أن إيران تريد استغلال وجود ظرف دولي وإقليمي مناسب لها ويتمثل في أن الكيان الصهيوني ينفذ ستراتيجية تقوم على تفتيت الأقطار العربية وتذويب الهوية العربية وهذه الستراتيجية أخذت أمريكا تدعمها منذ وصول إدارة بوش الابن، ولذلك نرى التلاقي الأمريكي الصهيوني الإيراني واضحاً حول تقسيم الأقطار العربية بوساطة إيران، من هنا فإن إيران ترى في هذا الظرف الفرصة التي انتظرتها 1400 سنة للانتقام من العرب.

 

واعتبر المختار أن الخيار الوحيد المتاح أمام الأقطار العربية لمواجهة خطر الغزو الإيراني يقوم على توحيد الصفوف العربية لأجل الوقوف بوجه الأطماع الإيرانية من جهة، وحل المشكلات الداخلية خصوصا التمسك بشرط المساواة بين المواطنين وإزالة أي نزعة طائفية لدى بعض الحكام العرب، فما لم يشعر العربي أنه مساو للعربي الآخر فعلياً وقانونياً لن تحل المشكلة وسوف تبقى إيران تملك تأييد بعض المواطنين العرب.

 

وقال إن الحل الوحيد هو إعادة النظر بطريقة التعامل مع المواطنين خصوصا في الرزق والحقوق. أما الدعم العربي لدول الخليج فانه ضروري جدا لموازنة النفوذ والقوة الإيرانيين.

 

وأضاف المختار: إن واجب كل عربي مخلص هو الدفاع عن عروبة البحرين ورفض محاولات ضمها إلى ايران والنضال بلا مساومة أو تردد من أجل حماية عروبة الخليج كله، وبغض النظر عن طبيعة النظم السياسية في البحرين والخليج العربي لأن الاختلافات السياسية وعدم الاتفاق حول سياسات أنظمة معينة لا يعني الاصطفاف مع إيران ضدها، وهو موقف يعد خيانة قومية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

 

وأفاد المختار: قلنا منذ أن بدأت إيران تصعد نشاطاتها، هي وأنصارها، لضم البحرين والخليج العربي إليها إن شعار العروبة أولا هو الشعار الوحيد الصحيح، ولا يوجد قومي عربي حقيقي ووطني عربي حقيقي لا يتمسك بهذه الحقيقة.

 

 





الخميس٠٩ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة